أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيد طنطاوي - أحمد طنطاوي واحد -تاني- مننا














المزيد.....

أحمد طنطاوي واحد -تاني- مننا


سيد طنطاوي
(Sayed Tantawy)


الحوار المتمدن-العدد: 6785 - 2021 / 1 / 11 - 15:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في السياسة، التخوين على طول الخط لن يضعنا على طريق واضح المعالم، واستباق النية الطيبة في كل الأمور سيجعلنا "دراجة سياسية" يركبها كل من راودته نفسه للعب، ماذا لو تركنا هذا وذاك وأعملنا عقولنا على أن نتحلى بالمروءة فنتحمل العواقب، أو ننسب الحق لأهله.
بهذه الرؤية يُمكن أن ننظر إلى تجربة أحمد طنطاوي، عضو مجلس النواب السابق، ورئيس حزب الكرامة حاليًا، لنضعه على هذا الميزان ونرى.
قبل أن تُرحب بهذه الدعوة أو ترفضها، لم أعرف أحمد طنطاوي إلا بعضويته في مجلس النواب، ووجدته سياسيًا مفوهًا، تجمعني به أرضية مشتركة في كثيرٍ من الأمور، لكن مواقفه كانت هي الحسم.
ربما لا يعرف الكثيرون عن "طنطاوي" سوى جملته الشهيرة التي قالها إبان مناقشة البرلمان للتعديلات الدستورية: "أنا لا أحب الرئيس ولا أثق في أدائه"، والتي اعتبرها علي عبدالعال رئيس البرلمان خروجًا عن النص ووجه بحذفها من المضبطة.
هذه الكلمة كانت ستمر مرور الكرام لولا توجيه رئيس البرلمان بحذفها، لأن من أبجديات السياسة أن المعارضة أصل عملها ألا تثق في أداء الرئيس، وإن كانت ستقدم الثقة سمعًا وطاعة فهي ليست معارضة.
الأمر الآخر الذي يحتاج للتوضيح بخصوص أحمد طنطاوي أن البعض يحمله مسئولية القوانين المعيبة التي أقرها مجلس النواب، بل والاتفاقيات، وأبرزها التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، والحقيقة أن انتخاب عضو برلماني أو حتى عضو مجلس نقابة لا يكون دفعًا به نحو تغيير الكون، لكن من واقع أن السياسة فن الممكن فأنت تنتخب من سيمثل قناعاتك داخل المجلس ومن ثم محاولة تطبيقها، لكن طنطاوي لا يُسأل عن ما أقدمت عليه الأغلبية.
في هذه المرحلة يجب أن نكون أكثر وضوحًا، لذلك علينا أن نفرق بين اتجاهين "الثوري والسياسي"، الثورة لا تعرف التفاهمات بل لها طريق واحد، أم السياسة فطرقها لا تحصى، فهل قدم أحمد طنطاوي لنا نفسه بوصفه ثائرًا من ميدان التحرير أم سياسي؟
الثوري قد يصبح سياسيًا وحينها ستختلف وجهة نظره في أحمد طنطاوي، لتبدأ هنا معركة جديدة أمدها طويل، لكن السلامة فيها أكثر، والتنكيل فيها بالمعارضة أخف وطأ.
الآن وضعنا "طنطاوي" في زاوية سياسية فهل يُمكن أن نختلف معه؟ بالطبع وأنا أول المختلفين، لأنه ناصري وأنا لا اتفق أيديولوجيًا مع الناصريين، بل مع عبدالناصر ذاته، فلا أراه زعيمًا مُلهمًا، لكن لا يُمكن للخلاف أن يمنعنا عن الإنصاف خاصة أن خلافنا مع الناصريين ليس وليد اللحظة، فهل حين انتخبنا وأيدنا حمدين صباحي كنا ناصريين؟
اختلافنا في وجهات النظر مع الناصريين لا يزال قائما، لكن قولة حق: "الناصريون كانوا سدًا منيعًا ضد التطبيع على مدار سنوات"، ولولا غضبتهم ضد الكيان الصهيوني على مستوى الوطن العربي لكان تطبيع 2020 حدث في التسعينيات، هذا لا يعني أنهم كانوا في هذه المعارك بمفردهم، لكن معهم كل القوى الوطنية التي لا تزال ترفض التطبيع، بل يُمكن وصف الناصريين بأنهم أصحاب التطرف المحمود في مواجهة التطبيع.
إذا وضعنا "طنطاوي" في قالب سياسي فإننا أمام استنساخ نموذج جديد من حمدين صباحي، أو ربما يختلف عنه قليلًا، والآن يكون الدور السياسي الحقيقي في تجنب ما لم نحبه في "حمدين"، لكن لا أحد يستطيع أن يغفل أن البدايات بينهما متشابهة مع فارق الزمان، فكلاهما واجه الفساد ودافع عن حق المصريين في تداول السلطة، وقاوم التطبيع، وتشابهت مواقفهما تحت القبة أيضًا، وتجمعهما صفة العمل في صاحبة الجلالة.
كلاهما بدأ مهده في كفر الشيخ، ووجها خطابهما إلى الناس وبهم احتموا، فصنعت الأزمات منهما سياسيان قادران على العطاء، لذلك كان المشهد الطبيعي أن يكون تسليم وتسلم من هذا إلى ذاك، وكأن جيل يسلم الراية إلى جيل جديد.
الكرامة كحق إنساني انتقالًا بالمفهوم إلى الحزب والجريدة يضعنا أمام نقطة انطلاق لأفق سياسي جديد -على الأقل- قد يجنبنا شيء من الاعتقال باعتبار أن من سيتصدى لصوت المعارضة هو رئيس حزب ربما لا يضيق النظام عليه بالوحشية التي فعلها مع غيره.
الآن يبدو "طنطاوي" مؤهلًا ليقيم صلاة المعارضة وينقض وضوء الفساد، وإن لم يفعل فنحمد الله على أننا عاملناه كرجل سياسي وليس ثوريًا، حتى لا يزيد عدد الساقطين من غربال الثورة واحدًا.



#سيد_طنطاوي (هاشتاغ)       Sayed_Tantawy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنسانية كفيلة بعلاج مؤمن زكريا
- -من غير كلام كتير يا ضيا-.. الدرس الأخير لمحمد منير
- دعوة للبغاء.. -الملابسية- وبلاغة النصف السفلي
- دعوة للبغاء.. -الملابسية- وبلاغة -النصف السفلي-
- محمد حسونة.. وداعًا رئيس تحرير شارع قصر العيني
- أمنيتي رصاصة
- بسم الجوكر والتتش وروح الفانلة الحمرا: يعيش أحمد فتحي
- بسم الجوكر والتتش ورح الفانلة الحمرا: يعيش أحمد فتحي
- لا تبكِ على بيض -ممشش- ولا -غنيم- محشش
- -صلاح- اللاعب من صلاح الرعية
- -سيرة أبو شمام-
- -الممر- ضاق علينا.. نظرة ومدد يا وطن
- إلى الدكتور خالد منتصر: -إنما للهبد حدود-
- مروة قناوي ..-يتيمة الابن-
- -نبيهاليا- ..رايحين على أرض النخيل
- -ياسر رزق ..اغسلها وتوكل-
- ..ويظل المذيع يكذب حتى يُكتب عند الناس -قرموطًا-
- -السيسي والطيب- ..ومعركة -أنت عارف وأنا عارف-
- القول المفيد في جرائم -تركي والخطيب- ..الأزمة في السياسة
- ..وهل يليق بالصحفيين إلا النضال؟


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيد طنطاوي - أحمد طنطاوي واحد -تاني- مننا