نحو بناء إستراتيجية وطنية لضمان جودة الجامعات العراقية وفق المنظور الدولي

سوسن شاكر مجيد
(Sawsan Shakir Majeed)

الحوار المتمدن-العدد: 6802 - 2021 / 1 / 29 - 14:07
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

من خلال اطلاعي على مواقع ضمان الجودة وتقويم الأداء الجامعي في كافة الجامعات العراقية وجدت أن هناك اختلافا متباينا فيما بين الأقسام من حيث الرؤيا والرسالة والأهداف، وان انشطة الأقسام تركزت على عقد الندوات لنشر ثقافة الجودة ، والحضور في المؤتمرات الداخلية والخارجية، وتقييم اداء التدريسيين، والبعض من الأقسام اعتمد منهجيات أدارية تصلح في تطبيقها على الصناعة أو البيئة وليس على التعليم .
ان تحقيق رسالة واهداف اقسام ضمان الجودة في الجامعات ينبع اساسا من وجود استراتيجية وطنية لضمان جودة الأداء الجامعي لمرحلة زمنية معينة الأ اني لم أستطع الحصول على اية إستراتيجية او خطة مرحلية تسير على هديها الجامعات العراقية من اجل ضمان جودة أداء البرامج والمؤسسات ( الكليات والجامعات) ومن ثم تحقيق الهدف الأسمى وهو تطبيق معايير الاعتماد الدولية للبرامج والمؤسسات.
ومن خلال اطلاعي على إستراتيجية الشبكة الدولية لضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي INQAAHE وجدت في هذه الإستراتيجية مايشير الى ان هذه الشبكة بإمكانها تقديم المساعدة والعون لكل من يرغب النهوض في مجال ضمان الجودة والأعتماد الأكاديمي ويمكن تلخيصها بما يلي:
1- التواصل والتعاون مع الهيئات العالمية مثل اليونسكو والبنك الدولي و OECD ومنظمة التجارة العالمية.
2- تطوير وتعزيز العلاقات مع وكالات ضمان الجودة والشبكات الإقليمية والهيئات المماثلة المعنية بقطاع التعليم.
3- النشر والأعلام من اجل المساهمة في ضمان جودة التعليم.
4- تقديم الدعم للدول الأعضاء من اجل توثيق علاقاتها مع الحكومات والهيئات والبلدان التي لاتوجد فيها وكالات للجودة
5- العمل بنشاط مع الشبكات الأقليمية ومجموعات الأعمال من اجل حل المسائل ذات العلاقة بالدول الصغيرة وتقديم الدعم من اجل انشاء شبكات الدول الصغيرة.
6- اقامة المؤتمرات والمنتديات النقاشية حول طرق وأساليب ضمان الجودة في الجامعات والبرامج .
7- اصدار مجلة متخصصة في مجال ضمان جودة التعليم في مجال التعليم العالي باعتبارها واحدة من الخدمات المقدمة للأعضاء وتعد المجلة من المجلات المحكمة وتوفر معلومات وتحليلات عن ما هو جديد في مجال ضمان الجودة.
8- عقد مؤتمر دولي كل سنتين ويمكن ان تشترك فيه جميع الدول والجامعات الأعضاء وغير الأعضاء والخبراء لعرض التطورات الرئيسة في مجال السياسات والتطبيقات في مجال ضمان الجودة.
9- جمع المعلومات ونشرها من جميع انحاء العالم حول الممارسات والتقييم والتطوير والمحافظة على جودة التعليم في جميع انحاء العالم
10- تعزيز الحوار في جميع انحاء العالم بين الهيئات ووكالات ضمان الجودة في مجال التعليم العالي
11- نشر المبادرات والتطورات الجديدة فضلا عن النشرة الاليكترونية

وبناءا على ماتقدم اقترح مايلي:
1- ضرورة وضع إستراتيجية وطنية لضمان جودة الجامعات العراقية مع توضيح الرؤية والرسالة والأهداف للجامعات كافة
2- ضرورة انضمام الجامعات العراقية الى الشبكة الدولية للجودة INQAAHE للاستفادة من برامجها وخبراتها في تطوير العمل.
3- ضرورة انضمام الجامعات العراقية الى الشبكة العربية لضمان جودة التعليم العالي ANQAHE ورابطة ضمان الجودة للعالم الإسلامي QA-Islamic ، والرابطة الأوروبية لضمان الجودة ENQA وغيرها.
4- ضرورة دعوة خبراء من الشبكات والوكالات المتخصصة لضمان الجودة في التعليم العالي من اجل تنفيذ ورش العمل والأستفادة من الخبرات والتجارب في هذا المجال.
5- انشاء شبكة روابط مابين أقسام ضمان الجودة في الجامعات العراقية من اجل تبادل الخبرات والأساليب والتجارب في مجال ضمان جودة اداء الجامعات العراقية.
6- ضرورة قيام الجامعات العراقية بأصدار مجلة محكمة حول ضمان الجودة والاعتماد ونشر الأبحاث والدراسات المحلية والعربية.
7- الأسهام والمشاركة في نشر الأبحاث والتجارب في مجال ضمان جودة الجامعات العراقية في المجلات التي تصدرها المنظمات العربية والشبكات الدولية .

#سوسن_شاكر_مجيد (هاشتاغ)       Sawsan_Shakir_Majeed#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات