أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف يوسف - البيت الشيعي .. أضاءة في جلد الذات














المزيد.....

البيت الشيعي .. أضاءة في جلد الذات


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6759 - 2020 / 12 / 12 - 10:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1 . كان البيت الشيعي العراقي بعد السقوط 2003 ، نوعا ما متماسكا ، تسوده بعضا من التفاهمات الأولية ، تتركز قواه ، أو أعمدته الرئيسية على : حزب الدعوة / الجعفري والمالكي ، المجلس الأعلى للثورة الإسلامية / جماعة الحكيم ، منظمة بدر / هادي العامري ، جماعة الصدر / مقتدى الصدر ، وبعض رجالات الشيعة ك أياد علاوي ، أحمد الجلبي ، عبد الكريم المحمداوي ومحمد بحر العلوم وغيرهم .. ، أما الأن / 2020 ، فكل القوى فرخت قوى أخرى ، وكل التحالفات تمخضت عن تحالفات عديدة ، وكل الأحزاب تفرعت وأنقسمت لأخرى ، وظهرت رجالات لأول مرة على الساحة العراقية ! .

2 . ثم برزت فيما بعد ، الكثير من المليشيات التي أصبح لها ثقلها المؤثر في المشهد السياسي ( يتواجد في العراق أكثر من 30 مليشيا أبرزها : عصائب أهل الحق ، سرايا طليعة الخراساني ، كتائب سيد الشهداء ، حركة حزب الله النجباء وكتائب حزب الله .. ) ، أما الحشد الشعبي الذي تشكل بفتوى من المرجعية عام 2014 - بفتوى الجهاد الكفائي / والذي أنضمت أليه الكثير من المليشيات المذكورة في أعلاه ، فأصبحت فصائله ووفقاً ل " مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية " : تقدر فصائل الحشد الشعبي بثمانية وستين فصيل موزعين بين العراق وسورية ، وكلها مختلفة الولاءات.

3 . السؤال والتساؤل الذي يطرح نفسه في هذا الصدد ، هل كل هذه القوى الشيعية موحدة ، الجواب : لا - فكلها تدعي مظلة المرجعية ، ولكنها بحقيقة الأمر تتحرك وفق مصالحها ووفق أجندتها الخاصة ! . والسؤال الأهم : هل " معظم هذه القوى " تخدم العراق ، وهل تؤمن بوحدة العراق ، وهل تضحي لترابه ، وهل هدفها عزة العراق ، الجواب :أيضا ، كلا ! .

4 . والتساؤل الأهم من كل مما سبق ، لم البيت الشيعي أصبح حاله مزريا الى هذا الحد ! ، الجواب : وذلك لأن السياسيين الشيعة في جانب ، والمكون الشيعي المهدور حقه في جانب أخر ، فالساسة يسرقون ثروات العراق ، والشعب يعاني / خاصة المكون الشيعي ! .

5 . وحتى نأتي الى بيت الداء ، فأن وضع العراق وصل الى ما وصل أليه من هوان الحال ، وذلك لأن الساسة الشيعة / معظمهم ، أيرانيي الهوى ! ، ليس لهم ولاء ألا " للولي الفقيه : خامنئي ورجاله " ! . فكيف لدولة كان بيننا وبينها نهرا من دم أن تكون حليفة لنا ! ، بل مرجعا لنا ! .

6 . أين دور المرجعية من كل ما يحدث ! لا أحد يدري ! ، بل لا أحد يرغب أن يدري ! ، أما تعلم المرجعية أن المكون الشيعي يعيش حالة من الفقر والعوز ! . أم أن المرجعية تهتم بخمسها ! ، حتى وأن كان المكون الشيعي / المسلوب حقه ، في أهون حال ! .

خاتمة : كلما عزمت أن لا أكتب في الوضع العراقي ، أرى أن الحال يجرني جرا الى هذا الوضع ! .. سؤالي الأخير : هل أكتسب أو حقق المكون الشيعي أي مكاسب أو ميزات من حكومات ما بعد 2003 في العراق ، هل أصبح حال الشيعة أفضل ! ، هل أنشأ الساسة الجدد للمحافظات الجنوبية المستشفيات والمدارس والجامعات والجسور .. الجواب كلا ، كل ما هو موجود كان من العهد السابق ، الذي تهالك من القدم ! ، فقط الذي تحقق للشيعة من مكاسب هو : حرية اللطم وضرب الزناجيل والزيارات .. أما حال الوطن والسياسيين ، فوضعهم ، كما يقول شاعر العراق خالد الذكر معروف الرصافي :
قد كان لي وطنٌ أبكي لنكبته واليوم لا وطن عندي ولا سكن.
ولا أرى في بلاد كنت أسكنها إلا حُثالة ناس قاءها الزمن !.



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفتوحات الأسلامية .. بين المعلن والمخفي
- الأسلام بين الوطن والخلافة
- أضاءة بين الداعية والمفكر
- أضاءة في - تحديد عدد الصلوات في الأسلام -
- حكام العراق - بعد 2003 / أضاءة في جلد الذات
- الصراع الدموي على السلطة في الأسلام – واقعة الحرة 63 هجرية / ...
- أضاءة بين الجاهلية والأسلام
- أضاءة بين تحرير العقل وتحجيره
- الرسول ونسائه بين المعلن والمخفي
- أضاءة حول أستبداد الموروث الأسلامي على عقلية المسلم
- قراءة لحديث - من أطاعني فقد أطاع الله .. -
- مريم العذراء .. والتقاطع التأريخي للقرآن
- أضاءة حول بناء النص القرآني
- معجزات رسول الأسلام بين المنطق والخرافة
- أضاءة أولية في كتابة التأريخ الأسلامي
- الأستخدام السياسي للقرآن
- أنفصال الأسلام عن العقل الأنساني
- أضاءة لحديث - من بدل دينه فأقتلوه -
- قراءة لعملية التطبيع بين الأمارات وأسرائيل
- في الشخصية المحمدية - الجزء الرابع / الأخير - محمد .. الشخصي ...


المزيد.....




- ترحيل مصري بأمريكا بسبب ما فعله مع كلب تفتيش بالمطار.. والسل ...
- احتجاجًا على الزفاف الفخم.. دمية شبيهة بجيف بيزوس تطفو في قن ...
- إيران.. صور من تشييع جثامين شخصيات قتلت بالضربات الإسرائيلية ...
- صور أقمار صناعية حديثة تظهر نشاطًا جديدًا في منشأة فوردو الن ...
- إيران: بدء التشييع الوطني لقادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا ...
- الحوثيون يطلقون صاروخًا باتجاه إسرائيل وسماع صوت انفجارات شر ...
- ترامب يرى وقف إطلاق النار في غزة -وشيكا- ويتوقع التوصل إليه ...
- نتفليكس تخمد أنفاس أشهر أعمالها على الإطلاق
- مجلس الشيوخ يرفض تقييد صلاحيات ترامب بشأن الحرب مع إيران
- هآرتس: إسرائيل قتلت نحو 100 ألف فلسطيني في غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف يوسف - البيت الشيعي .. أضاءة في جلد الذات