أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد موكرياني - ترامب وكورونا ونوائب عصرنا















المزيد.....

ترامب وكورونا ونوائب عصرنا


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 6782 - 2021 / 1 / 8 - 14:08
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


من الغريب ونحن نعيش القرن الحادي والعشرين وتقدم العلوم بسرعة قياسية مقارنة مع العقود الماضية بحيث لا نستطيع حتى من متابعة المبتكرات من كثرة الاختراعات والتطورات تظهر كل ساعة، ووصول الآلات من صنع الإنسان الى الكواكب والنجوم وتصويرها عن قرب وانتشار شبكة الأنترنيت الى معظم أنحاء المعمورة والتواصل الإلكتروني بدل الرسائل الورقية ونبتلي بأشد الأوبئة فتكا بالإنسانية كورونا، تُعطل الملايين من البشر عن العمل، ان نرى بعض العقول المتخلفة والمغامرين السفهاء يحاولون ارجاعنا الى الماضي الى عصر الدكتاتوريات والانقلابات وفرض انفسهم بالقوة على الشعوب.

فمن كان يتصور ان تصل الأمور بالسفيه ترامب في ان يحاول الانقلاب على النظام الديمقراطي الأمريكي ويدعوا مناصريه من المحافظين والعنصريين بالتوجه الى الكونغرس الأمريكي واقتحامه لفرض فوزه بالانتخابات التي فشل فيها بفارق كبير عن منافسه جو بايدن وخسر كل دعواته القانونية ضد عدم نزاهة الانتخابات الأمريكية بالرغم من ان بعض القضاة كانوا من حزبه، ولكن الحكومة الأمريكية تقف الآن لهم بالمرصاد وسيحاكمون حتى الرئيس ترامب على اقتحام مناصريه للكونغرس وخروجهم على القانون.
سمعت اسم ترامب لأول مرة قبل عقدين من ترشيحه للرئاسة الأمريكية من أصدقاء كانوا يعرفونه عن قرب كمهرج فوضوي عند حضوره اية مناسبة او حفل استقبال في الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك شاهدت بعض برامجه التلفزيونية وظهوره بلقطة يتيمة في فلم امريكي "Home Alone"، فعند ترشحه لمنصب الرئاسة الأمريكية لم اكن اظن انه سيفوز لأنه كان ابعد ما يكون عن الرجل السوي ليحكم اكبر دولة في العالم، حيث كنت اظن بأن الشعب الأمريكي اكثر وعيا من ان ينتخبوا مهرج سفيه لرئاسة اكبر واقوى دولة في العالم اقتصاديا وعسكريا وتقنيا، كنت مخطئا لأني لم اكن ادرك حجم القوة العنصرية والتخلف والمصالح النفعية للأحزاب السياسية في أمريكا من الرؤوس الأموال التجارية رغم زياراتي العديدة لأمريكا، لواشنطن وهيوستن (زيارات عديدة) وشيكاغو وميشيغان وسان فرانسسكو، فهذا ليس بالعجب الوحيد والنقيض لما هو سائد في العالم، فقد استولت عصابة من العملاء وقتلة الجيش العراقي والجهلة والفاسدين على الحكم في العراق واعادوه به قرونا الى الوراء وسرقوا أموال الشعب العراقي وتركوه جائعا دون ان تتمكن الحكومة الحالية ان تدفع رواتبهم التقاعدية والأرض العراق غنية بمواردها كفيلة لتجعل الشعب العراقي يحيا بمستوى الشعوب الأوربية.

أسئلة لابد منها:
• دخلوا القيادات المليشيات الإيرانية في العراق مع ميليشياتهم المسلحة الى المنطقة الخضراء وحاصروا السفارة الأمريكية، وقبلها دخلوا مناصري التيار الصدري المنطقة الخضراء واقتحموا قاعة مجلس النواب في عام 2016 دون ان يحاسبهم أحد.
• وقائد مليشيا عميلة لإيران، قيس الخزعلي، ينذر الرئيس الوزراء العراق بأنه لم ينتخب من قبل الشعب وعليه ان لا يتدخل في تجاوزات المليشيات العميلة لإيران ولم يحاسبه الرئيس الوزراء.
• والقيادات العراق السياسية بما فيهم رئيس الجمهورية يحضرون مراسيم ذكرى اغتيال قاسم سليماني وهم يعرفون حق المعرفة بأن قاسم سليماني هو المسئول الأول عن إنشاء المليشيات المسلحة الإيرانية في العراق وعن عدم استقرار العراق، فكيف نثق بالقيادات السياسية المنافقة تخشى من المليشيات المسلحة العميلة لإيران وهل نتوقع من ان تتولى هذه القيادات السياسية الجبانة تصحيح العملية السياسية وهم يحضرون مراسيم ذكرى اغتيال من دمر العراق.
• هل نصدق هذه الحكومة قادرة على تصحيح النظام السياسي في العراق والمزاد العملة في البنك المركزي ساري لخدمة الفاسدين والاقتصاد الإيراني.
• وهل نصدق هذه الحكومة قادرة على تصحيح النظام السياسي في العراق بوجود الحشد الإيراني مسلح كشوكة في خصر الحكومة تفرض عليها عدم محاسبتها على جرائمها والحكومة تمولها بحوالي مليارين دولار من ميزانية الشعب العراقي الجائع.
• وهل نصدق هذه الحكومة قادرة على تصحيح النظام السياسي في العراق بوجودها بمنطقة الخضراء محصنة مانعة لدخول الشعب العراقي اليها ومباحة للحشد الإيراني والتيار الصدري.
• وهل نصدق هذه الحكومة قادرة على تصحيح النظام السياسي والقاضي الذي يحكم بالعدل يُقتل والمستفيد من قتله معروف ولن يُحاكم.

ان ما ابتلينا به في العراق فهو أعظم من كل هزائم العراق في تاريخه، فعصابة من الحرامية نكرة وعملاء وجهلة تولوا الحكم بعد 2003 واعتبروا أنفسهم سياسيين ويمثلون الشعب العراق، وأسوء ما حققوه هو تأسيس عصابات مسلحة للقتل على الهوية ولابتزاز الشعب وفرض الإتاوات وسرقة أموال الشعب العراقي عن طريق تهريب النفط والسيطرة على المنافذ الحدودية وبث النعرات الطائفية والدينية وتسويق عبادة القبور والاصنام وحولوا الشعب العراقي الى شعب جاهل وجائع ليس لديهم ما يأكلون.

كلمة أخيرة:
من اعلى استنتج بأن الاشخاص الفاشلون في حياتهم العملية او العاجزون من تحقيق احلامهم يركبون صهوة الأحزاب السياسية ليتبوؤوا مناصب سياسية لأنهم عجزوا علميا وعمليا ان يحققوا احلامهم، وان أكثرهم موصومون بالفساد المالي، اذا نشكل لجنة تحقيقية حيادية وجريئة لتدقيق الذمم المالية للسياسيين والقيادات الأحزاب والمليشيات في كل العراق بدون استثناء فلن تجد اللجنة أحدا منهم لم يسرق او يستغل منصبه للحصول على مكاسب مالية او عقارية او استثمارية، لأن الشخص الحر الذي يحترم نفسه لا يلوث سمعته في الانضمام الى النظام الحالي او الى الأحزاب المشاركة في الحكم في بغداد وفي اربيل والسليمانية.
• عرضو على ألبرت أينشتاين اذكى شخص في القرن العشرين واضع النظرية النسبية رئاسة دولة إسرائيل بعد تأسيسها في عام 1948، فرفضها لأنه كان اعقل من ان يلوث سمعته العلمية بالنفاق السياسي.
• ان ثروة بيل غيتس أكثر من دخل السنوي للعراق من النفط، وهو مطور ومالك لشركة مايكروسوفت للبرمجيات الكومبيوتر، أي انه من المبدعين في مجال العلمي او الثقافي والتجاري، فبإمكانه صرف أمواله للحصول على أي منصب في الولايات المتحدة الأمريكية، لكنه اذكى من ان ينتسب الى شلة الكذابين المنافقين والفاسدين (السياسيين)، انه متفرغ الآن للأعمال الخيرية بأمواله الخاصة لا من سرقة أموال شعبه.
• بلغت ثروة ايلون ماسك مالك شركة استيلا للسيارات الكهربائية اغنى رجل في العالم 185 مليار دولار والقيمة السوقية لشركته بلغت 700 مليار دولار، فهو يعتبر اغنى رجل في العالم، خصص نصف أمواله للمساعدة في حل مشاكل الأرض، ولم يفكر في الحصول على منصب سياسي ليزيد من ثروته او من نجوميته.
• ان ثروة جيف بيزوس مالك شركة أمازون أكثر دخل العراق وسوريا والأردن ولبنان لم يفكر في منصب سياسي وبأماكنه الحصول على أي منصب بماله.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محنة اهل اليمن هي محنتنا
- متى نتحرر من تخلفنا ونلحق بالعصر الحالي
- توقعات سياسية لعام 2021
- نظرة سريعة في المسودة الميزانية الاتحادية العراقية لعام 2021
- عار على الأحزاب الكردستانية ان تصل الأوضاع في كردستان الى هذ ...
- الا يخجلون المحتلون للأوطان بوصف أصحاب الأرض بالانفصاليين.
- لا انتخابات نزيهة قبل نزع سلاح المليشيات المسلحة
- اين العراق
- رسالة الى مقتدى الصدر: ان اصحابك سيغتالونك على أنك النفس الز ...
- لا بد من التحالف الدولي ليتخلص العراق من دواعش إيران
- لماذا تخلفنا عن العالم
- ماذا يخبئ لنا عام 2021
- الى اين يقود العالم السفيه ترامب
- لقاح كورونا على الأبواب فمتى يصل الى الشعب العراقي
- علينا ان نحتفل بهزيمة ترامب ولا نفرح بانتخاب جو بايدن
- غباء وغرور الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أفقده مستقبله السي ...
- عراق وين والحشد الشعبي الإيراني وين
- خطة برنارد لويس وجو بايدن لتقسيم العراق وما اتوقعه إذا لم يس ...
- الصواريخ القاتلة من المليشيات القذرة جريمة ضد الإنسانية
- اليس هناك قائد كردي شجاع يحجم طموحات الطاغية أردوغان ويحرر ك ...


المزيد.....




- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد موكرياني - ترامب وكورونا ونوائب عصرنا