أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الفلسفة والصحة العقلية _ القسم 6















المزيد.....

الفلسفة والصحة العقلية _ القسم 6


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6801 - 2021 / 1 / 28 - 13:17
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


سنة 2020 مرت من هنا
( علم نفس الأصحاء بدلالة النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة )

الحاجة إلى عدو ، ليست مرضا عقليا يقتصر على سوريا وجوارها فقط ،
بل هو مرض عقلي _ ثقافي ، عالمي موروث ، ومشترك ، وربما يستمر لقرون قادمة .
قبل البدء بمناقشة الموضوع ، أود لفت نظر القارئ _ة إلى سبب تغيير الأسلوب ، حيث في هذا القسم سيكون التركيز على الأسلوب الحواري ، بدل الجدل أو السرد الذي كان غالبا في الأقسام السابقة . وملاحظة أخرى أيضا بخصوص طبيعة البحث " علم نفس الأصحاء " هو علم جديد نسبيا ، ويختلف عن النموذج التقليدي ، حيث كان يجري اعتماد المرض كمحور واتجاه ، ويكفي غياب المرض أو الخلل للدلالة على الصحة الجسدية أو النفسية أو العقلية . وأشير هنا إلى كتاب الدكتور مصطفى حجازي " إطلاق طاقات الحياة " ، وبالطبع كتبه السابقة ليست أقل أهمية ، وخاصة سيكولوجيا الانسان المقهور ، والكتاب المكمل الانسان المهدور ، لكن الكتاب يتمحور حول علم نفس الأصحاء .
1
الزمن ( أو الوقت ) معيار موضوعي شامل ، وربما وحيد .
كيف يمكن التمييز بين اللعب والعمل ، بشكل دقيق وموضوعي على سبيل المثال ؟!
بدلالة الوقت ، يمكن التمييز بينهما بسهولة :
العمل نمط عيش ، يتمحور حول استثمار الوقت .
اللعب نمط عيش ، يتمحور حول هدر الوقت .
....
الحاجة إلى عدو مرض عقلي ، وهو يختلف تماما عن المرض الجسدي او النفسي .
يتحدد الانسان عادة بواسطة المعيار الثنائي ، نظرا لسهولته ، على حساب الدقة بالطبع .
الثنائيات المعتمدة ، والمقبولة ، على المستوى العالمي عديدة ومتنوعة : نجاح _ فشل ، صحة _ مرض ، غنى _ فقر ...ويعتذر حصرها .
بسهولة نسبيا يمكن التمييز بين اتجاهين للفرد الانسان ، متناقضين بطبيعتهما ، أحدهما يدل على اتجاه المرض العقلي " الحاجة إلى عدو " ، والثاني يدل على اتجاه " الصحة العقلية " .
....
بعض الأمثلة الشائعة
بين جماعات الأطفال ، يتكشف الاتجاهان بسرعة .
بعض الأطفال ، وهم قلة ، ينجحون خلال دقائق بإقامة علاقات مع الوسط الجديد ، تقابلهم قلة معاكسة أيضا يدخلون في شجارات بسرعة صادمة . بينما الأكثرية تتمهل ، وهي تمثل المتوسط الإنساني بصورة عامة .
ويمكن ملاحظة المشهد نفسه ـ خلال الرحلات والمعسكرات الجامعية وغيرها من المجتمعات ( المؤقتة ) حيث ينكشف البشر على بعضهم ، بعد تحررهم من الرقابة الاجتماعية مباشرة .
2
متى كانت الحياة سهلة !
يتكيف الانسان مع البيئة ، أكثر من أي كائن آخر ، يغيرها ويتغير معها بالتزامن .
الخطأ وارد بدون شك ، وهو أكثر بأضعاف من الصواب ، ومع ذلك التطور ، والتقدم ، حقيقة ثابتة نسبيا . برهان ذلك وتفسيره بالتزامن ، عبر عملية الانتقال من الكهوف وأكل لحم الانسان ، إلى ناطحات السحاب والأنترنيت والذكاء الاصطناعي .
....
هل يمكن تحديد الصحة ( العقلية أو الجسدية ) بشكل دقيق ، ومضوعي ؟ !
يكتفي أغلبنا بدلالة غياب المرض الصريح ، والخطير ، لاعتبار الحالة سليمة وجيدة بالفعل .
والموقف العام يتذبذب بين نقيضين : هوس دائم بالصحة أو العكس تجاهلها بالكامل .
بعد سنوات من الاهتمام بالموضوع " علم نفس الأصحاء " توصلت إلى صياغة معيار للصحة العقلية المتكاملة ( أو نقيضها المرض العقلي ) ، أعتقد أنه ينسجم مع المعيار العلمي ( منطقي وتجريبي ) ، بالإضافة إلى انه عام وواضح ، كما انه سهل الفهم والتطبيق .
اتجاه الصحة العقلية : اليوم افضل من الأمس واسوأ من الغد .
اتجاه المرض العقلي : اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد .
.....
الانسان هو الكائن الحي الوحيد المعروف ، الذي لا يأخذ الحياة بالجدية والاهتمام الكاملين ، في مختلف الأوقات والأحوال .
الخطأ الأساسي والمشترك ، كما أعتقد ، يكمن في التعامل مع الحياة والوجود الموضوعي بشكل متقطع ، كل يوم بيومه ، وكأنه منفصل بالفعل عن الماضي أو المستقبل .
عندما نتعامل مع حياتنا ووجودنا بمعيار اليوم أو الساعة وكأنها حدود حقيقية وموضوعية ، نقع في مغالطة ، ليست مفارقة فقط ، نختار اللذة والسهولة ونتجاهل السعادة والرضا . وبدون أن نشعر أو ننتبه ، وهنا الخطأ الكارثي ( اليوم أسوأ من الأمس وافضل من الغد ) هذه إشارة حمراء وخطرة تشبه تشخيصك بمرض السرطان خلال القرن العشرين .
اتجاه اليوم اسوا من الأمس وافضل من الغد ، اقصر الطرق إلى الهاوية .
إنه شروع حقيقي بتدمير النفس ، وربما تدمير الشركاء أيضا ، قبل الخصوم .
التضحية بالمستقبل لأجل الحاضر ، ما يزال التعريف العالمي للبطولة !
في هذه الحالة يخسر الانسان الماضي والحاضر والمستقبل .
سوف أناقش هذه الفكرة بشكل تفصيلي ، بدلالة الماضي والحاضر والمستقبل .
3
خسارة الماضي .
الماضي مزدوج بطبيعته ، ولجميع البشر : الماضي غير الشخصي ، والماضي الشخصي .
الماضي غير الشخصي ، هو غير مهم بالفعل .
حتى ولو كان يحمل الكثير من التأثير على حياة الفرد ، فهو بطبيعته خارج مجال التأثير .
بعبارة ثانية ،
الماضي غير الشخصي لا يمكن تغييره ، أو فعل أي شيء حياله .
الماضي الشخصي هو المهم ، وتكمن أهميته بالذات في إمكانية تغييره بالفعل .
الماضي الشخصي بدوره مستويين ، الماضي الذي حدث بالفعل ، والماضي الجديد .
القسم الأول الماضي الذي حدث بالفعل ، وهو يشمل التاريخ كله إلى هذه اللحظة المزدوجة أيضا ( بالنسبة للكاتب تمثلها لحظة الكتابة ، وبالنسبة للقارئ _ ة لحظة القراءة ) ، هذا الماضي الميت أيضا . حدث وانتهى الأمر ، وهو يبتعد ويتلاشى في كل لحظة بنفس السرعة التي تقيسها الساعة . ويبقى المهم فقط الماضي الجديد .
يبدأ الماضي الجديد ، على نقيض الماضي القديم أو الميت ، كل لحظة جديدة تصلك .
....
نخسر بسبب الموقف العقلي أولا ، لأن فكرتنا عن الماضي خطأ ويجب تصحيحها واستبدالها بالفكرة الصحيحة والمناسبة . هذه السنة ( 2021 ) مثلا ، تشمل الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن . قبل بدايتها كانت في المستقبل فقط ، وبعدما تنتهي تصير في الماضي فقط .
الأيام التي انقضت حتى اليوم 27 / 1 / 2021 ، صارت من الماضي الميت .
وكل يوم قادم ( او لحظة ) نعيه بثلاثة حالات وأوضاع :
1 _ مستقبل ، أو إمكانية واحتمال مفتوح .
2 _ حاضر ، أو واقع فعلي .
3 _ ماض ، وذكرى فقط .
المستويين 1 و 2 ، يمثلان الماضي الجديد .
يمكنك مثلا ، عيش الشهر ال 11 المتبقية من السنة ، بطرق متنوعة وغير محدودة....
هل احتاج للشرح أكثر ، عن كيفية خسارة الماضي !
2 _ خسارة الحاضر .
لماذا يصعب العيش في الحاضر ؟!
نحب هناك ونكره هنا ،...
( للبحث تتمة )
....
ملحق 1
المفارقة الإنسانية بدلالة الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن :
الحياة تبدأ من الماضي ، مع الولادة وتنتهي بالموت ( في المستقبل ) .
وهي تتطابق مع اتجاه المرض العقلي : اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد .
ولا يمكن تغيير هذا الواقع الموضوعي ، والشامل .
لكن حركة الزمن ( أو الوقت ) بالعكس تماما :
تبدأ من النهاية إلى البداية ، أو من المستقبل إلى الماضي .
ما نزال لا نعرف ، كيف يحدث ذلك ولماذا ؟!
والمؤسف أن الموقف العالمي : العلمي والفلسفي ، يعتبر أن اتجاه حركة الزمن تتطابق مع اتجاه حركة الحياة ( لو كان الأمر كذلك ، تكون العدمية سقف الحكمة ) .
يمكن ملاحظة الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن ، في كل وقت ومكان ، وهي ظاهرة تقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء .
وعندما يكتشف أحد ، أن هذه الفكرة خاطئة تجريبيا أو منطقيا ، سأكون سعيدا بالفعل ( كما أعتقد ) بنفس درجة سعادتي ، عندما يعلن عن قبولها على المستويين العلمي والفلسفي .
....
ملحق 2
جذور المشكلة العقلية ، تصورات وانطباعات مختلفة ، وغير مألوفة .

1 + 1 = 2 .
هذه المعادلة الأساسية في الرياضيات والمنطق التقليدي ، هي حالة خاصة ( وشاذة ) في الواقع الموضوعي ، وفي حياة البشر على نحو خاص .
بعبارة ثانية ، ما يصح في الرياضيات واللغة بدرجة أقل ، قد يكون خطأ تماما في الواقع الإنساني والاجتماعي .
1 + 1 = عدد لا نهائي من الاحتمالات ، بين اللانهاية السلبية والموجبة .
ويمكن تكثيفها عبر ثلاثة مجموعات بدلالة الصحة العقلية ، من الأدنى على مستوى ( الحاجة إلى عدو ) ، مرورا بالمتوسط ، وصولا إلى النمو والنضج المتكامل ( الحاجة إلى الصداقة والحب ) حيث يتحقق الانسجام الفعلي بين العمر البيولوجي والعمر العقلي للفرد .
1 _ المستوى الأولي : 1 + 1 = أقل من 1 .
هذا المستوى يمثل الحاجة إلى عدو ، وأعتقد أنه يشبه الحالات القديمة الأولية والبدائية للنشوء الانساني . وللأسف ، ما تزال من الكثير من العلاقات الثنائية من هذا المستوى .
2 _ المستوى المتوسط : 1 + 1 = أكثر من 1 واقل من 2 .
مستوى الغالبية ، وموقف التقييد أو التجنب المحسوب ، اهمال الماضي والمستقبل ، والتركيز على الحاضر فقط . وهو يمثل الصفقة العادية في المجتمع والعائلة .
3 _ المستوى الأعلى : 1 + 1 = أكثر من عشرة آلاف .
المعادلة التي تنسب إلى لاوتسي ( وانا اصدقها بالفعل ) .
المستوى المتوسط يمثل الاحترام والقانون ، وهي مزيج بين السلبي والايجابي ( رمادي ) . فوقه مستوى الحب والتعاون والشراكة ، وتحته مستوى الخوف والجشع والصراع .
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سنة 2020 مرت من هنا القسم 1 و 2 و3 و4 و 5
- فلسفة الزمن _ القسم 5 مع فصوله
- فلسفة الزمن 5 _ القسم 5
- فلسفة الزمن 4 _ القسم 5
- فلسفة الزمن 3 _ القسم 5
- فلسفة الزمن 2 _ القسم 5
- فلسفة الزمن _ القسم 5
- زمن الفلسفة _ القسم 4
- سنة 2020 مرت من هنا 4 _ القسم الرابع
- سنة 2020 مرت من هنا القسم 1 و 2 و3
- زمن الفلسفة 3
- زمن الفلسفة2
- زمن الفلسفة
- زمن منذر مصري وأدنيس ، وزمنك أيضا لو شئت 5
- زمن منذر مصري وأدنيس ، وزمنك أيضا لو شئت 4
- زمن منذر مصري وأدنيس ، وزمنك أيضا لو شئت 3
- زمن منذر مصري وأدنيس ، وزمنك أيضا لو شئت _ تكملة مع مقدمة جد ...
- زمن منذر مصري وأدنيس ، وزمنك أيضا لو شئت 2
- زمن منذر مصري وأدنيس ، وزمنك أيضا لو شئت
- سنة 2020 مرت من هنا القسم 1 و 2


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الفلسفة والصحة العقلية _ القسم 6