زمن منذر مصري وأدنيس ، وزمنك أيضا لو شئت 4

حسين عجيب
hossenajeeb@gmail.com

2021 / 1 / 9

زمن منذر مصري وأدونيس 4
فهم حركة الواقع الموضوعي ( فكرة جديدة ، أو محاولة متجددة )

1
بعد وضع العبارات ، لبعض أهم الفلاسفة الألمان ، بالتسلسل :
1 _ لا يوجد واقع بل تأويلات . نيتشه .
2 _ سوف يبقى الواقع مفقودا إلى الأبد . فرويد .
3 _ ينبغي تحليل الحضور ، كيف يحضر الانسان في العالم هو الأهم . هايدغر .
واضيف إليها عبارة رابعة للروائي الغجري ميلان كونديرا ، هي فكرة أو خبرة طويلة بعض الشيء وتتكرر في رواياته ، ويمكن تكثيفها وتلخيص فكرتها المشتركة :
كيف يمكن لنا أن نعرف بشكل مؤكد _ إذا كان اختيارنا الآن _ قراراتنا وأفعالنا الإيجابية أو مواقفنا التجنبية ( لامبالاة ، أو عدم انتباه ، أو تجاهل قصدي وغيرها ) ، صحيحا أو خاطئا !
إذا كانت اللحظة نعيشها لمرة واحدة فقط ، ولا تكرر ، ولا يمكن تغييرها أو التعويض عنها .
ويكمل شرح موقفه من الواقع ، وفهمه لحركة الوجود والواقع الموضوعي بوضوح شديد ، وهو يعبر عن الفهم التقليدي السائد والمشترك بين أغلبية البشر حتى اليوم 9 / 1 / 2021 .
ثم يخلص إلى النتيجة العدمية ، والمشتركة ، التي تسم الموقف العلمي والفلسفي والثقافة العامة للعالم الحالي : لا يمكن التمييز بين الصواب والصح ، ولا بين الواجب والحق .
وهو في هذا الموقف المشترك ، الكلاسيكي ، ينضم إلى موكب كبير من الشعراء والمفكرين والفلاسفة والعلماء وغيرهم من قادة الجنس البشري ، أبرزهم بوذا والمسيح ، في اعتبار تكافؤ الضدين هو الحقيقة النهائية في الوجود الإنساني والثقافي .
فضيلة كونديرا الصدق ، رغم عدميته الفاقعة ، شبه قريب ، وغريب ، مع دونالد ترامب .
....
بعد تجاوز الالتباس بين الوقت والزمن ، يتكشف الواقع الموضوعي ، إلى درجة غير مسبوقة من الوضوح والدقة والموضوعية .
الوقت هو الزمن ، والفرق بينهما مثل الفرق بين اليوم والساعة لا أكثر ، بل أقل .
يوجد اختلاف حقيقي بين اليوم والساعة ، لكن لا خلاف عدا اللغة ، بين الوقت والزمن .
بدون فهم هذه الفكرة ( العلمية ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا شروط ، عبر المقارنة بين اللغات العالمية ) ، يتعذر فهم النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة .
....
الزمن بعد محوري للوجود بالتزامن مع المكان .
بعبارة ثانية ، لا يوجد مكان بلا زمن ، والعكس صحيح أيضا لا يوجد زمن بدون مكان .
وأعتقد ، أن الحياة ( أو الوعي ) تشكل البعد الثالث للوجود الموضوعي والمطلق ( الكون ) .
2
الموقف التقليدي ، والمشترك بين العلم والفلسفة يفترض وجود نقطة واحدة ( أو موحدة ) بين المكان والزمن والحياة . هذه فكرة خاطئة تماما ، ويمكن اختبار خطأها منطقيا ( وتجريبيا كما أعتقد ) في كل لحظة أو مكان .
الموقف الصحيح ، أو الفكرة الجديدة :
للنقطة أو اللحظة ثلاثة أنواع على الأقل ، وهي مختلفة ومنفصلة بشكل كامل عن بعضها :
1 _ نقطة المكان .
( أو لحظة المكان ) .
2 _ نقطة الزمن .
( أو لحظة الزمن ) .
3 _ نقطة الحياة أو الوعي .
( أو لحظة الوعي ) .
....
الفكرة أعلاه جديدة ، وهي خلاصة النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، ومحورها الأساسي .
وقد ناقشتها بشكل موسع ، وتفصيلي ، خلال الكتاب الأول " النظرية " .
3
يوجد خطأ مشترك عالمي ، لا عربي أو سوري فقط ، مصدره الشعور واللغة بالتزامن ، يتمثل في الموقف الذي يعبر عنه ميلان كونديرا بدقة ووضوح :
حركة الواقع ، وضمنها التاريخ والزمن تتجه من الماضي إلى المستقبل ، مرورا بالحاضر .
هذه الفكرة خطأ صريح .
تشبه الفكرة ( والخبرة أكثر ) شعور راكب_ ة الباص ، والقطار أوضح ، عندما يتحرك القطار المجاور يشعر الانسان أن الحركة مصدرها القطار ( أو الباص ) الذي يجلس فيه .
الخطأ نفسه ، يسمى بالعمية " قلبة الرأس " ، حيث تنعكس الجهات . ويحتاج الانسان إلى الاسترخاء ، مع غترة كافية لاستعادة حس الواقع الطبيعي ( أو الصحيح ) .
كل من اختبر تلك الفكرة ، والشعور ، الخطأ بصورة مؤكدة ، يمكنهما فهم الفكرة التالية ( الجديدة ) والتي تتضمنها النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة .
الحركة الموضوعية للواقع العالمي ، حول الكرة الأرضية بلا استثناء ، على النقيض من الشعور والاعتقاد السابقين :
المكان والحياة بالتزامن في مستوى الحاضر دوما ، أو في الحاضر المستمر . وهذه الظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
بينما حركة مرور الزمن ، فهي تبدأ من المستقبل إلى الحاضر ، ثم الماضي أخيرا .
هذه الفكرة ، الخبرة ، الجديدة ، يمكن ملاحظتها واختبارها دوما لكن بشكل غير مباشر .
....
من أهم الأمثلة على الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن ، مثال العمر الفردي .
وقد ناقشت الفكرة في نصوص عديدة ومنشورة أيضا .
تبرز مشكلة جديدة في التمييز بين حركة الحياة وحركة الزمن ، وطبيعة علاقتهما أيضا .
" الحياة توجد في الحاضر فقط ، بينما الزمن في الماضي أو المستقبل " .
كيف يمكن تفسير العبارة أعلاه ، ومع برهانها بشكل منطقي وتجريبي ؟!
أدعوك إلى التفكير في هذه المشكلة ، التي سوف أحاول مناقشتها بشكل منطقي ، على أمل أن يتطور البحث العلمي ويساهم في تأسيس " علم الزمن " .
....
ملحق غ ضروري
التناقض الذاتي أو المشكلة المزمنة بين الفلسفة والفيزياء ، الذاتية والمتبادلة ؟!
المشكلة الكلاسيكية المشتركة ، والموروثة ، في الفلسفة تتمثل بالمنطق الثلاثي ، أو المبادئ ، 1 _ الهوية 2 _ عدم التناقض 3 _ الثالث المرفوع .
المبدأ الأول ( الهوية ) شبه غريزي ، يكتسبه الفرد المتوسط بالفطرة وبسهولة . بينما المبدأ الثاني أو عدم التناقض يتمثل بمشكلة المتناقضات ، والثنائيات المحيرة بالفعل كالعقل والجسد ، والشعور والفكر ، وغيرها كثير.... خاصة ثنائيات الخير والشر ، أو الملائكة والشياطين ، أو الله والشيطان والمسؤولية المطلقة عن الشر ( أو مصدر الخطأ ) ....
والثالث المرفوع مشكلته النخبوية والتجريد المتعالي والمفارق ، ما يزال حتى اليوم 8 / 1 / 2021 لغزا ....ما هو الثالث المرفوع أو المخفوض ( السلبي ) !
مشكلة الفيزياء الموروثة ، والمزمنة ، أوضح وهي حديثة نسبيا ، عمرها حوالي القرن أو أكثر بقليل . لكنها أكثر تعقيدا بالتزامن ، مشكلة فيزياء الكم عدم اليقين _هنا أو الغرق بالتفاصيل ، ومشكلة فيزياء الفلك المطلق _ هناك والقفز فوق المتناقضات بالتزامن .
ترددت ، في عرض مشكلة المعرفة ( الكلاسيكية ) القديمة / المتجددة بالتزامن ، المشتركة أيضا بين الفلسفة والفيزياء لسببين أساسيين ، أولهما رهاب المسؤولية في الكتابة والبحث والصياغة المناسبة ، والثاني رهاب النفور من القراءة ، حيث أخشى بالفعل من مغادرة قراء _ قارئات كتابتي ، وهم بالأصل قلة نادرة .
لهذا أكتفي عادة بالتلميح وتكثيف الفكرة أو الخبرة إلى أقصى ما يمكنني .
أعتذر ،
قارئي _ ت المفترض _ة في المستقبل ،
وسوف يكمل نواقص البحث والنظرية خاصة كما آمل وأتوقع !
للبحث تتمة ....
....



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن