أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناصرقوطي - ملك ابيض














المزيد.....

ملك ابيض


ناصرقوطي

الحوار المتمدن-العدد: 6823 - 2021 / 2 / 24 - 17:46
المحور: الادب والفن
    


ملك أبيض

قال الملك..
لم أراك حائرا..حزينا..يائسا..ألا تعلم أن لكل كبوة حصان وأنت الذي تعبت من الطراد..
ارتبكت...كان زجاج النافذة وراء ظهر الملك الأسود يتشظى إلى مربعات بيض وسود،وياقة قميصي الأبيض تتنازع عليها مربعات مموهة الألوان،غير انها مزدانة بنياشين عدة قد حزت عليها من زمن غابر.
حين سمعت كلماته اختلطت الألوان تحت ناظري،خجلت أقول هزمت..فهمست بصوت خفيض.....هذا الزمن ليس زمني أيها الملك..فدع المساحة..المسافة...الساحة لخيول أخرى...دع الجنود...الأفيال...القلاع....حتى البغال والحمير ترتع من مياه الرقعة إذا اقتضى الأمر...التفت الملك الأسود نحو حاشيته وأطلق ضحكة مجلجلة مديدة غير أن تلك الضحكة كان يشوبها شىء من المرارة والأسى..
قال...أأنت تقول هذا أيها البطل المغوار..ألا تعلم أن القلاع هدمت والحمير والبغال هنا كثر..فلا الساحة عادت ساحة ولابياض أو سواد..رمادية هي الساحات والأمكنة كلها...
عبر زجاج النافذة ...وراء ظهر الملك الأسود، كانت السماء رمادية تنث رمادا وجنودا مهزومين.....مرارا حدقت بتلك الرقعة التي اضعت في مضانها زهرة عمري...تلك السماء التي اظلتني..تلك الرقعة الاقلتني يوما ما..لم أمتلك لحظتها إلا أن أهمس بمرارة ويأس....يالها من رقعة وياله من زمان حين يراك الآخر بيدقا مهزوما....تداركت بعد أن نضبت دموعي قلت...تصبر...حتما ستتوج يومآ ما ملكا ولو للخسارة.



#ناصرقوطي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قناة دجلة العراقية مجرمة
- يسقط كاسترو
- بغداد ترسم وحشة الطريق
- الكتابة للطفل
- ليتني كنت بوبولينا
- الكنز
- غيلان الدمشقي
- قصتان قصيرتان
- الفيل الذي أحالوه صفرا
- رقص جنائزي
- انقليس
- ثلاث قصص
- أربع قصص قصيرة جدا
- قصص قصيرة جدا
- تهافت التهافت
- وطن بين الأرانب والسلاحف
- نص
- تصريح أخير لااعتزال الكتابة
- أيتها الشعوب العربية
- الكفاح دوّار والطغاة في دوار


المزيد.....




- مسرحية -عيشة ومش عيشة-: قراءة أنثروبولوجية في اليومي الاجتما ...
- محمد إقبال: الشاعر والمفكر الهندي الذي غنت له أم كلثوم
- مصر: رصد حالات مصابة بالحمى القلاعية بين الماشية.. و-الزراعة ...
- موسم الدرعية يطلق برنامج -هَل القصور- في حيّ الطريف
- المدينة والضوء الداخلي: تأملات في شعر مروان ياسين الدليمي
- مكان لا يشبهنا كثيراً
- لقطات تكشف عن مشاهد القتال في فيلم -خالد بن الوليد- المرتقب ...
- طهران تشهد عرضاً موسيقياً فخماً من مسرحية أوليفر تويست + فيد ...
- يحيى الفخراني يفتتح -أيام قرطاج المسرحية- بعرض -الملك لير-
- ألمانيا تعيد كنوزا إثيوبية بعد قرن


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناصرقوطي - ملك ابيض