|
زمن منذر مصري وأدنيس ، وزمنك أيضا لو شئت 4
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6783 - 2021 / 1 / 9 - 12:32
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
زمن منذر مصري وأدونيس 4 فهم حركة الواقع الموضوعي ( فكرة جديدة ، أو محاولة متجددة )
1 بعد وضع العبارات ، لبعض أهم الفلاسفة الألمان ، بالتسلسل : 1 _ لا يوجد واقع بل تأويلات . نيتشه . 2 _ سوف يبقى الواقع مفقودا إلى الأبد . فرويد . 3 _ ينبغي تحليل الحضور ، كيف يحضر الانسان في العالم هو الأهم . هايدغر . واضيف إليها عبارة رابعة للروائي الغجري ميلان كونديرا ، هي فكرة أو خبرة طويلة بعض الشيء وتتكرر في رواياته ، ويمكن تكثيفها وتلخيص فكرتها المشتركة : كيف يمكن لنا أن نعرف بشكل مؤكد _ إذا كان اختيارنا الآن _ قراراتنا وأفعالنا الإيجابية أو مواقفنا التجنبية ( لامبالاة ، أو عدم انتباه ، أو تجاهل قصدي وغيرها ) ، صحيحا أو خاطئا ! إذا كانت اللحظة نعيشها لمرة واحدة فقط ، ولا تكرر ، ولا يمكن تغييرها أو التعويض عنها . ويكمل شرح موقفه من الواقع ، وفهمه لحركة الوجود والواقع الموضوعي بوضوح شديد ، وهو يعبر عن الفهم التقليدي السائد والمشترك بين أغلبية البشر حتى اليوم 9 / 1 / 2021 . ثم يخلص إلى النتيجة العدمية ، والمشتركة ، التي تسم الموقف العلمي والفلسفي والثقافة العامة للعالم الحالي : لا يمكن التمييز بين الصواب والصح ، ولا بين الواجب والحق . وهو في هذا الموقف المشترك ، الكلاسيكي ، ينضم إلى موكب كبير من الشعراء والمفكرين والفلاسفة والعلماء وغيرهم من قادة الجنس البشري ، أبرزهم بوذا والمسيح ، في اعتبار تكافؤ الضدين هو الحقيقة النهائية في الوجود الإنساني والثقافي . فضيلة كونديرا الصدق ، رغم عدميته الفاقعة ، شبه قريب ، وغريب ، مع دونالد ترامب . .... بعد تجاوز الالتباس بين الوقت والزمن ، يتكشف الواقع الموضوعي ، إلى درجة غير مسبوقة من الوضوح والدقة والموضوعية . الوقت هو الزمن ، والفرق بينهما مثل الفرق بين اليوم والساعة لا أكثر ، بل أقل . يوجد اختلاف حقيقي بين اليوم والساعة ، لكن لا خلاف عدا اللغة ، بين الوقت والزمن . بدون فهم هذه الفكرة ( العلمية ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا شروط ، عبر المقارنة بين اللغات العالمية ) ، يتعذر فهم النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة . .... الزمن بعد محوري للوجود بالتزامن مع المكان . بعبارة ثانية ، لا يوجد مكان بلا زمن ، والعكس صحيح أيضا لا يوجد زمن بدون مكان . وأعتقد ، أن الحياة ( أو الوعي ) تشكل البعد الثالث للوجود الموضوعي والمطلق ( الكون ) . 2 الموقف التقليدي ، والمشترك بين العلم والفلسفة يفترض وجود نقطة واحدة ( أو موحدة ) بين المكان والزمن والحياة . هذه فكرة خاطئة تماما ، ويمكن اختبار خطأها منطقيا ( وتجريبيا كما أعتقد ) في كل لحظة أو مكان . الموقف الصحيح ، أو الفكرة الجديدة : للنقطة أو اللحظة ثلاثة أنواع على الأقل ، وهي مختلفة ومنفصلة بشكل كامل عن بعضها : 1 _ نقطة المكان . ( أو لحظة المكان ) . 2 _ نقطة الزمن . ( أو لحظة الزمن ) . 3 _ نقطة الحياة أو الوعي . ( أو لحظة الوعي ) . .... الفكرة أعلاه جديدة ، وهي خلاصة النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، ومحورها الأساسي . وقد ناقشتها بشكل موسع ، وتفصيلي ، خلال الكتاب الأول " النظرية " . 3 يوجد خطأ مشترك عالمي ، لا عربي أو سوري فقط ، مصدره الشعور واللغة بالتزامن ، يتمثل في الموقف الذي يعبر عنه ميلان كونديرا بدقة ووضوح : حركة الواقع ، وضمنها التاريخ والزمن تتجه من الماضي إلى المستقبل ، مرورا بالحاضر . هذه الفكرة خطأ صريح . تشبه الفكرة ( والخبرة أكثر ) شعور راكب_ ة الباص ، والقطار أوضح ، عندما يتحرك القطار المجاور يشعر الانسان أن الحركة مصدرها القطار ( أو الباص ) الذي يجلس فيه . الخطأ نفسه ، يسمى بالعمية " قلبة الرأس " ، حيث تنعكس الجهات . ويحتاج الانسان إلى الاسترخاء ، مع غترة كافية لاستعادة حس الواقع الطبيعي ( أو الصحيح ) . كل من اختبر تلك الفكرة ، والشعور ، الخطأ بصورة مؤكدة ، يمكنهما فهم الفكرة التالية ( الجديدة ) والتي تتضمنها النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة . الحركة الموضوعية للواقع العالمي ، حول الكرة الأرضية بلا استثناء ، على النقيض من الشعور والاعتقاد السابقين : المكان والحياة بالتزامن في مستوى الحاضر دوما ، أو في الحاضر المستمر . وهذه الظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . بينما حركة مرور الزمن ، فهي تبدأ من المستقبل إلى الحاضر ، ثم الماضي أخيرا . هذه الفكرة ، الخبرة ، الجديدة ، يمكن ملاحظتها واختبارها دوما لكن بشكل غير مباشر . .... من أهم الأمثلة على الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن ، مثال العمر الفردي . وقد ناقشت الفكرة في نصوص عديدة ومنشورة أيضا . تبرز مشكلة جديدة في التمييز بين حركة الحياة وحركة الزمن ، وطبيعة علاقتهما أيضا . " الحياة توجد في الحاضر فقط ، بينما الزمن في الماضي أو المستقبل " . كيف يمكن تفسير العبارة أعلاه ، ومع برهانها بشكل منطقي وتجريبي ؟! أدعوك إلى التفكير في هذه المشكلة ، التي سوف أحاول مناقشتها بشكل منطقي ، على أمل أن يتطور البحث العلمي ويساهم في تأسيس " علم الزمن " . .... ملحق غ ضروري التناقض الذاتي أو المشكلة المزمنة بين الفلسفة والفيزياء ، الذاتية والمتبادلة ؟! المشكلة الكلاسيكية المشتركة ، والموروثة ، في الفلسفة تتمثل بالمنطق الثلاثي ، أو المبادئ ، 1 _ الهوية 2 _ عدم التناقض 3 _ الثالث المرفوع . المبدأ الأول ( الهوية ) شبه غريزي ، يكتسبه الفرد المتوسط بالفطرة وبسهولة . بينما المبدأ الثاني أو عدم التناقض يتمثل بمشكلة المتناقضات ، والثنائيات المحيرة بالفعل كالعقل والجسد ، والشعور والفكر ، وغيرها كثير.... خاصة ثنائيات الخير والشر ، أو الملائكة والشياطين ، أو الله والشيطان والمسؤولية المطلقة عن الشر ( أو مصدر الخطأ ) .... والثالث المرفوع مشكلته النخبوية والتجريد المتعالي والمفارق ، ما يزال حتى اليوم 8 / 1 / 2021 لغزا ....ما هو الثالث المرفوع أو المخفوض ( السلبي ) ! مشكلة الفيزياء الموروثة ، والمزمنة ، أوضح وهي حديثة نسبيا ، عمرها حوالي القرن أو أكثر بقليل . لكنها أكثر تعقيدا بالتزامن ، مشكلة فيزياء الكم عدم اليقين _هنا أو الغرق بالتفاصيل ، ومشكلة فيزياء الفلك المطلق _ هناك والقفز فوق المتناقضات بالتزامن . ترددت ، في عرض مشكلة المعرفة ( الكلاسيكية ) القديمة / المتجددة بالتزامن ، المشتركة أيضا بين الفلسفة والفيزياء لسببين أساسيين ، أولهما رهاب المسؤولية في الكتابة والبحث والصياغة المناسبة ، والثاني رهاب النفور من القراءة ، حيث أخشى بالفعل من مغادرة قراء _ قارئات كتابتي ، وهم بالأصل قلة نادرة . لهذا أكتفي عادة بالتلميح وتكثيف الفكرة أو الخبرة إلى أقصى ما يمكنني . أعتذر ، قارئي _ ت المفترض _ة في المستقبل ، وسوف يكمل نواقص البحث والنظرية خاصة كما آمل وأتوقع ! للبحث تتمة .... ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
زمن منذر مصري وأدنيس ، وزمنك أيضا لو شئت 3
-
زمن منذر مصري وأدنيس ، وزمنك أيضا لو شئت _ تكملة مع مقدمة جد
...
-
زمن منذر مصري وأدنيس ، وزمنك أيضا لو شئت 2
-
زمن منذر مصري وأدنيس ، وزمنك أيضا لو شئت
-
سنة 2020 مرت من هنا القسم 1 و 2
-
سنة 2020 مرت من هنا _ القسم 2
-
سنة 2020 مرت من هنا 20
-
سنة 2020 مرت من هنا 19
-
سنة 2020 مرت من هنا 18
-
سنة 2020 مرت من هنا 17
-
سنة 2020 مرت من هنا 16
-
سنة 2020 مرت من هنا 15
-
سنة 2020 مرت من هنا _ مع مقدمة ثانوية ....، 13 ، 14
-
سنة 2020 مرت من هنا 14
-
سنة 2020 مرت من هنا 13 _ الشهر الأخير ، النصف الثاني
-
سنة 2020 مرت من هنا _ نصف الشهر الأخير
-
تكملة الملحق ...اتجاه حركة التاريخ
-
ملحق ...سنة 2020 مرت من هنا
-
سنة 2020 مرت من هنا 12
-
سنة 2020 مرت من هنا 11 مع التكملة والرسالة
المزيد.....
-
تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه
...
-
ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي
...
-
تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
-
غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
-
يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة
...
-
-فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول
...
-
صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟
...
-
ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
-
فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
-
صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة
المزيد.....
-
نبذ العدمية: هل نكون مخطئين حقًا: العدمية المستنيرة أم الطبي
...
/ زهير الخويلدي
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
المزيد.....
|