|
حق الشعب الفلسطيني الثابت في تقرير مصيره
سري القدوة
اعلامي فلسطيني
الحوار المتمدن-العدد: 6768 - 2020 / 12 / 22 - 03:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الحقوق الفلسطينية ثابتة وأصيلة ودائمة ولا تسقط في التقادم وتتوارثها الاجيال جيلا وراء جيل يؤكد حتمية الانتصار ويستعد للتضحية من اجل فلسطين الدولة المستقلة والقدس عاصمتها، وهذا الحق لا يسقط بالتقادم او يتم نسيانه مع مرور الوقت فهو ثابت وأصيل في الوجدان والكينونة والتركيبة الفلسطينية، ومن حق الشعب العربي الفلسطيني ممارسة هذا الحق بشكل يكفله القانون الدولي وغير المشروط للشعب الفلسطيني في تقرير المصير، بما في ذلك حقه في العيش بحرية وعدالة وكرامة في دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها مدينة القدس، وعودته إلى أرضه، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، سيما وأن دولة فلسطين صادقت على كافة المواثيق والعهود الدولية ذات الصلة بحقوق الانسان، ومع ذلك فإن الذي يعاني من انتهاك هذه الحقوق هو الإنسان الفلسطيني بفعل ما ترتكبه سلطات الاحتلال من جرائم لا توصف .
ان المجتمع الدولي يدعم ويساند الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ومجمل القرارات الدولية التي صدرت كانت مع الحقوق الفلسطينية الثابتة والأصيلة بما فيه المواثيق والقرارات التي صدرت عن الامم المتحدة والمتعلقة في الاعلان العالمي لحقوق الانسان والتي تعد حقوق ثابتة يؤمن فيها المجتمع الفلسطيني ويساندها ويدعمها ويؤكد العمل من خلالها وفي مقدمتها حق الشعوب في تقرير مصيرها .
ان تفعيل تلك القرارات المتعلقة بحقوق الانسان هو الضمان الوحيد لردع الاحتلال الاسرائيلي وإنهاء سيطرته على الاراضي الفلسطينية وضمان تنفيذ كافة التوصيات الواردة في تقارير البعثات الدولية المستقلة لتقصي الحقائق وتوصيات مجلس حقوق الإنسان المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية بما فيها القدس المحتلة.
ولهذا يتطلب السعي الدائم واستثمار الجهود العربية والدولية لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من جراء تلك السياسات والإجراءات العنصرية الاحتلالية وخاصة استمرار النشاط الاستيطاني وإرهاب المستوطنين، وقتل الأطفال بدم بارد وتدمير الممتلكات وتشريد اصحابها، وحرق الكنائس والمساجد والانتهاكات الموجهة ضد المعتقلين الفلسطينيين، وضمان المساءلة الكاملة للقوة المحتلة وعدم إفلاتها من العقاب الدولي .
الاحتلال الاسرائيلي يمارس الارهاب المنظم بحق الشعب الفلسطيني ولم يتبقى جريمة وإلا وارتكبتها بحق الشعب الفلسطيني وكان آخرها محاولة مستوطن ارهابي احراق كنيسة الجثمانية في القدس المحتلة، وضرورة وضع حد لهجمات المستوطنين واعتداءاتهم الاستفزازية ضد المواطنين الفلسطينيين ومنازلهم وممتلكاتهم حيث يستمر هذا الهجوم بشكل متكرر ودائم وبات يشكل خطورة بالغة على حياة ابناء الشعب الفلسطيني وضرورة وضع حد لهذا التصعيد الاستيطاني الاستعماري الراهن خاصة في ظل المرحلة الانتقالية التي تمر بها ادارة ترامب المنحازة للاحتلال وسياساته الاستعمارية.
وفي ظل هذه السياسات لا بد من التحرك العاجل على الصعيد الفلسطيني ووضع استراتجية عمل جديدة من قبل القيادة الفلسطينية ووزارة الخارجية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وسرعة التحرك لضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وخاصة بعد رحيل إدارة ترامب ومجموعته المتطرفة في البيت الأبيض والتي تنكرت لكافة القرارات الدولية وانتهكت القانون الدولي، ودمرت منظومة العلاقات الدولية التي تعمل من خلالها المنظومة الدولية، وضرورة العمل العربي والدولي المشترك باتجاه عقد المؤتمر الدولي للسلام ومساندة الدعوة الفلسطينية بهذا الخصوص والعمل من خلال المجتمع الدولي والالتزام بالقرارات الدولية التي نصت على حق تقرير المصير للشعوب والاستقلال وإنهاء الاحتلال وحماية حل الدولتين بتجسيد دولة فلسطين وعاصمتها القدس وفقا لقرارات الشرعية الدولية .
سفير الاعلام العربي في فلسطين رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
#سري_القدوة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
السلام ليس مطلبًا فلسطينيًا
-
إطلاق سراح الأسرى مقدمة لإعادة بناء الثقة
-
بعد الفوز الديمقراطي على العنصرية الترامبية
-
ممارسات الاحتلال تندرج في إطار الجرائم الدولية
-
ممارسات الرئيس ترامب وفريقه والمستقبل السياسي
-
القضية الفلسطينية في ضوء المتغيرات الدولية
-
واقع الإرهاب الإسرائيلي الذي تقوده عصابات المستوطنين
-
إنهاء الاحتلال أساس السلام الشامل بالمنطقة
-
الانتفاضة الفلسطينية أعادت رسم التاريخ المعاصر
-
عدم معاقبة الاحتلال يشجع الاستيطان وينهي حل الدولتين
-
تهجير يهود الفلاشا استمرار لسرقة الأراضي الفلسطينية
-
أقدم أسير في العالم المناضل نائل البرغوثي
-
توفير الحماية الدولية للمقدسات الإسلامية والمسيحية
-
فلسطين ووحدة التضامن العربي والعمل المشترك
-
لقاءات القمة وإستراتجية العمل العربي المشارك
-
قرصنة حكومة الاحتلال الأموال الفلسطينية إرهاب منظم
-
القمة الفلسطينية الأردنية والقواسم المشتركة
-
التضامن الدولي وعدالة القضية الفلسطينية
-
يوم التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني
-
دور المجتمع الدولي في حماية الحقوق الفلسطينية
المزيد.....
-
بايدن يستغل نكسات خصمه ترامب لكسب التأييد خلال مهرجان انتخاب
...
-
قطر ترد على تصريحات -مسيئة- لنائب أمريكي حول وساطتها في مفاو
...
-
-أين المفر؟-.. 1.4 مليون فلسطيني في مدينة رفح يتساءلون عن سب
...
-
مئات من مربي الماشية في غزة يتلقون أعلافا حيوانية من منظمة ا
...
-
100 يوم على انطلاق أولمبياد باريس - ترقب ومخاوف
-
هل غير الهجوم الإيراني معادلة المواجهة مع إسرائيل وواشنطن؟
-
إسرائيل تستعرض صاروخا بالستيا إيرانيا
-
RT ترافق فرق الدفاع المدني في خان يونس
-
دبلوماسيون غربيون يبلغون إسرائيل بأن صد هجوم إيران القادم بن
...
-
البحرية الأمريكية: أنفقنا نحو مليار دولار على التصدي لصواريخ
...
المزيد.....
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية
/ جدو جبريل
المزيد.....
|