عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 6817 - 2021 / 2 / 18 - 21:52
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
يُبدي البعضُ إعجابهم بشخصٍ ما ، دونَ أن يطرحِ "المُعجبُ" ، و "الشَغوفُ" الأسئلة الضرورية عن الأسباب التي تقفُ وراء ذلك .. أي دون أن يبحثَ "المُعجَبُ" عن الأسباب الحقيقية التي تدفعُ هذا الشخص "العجيب" والإستثنائيّ ( استناداً لوجهة نظر المُعجَبين) ، على التصرّفِ بهذه الطريقة الباعثة على الإعجاب ، والتي ترتقي بـ "المُعجَبِ بهِ"أحياناً إلى مرتبة الرمز - المُقدّس.
هناكَ "افتتانٌ" (عربيٌّ في الغالب) بـ الحجّاج ، و لورانس العرب ، و فيصل الأول ، ونوري السعيد ، وجمال عبد الناصر ، وعبد الكريم قاسم ، و ياسر عرفات ، وصدام حسين .. وغيرهم ( أذكرُ هذه الأسماء على سبيل المثال لا الحصر ، مع إدراكي المتواضع للإختلافات فيما بينهم).
و لا يعني هذا أنّ جميع "المُعجبين" ، و "المفتونين" ، هُم سُذّجٌ ، وتفكيرهم بسيط ، وغير مُركّب ، ولكنّهُ يعني أنّ قلّةٌ قليلةُ منهم هي من تطرَحُ على نفسها ، وعلى الآخرين ، السؤال الأهمّ :
لماذا فعلَ ذلك ؟
لماذا فعلوا ذلك ؟
[ "لم يكن لورانس قائداً للثورة العربية، كان مجرد مهندس يعرف كيف يفجِّرُ خطوط السكك الحديدية ، رجل ديناميت ، هذا كلّ ما كانه».
" أن بساطة العرب في التعامل مع لورانس هي ما شدته إليهم.
إنّ التفكير العربي بسيط، غير مركّب، للدرجة التي تقبل بها العرب خدماته ونصائحه من دون أن يتساءلوا لماذا يفعل ذلك، ولم يرتابوا في أمره وفي بواعثه، بل وجدوه صديقاً صدوقاً لهم".
"لم يكن لورانس صديقاً صدوقاً للعرب، كان ممثلاً أميناً للإمبراطورية المتطلعة لوراثة العثمانيين، وهو في ذلك لم يكن أكثر من «مجرد رجل ديناميت»، لكنه يملك من الدهاء والخبث ما جعله يعطي نفسه، في أعين العرب، صورة أكبر من حجمه" ].
(المقاطع بين الفاصلتين[ ] ، منقولةٌ عن Hasan Madan .. .. ولقراءة مقاله كاملاً انظر الرابط الموجود في أدناه :
https://www.alkhaleej.ae/2021-02-18/%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D8%B9-%D9%84%D9%88%D8%B1%D8%A7%D9%86%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8/%D8%B4%D9%8A%D8%A1-%D9%85%D8%A7/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A3%D9%8A-%D8%B2%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A7?fbclid=IwAR2IwmGdF0t1EIKBKM4rVZ-Nj3EcrhZB2i_mpK1bg35H2rlz6FCE9mvqVrU
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟