عام من الجمر المنطفئ

صالح الشقباوي

الحوار المتمدن-العدد: 6775 - 2020 / 12 / 30 - 19:00
المحور: القضية الفلسطينية
    

عام الجمر المنطفئ


ليس عبثا التأكيد ان فلسطين تعرضت بوجودها ومعالمها بكل ابعادها في العصر الترامبي المقفي الى حالة
سكونية عميقة ، فقد حاول ترامب تجاوز كل مكوناتها ودلالاتها ومعانيها الوطنية والتاريخية ..حيث تخلى عن المرجعيات الدولية ..وتجاوز القانون ومارس فلسفة التمليك التوراتي بعد ان اكد ان فلسطين هي ملك للشعب اليهودي ..علما ان اطلاق صفة شعب على اليهود هو نوع من الهرطقة وامتثال لا يطابق الوقائع الديموغرافية للمكون اليهودي العام والذي يحكم ناظم العلاقة اليهودية الداخلية ..
فاليهود اقوام واجناس وشتات ومنافي ...كل يغني على يهواه" يهوى الههم المطلق" والذي يجالس ليلا الحوت ويداعبه ..بعد ان يبتلعه الحوت للحظات ويقذف به من اعالي السماء لينزل ويسكن جبل صهيون .. ليلتقي ويدارس كبير حاخامات النور المقدس ..ويتلقى منه مواعظ ..السبت ...!!
في الوقت الذي يتحول فيه الآله ايل الى امرآة تنتظر عاشقها اليهودي ...كي يعلمها الحق المبين في تاريخ انزال الدين
ويشرح لها كيف ترسم النجمة السداسية على جدران قلوب عشاقها من صهيون ..ويوضح لها الفرق بين من يرسم على حجر ومن يرسم على الرمال ..ليفسد ملح الارض...يشرح لها كيفية توظيف شريعة موسى كي تكون السماء خادمة للارض
على عكس شريعة الكنعاني الذي يعيش على الارض لاجل السماء....
ختاما اقول ان فلسطين تعرض وجودها للحذف والآزاحة البنيوية المنظمة في زمن ترامب وكان عام 2020 عام الجمر المنطفئ بعد رحيل ترامب الى قمم مزابل التاريخ .

#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل