سرسبيندار السندي
الحوار المتمدن-العدد: 6717 - 2020 / 10 / 28 - 08:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
* المقدّمة
يقول الطبيب والفيلسوف والفلكي الأندلسي المشهور إبن رشد (1128م -1198م) ؟
إذا أردت السيطرة على قطيع من الجهّال ، فعليك إلباس الباطل رداء الدين لتستغلهم ؟
* المدخل
ما يثير العجب إثارة البعض الغبار بكثرةٍ من حوّلهم ، ليثبتوا للأخرين بأنهم لازالوا أقوياء وموجودين ، وهم بالحقيقة يَعْمُونَ أبصارهم عن المخاطر الحقيقةٍ المُحْدِقَةِ بِهِم دون أن يدرون ؟
* الموضوع
ما يميز البطل القومي المخلص والعاقل عن المهرج والبهلوان التافه والفاشل هى إنجازاته التي تعود على شعبه وبلاده بالفوائد الجمة وبالامن والسلام ، وليس التفاخر بماضي عفن وإجرامي وتعيس بشهادة الواقع والتأريخ ، أو بإرتدائه لجبة الدين زوراً وبهتاناً للتغطية على هزائمه وجرائمه بحق شعبه المسلم وجيرانه ، تماماً كما يفعل ملالي قم وطهران بحق شعبهم وجيرانهم ؟
* والسؤال
هَل حقق السيد „أردوغان„ شيئاً من هَذَا لشعبه ولدولته ولجيرانه طيلة سنوات حكمه أم فعل العكس تماماً ، فما نراه ليس إلا مهرج وبهلوان يقفز من حبل لحبل ومن مكان لمكان ، للضحك علَى جمهوره ومن حوله ولجلب ألأنظار إليه (وهذا ديدن من لديهم عقدة النقص في ماضيهم) بدليل إفادة نفسه وعائلته وصعاليكه وليس حتى حزبه الذي إنشق عنه العديد من قادَتْه ، بعد مشاهدتهم لهذا السيرك المضحك المبكي وعلى حساب الشعب التركي المسكين ، الذي زْجَ بالالاف منه في السجون والمعتقلات أو طردهم من وظائفهم ؟
* فكل الشواهد تقول بأن الهزائم والانكسارات تلاحق سياسات أردوغان الخرقاء وفي أكثر من صعيد ومكان ، ومنها هزيمته النكراء أمام خطوط السيسي الحمراء في ليبيا ، وفشله أيضاً في التعرض لقبرص واليونان بعد دخول الفرنسيين والمصريين على الخطّ ، وكذالك إخفاق حليفه ومرتزقته بتحقيق نصر سريع وحاسم في (ناكورني قرباخ) وإقرار مجموعة دول "منيسك„ بقف إطلاق النَّار فيها دون مشاركته ، وقد تجري الرياح غداً بما لا تشتهيه سفنه ومرتزقته في ليبيا أو سوريا أو غيرها ؟
وألأنكى تعريضه أخيراً للاقتصاد التركي لخسائر فادحة ومدمرة ، بسبب إستمرار غطرسته وبذائة لسانه ، لدرجةٍ شلّت ليرتهِ وأدمت مقلتي شعبه حد الصراخ والعويل ، بعد قرار السعوديين وبعض دول الخليج والمصريين بمقاطعة البضائع والمنتجات التركية وكذالك تقليص السياحة والاستثمارات ، والاخطر تهديدهم بطرد العمالة التركية مِنْهَا ، في أقوى صفعة يتلقاها وجّه أردوغان لدرجة حولت أنظار غضبه نَحْو فرنسا وماكرون والطلب بمقاطعة بضائعهم ؟
* ويكفي إعتراف الحكومة التركيَّة أخيراً بوجود أكثر من أربعة ملايين عاطل فيها ، وهروب أكثر من 12% من أغنياء تركيا الكبار بالاضافة الى هروب الكثير من رأس المال الأجنبي والتركي والاستثمارات ؟
* وأخيراً
هل من تكون هذه ثمار سياساته هو بطل قومي مخلص وعاقل أم هو مهرّج تافه وفاشل ، ونذكره بأن النتائج بخواتمها وأن من يضحك أخيراً يضحك كثيراً ، وأستطيع أن أجزم بأنه سيبكي غداً كثيراً وطويلاً ، سلاّم ؟
#سرسبيندار_السندي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟