|
فلسفة الزمن 3 _ القسم 5
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6795 - 2021 / 1 / 22 - 19:37
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
سنة 2020 مرت من هنا
محاولة تفسير لظاهرة " استمرارية الحاضر " بشكل تجريبي ومنطقي ، بالتزامن ؟! ظاهرة استمرارية الحاضر ( بالنسبة للأحياء طبعا ، حيث يستمر الكائن الحي في الحضور الواقعي والمباشر من الولادة إلى الموت ، بالتزامن مع الحاضر الزمني والمحضر المكاني ) ، معروفة كفكرة منذ عشرات القرون وخبرة موضع الاهتمام والملاحظة _ خاصة في أدبيات التنوير الروحي عبر التركيز والتأمل _ لكن مع الاختلاف بين المواقف أو النظريات الثلاثة بالنسبة للزمن خاصة ، والتي تتضمنها جميعا النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، كما أعتقد . 1 محاولة تعريف الظاهرة ، وتحديدها بشكل موضوعي : أنت الآن في الحاضر ( الخميس 21 / 1 / 2021 ) خلال لقائك الأول مع هذا النص ، حيث الماضي خلفك يتحدد بالأمس المباشر ( الأربعاء 20 / 1 / 2021 ) والمستقبل أمامك يتحدد بالغد المباشر ( الجمعة ....) وبعد 24 ساعة تتكشف مفارقة مستمرة ، وتتجدد بشكل ثابت : أنت تبقى _ ين في الحاضر ( الجديد ) : الجمعة 22 / 1 / 2021 ، بينما يكون الواقع الزمني خاصة _قد تغير بالكامل وبشكل واضح _ ويقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .... حيث اليوم الحالي يصير هو الأمس ، والأمس يصير أمس الأول ، بينما يتقدم الغد ( الجمعة ) ويحل محل الحاضر السابق ( الخميس ) ، وهذه العملية تستمر بشكل موضوعي ، وهي ثلاثية البعد : حاضر زمني ، وحضور حي ، ومحضر مكاني . بالتزامن ، مع استمرارية الحضور ، حيث ينتقل الأحياء ( أنت وأنا والجميع ) بعكس حركة الزمن : من الماضي إلى الحاضر . وبنفس الوقت يبقى المحضر ( الاحداثية ) ثابتا . وهي ظاهرة موضوعية تشمل جميع الأحياء ( الانسان والحيوان والنبات ) ، ونحن البشر من ندركها ، ويمكننا فهمها . حاول الأسلاف فهم هذه العملية ، على مدى عشرات القرون ، بدون أن يتوصلوا لحل منطقي ويمكن أن يتفق عليه . والأسباب عديدة ، أهمها نقص الأدوات المعرفية التي كانت بحوزتهم . وكما كررت سابقا ، ولمرات ، لقد كنت محظوظا للغاية في عملية فهم الظاهرة . لحسن الحظ كنت حاضرا في الوقت المناسب ، وفي المكان المناسب ، بالتزامن مع معطيات أكثر مناسبة ومتكاملة ، متنوعة وغنية جدا بين الشعر والفلسفة والفيزياء الحديثة . 2 يوجد احد احتمالين فقط : 1 _ نحن من نتقدم في الزمن ، بحيث نترك الماضي خلفنا ، وننتقل إلى المستقبل ( الجديد ) كل يوم أو سنة أو لحظة . وهذا الاعتقاد ما يزال سائدا ، وسببه المغالطة الشعورية . 2 _ نحن الأحياء ( البشر والحيوان والنبات ) نبقى في المكان ، بينما يتقدم الزمن عبر الحركة التعاقبية بنفس السرعة التي تقيسها الساعة . وهي نفسها سرعة ابتعاد الماضي عن الحاضر ، أو سرعة اقتراب المستقبل من الحاضر . وهذا محور النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة . وقد ناقشت هذه الأفكار سابقا ، في نصوص عديدة ومنشورة على صفحتي بالحوار المتمدن . 3 لماذا يصعب فهم هذه الفكرة بالنسبة للعديد من القراء ، بصرف النظر عن درجة ثقافتهم ؟! أعتقد المشكلة الأساسية تتمثل في الموقف العقلي من الزمن ( أو الوقت ) . يعتقد البعض أن الزمن يختلف عن الوقت ، وأن الزمن النفسي يختلف عن الزمن الفيزيائي . مشكلة الوقت والزمن ، مشكلة لغوية وليست موضوعية . أيضا التمييز بين وقت فيزيائي ووقت نفسي ( أو زمن ) ، عملية غير علمية ، ونتيجتها المباشرة تشويش فهم الزمن بشكل علمي أو منطقي . .... بدون فهم الصفة الموضوعية للوقت ، يتعذر التقدم خطوة بشكل منطقي أو تجريبي . ماذا يعني الزمن النفسي ؟! أعتقد أنه نوع من التفكير ما قبل العلمي ، الرغبوي ، ولا يعول عليه . بينما الزمن الفيزيائي ، الذي تقيسه الساعة والتاريخ ، ونعتمده جميعا كراشدين ، في مختلف مجالات الحياة مشترك ، وموضوعي ومحدد بدقة . بعبارة ثانية ، الزمن الفيزيائي أو الموضوعي ، هو المعيار الأساسي في العلم وفي المنطق السليم أيضا . ملحق 1 ظاهرة استمرارية الحاضر ، أكثر قضايا العلم والفلسفة حيرة وما تزال شبه مجهولة . أعتقد أن هذه المناقشة تقترب خطوة جديدة بالفعل ، من الحل الصحيح والنهائي ، العلمي _ التجريبي . صحيح هذه المناقشة تدور في المستوى المنطقي فقط ، على أمل تطورها عبر الحوار المفتوح والمزيد من البحث ، في اتجاه المستوى العلمي . ملحق 2 أذكر القارئ _ة .... هذه الأفكار التي نتداولها معا ، هي جديدة على العلم والفلسفة والثقافة العالمية أيضا . بطبيعة الحال هي مغامرة فكرية _ تجريبية ، لا تضر بالمطلق ... وقد تنفع !
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فلسفة الزمن 2 _ القسم 5
-
فلسفة الزمن _ القسم 5
-
زمن الفلسفة _ القسم 4
-
سنة 2020 مرت من هنا 4 _ القسم الرابع
-
سنة 2020 مرت من هنا القسم 1 و 2 و3
-
زمن الفلسفة 3
-
زمن الفلسفة2
-
زمن الفلسفة
-
زمن منذر مصري وأدنيس ، وزمنك أيضا لو شئت 5
-
زمن منذر مصري وأدنيس ، وزمنك أيضا لو شئت 4
-
زمن منذر مصري وأدنيس ، وزمنك أيضا لو شئت 3
-
زمن منذر مصري وأدنيس ، وزمنك أيضا لو شئت _ تكملة مع مقدمة جد
...
-
زمن منذر مصري وأدنيس ، وزمنك أيضا لو شئت 2
-
زمن منذر مصري وأدنيس ، وزمنك أيضا لو شئت
-
سنة 2020 مرت من هنا القسم 1 و 2
-
سنة 2020 مرت من هنا _ القسم 2
-
سنة 2020 مرت من هنا 20
-
سنة 2020 مرت من هنا 19
-
سنة 2020 مرت من هنا 18
-
سنة 2020 مرت من هنا 17
المزيد.....
-
حاول اختطافه من والدته فجاءه الرد سريعًا من والد الطفل.. كام
...
-
تصرف إنساني لرئيس الإمارات مع سيدة تونسية يثير تفاعلا (فيديو
...
-
مياه الفلتر المنزلي ومياه الصنبور، أيهما أفضل؟
-
عدد من أهالي القطاع يصطفون للحصول على الخبز من مخبز أعيد افت
...
-
انتخابات الهند.. قلق العلمانيين والمسلمين من -دولة ثيوقراطية
...
-
طبيبة أسنان يمنية زارعة بسمة على شفاه أطفال مهمشين
-
صورة جديدة لـ-الأمير النائم- تثير تفاعلا
-
الدفاع الروسية تعلن إسقاط 50 مسيرة أوكرانية فوق 8 مقاطعات
-
مسؤول أمني عراقي: الهجوم على قاعدة كالسو تم بقصف صاروخي وليس
...
-
واشنطن تتوصل إلى اتفاق مع نيامي لسحب قواتها من النيجر
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|