أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الواقع الموضوعي ، ينطوي على مفارقة صادمة ، جديرة بالاهتمام والتفكير 1














المزيد.....

الواقع الموضوعي ، ينطوي على مفارقة صادمة ، جديرة بالاهتمام والتفكير 1


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6806 - 2021 / 2 / 5 - 14:22
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


الواقع الموضوعي ، ينطوي على مفارقة صادمة 1

1
الحاضر عتبة بين الماضي والمستقبل .
ليس الحاضر فجوة ، أو نوعا من الوصلات المعروفة ، فهو تشبه العتبة ، حيث لا يمكن العودة إلى الماضي ، بالتزامن ، لا يمكن القفز إلى المستقبل .
بكلمات أخرى ،
يولد الانسان في الحاضر ( ومعه بقية الأحياء ) ، ويستمر في الحضور _ خلال الحاضر حتى لحظة الموت _ وبعدها يصير في الماضي إلى الأبد .
هذه الفكرة ( الخبرة ) الموصوفة بتكثيف شديد موضوعية ، ومشتركة ، وظاهرة للحواس بشكل مباشر وفوري . وهي تنطبق على حياة جميع البشر بلا استثناء ، كما أنها تنطوي على مفارقة ، تتمثل بوجود الماضي والمستقبل ، إلى جانب الحاضر ، وربما معه أيضا .
كيف يحدث ذلك ؟
مثال تطبيقي ، سنة 2020 ، حيث كتبت النص السابق " سنة 2020 مرت من هنا " ، كانت تمثل الحاضر وكنت أنا ( الكاتب ) والقارئ _ة في الحاضر ، وما نزال في الحاضر حتى السنة الجديدة 2021 .
لكن أصدقائنا الذين ماتوا بتلك السنة صاروا في الماضي من لحظة الموت ، بينما ما نزال ( نحن الأحياء جميعا ) في الحاضر .
2
الحاضر : سبب + صدفة .
القول بأن الحاضر هو نتيجة السلاسل السببية ، يمثل نصف الحقيقة فقط .
أيضا القول بأن الحاضر صدفة تحققت من بين احتمالات غير منتهية ، يمثل نصفها الثاني .
السبب مصدره الماضي ( الحياة ) .
والصدفة مصدرها المستقبل ( الزمن ) .
هذه الفكرة ( الحاضر = سبب + صدفة ) جديدة على الثقافة العالمية ، وهي تمثل الحل العلمي لمشكلة الصدفة والسبب .
وهي ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بدون استثناء ، ما يرفعها إلى قانون علمي .
الحاضر نفسه يمكن تعميمه على الواقع والعالم والوجود ، وربما الكون أيضا .
يختلف الكون عن الحاضر والعالم والوجود ، بأنه مجهول بطبيعته .
3
أنا وأنت في الحاضر الآن ، وسوف نبقى معا حتى لحظة موت أحدنا .
يبقى الحي بيننا في الحاضر ، وينتقل الميت إلى الماضي .
الحاضر نسبي وموضوعي بالتزامن ، أيضا المستقبل والماضي .
لكن يوجد الماضي الموضوعي ، قبل نشوء الانسان مثلا ، بالإضافة إلى الماضي النسبي ( الجديد والمتجدد بطبيعته ) .
أيضا يوجد المستقبل الموضوعي ، القرن القادم مثلا .
( نكون أنت أنا قد صرنا في الماضي ، بينما غيرنا يكون في الحاضر )
بالنسبة للحاضر الفكرة ( والخبرة ) نفسها ، لكنها تحتاج إلى تفكير وتأمل أكثر .
....
بعدما نميز بين الأبعاد الثلاثة للحاضر ( الزمن ، والحياة ، والمكان ) ، ثم نضيف مترادفات الحاضر : الحضور والمحضر تتكشف الصورة .
4
السنة الماضية تمثل ماضينا المشترك ( القارئ _ة والكاتب ) ، ونعرف بيقين أنننا كنا في الماضي ، بنفس درجة اليقين التي نعرف بها أننا الآن في الحاضر .
كيف حدث ذلك ؟
يوجد ثلاثة احتمالات فقط :
1 _ نحن انتقلنا من الماضي إلى الحاضر ، مع حركة الزمن .
2 _ نحن ما نزال في نفس المكان ( الاحداثية ) بينما الحاضر تحول إلى ماض .
3 _ توجد حركة مزدوجة ، انتقلت الحياة من الماضي إلى الحاضر بالتزامن انتقل الزمن من الحاضر إلى الماضي .
الاحتمال الأول ( أن الحياة والزمن انتقلا من الماضي إلى الحاضر ) ، يمثل الموقف الثقافي العالمي السائد . وهو خطأ صريح ومباشر .
الحقيقة بين أحد الاحتمالين المتبقيين ، أو ربما الاثنان صح ؟!
للبحث تتمة
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الواقع الموضوعي ، ينطوي على مفارقة صادمة ، جديرة بالاهتمام و ...
- سنة 2020 مرت من هنا _ النص الكامل
- اعتذار وتوضيح
- الفلسفة والصحة العقلية3 _ القسم 6 ( 3 _ 3 )
- الفلسفة والصحة العقلية2 _ القسم 6 ( 2 _ 3 )
- الفلسفة والصحة العقلية _ القسم 6 ( 1 _ 3 )
- الفلسفة والصحة العقلية 2_ القسم 6
- الفلسفة والصحة العقلية _ القسم 6
- سنة 2020 مرت من هنا القسم 1 و 2 و3 و4 و 5
- فلسفة الزمن _ القسم 5 مع فصوله
- فلسفة الزمن 5 _ القسم 5
- فلسفة الزمن 4 _ القسم 5
- فلسفة الزمن 3 _ القسم 5
- فلسفة الزمن 2 _ القسم 5
- فلسفة الزمن _ القسم 5
- زمن الفلسفة _ القسم 4
- سنة 2020 مرت من هنا 4 _ القسم الرابع
- سنة 2020 مرت من هنا القسم 1 و 2 و3
- زمن الفلسفة 3
- زمن الفلسفة2


المزيد.....




- طائرة ركاب تضطر للقيام بانعطاف حاد لتفادي اصطدامها بطائرة قا ...
- وزراء خارجية 25 دولة: معاناة المدنيين في غزة بلغت -مستويات غ ...
- السعودية تُعلن موقفها من بيان 26 دولة بشأن إنهاء الحرب في غز ...
- قوتها الماء لـ5 أيام.. سيدة غزية تروي معاناتها اليومية للحصو ...
- التحول للهيدروجين في صناعة الصلب.. لماذا لا يكفي المال وحده؟ ...
- العمل الخيري بسوريا.. غياب بعهد الأسد وبحث عن الهوية بعده
- مؤرخ أميركي: لماذا لم يعد الأميركيون ينتفضون ضد سياسات غير ش ...
- -نتفليكس- تعتمد لأول مرة على الذكاء الاصطناعي التوليدي في أع ...
- الجامعة العربية تبحث على مستوى المندوبين الأوضاع في غزة
- نتنياهو يشترط استسلام حماس لوقف الحرب


المزيد.....

- نبذ العدمية: هل نكون مخطئين حقًا: العدمية المستنيرة أم الطبي ... / زهير الخويلدي
- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الواقع الموضوعي ، ينطوي على مفارقة صادمة ، جديرة بالاهتمام والتفكير 1