أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - من الانطلاقة إلى الدولة الفلسطينية














المزيد.....

من الانطلاقة إلى الدولة الفلسطينية


سري القدوة
اعلامي فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 6776 - 2020 / 12 / 31 - 02:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الخميس 31 كانون الأول / ديسمبر 2020.

لقد شكل انطلاق حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في يناير 1965، ولادة حقيقية لحركة المقاومة الفلسطينية المعاصرة بعد النكبة، لتعيد الفتح الاعتبار لهوية الشعب الفلسطيني وشخصيته الوطنية، وتلفت كل الأنظار إلى القضية الفلسطينية وعدالتها ومكانتها بين حركات التحرر العالمية، واستندت الحركة في انطلاقتها للفكر الوطني الحر المستقبل الذي عبر عن اماني وتطلعات الشعب العربي الفلسطيني، فلم تكن الحركة تابعة لأحد ونبعت فكرتها من مجموعة من شباب فلسطين الذين اتكلوا على الله وعملوا بصمت من اجل فلسطين والقضية الوطنية لترسم الفتح معالم الطريق للأجيال وتعيد الامال المفقودة وتنطلق من اجل تحرير فلسطين، وتستند حركة فتح في مبادئها على أن فلسطين أرض للفلسطينيين جميعاً، وهي أرض عربية يجب على كل أبناء العروبة المشاركة والمساهمة في تحريرها وبلورت برنامجها النضالي الذي اهتم بتعبئة الشعب الفلسطيني بكل فئاته وطبقاته وأماكن تواجده، وتجنب الصراع الطبقي والفئوي والطائفي والإقليمي والأيدلوجي، وتركزت مبادئها الثورية العمل على استعادة الهوية الفلسطينية للأرض والشعب، وعلى أهمية ترسيخ استقلال الإرادة الفلسطينية، وتتطوير ارتباطها بالأمة العربية، واستقطاب دعمها وحمايتها، وبدأت فتح بعدها في الإعداد لانطلاق من خلال تفعيل العمل الوطني لترسم معالم فلسطين وتتشكل خارطة الوطن وترتفع راية الحرية والاستقلال .

انطلقت فتح كحركة للتحرر الوطني للشعب الفلسطيني، وثورة تستهدف تنوير الشعب الفلسطيني وتوحيده وتنظيمه وتحرير إرادته لكي يأخذ زمام قضيته، فيدفعها من الجمود إلى الحركة لإنهاء الاحتلال والاستيطان، وإعادة اللاجئين إلى وطنهم، ونأت الحركة في ثوابتها عن تبني فكر حزبي أحادي ضيق باعتبارها حركة تحرر وطني تمثل الشعب بجميع طوائفه وطبقاته وقطاعاته كافة وفتحت الباب أمام تيارات سياسية وفكرية للانتماء إليها لتضم الجميع ولتعبر عن ارادة الشعب الفلسطيني الحر بكل توجهاته الفكرية ومشاربه الايدلوجية .

وعمليا كانت حركة فتح أول حركة وطنية فلسطينية تتشكل بعد سنة 1948 اي بعد النكبة وتضم الطليعة الثورية من مشارب فكرية وعقائدية مختلفة، إذ هي دعت الحزبيين الفلسطينيين إلى التخلي عن انتماءاتهم الحزبية والانضواء تحت راية حركة «فتح» بصفتها حركة تضم الجميع وتحتوى على الكل الفلسطيني المؤمن بتحرير الوطن من خلال ذلك تبلورت فكرة الثورة للجميع لتطور لاحقا وتتضاعف الجهود في اطار منظمة التحرير الفلسطينية، فالثورة الفلسطينية كانت فلسطينية في الأصل، عربية في تطورها وعالمية في ابعادها وأهدافها الانسانية واقتداءً بتجارب بعض الثورات ولا سيما بتجارب الثورات الجزائرية والفيتنامية والكوبية، وعملت حركة فتح على الاعتماد الاساسي على الجماهير الفلسطينية من اجل صياغة واقع الثورة والكفاح لتقدم الشهداء وتستمر المعركة من اجل فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية والقدس عاصمتها.

بعد قيام دولة الاحتلال الاسرائيلي باحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة في حزيران/يونيو 1967، عززت حركة فتح من تواجدها بين الجماهير لتنطلق مسيرة الكفاح الوطني الشمولي حيث عملت الحركة مع الجماهير الفلسطينية من اجل المساهمة الفاعلة في تحرير فلسطين وتفعيل برنامجها السياسي، وقد امنت الحركة بضرورة التفاعل مع معطيات وتوجهات ومواقف المجتمع الدولي وعززت من مكانة منظمة التحرير الفلسطينية لتمثل الكل الوطني الفلسطيني وتعزيز الهوية الفلسطينية وتدعيم قيام الدولة الفلسطينية على ارض الواقع وفقا للإعلان التاريخي في الجزائر من قبل المجلس الوطني الفلسطيني قيام دولة فلسطين فهذا التاريخ الوطني كتب بأحرف من نور لتنير مسيرة الكفاح الوطني للأجيال من اجل الحرية والاستقلال وتقرير المصير .

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية



#سري_القدوة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحدوية التمثيل الفلسطيني وآفاق المستقبل
- اهمية انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني
- الإجماع العربي الداعم للحقوق الفلسطينية
- حل الكنيست الإسرائيلي والانتخابات الرابعة
- الثوابت الوطنية والشرعية الفلسطينية
- المستوطنات الإسرائيلية تسيطر على عمق الضفة الغربية
- كوشنر ومخالفة التشريعات والقوانين الدولية
- أهمية العمل العربي المشترك
- حق الشعب الفلسطيني الثابت في تقرير مصيره
- السلام ليس مطلبًا فلسطينيًا
- إطلاق سراح الأسرى مقدمة لإعادة بناء الثقة
- بعد الفوز الديمقراطي على العنصرية الترامبية
- ممارسات الاحتلال تندرج في إطار الجرائم الدولية
- ممارسات الرئيس ترامب وفريقه والمستقبل السياسي
- القضية الفلسطينية في ضوء المتغيرات الدولية
- واقع الإرهاب الإسرائيلي الذي تقوده عصابات المستوطنين
- إنهاء الاحتلال أساس السلام الشامل بالمنطقة
- الانتفاضة الفلسطينية أعادت رسم التاريخ المعاصر
- عدم معاقبة الاحتلال يشجع الاستيطان وينهي حل الدولتين
- تهجير يهود الفلاشا استمرار لسرقة الأراضي الفلسطينية


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - من الانطلاقة إلى الدولة الفلسطينية