سرسبيندار السندي
الحوار المتمدن-العدد: 6772 - 2020 / 12 / 27 - 01:00
المحور:
الادب والفن
** أحمد شوقي وغبار العواصف ... وقصيدته في ميلاد السيد المسيح **
* المقدّمة
المؤسف لو بحثت في المواقع العربية والاسلامية عن قصيدة الشاعر (ولد الرفق يوم مولد عيسى) وحتى في سيرة حياته وشعره فلن تجدها ، وان وجدتها فبصعوبة بالغة وذالك لقوتها وروعتها وخطورتها ، والتي إنتقد فيها ظمناً إنتشار ألاسلام بالعنف والسيف ، حتى اتهمه البعض باعتناق المسيحية وكأنها جريمة وخيانة ؟
* المَدْخَل
لقد كان لأمير القوافي الكوردي الأصل والمصري الجنسية (أحمد شوقي 1932-1870) الكثير من القصائد الوطنية ، ولكن قصيدته في مدح السيد المسيح ويوم مولده والتي كان قد القاها بمناسبة (يوم شهيد الحق) هي أكثر ما القاه شوقي إثارة للغط والجدل ، لما تضمنته من نقد خفي لمحمد والإسلام ، كما له العديد الاعمال الأدبية منها مسرحيات شعرية ونثرية (كمجنون ليلى وعنترة وكليوباترا وغيرها) وأول قصيدة كان قد القاها في جنيف عام 1912 ، كما تثقف في فرنسا وإسبانيا بعد نفيه اليها ؟
* القَصِيْدة
تتكون من 168 بيتاً من الشعر وهذه بداياتها ؟
ولد الرفق يوم مولد عيسى ... والمروءات والهدى والحياء
وازدهى الكون بالوليد وضاءت ... بسناه من الثرى الأرجاء
وسرت آية المسيح كما يسرى ... من الفجر في الوجود الضياء
تملأ الأرض والعوالم نوراً ... فالثرى مائج بها وضاء
لا وعيد لا صولة لا إنتقام ... لا حسام لا غزوة لا دماء
وأطاعته في ألإله شيوخ ... خشع خضعُ له ضعفاء
فهموا السر حين ذاقوا ... وسهل أن ينالَ الحقائقِ الفهماء
فإذا الهيكل المقدس دير ... وإذا الدير رونق وبهاء
* وأخيراً ...؟
له قصيدة يندد فيها بسياسات المجرمين الأتراك وهذه بعض أبياتها ؟
رفعوا على السَيفِ البنّاء فلَمْ يدُم ... ما للبناءُ علَى السيوف دوامُ
أبقى الممالكِ ما المعارفُ أسٌسه ... والعدلُ فِيه حائط ودعامُ
إن الغرورَ إذا تملكَ أُمَّةً ... كَالْزَهرِ يُخفي ألموتَ وَهُو زُؤامُ .
وإذا النساء نشأنا في أمية .. رضع الرجال الجهالة والخمول قوام
Dec / 26 / 2020
#سرسبيندار_السندي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟