أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - أزمة التراث الأسلامي والتعايش الأنساني














المزيد.....

أزمة التراث الأسلامي والتعايش الأنساني


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6806 - 2021 / 2 / 4 - 20:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


1 . لا زال بين ( التراث الأسلامي / القرآن والحديث والسنة .. وبين الواقع الأنساني والمجتمعي ، وما يضم من كتلة هائلة تصل الى أكثر من 5.5 مليار نسمة / عدا المسلمين الذين هم بحدود 1.5 مليار ! . ) لا زال هناك عدم توافق ، ولا زال هناك فجوة لا يمكن تفاديها ! ، حيث هناك نصوص لا يمكن أغفالها ، ولا يمكن أن قبولها أو التعامل معها في عالم اليوم .. كأنفراد الأسلام بالدين الأوحد لدى الله ( إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ / 19 سورة آل عمران ) ، والسؤال هنا لم الله أوجد أنبياء أخرين ومعتقدات مختلفة ! ، وكذلك قتال المشركين ، وفق الآية ( فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (5)/ سورة التوبة ) ، وفي موقع الأسلام سؤال وجواب ، يبين التالي ( ويطلق على الكافر أنه مشرك ، وعلى المشرك أنه كافر ) ، وهذا يعني على المسلمين وفق العقيدة قتال مئات الملايين من البشر ! / منهم اليهود والمسيحيين والصابئة .. ، وأن رسول الأسلام ، أجاب على كل هذه الأسئلة بحديثه ( عن ابن عمر ، أن رسول الله قال : أمرت أن أقاتل الناس ، حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام ، وحسابهم على الله تعالى / رواه البخاري ومسلم ) ، ورسول الأسلام يتكلم بوحي ( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) / سورة النجم ) ، وهذا يعني ، أما أسلمة البشرية - أو القتال ، وهذه أشكالية كارثية .. وكل ما سبق هو غيض من فيض .

2 . التراث الأسلامي أصبح خارج نطاق الزمان والمكان ، ولكن العقدة العقلانية ، انه لا زال شيوخ وفقهاء وأئمة ودعاة المسلمين يؤمنون بهذا التراث ، ولا زالوا بذات الوقت ، يرقعونه من كل صوب وجنب ، حتى أصبح مهترئا مترهلا ! ، ورجال الأسلام قد تمادوا بهذا الوضع أكثر ، وذلك
بوضع هالة من القدسية على الماضوية القبلية لهذه التراث ، حيث أصبح المس بها كفرا ، بل أصبح التعرض لها جريمة ، عقابها بنحر الرقاب .

3 . يا رجال الأسلام ، أرجعوا الى محبة الأخرين ، وأندمجوا مع حضارة العصر ، وفق التقدم الأنساني ، الذي يسوده الفهم المتبادل والمعاملة بالحسنى ، " عن أبي هريرة قال : قال رسول الله : (( والكلمة الطيبة صدقة )) ؛ الحديث متفق عليه " ، وكما جاء بالنص القرآني ( ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ .. / 125 سورة النحل ) ، فأختاروا يا قوم المقبول من التراث ، وأحجبوا ما تبقى من دموية النصوص دون أسثناء ! ، أتعلمون تابعيكم ثقافة القتل والأرهاب ! ، وتحجبون عنهم التعايش مع باقي البشر ! ، فأعلموا ان بقيتم على نهجكم الماضوي السحيق المظلم ، فستبقون معزولون في قوقعة منفردة وحدكم ، في عالم يتجه نحو السلم وقبول الأخر والتعايش معه ! .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة لتقاطع القرآن لظرفي الزمان والمكان الجزء الثاني
- قراءة لتقاطع القرآن لظرفي الزمان والمكان - الجزء الثاني
- قراءة لتقاطع القرآن لظرفي الزمان والمكان - الجزء الأول ...
- قراءة لتقاطع القرآن لظرفي الزمان والمكان - الجزء الأول
- المخفي والمعلن في صناعة الأحاديث
- قراءة في العلم والعلماء والأسلام
- ومضة للتعبئة القسرية للعقلية الأسلامية
- أضاءة نقدية لأحاديث عبدالله بن عباس
- قراءة للآية 24 من سورة النساء
- محمد بن عبدالله .. نبي أم قائد أم نبي وقائد
- البيت الشيعي .. أضاءة في جلد الذات
- الفتوحات الأسلامية .. بين المعلن والمخفي
- الأسلام بين الوطن والخلافة
- أضاءة بين الداعية والمفكر
- أضاءة في - تحديد عدد الصلوات في الأسلام -
- حكام العراق - بعد 2003 / أضاءة في جلد الذات
- الصراع الدموي على السلطة في الأسلام – واقعة الحرة 63 هجرية / ...
- أضاءة بين الجاهلية والأسلام
- أضاءة بين تحرير العقل وتحجيره
- الرسول ونسائه بين المعلن والمخفي


المزيد.....




- الاحتلال يحول المسجد الأقصى إلى قاعة احتفالات استعمارية بإقا ...
- سموتريتش: إذا قدمنا تنازلات مقابل الأسرى سيضع ذلك اليهود في ...
- فوز زهران ممداني يكشف الوجه القبيح لمعاداة الإسلام في الولاي ...
- -الأعباء ثقيلة ولكننا لا ننحني إلا الله-.. السيسي يوجه خطابا ...
- ماما جابت بيبي..أحدث تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات ...
- مستعمر يدعس شابا من كفر الديك غرب سلفيت
- ما بعد 7 أكتوبر.. كيف تراجع نفوذ الإخوان عربيا؟
- اضبطها على جهاز الأن تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد على ال ...
- أضبط حالاً تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعرب ...
- -إسرائيل- تدرس إعادة الوجود اليهودي الدائم في قبر يوسف بنابل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - أزمة التراث الأسلامي والتعايش الأنساني