على جنح ريح

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6806 - 2021 / 2 / 4 - 09:32
المحور: الادب والفن
    

تمر الليالي حبلها حين يقصرُ
ذراعاي والدنيا تميد فأحذر
سهام قضاء قد يجوز وينثني
على جنح ريح قبلما يتجذّر
وأنّ علامات الرجولة تحتفي
تضيء سنين العمر والنبت يزهر
وان كانت الأعمار تمضي لساعة
وفي الشمس إشراق يفيض ويغمر
وكلّ إساءات تمور بشوكها
على الجرح بلواها ينزّ وينذر
وإن ركب الشيطان أغصان دوحة
تفرّع عنها ما يبيد ويسفر
هي الأرض مهد الكائنات وحبلها
تجلّا جسوراً حيثما الوعد يعبر
ب (آدم) محفوفاً بكلّ فضيلة
تمد جناحيها تغيب وتظهر
كما القمران البدر ساعة يزدهي
فتحجبه شمس ويعلو المقدّر
رجحنا علوّاً في سلالم خالق
وجسنا عبيداً فوقها نتجاور
على أرض ميعاد يحد امتداده
لقرع نواقيس تضجّ وتبهر
هي الأرض تمضي في المدار بلوغها
يحدّد مسعاها ويكبو المكدّر
تضمّ رفاتاً من ملوك تجبّروا
على جوفها يوماً ويوماً تبعثر
وما خطرت في البال هجمة غانم
يروضها جرياً يجفّ ويغمر

إلى يوم (نوح) غمرها ودويّها
وما تركت جيلاً لجيل يصوّر
تلوح خيارات خلال ضبابها
ووجه خيارات بها يتكدّر
ابينا وما (الفرعون) جاء بغفلة
يسوّدُ فرماناً وفرمان يصدر
وهل نكر الأعراب في عصف رجّة
تهزّ كيانات وشعبنا يحشر
تسانده في مرقص الليل عصبة
قميصها يسودّ وفي الصبح يزهر
أُغنّي وهل يحلو الغناء لعاكف
يدحرج في زهر وزهر يخدّر
تمنّيت ليلي أن يقصّر طوله
وتطلع شمسي حيث يهتز منبر
ليسقط أوثاناً رعتها المقابر
على كلّ درب يستقيم المسيّر
أحار على بحر يضجّ دويّه
ليغمر صوبيه بموج يبعثر
أُناجي عراقاً كان يزهو عراقة
ومجدا ًبهيّاً من درار فينثر
أسجن هنا يحوي أمارة شعبنا
وتسقط آلاف الرجوم تعكّر
مزاج عراق نام في ظلّ سارق
يعكّر أحلاماً وما قد يسطّر
أُغنّيك عزماً أم أُغنّيك ثائراً
يقلّب أصناماً تدسّ وتحفر
مقابر شعب كان بالأمس يعبر
الى الشمس في درب النجوم معبّداً
طريق خلاص لا يجوزه سادر
وكلّ دراويش الزمان تردّدت
امام المجلّى باليقين يحاذر
وقد مرّ سفّاح ليخمد نارنا
بكلّ مياه الأرض فانقلب السحر
وجاس جباه الغانمين بمخرز
يبلور عاراً لا يجاوزه العصر

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل