أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - قراءة في الحالة الفلسطينية بعد فوز جون بايدن














المزيد.....

قراءة في الحالة الفلسطينية بعد فوز جون بايدن


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 6784 - 2021 / 1 / 10 - 14:57
المحور: الادب والفن
    


المحامي سمير دويكات
تأكد الان بعد عملية مصادقة مجلسي الشيوخ والنواب ان جون بايدن هو الرئيس الامريكي الرسمي لاربع سنوات قادمة، وبالتالي تم قطع كل الشكوك التي دارت او تنبأت بغير ذلك، وان اجراءات التنصيب الشكلية في طريقها الى الصعود يوم العشرين من الشهر الجاري، وهو الرئيس الامريكي الحالي ونائب الرئيس لمدة ثماني سنوات في عهد الرئيس باراك اوباما، ونظرة ظاهرة في حكم اوباما وعلاقته في القضية الفلسطينية هنا يدور الحديث عن حوارات معمقة جرت بمجيء اوباما الى البيت الابيض كونه اسمر البشرة وان ابوه هو مسلم ويدين بالاسلام، وقصته الغريبة في صعوده نحو البيت الابيض وقصة ابيه وما دار من قصص عنه وقت توليه منصب رئيس الولايات المتحدة الامريكية وهي كانت فريدة وتاريخية، لكن في سبيل القضية الفلسطينية لم يكن هناك تعاطف حتى او اي شعور ياتي بشيء جديد او مثمر للفلسطينيين وبالتالي فان سياسة الرئيس الجديد لن تكون بافضل من سياسته كما في عهد باراك اوباما بل شنت حروب ضروس في عهده من قبل الاحتلال ضد غزة ولم تحرك ادارة اوباما اي ساكن لوقف الحرب لولا الضغط الذي مارسته المقاومة ضد الاحتلال في عقر داره.
لكن باعتقادي ان السياسة اولا واخيرا بخصوص القضية الفلسطينية تنطلق من القدس عاصمة فلسطين بمعنى انه ما يتحدد على الارض الفلسطينية وفي القرار الفلسطيني هو الذي تنظر اليه الدول ومنها الولايات المتحدة الامريكية، فانتشار وسائل التواصل الاجتماعي وسرعة البث وتوصيل المعلومة يحتاج الى فعل فوق الارض لكي تكون السياسة الفلسطينية واضحة ومسموعة وبالتالي يتوجب على الفلسطينيين اختيار قيادة شبابية بالاضافة الى مجالس منتخبة قادرة على التحدث بصراحة امام المجتمع الدولي.
ذلك بان الفلسطينيين وفي ضوء ما جرى خلال السنوات الاخيرة وخاصة في فترة ترامب يدلل على انهم غير قادرين على مواربة الامور او تصويبها نحو حاجتهم المقبولة وهو امر يحتاج الى ان يكون هناك افكار جدية في الطروح الاكثر منطقية حتى لو وصل الامر الى رفض "اسرائيل" بتاتا، لان الانقسام واستمراره شكل عقبة اشد من عقبة الاحتلال امام قيام الدولة الفلسطينية وان طرفي الانقسام يعلمون بان شرعيتهم على المحك في الموضوع والسياسة الدولية وان حال المواطن الفلسطيني يرثى له من ضغوط وخاصة ما تولد زيادة نتيجة جائحة كورونا.
عربيا، والان الامور تختلف عما في سابقاتها وخاصة في ظل حالة التطبيع التي حصلت مع بعض الدول العربية وخاصة الامارات، فان الامور الان ستكون اكثر جدية واكثر تقارب وخاصة ان اتفاقيات التطبيع كانت مفتوحة لصالح دولة الاحتلال الامر الذي سيشكل ضغطا اضافيا على الفلسطينيين وخاصة فصائل المقاومة، وبالتالي كيف ستكون الامور في اول مواجهة حاسمة وعسكرية بعد تبدل هذه الوقائع؟
فالعرب لم يعد لديهم خيارات كبيرة في محاورة اسرائيل بل صاروا اكثرا عمقا في الفكر الخياني وفي الهرولة نحن اسرائيل وبالتالي تبدل كل الموضوعات والطرق والافكار حتى لو كانت نحو الاسوأ لكن يبقى الغالبية من المواطنين في الدول العربية المطبعة ترفض التطبيع، ومع الوقت ان لم يتنبه الفلسطينيون فان الامور ستكون نحو مزيد من التطبيع الشعبي بحجة حج البيت في القدس او لنظرة جميلة لفلسطين المحتلة.
كذلك المجتمع الدولي او الاوروبيون ليس لديهم اي شىء جديد بهذا الخصوص غير عبارات لا تسمن ولا تغني من جوع، وبالتالي فان الكلمة الاولى والاخيرة ستبقى للامريكان في صلب القضية.
امام هذا الواقع الصعب واستمرار نتنياهو فان الامور ستبقى متجهة نحو ضم اراضي الضفة الهادىء والصاقها باسرائيل حتى ياتي يوم لا يجد الفلسطينيون ارض لهم، وبالمقابل هناك مقاومة شعبية على مختلف المواقع لم تلاقي دعم كبير من مؤسسات السلطة ولكن الشعب متمسك بارضه وسيقاتل على كافة الاصعدة من اجل حماية ارضه وهي التي تسمى المقاومة الشعبية بكافة وسائلها نحو استرداد الحقوق، بغض النظر عن سياسة بايدن او غيره والذي سيحتاج فقط الى اربع سنوات لترميم الوضع الداخلي الامريكي بعد الذي احدثه المجنون ترامب، انما سيحظى الفلسطينيون بدعوة لزيارة البيت الابيض بهدف الترحيب والمجاملات والتهنئة بالرئاسة ليس اكثر، وسيكون هناك مبعوث تائه لن يعرف ماذا حصل ولمصلحة من؟
بالتالي ليس هناك امام الفلسطينيين سوى ان يكون هم انفسهم متيقنين بان الامور لن تاخذ منحى ايجابي الا من خلال ما يفرضونه فوق الارض من ضغط ضد الاحتلال وان الامور الاخرى لن يكون لها اي تاثير في كافة المسارات، واول هذا التاثير هو قيادة جديدة مصدرها ارادة الشعب الفلسطيني.



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيتا
- اشربوها ككأس خمر
- وليل القدس شاهدا
- انتصار
- هذا الاستعمار
- هؤلاء الذين سرقوا حياتنا
- وطن مسروق
- في صراعي
- يحترق قلبي
- هل فازت توقعات الفلسطينيين في الانتخابات الأمريكية؟
- فلسطين في قلب الانتخابات الامريكية الرئاسية
- فرنسا والاساءة الى الرسول الكريم محمد
- هل يتشكل شرق اوسط جديد ضد -اسرائيل-؟
- اليهود في دبي
- قتلوا يوسف العربي يا ابي
- هل فعلا يمكن محاكمة المستوطنين اليهود امام القضاء الفلسطيني؟
- فتى الموت لا تسأل
- الانقسام الفلسطيني في ظل اللقاءات الاخيرة والقائمة الموحدة؟
- حول القضية الفلسطينية في المشروع بين اسرائيل والمطبعين
- سامحونا اخوة العرب


المزيد.....




- طهران تحقق مع طاقم فيلم إيراني مشارك في مهرجان كان
- مع ماشا والدب والنمر الوردي استقبل تردد قناة سبيس تون الجديد ...
- قصيدة(حياة الموت)الشاعر مدحت سبيع.مصر.
- “فرحي أولادك وارتاحي من زنهم”.. التقط تردد قناة توم وجيري TO ...
- فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي ...
- ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ ...
- بعد مسرحية -مذكرات- صدام.. من الذي يحرك إبنة الطاغية؟
- -أربعة الآف عام من التربية والتعليم-.. فلسطين إرث تربوي وتعل ...
- طنجة تستضيف الاحتفال العالمي باليوم الدولي لموسيقى الجاز 20 ...
- -لم أقتل زوجي-.. مسرحية مستوحاة من الأساطير الصينية تعرض في ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - قراءة في الحالة الفلسطينية بعد فوز جون بايدن