أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - أضاءة أولية في كتابة التأريخ الأسلامي















المزيد.....

أضاءة أولية في كتابة التأريخ الأسلامي


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6696 - 2020 / 10 / 6 - 03:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


توطئة :
سأسرد فيما يلي بعضا من أهم الحقب التأريخية لحكم المسلمين - مع بعض الحوادث والوقائع ، وهذه الحقب كانت تحت مسمى " الخلافة الأسلامية " ، ومعظمها ليس من تأكيد ويقين على مجريات أحداثها ووقائعها ! .. وبعد السرد سأعرض أضاءة لقراءتي الخاصة للموضوع .
الموضوع :
1 . التأريخ الأسلامي ، من فترة ما قبل موت الرسول سنة 11 هجرية بأيام ، جرت الكثير من الأمور والأحداث ، منها : حين أمر الرسول حينها بأن يكتب وصيته ( روى البخاري بسنده عن عبيد الله بن عتبة .. قال : لما حُضِر الرسول وفي البيت رجال ، فقال : هلمُّوا أَكتب لكم كتابًا لا تضلُّوا بعده ، فقال بعضهم : إن الرسول قد غلبه الوجع ، وعندكم القرآن ، حسبنا كتاب الله ، فاختلف أهل البيت واختصموا ، فمنهم من يقول : قرِّبوا يكتب لكم كتابًا لا تضلُّوا بعده ، ومنهم من يقول غير ذلك ، فلما أكثروا اللَّغو والاختلاف قال الرسول قوموا. .. فكان يقول ابن عباس : إنَّ الرزية كلَّ الرزيةِ ما حال بين رسول وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب .. رواه البخاري أيضًا وفيه تسمية القائل بأنه هو عمر بن الخطاب ، وكذلك رواه مسلم / نقل بأختصار من موقع - سلف للبحوث والدراسات ) ، وأرى شخصيا أن سبب عدم السماح للرسول بكتابة وصيته ، هو أن الصحابة كانوا قد أدركوا بوهن الرسول ، وأن عصره قد أفل ! لذا لم يطيعوه بكتابة وصيته وهو نبي الأمة ! . هذا تفسيرعام وأولي للحدث .

2 . وبعد وفاة رسول الأسلام بأيام - وهو مسجى عند عائشة ، حدث أجتماع " سقيفة بني ساعدة " ، وما وقع بها من مطاحنات وسجالات ! ( أجتمعت الأنصارُ إلى سعد بن عُبَادة في سقيفة بني ساعدة ، فقالوا : مِنَّا أمير ٌ، ومنكم أميرٌ ، فذهب إليهم أبو بكر وعمرُ بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح ، فذهب عمر يتكلَّم ، فأسكتَه أبو بكرٍ ، وكان عمر يقول : والله ما أردْتُ بذلك إلا أنِّي قد هيَّأتُ كلامًا قد أعجبني ، خشيت ألاَّ يَبْلغه أبو بكرٍ ، ثم تكلم أبو بكرٍ ، فتكلم أبْلغَ الناس ، فقال في كلامه : نحن الأُمَراء ، وأنتم الوُزَراء ، فقال حُبَاب بن المنذر : لا والله ، لا نَفْعل ، منا أميرٌ ، ومنكم أميرٌ ، فقال أبو بكر: لا ، ولكنَّا الأمراء وأنتم الوزراء ؛ هم أوسَطُ العرب دارًا ، وأعرَبُهم أحسابًا ، فبايِعُوا عمر ، أو أبا عبيدة بن الجراح ، فقال عمر: بل نبايعك أنت ؛ فأنت سيِّدُنا وخيرنا ، وأحبُّنا إلى رسول الله - فأخذ عمر بيده فبايعَه ، وبايعه الناس ، فقال قائلٌ : قتلتم سعْدَ بن عُبَادة ، فقال عمر : قتلَه الله .. / نقل موقع الألوكة . ) ، وهناك روايات أخرى للسقيفة لا مجال لذكرها ! .

3 . بعد " سقيفة بني ساعدة " بدأت مرحلة ما يسمى ب" الخلافة الراشدة " ! ، وهي مرحلة تؤشر لأنتهاء الدعوة المحمدية وبدأ حقبة السلطة والحكم تحت غطاء الدين ! ، وخلفاء هذه الحقبة هم : أبوبكر ، عمر ، عثمان وعلي ، و جرى بهذه الحقبة أحداث عديدة منها : حروب الردة ، ثم كان مقتل عمر سنة 26 للهجرة على يد ابو لؤلؤة المجوسي ، ومن ثم مقتل عثمان سنة 35 للهجرة على يد عبدالله بن أبي بكر الصديق وعبدالله بن سبأ / البعض يشكك بهذه الشخصية ومنهم دكتور طه حسين ! ، وجمع من الثائرين على خلافته ، وجرت معارك منها : معركة الجمل سنة 36 هجرية ومعركة صفين 37 هجرية ، وختمت بمقتل علي بن أبي طالب سنة 40 هجرية على يد عبد الرحمن بن ملجم بسيف مسموم .

4 . عهد الدولة الأموية ، وأستمر من 41 هجرية لغاية 132 هجرية ، المؤسس هو معاوية بن أبي سفيان ، وهو أول من أتبع النظام الوراثي في الحكم ، حيث عين أبنه يزيد وليا للعهد ، فكانت هذا الحقبة بداية للأسر الحاكمة ، وخلال هذه الفترة بدأت مرحلة تصفية آل بيت رسول الأسلام ، من أجل الأستفراد بالحكم والسلطة بتخطيط من معاوية بن أبي سفيان وأولاده حيث : تم تسميم الحسن بن علي / ليس من تأريخ محدد على ذلك - يقال 49 أو 50 أو 51 للهجرة !! عن طريق زوجته / جعدة بنت الأشعث وبأغراء مالي من معاوية - وقدره 100 ألف درهم ، ثم واقعة الطف - التي نحر بها رأس الحسين سنة 61 للهجرة بيد شمر بن الجوشن ، وحدثت في ولاية يزيد واقعة الحرة 53 هجرية التي أستبيحت خلالها المدينة المنورة .

5 . سقطت الدولة الأموية على يد المدعين بأحقية آل البيت بِالخلافة ، وبعد فشلهم بالخلافة تحولت الدعوة إلى القائلين بأحقية سلالة العباس بن عبد المطلب عم الرسول ، وقد لاحق العباسيون الأمويين ولم ينج منهم إلا من لجأ إلى الأندلس ، وكان من ضمنهم عبد الرحمن بن معاوية بن هشام ، وأستمر حكم سلالة بني العباس من 750 لغاية 1519 م ، وكان أول خلفائهم : أبو العباس السفاح 750 - 754 م ، وأتبعوا العباسيين أيضا النظام الوراثي في الحكم .
6 . الأمبراطورية العثمانية ، ومؤسسها عثمان الأول ، أستمر حكمهم من 1299 لغاية 1924 م ، وكان أخر خلفائهم عبد المجيد الثاني 1922 – 1924 م ، ومن أهم الأحداث التي وقعت في عهدهم هو سقوط الأمبراطورية البيزنطية وسقوط القسطنطينية عاصمتهم ، التي أتخذها السلطان محمد الثاني الملقب بمحمد الفاتح فيما بعد عاصمةً لملكه ، وسميت بذلك الوقت باسم إسلامبول والتي تعني تحت الإسلام .. ودعيت لاحقا " أسطنبول " ، ولسقوط القسطنطينية دور مهم في تغيير الوضع العالمي : حيث جاء في موقع / موضوع ، بهذا الصدد التالي ( انتشار الاسلام في أوروبا ، ظهور أهمية سلاح المدفعية ، هجرة العلماء من القسطنطينية إلى ايطاليا ثم بريطانيا ، واعتبر سقوط القسطنطينية نهاية العصور الوسطى و بداية العصر الحديث ) .

القراءة :
* ما سردته هو مجرد عناوين لحقب تأريخية للخلافة الأسلامية ، وهو سرد مقصود ! ، وذلك لمعرفة الكم الهائل من التدقيق والفحص الواجب للحقب الزمنية التي يجب أن تخضع للمراجعة والتدقيق ! ، السرد أعلاه ليس فيه سبق تأريخي ، ولكن الأشكال أن أغلب المطلعين يثقون بما ورد بمجريات الحقب الزمنية أعلاه من أحداث دون أي تدقيق أو تمحيص في الخبر ! ، ولكن في التأريخ لا يوجد به مسلمات ، وفي نفس الوقت لا بد لنا ، أن نقدم " العقل على النقل " ، ويجب أن لا نقبل بالوقائع والأحداث التأريخية دون يقين من حدوثه ، ويقول ديكارت " المبدأ الأول لا أقبل بأي شيء على نحو صحيح حتى أعلم أنه على هذا النحو من دون شك واحد . إذا أردت أن تكون باحثًا صادقًا عن الحقيقة ، فمن الضروري أن تشك" . * وسائل يسأل لما وضعت في أولا أعلاه ، وصية الرسول التي لم تكتب ! ، أني أرى في هذا الموضوع هناك أشكالية منطقية وعقلية في نقل هذا الحدث :

أولا - أن الرسول قبل مماته كان عند عائشة ، فهل من المعقول عند رفض الصحابة أن يكتب الرسول وصيته ، أن لا يلجأ الى عائشة في كتابة وصيته وهي / كما تحدث المصادر السنية ، قمة من الذكاء والفطنة والرجاحة ، حيث قيل عنها في موقع / صيد الفوائد ( قال الزُّهريُّ : لو جُمِع عِلمُ عائشة إلى عِلمِ جميعِ النساء ، لكان علمُ عائشةَ أفْضلَ ، أنَّ الله قد وهَبَها الذكاءَ والفِطنة ، وسُرعةَ الحافظة ، قال ابن كثير : لم يَكُن في الأُممِ مثلُ عائشةَ في حِفْظها وعِلْمها ، وفصاحتِها وعَقْلِها ، ويقول الذهبيُّ : أفْقَهُ نِساء الأمَّة على الإطلاق ، ولا أعْلمُ في أمَّة محمَّد ، بل ولا في النِّساء مطلقًا امرأةً أعلمَ منها ) .
*هذا الحدث موضع شك ! ، فلم يطلب الرسول أذنا من الصحابة لكتابة وصية ولديه عائشة ! .

ثانيا - لو فرضنا جدلا عدم وجود عائشة في هذا الحدث ! ، فأرى وجود أحتمال ، ولو كان 10% أن الوصية قد كتبت ! ، ولكن لم تكن في منفعة ومصلحة صحابة الرسول ، ومن المنطق أن الحاضرين وقت أحتضار الرسول ليس جمع غفير ، بل هم أقرب الصحابة للرسول / يتقدمهم أبوبكر وعمر ، لهذا عولج الأمر وحجبت الوصية ! ولو حدث وتأكد هذا الحدث ، فأنه من الممكن أن الوصية سيتغير الوضع المتعاقب أي المستقبلي كله ، ومن الممكن أيضا أن كل مراكز الحكم ستختلف ، أقصد مبدأ الخلافة والسلطة وطريقة الحكم .
* أن التأريخ يكتبه المنتصر والحاكم ، وليس من أستدلال مادي متفق عليه في مجريات أحدثه ووقائعه ، وذلك لأن الكلمة الفصل للخليفة وقواده ! ، فلو أخذنا كنموذج واقعة الطف 61 هجرية ، فالروايات السنية تخفف من وقعها ! ، فبخصوص مقتل الحسين تبين : ( لكن هناك أمراً لا بد من التفطن إليه ، فإنّ قتله / الحسين ، ليس بأعظم من قتل الأنبياء والمرسلين ، فقد قُدّم رأس نبي الله يحيى لبغيّ ، وقُتل زكريا ، وقًتل غيرهم من الأنبياء والمرسلين وهم بلا شك أفضل من الحسين وأفضل من جميع الصحابة / موقع فيصل نور ) ، وحول سبي آل بيت الرسول ، أيضا تقول عكس ذلك ( وَلَمَّا قَدِمَ أَهْلُهُمْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، عَلَى يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ : أَكْرَمَهُمْ ، وَسَيَّرَهُمْ إلَى الْمَدِينَةِ ، وَرُوِيَ عَنْهُ أَنَّهُ لَعَنَ ابْنَ زِيَادٍ عَلَى قَتْلِهِ ، وَقَالَ : كُنْت أَرْضَى مِنْ طَاعَةِ أَهْلِ الْعِرَاقِ بِدُونِ قَتْلِ الْحُسَيْنِ !! لَكِنَّهُ مَعَ هَذَا لَمْ يَظْهَرْ مِنْهُ إنْكَارُ قَتْلِهِ ، وَالِانْتِصَارُ لَهُ ، وَالْأَخْذُ بِثَأْرِهِ : كَانَ هُوَ الْوَاجِبَ عَلَيْهِ ، فَصَارَ أَهْلُ الْحَقِّ يَلُومُونَهُ عَلَى تَرْكِهِ لِلْوَاجِبِ ، مُضَافًا إلَى أُمُورٍ أُخْرَى / موقع الاسلام سؤال وجواب ) ، وحول يزيد بن معاوية هناك روايات تبين فضائله ( وكان ذا جمال وحسن معاشرة . وحتى شيخ الإسلام ابن تيمية ، والمشهور عنه بأنه لم يكن من محبي يزيد بن معاوية ، قال عن يزيد : " ولا كان كافرًا ولا زنديقًا ، وكان فيه شجاعة وكرم ، ولم يكن مظهرًا للفواحش كما يحكي عنه خصومه ". ويقول عنه الإمام الغزالي : " بل إن يزيد بن معاوية مدحه عدد من أهل البيت أنفسهم ، منهم محمد بن علي بن أبي طالب المشهور بمحمد بن الحنفية وهو أخو الحسين من أبيه ، فقد قال محمد بن علي بن أبي طالب عن يزيد فيما أورده الإمام تاريخ الطبري : " وقد حضرته وأقمت عنده فرأيتهُ مواظبًا على الصلاة ، مُتَحَرِياً الخير ، يسأل عن الفقه ، مُلازماً للسنة " / نقل بأختصار من كتاب مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ للكاتب جهاد الترباني ) . بينما الروايات الشيعية تنهج عكس ذلك : فحول سبي آل البيت تبين التالي ( وقال البهائي في الكامل : أوقفوا أهل البيت على باب الشام ثلاثة أيام ، حتى يزينوا البلد فزينوها بكل حلي وزينة ، ثم استقبلهم أهل الشام من الرجال والنساء مع الدفوف ، وخرج أمراء الناس مع الطبول والصنوج والبوقات ، فلما ارتفع النهار أدخلوا الرؤوس إلى البلد ومن ورائها الحرم الأسارى من أهل البيت ، قال سهل بن سعد الساعدي : رأيت الرؤوس على الرماح ويقدمهم رأس العباس بن علي فنظرت كأنه يضحك ورأس الإمام كان وراء الرؤوس أمام المخدرات .. / نقل من موقع جامع المبرقع ) ، ويقال أن يزيد أنشد شعرا بحضور السبايا ( لقد وصلت العقيلة زينب مع السبايا بعد مسيرة طويلة مضنية الى ديوان يزيد بن معاوية عليه اللعنة ، وكان السبايا منهمكين متعبين .. وبعد استقرارهم اخذ يزيد يتغنى في ابيات شعرية يقول بها : ليت اشياخي ببدر شهدوا - جزع الخزرج من وقع الاسل . لأهلوا واستهلوا فرحا - ثم قالوا : يا يزيد لا تشل ./ نقل من موقع وكالة أنباء براثا ) ، أما يزيد ، فالروايات الشيعية تقول عنه التالي ( صفاته الخَلقيّة : كان ضخما ، كثير الشعر ، شديد الأدمة ، بوجهه أثر الجدري ، صفاته الأخرى : كان ناصبيا فضًا ، غليظًا ، جلفًا ، يتناول السكر، يفعل المنكر ، نشأ عند النصارى ، تجاهره بشرب الخمر ، إقامتة مجالس اللهو والفسق ورقصه مع الجواري ، ملاعبته للقرود .. / نقل من موقع ويكي شيعة ) .

الخاتمة :

أولا - هذا مجرد غيض من فيض حول تقاطعات كتابة التأريخ الأسلامي ، فلو دققنا بكل ما ذكر في أعلاه من الحقب التأريخية المتعددة ! ، لما أستوعبت المكتبات ! ، أن الكل لا يكتب بمنهجه أو بدوافعه الفكرية بل يكتب وفق ما يؤتمر به من قبل الحاكم ، ولكن لا بد من المتلقي العقلاني ، أن يدقق فيما يقرأ ، ويجب أن تعلوا رجاحة العقل على النص الأصم ، وهذا خلاف ما يقوله أهل السلف ، فقد جاء بهذا الصدد في موقع / الشيخ محمد صالح المنجد ، التالي ( عباد الله ، هذا دين الإسلام الذي أنزله الله تعالى رحمة للأنام ، وأنزل فيه ما هو خير لنا ونهانا فيه عما هو شر لنا . عباد الله ، إن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ، ومن أعظم البدع التي حصلت في تاريخ الإسلام تقديم العقل على النقل ، وادعاء أن العقل يخالف النقل في بعض الأحيان ، وأنه إذا حصل خلاف بين دليل وبين العقل يقدم العقل ) .
خلاصة أن السلفيون مدفونون بالنص المكتوب وعقولهم مغيبة تماما ! .

ثانيا - أن الفقهاء والكتاب لم يستطيعوا أن يقولوا كلمة حق في الحدث أو الواقعة أو النهج ! ، ولو أخذنا مثال : طريقة أنتقال الحكم ، حيث أن معاوية بن أبي سفيان مؤسس الدولة الأموية ، غير طريقة الحكم من الشورى / بشكل أو باخر ، الى الحكم الوراثي ، حيث أوصى بأنتقال الخلافة الى أبنه يزيد ، وهذا الوضع يتقاطع مع النص القرآني " وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (38)/ سورة الشورى " ، كما أنه بفعله يعزز السلطة والأنفراد بالحكم ! . فلم نرى أي فقيه أو قاض أو صحابي أن يتجرأ و يعارض الحاكم ، لأنه سيفصل من عمله وسيقطع رزقه ، وقد يقطع رأسه لمخالفته ولي الأمر . وحول أطاعة الفقهاء وشيوخ الدين للخليفة ، مثلا : قضية سب علي بن طالب ، وهو أبن عم الرسول وزوج أبنته ( وقال ابن الأثير عن معاوية " فكان إذا قنت سب عليا وابن عباس والحسن والحسين والأشتر " وقد ثبت بالأسانيد الصحيحة أن المغيرة بن شعبة أول ولاة معاوية طاعة له في سب علي / نقل من موقع شبكة الشيعة العالمية ) .
* أذن الكل يطيع الحاكم حتي في السباب والشتيمة ، ما دام الخليفة بذاته / أي معاوية بن أبي سفيان ، يسب ويشتم ! ، و وصل الأمر الى سب عليا من على المنابر الى عهد الخليفة عمر بن عبدالعزيز ، وليس من معارض أو مخالف لذلك ! .

ثالثا - ما يثر أنتباهنا أنه هناك عدة قراءآت للتأريخ الأسلامي / أحداث ووقائع وغزوات .. ، منها : القراءة السلفية ، القراءة الشيعية ، القراءة الأستشراقية ، قراءة أخرى مستندة على الحكايات والمرويات والقصص ، ومن ثم قراءة وعاظ السلاطين / فقهاء البلاط ، ونحن ركزنا على أثنين منهما / السلفية والشيعية ، وأن كل حقبة كتبت وفق مرحلتها ، يؤثر بها الحاكم وبلاطه وحاشيته ، حيث أن مادة الموروث هو فكر الحاكم ورأيه في الحدث أو الواقعة - المكتوب بقلم ودواة الفقيه أو الكاتب أو القاضي ! ، فليس من رأي حر ولا نهج مستقل ولا حيادية في السرد ! ، ولهذا كان لكل حدث عدة قراءأت مختلفة متباينة ومتقاطعة ، معتمدة على الكاتب وزمن حكم الخليفة ! .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأستخدام السياسي للقرآن
- أنفصال الأسلام عن العقل الأنساني
- أضاءة لحديث - من بدل دينه فأقتلوه -
- قراءة لعملية التطبيع بين الأمارات وأسرائيل
- في الشخصية المحمدية - الجزء الرابع / الأخير - محمد .. الشخصي ...
- في الشخصية المحمدية – الجزء الثالث
- في الشخصية المحمدية – الجزء الثاني
- في الشخصية المحمدية / الجزء الأول
- قراءة نقدية في الموروث الأسلامي و تحريف التوراة والأنجيل
- قراءة في لغة كتابة القرآن .. مع تساؤلات أخرى !!
- أضاءة في النقد الديني ..
- قراءة حداثوية ل - سورة الفاتحة - وثقافة الكره والحقد
- تساؤلات في الوجود
- قراءة عقلانية لآية - ق والقرآن المجيد -
- الأعتراف
- القضم
- النهوض ..
- الأنقلاب الداخلي في الأسلام المبكر
- قراءة في أستنساخ الخلافة الأسلامية / ...
- غزوة كنيسة آيا صوفيا والخذلان العالمي والكنسي


المزيد.....




- إيهود باراك: لا مبرر منطقيا للحرب مع إيران الآن
- مادورو يدعو يهود العالم لوقف جنون نتنياهو
- الاحتلال يفرض سياسة جديدة بعد 6 أيام من إغلاق المسجد الأقصى ...
- أفغانستان تغير تسمية -الجامعة الأمريكية- إلى -الجامعة الإسلا ...
- حرس الثورة الإسلامية يعتقل 5 جواسيس للموساد في لرستان
- آية الله مكارم شيرازي: الشعب الايراني يقف خلف سماحة قائد الث ...
- الدلالات الرمزية والدينية لتسميات العمليات العسكرية الإسرائي ...
- في انتظار نهاية العالم.. السيرة الدينية لسفير أميركا في إسرا ...
- أحلى قناة لطفلك.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات ...
- معارك -آخر الزمان-: كيف تؤثر العقائد الدينية في المواجهة بين ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - أضاءة أولية في كتابة التأريخ الأسلامي