عمّار المطّلبي
الحوار المتمدن-العدد: 6184 - 2019 / 3 / 26 - 01:09
المحور:
الادب والفن
أنا و حبيبتي
و الموتُ ثالثُنا
بِلَيلٍ أو نهارٍ
ليسَ يترُكُنا
يسيرُ كظلِّنا
و خُطاهُ خُطوَتُنا
و يغضبُ إنْ ضحِكْنا
كمْ تُغيظُ الموتَ
ضِحكَتُنا !
***
أنا و حبيبتي
و الموتُ ثالثُنا
بنى سِجناً لنا
جُدرانُهُ القلَقُ
بهِ تشكو القلوبُ
و تَنزِفُ الحَدَقُ
يصيخُ السَّمعَ للآمالِ
تخفُقُ و هيَ تعبُرُنا
وَ إنْ ومَضَتْ بأعيُنِنا
دموعٌ منْ رجاءٍ
ظلَّ يزجُرُنا !
***
أنا و حبيبتي
و الموتُ ثالثُنا
إذا قُلنا ظمِئنا
جاءنا بالماءِ
مِنْ " هابورَ " *
يا ماءَ الرّدى !
يا ماءَهُ الأَجِنا !
وَ إنْ جِعنا
تُراباً أسوَداً
مِنْ " كُوْرَ " **
يُطْعمُنا!
***
أنا و حبيبتي
و الموتُ ثالثُنا
على أكفانِهِ
في اللّيلِ نضطَجِعُ
يُحاصِرُنا الظّلامُ
وَ يُعْوِلُ الفزَعُ
و في الأعماقِ
في شرَكٍ
غزالٌ مِنْ مُنىً
قدْ صادَها وجَعُ !
***
وراءَ نوافِذٍ لِلّيلِ
تزأرُ
ريحُ غُربَتِنا
أنا و حبيبتي
و الموتُ ثالثُنا !!
..............................................................................
* هابور: نهر الموتى الذين يعبرونه في طريقهم إلى ( العالم السُّفليّ ) في الميثولوجيا السومريّة
* كُور: أرض الموتى لدى السومريّين
#عمّار_المطّلبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟