عمّار المطّلبي
الحوار المتمدن-العدد: 6789 - 2021 / 1 / 16 - 10:14
المحور:
الادب والفن
الشاعرة الأميركيّة إليزابيث بيشوپ (1911–1979)
ترجمة: عمّار المطّلبي
.................................................
ليسَ من الصعبِ أنْ تُتقِنَ فنَّ الخسارة
أشياءُ جدُّ كثيرة تبدو مصمِّمةً على أنْ تُفقََد
حتّى أنَّ خسارتها ليست بكارثة !
إفقدْ شيئاً كلَّ يوم . تقبّل ارتباككَ
حين تُضيع مفاتيح الباب، الساعةَ
التي مرّتْ بلا جدوى
ليسَ من الصعبِ أنْ تُتقِنَ فنَّ الخسارة !
بعد ذلك تدرّب على الفقدان أبعد فأبعد،
إخسر أسرع من ذي قبل، أماكن، و أسماء، و حيث
كنتَ تنوي السفر، لا شيء من هذا سيتسبب لكَ بكارثة !
أضعتُ ساعةَ أمّي، و انظر، بيتي الأخير،
أو بجوار البيت الأخير، بين ثلاثة بيوت أحببت،
اختفت !
ليسَ من الصعبِ أنْ تُتقِنَ فنَّ الخسارة !
أضعتُ مدينتَين، مدينتَين رائعتَين، و أكبر من ذلك بكثير
بعضَ ممالك امتلكتُ، نهرَين، قارّة
أفتقدُها، لكنّها لم تكنْ كارثة !
حتّى فقدانكَ، ( الصوت المُداعب، الإيماءة التي أُحِبّ )
لن أكذب. من الواضح
أنّ إتقان فنّ الخسارة ليس بالأمر الصعب،
برغم أنه يشبه ( أكتبْها ) يشبهُ الكارثة !
#عمّار_المطّلبي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟