أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبير سويكت - الإمارات و الاتفاقية الإبراهيمية هل هو -عدوان ثلاثى -تطبيع بلا سند شعبى؟ 4-3















المزيد.....

الإمارات و الاتفاقية الإبراهيمية هل هو -عدوان ثلاثى -تطبيع بلا سند شعبى؟ 4-3


عبير سويكت

الحوار المتمدن-العدد: 6786 - 2021 / 1 / 12 - 04:43
المحور: القضية الفلسطينية
    


مواصلةُ لسلسة مقالات الإتفاقية الإبراهيمية ما لها و ما عليها فى قراءة مطولة تبين المكاسب و اللامكاسب من حيث تاثر الجهات المتأثرة بهذه الاتفاقية ،اسرائيل و امريكا و الدول المطبعة و لم نتطرق لجميعها بل حصرنا ذلك فى( السودان ،الأمارات ، البحرين ،و السعودية المتهمةبالتطبيع غير المباشر و غير المعلن)، تبقى طرف اساسى حتى تكتمل الصورة و نلتزم الحياد و الشفافية ، هذا الجانب هو فلسطين اثر وتاثير الاتفاقية على هذا الجانب :

الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب في 13 أغسطس 2020 فى البيت الأبيض كان قد أعلن عن اتفاقية هو مهندسها بين دولة الإمارات العربية المتحدة و اسرائيل تُمكن الأخيرة من إقامة علاقات دبلوماسية كاملة، و كان قد اثنى عليها واصفاً إياها بأنها "خطوة مهمة نحو خلق شرق أوسط أكثر سلاماً وأمناً وازدهارا"، فى الوقت الذى صرح فيه روبرت أوبراين مستشار ترامب للأمن القومي بان الاتفاق يجب أن يجعل الرئيس ترامب مرشحًا بارزًا لجائزة نوبل للسلام.

حينها أتت ردود الفعل متباينة حول الاتفاقية المسماة بالابراهيمية و حول تصريحات المسؤولين الأمريكان و الاسرائيلين على حد سواء، حيث قوبل ذلك بالإشادة من الأطراف الأوربية على لسان وسائل إعلامهم و ذهب بعض منهم لوصفه بالاتفاق التاريخى البالغ الأهمية على سبيل المثال لا الحصر وصف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الحدث "بأنباء طيبة للغاية"،و بذلك يصبح (لا أرض للتبادل من أجل السلام)سؤال قد يطرح نفسه ماذا يعنى مصطلح لا ارض مقابل السلام ؟؟؟يُشار إلى ان من ركائز و مبادئ و اساسيات الدبلوماسية العربية خلال سنوات صراعها مع إسرائيل مبدأ تبادل "الأرض مقابل السلام" ، والتي بموجبها تعيد إسرائيل الأراضي العربية التي احتلتها في حرب يونيو 1967، وفي المقابل يعرض عليها السلام مع جيرانها، وعلى هذا الأساس أبرمت مصر معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1979 وتبعتها الأردن عام 1994.

لذلك جاءت ردة الفعل الفلسطينية غاضبة من الاتفاقية الإبراهيمية مستنكرةً الاتفاق واصفةً إياه بالمعادى لها
و كذلك نعتته بخيانة لكفاح التحرير الفلسطيني وطعنة في الظهر ،و تجلى ذلك فى وصف صحيفة "الحياة الجديدة" الرسمية التابعة للسلطةالفلسطينية الاتفاق بأنه "اعتداء ثلاثي على حقوق الشعب الفلسطيني"، وتعبير "العدوان الثلاثي" أطلق فى الأساس على حرب 1956 فى الوسط المصري و العربى معبراً عن حرب السويس، او حملة سيناء، او كما تعرف بعملية قادش في إسرائيل، و قد وصفها العرب بالمؤامرة الأنجلو فرانكو إسرائيلية لان الحرب شنتها كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر عام 1956، و تعتبر ثاني الحروب العربية الإسرائيلية بعد حرب 1948، و جاء وصف الاعلام الفلسطينى للإتفاقية الإبراهيمية المبرمة بين الإمارات و اسرائيل و أمريكا بالعدوان الثلاثي باعتبار ان ما قامت به قيادة الإمارات العربية المتحدة تواطؤ مع إسرائيل والولايات المتحدة و عدوان دبلوماسي على فلسطين ويقوض آفاق السلام الشامل بالتخلي عن مبدأ "الأرض مقابل السلام" لصالح "السلام مقابل السلام".

و يرى البعض ان الإمارات هدمت ما تبقى من ركائز اجماع بين الأنظمة العربية و شعوبها التى نادرا ما تتفق على شئ لكن كان دعم الحقوق الفلسطينية إحدى نقاط التوافق القليلة بين الأنظمة العربية وشعوبها، و تجسد هذا الإجماع في مبادرة السلام العربية التي أقرتها جامعة الدول العربية عام 2002، عارضةً على إسرائيل السلام والتطبيع مع الدول الاعضاء 22 عضوا في الجامعة العربية مقابل الاتفاق على دولة فلسطينية مستقلة في قطاع غزة والضفة الغربية وعاصمتها القدس الشرقية، اى بمعنى آخر ، كان الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة "شرطًا للتطبيع" مع بقية العالم العربي، و ها هى الإمارات اليوم لا تطبع فقط مع اسرائيل بل و تلعب دور المبشر بالتطبيع فى زى الاتفاقية الإبراهيمية مع دول الخليج و أفريقيا.

ما يحدث عبر الاتفاقية الإبراهيمية برعاية امريكا مع اسرائيل يصفه كذلك المحللون بصفقة القرن التى سبق و كشف عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، وبحضور رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو، واصفاً إياها بالخطة الموعودة لتحقيقالسلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين حيث تسمح صفقة القرن باستمرارية بسط اسرائيل هيمنتها على معظم الضفة الغربية التي احتلتهااسرائيل عام 1967، وضم الكتل الاستيطانية الضخمة في الضفة الغربية إلى دولة إسرائيل وبقاء مدينة القدس موحدة وتحت السيادة الاسرائيلية و تسمح لها بتوسع النشاط الاستيطانى فقد سبق و صرح نتنياهو بانه سيقدم اقتراحاً إلى الكنيست الاسرائيلي لضم منطقة وادي الأردن الاستراتيجية ومستوطنات الضفة الغربية إلى دولة إسرائيل من جانب واحد...الخ، و قد سبق و صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن رفضه صفقة القرن المقترحة قائلا: "رفضنا خطة ترامب منذ البداية ولن نقبل بدولة دون القدس"، مؤكدا فى ذات الوقت على أن خطة ترامب "لن تمر وستذهب إلى مزبلة التاريخ".

و عليه اعتبر الفلسطينيون ان الاتفاقية الإبراهيمية المبرمة مع اسرائيل و امريكا و بعض الأطراف الخليجية خاصةً الإمارات المبشرة بها فىالشرق الأوسط و أفريقيا مفادها تطبيع علاقات دول الخليج دون الحاجة إلى إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية و بذلك تكون الإمارات قد نكثت مبدأ الأرض مقابل السلام ، و هكذا تكون الإمارات تصرفت بما يخدم مصالحها، و ان كانت الإمارات قد زعمت ان تطبيعها مع اسرائيل قد يساعد الفلسطينيين من خلال إقناع إسرائيل بالتخلي عن خطتها لضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية رسميًا و لكن يعتبره الكثيرون ادعاء غير مقنع من عدة جوانب.
لان المعروف من تطبيع دول الخليج هو طلب الحماية الاميركية الاسرائيلية من العدوة ايران بينما تطبيع السودان يصنف بانه من اجل الرفع من قائمة الإرهاب و تحسين الإقتصاد و ايجاد مخرج من الازمة الاقتصادية و الاندماج فى المجتمع الدولي .

و يؤكد الفلسيطينيون ان ما تردده الإمارات يظل مجرد ادعاءات غير مقبولة لانهم لم يستشيروا الفلسطينيين، بل استخدموا عن عمد لغة مع العدو كورقة التين ، مشيرين إلى انه قد استمر الضم المتفشي للضفة الغربية لمدة 53 عامًا والاتفاق الإبراهيمي لن يفلح فى إنهائه،موضحين ايضاً ان خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة هى ضم حوالي ثلث الضفة الغربية رسميًا ، بما في ذلك الكتل الاستيطانية و وادي الأردن ، الأمر الذى سيشكل استيلاءًا أحاديًا وغير قانوني على الأراضي، و على هذا النحو فهو لا يستحق أي مكافأة لوضعه على الموقد الخلفي، كما ان نتنياهو على حد قولهم وافق فقط على تأجيل وليس التخلي عن خطته للضم الرسمى و الدليل على ذلك انه بعد الإعلان المباشر فى البيت الأبيض عن الاتفاقية ، أوضح نتنياهو في التلفزيون الإسرائيلي أن الضم لا يزال هدفه على المدى الطويل وبالتالي ، فإن الصفقة مع الإمارات تمثل انتصارًا دبلوماسيًا كبيرًا للزعيم الإسرائيلي اليميني و تضييع للحقوق الفلسطينية.

و يبقى السؤال قائماً هل ستصمد الاتفاقية الإبراهيمية فى السودان و الإمارات و البحرين و عمان ...الخ؟؟؟ و الإجابة هى : السواد الأعظم يرى انها اتفاقيات هشه لن تصمد لانها بلا سند شعبى و تم إتخاذ القرار فيها دون الرجوع للشعوب .

نواصل ام نصمت ؟للحديث بقية؟



#عبير_سويكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما اشبه اليوم بالأمس د.القراى و لوحة مايكل أنجلو و طه حسين و ...
- التشكيلة الحكومية نتمناها على نهج اجعلنى على خزائن الأرض إنى ...
- التشكيلة الحكومية نتمناها على نهج اجعلنى على خزائن الأرض إنى ...
- قراءة ما وراء السطور حول الإتفاقية الإبراهيمية بين ظفرين الإ ...
- قراءة ما وراء السطور حول الإتفاقية الإبراهيمية فى السودان ال ...
- قوى الظلام و ضرب ثلاثة عصافير بحجر واحد
- ما وراء قرار حمدوك تجميد المناهج(يا بنى إذا بُليت بهذا الداء ...
- قراءة إقتصادية فى موازنة 2021
- معركة المناهج فى السودان خفايا و خبايا، ما بين أئمة السلطان ...
- معركة دكتور عمر القراى مع علماء السلطان المتوجهين من دعارة د ...
- عيسى عليه السلام إبن البكر البتول موضعه و موقعه فى الإسلام .
- أساطير حول حقيقة بابا نويل(سانتا كلوز) هل هو عيد البهجة و ال ...
- أساطير حول حقيقة بابا نويل(سانتا كلوز)،القديس نيكولاس ينتصر ...
- أساطير حول حقيقة بابا نويل(سانتا كلوز)، هل هو الرجل الحكيم أ ...
- المجلس التشريعى القومى القلعة المصفحة ضد الانقلاب على المدني ...
- شهادة للتاريخ حتى لا ننسى موقف الحزب الشيوعى من الوثيقة الدس ...
- اليوم العالمي لذوى الإعاقة فى السودان و ذكرى نفحات برنامج ال ...
- الإيدز فى السودان ما له و ما عليه -سلامة الفرد من سلامة المج ...
- تجربة التأمين التكافلى الإسلامى ما لها و ما عليها
- المؤتمر السودانى القومى الأول لصناعة التأمين في السودان ( ال ...


المزيد.....




- 3 بيانات توضح ما بحثه بايدن مع السيسي وأمير قطر بشأن غزة
- عالم أزهري: حديث زاهي حواس بشأن عدم تواجد الأنبياء موسى وإبر ...
- مفاجآت في اعترافات مضيفة ارتكبت جريمة مروعة في مصر
- الجيش الإسرائيلي: إما قرار حول صفقة مع حماس أو عملية عسكرية ...
- زاهي حواس ردا على تصريحات عالم أزهري: لا دليل على تواجد الأن ...
- بايدن يتصل بالشيخ تميم ويؤكد: واشنطن والدوحة والقاهرة تضمن ا ...
- تقارير إعلامية: بايدن يخاطر بخسارة دعم كبير بين الناخبين الش ...
- جامعة كولومبيا الأمريكية تشرع في فصل الطلاب المشاركين في الا ...
- القيادة المركزية الأمريكية تنشر الصور الأولى للرصيف البحري ق ...
- قوات كييف تقصف جمهورية دونيتسك بـ 64 مقذوفا خلال 24 ساعة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبير سويكت - الإمارات و الاتفاقية الإبراهيمية هل هو -عدوان ثلاثى -تطبيع بلا سند شعبى؟ 4-3