أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - رائد الحواري - كميل أبو حنيش الحلقة السابعة -خبر عاجل














المزيد.....

كميل أبو حنيش الحلقة السابعة -خبر عاجل


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 6763 - 2020 / 12 / 17 - 22:36
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


كميل أبو حنيش الحلقة السابعة
"خبر عاجل"
يقدمنا الأديب كميل أبو حنيش من أول رواية كتبها "خبر عاجل" والظروف التي لازمتها، مبينا أنه (تسرع) في كتابتها، منتقدا الشكل الذي ظهرت فيه، وهذا الأمر (النقد الذاتي) فقدناه في منطقتنا تماما، فما بالنا عندما يأتي من أسير؟.
سنحاول الولوج إلى ما جاء في الرسالة السابعة، لتبيان أهم المفاصل في الرسالة: "يتعيّن علي الاعتراف بأنّني قد تعجّلت في كتابة رواية "خبر عاجل"، كما سأتعجّل في إنجاز معظم أعمالي الكتابية – كما سنرى في سلسلة هذه الحلقات- من دون أن أتيح الوقت الزّمني اللازم لإنجازها لتنضج" فموضوع الرواية بحد ذاته دفع بالأديب إلى إزالة الحمل الثقيل الذي القي عليه بعد أن استشهد "أسامة بشكار"، فبعد لقاءه بدعاء الجيوسي، وحديثها عن "أسامة" قبيل استشهاده، أثر في الأديب بحيث شعر أنه (حُمل) أمانة وعليه إيصالها، "...كنتُ أصغي لدعاء بكل حواسي وجوارحي. بيد أن أكثر ما هزّ أعماقي هو ذلك الخاتم الذي أرتني إياه دعاء في أصبعها وكان قد ألبسها إيّاه أسامة قبل أن يدير ظهره ويفجّر نفسه بعد دقائق قليلة، وبمكان ليس بعيداً عنها، اعتقلت دعاء بعدها بأيام، وحكم عليها بعد مدة بالسّجن المؤبد ثلاث مرات متراكمة، فيما بقيت أنا ملاحقاً لعام إضافي إلى أن تمكّن العدو من اعتقالي في ربيع العام 2003. لقد تلبستني حكاية أسامة ودعاء، وبقيت هذه الصّورة تلاحقني لسنوات، فالعملية إنسانيّة بامتياز وتستحق أن تروى.
عاهدت نفسي أن أكتب هذه الحكاية في حال بقائي على قيد الحياة. ورويت الحكاية لأحد الأصدقاء كعهدة أضعها بين يديه ليكتبها ويرويها للناس في حال استشهادي." إذن الدافع وراء كتابة "خبر عاجل" كان اعتقال "دعاء" والخوف من فقدان/ضياع الخبر/الحدث، فالاندفاع وراء (العجلة/التسرع) إنساني ونبيل، وليس الشهرة أو للحصول على (الصيط) العالي، "كما أن الانتماء والإيمان بقضية "أسامة" كإنسان وكفلسطيني أسهم في اخراج الرواية بالشكل الذي ظهرت فيه.
"باشرتُ في عملية تنقيحها وتجهيزها لتكون صالحة للطّباعة والنشر، وبعد أيام أبلغتني الإدارة بنيتهم نقلي إلى سجن هدريم. لم أجد أمامي سوى إخراج المسودة الثانية أبقيتها لمروان الكعبي ليأخذها معه عند تحرّره في أواخر العام. فيما أبقيت المسودة الأولى لأنتهي من إنجازها في هدريم، وقلت في نفسي: أن تخرج مكسورة خيرٌ من بقائها في حوزتي عرضة للتّفتيش وربما للمصادرة.
، فغامرت بإخراجها كما هي"
هذا (الاعتراف) النقد الذاتي له أسبابه، ولا أقول مبررات، في رسائل سابقة، الأسير كان قد وضح لنا طبيعة المعيقات التي تحد من الاحتفاظ بالمادة المكتوبة، وها هو يؤكد عليها من جديد، فالكتابة يمكن أن تُعدم على يد السجان، الذي يعمل جاهدا على عدم إظهار أي جوانب إنسانية/إبداعية للأسرى.
بعد طباعة الرواية بثلاث سنوات كاملة يتم إدخالها للأديب في السجن فيجد فيها: " ومرّت السّنوات واستمر المخاض العسير لولادة روايتي الأولى إلى أن رأت النّور في العام 2008 بعد ثلاث سنوات من كتابتها وتسريبها خارج الأسوار.
وبقدر ما سرّني رؤيتها بين يدي بقدر ما شعرت بعدم الرّضا الكامل عن إنجازها بهذا الشكل، لا سيما وقد نضجتُ ثلاث سنوات وصار بوسعي الكتابة على نحو أفضل " اللافت أن الأسير يتحدث عن أسباب خارجية تتعلق بالطباعة، بمعنى أنه كان يمكن أن تكون الرواية أفضل لو تم معالجة الأخطاء من قبل الناشر/المحرر الأدبي، وهناك أسباب شخصية/ذاته متعلقة بالكاتب نفسه الذي يرى أنه أصبح أكثر نضوجا وقدرة على التعبير الأدبي، وهذا ما يجعل النقد موضوعي ومحايد، فالأديب لا يحاول (التبرير) كحال غالبية المجتمع، بل كان موضوعيا ومحايدا في تقيم أول (مولود) روائي له.
من هنا تأتي أهمية الرسالة، النقد الذاتي والموضوعي وليس التبرير، وهذا ما نحتاجه الآن.
الرسالة منشورة على صفحة شقيق الأسير كمال أبو حنيش.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرية الشخصيات في رواية -ولو بعد حين أو موت مؤجل- بسام أبو شا ...
- -امرأةٌ كانتْ عتمةْ- سمير التميمي
- لسجن مذاق آخر أسامة الأشقر
- نذر مفلح --إلى أمي
- حضور المكان في مجموعة -ذاكرة المخيم- نبيل العريني
- التماثل والاختلاف في قصيدة -أنا لستُ يوسفَ- كميل أبو حنيش
- مجموعة -ذاكرة المخيم- نبيل العربي
- الواقع والقصيدة -غزالة في بلاد الشمال- كميل أبو حنيش
- -سلاح أبيض- سامر كحل
- الكتابة والسجن الحلقة الخامسة -مكتبتي المتنقّلة- كميل أبو حن ...
- رواية نساء وبلاء رنين دراغمة
- رواية الخرزة منذر مفلح
- قصة زغرودة ودماء تحذّر من المفرقعات
- رواية -سكان كوكب لامور- أماني الجنيدي.
- الكتابة والسجن الحلقة الرابعة أكتب... كرسائل البحر كميل أبو ...
- إسراء عرفات بورتريه لامرأة غائبة
- الكتابة والمرأة في ديوان -الحب يليق بحيفا- عبد الله منصور
- كميل_أبو_حنيش الحلقة الثالثة هواجس الكتابة في قلب السجن
- -ذكريات الزمن الآتي- كميل ابو حنيش
- كميل أبو حنيش الكتابة والسجن


المزيد.....




- استشهاد دكتور فلسطيني و-الاحتلال- يرفض كشف معلومات عن بقية ا ...
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة - مخاطر تحيط بصحفيي السودان
- كوريا الشمالية تسلط الضوء على سياساتها التعليمية لذوي الاحتي ...
- مستوطنون يهاجمون بلدة جنوب نابلس والقوات الإسرائيلية تشن حمل ...
- الأمم المتحدة: أكثر من 10 آلاف فلسطيني مفقود تحت أنقاض غزة
- الامم المتحدة تعلن عن كلفة إعادة إعمار غزة
- ثاني إعدام بنفس اليوم بقضية -خيانة- السعودية.. المملكة تنفذ ...
- السعودية: العفو الدولية تطالب بالإفراج عن مواطنة محكوم عليها ...
- اليونسكو تمنح جائزتها لحرية الصحافة للصحفيين الفلسطينيين في ...
- اليونسكو تمنح جائزتها لحرية الصحافة للصحفيين الفلسطينيين في ...


المزيد.....

- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان
- نقش على جدران الزنازن / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - رائد الحواري - كميل أبو حنيش الحلقة السابعة -خبر عاجل