أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - رائد الحواري - كميل أبو حنيش الكتابة والسجن














المزيد.....

كميل أبو حنيش الكتابة والسجن


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 6730 - 2020 / 11 / 12 - 23:01
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


كميل أبو حنيش
الكتابة والسجن
الحلقة الثانية:
الكتابة.. ومرحلة التحرر الوطني..
غالبية من خضع للأسر أو للاعتقال من المفكرين والأدباء، كتبوا عن تجربتهم في الأسر لشعوبهم ولأوطانهم، الأديب "كميل أبو حنيش" غزير ومتنوع الانتاج الأدبية، فهو يكتب بأكثر من شكل أدبي، الرواية، القصيدة، الرسائل، النصوص النثرية، النقد الأدبي، المقالات السياسية، الأبحاث بكافة أنواعيها، إذن نحن أمام حالة متميزة، (فرضت) مكانتها الأدبية والفكرية، ووضعت لها قدما في الساحة الأدبية والفكرية، من هنا لا يمكننا أن نمر مرور الكرام على ما يقدمه لنا، لهذا تجدنا نتوقف مستمتعين ومستفيدين من تلك النصوص، نتعلم منها، بصرف النظر على الشكل الأدبي الذي جاءت به.
من الجميل أن نجد من يقدم (توجيهات) من داخل سجون الاحتلال لكيفية الكتابة الإبداعية، فأحيانا، تصلنا نصوص لا ترتقي لمستوى الأدب، لكن يتم (محابتها) لأن كاتبها أسير، وهذا يضر بالأدب وبالأدباء معا، من هنا تأتي أهمية الرسالة التي توجه بها الأديب كميل أبو حنيش، فهو يتحرر من واقعه كسجين، ويؤكد على ضرورة الفصل بين الكتابة الأدبية الابداعية، وكتابة الشعارات والبيانات السياسية/التحريضية، ولكن، هذا لا يعني أن الكتابة الأدبية من داخل السجون لا تتناول قضايا الجماهير وواقع فلسطين التحرري، يلخص ماهية الكتابة الأدبية بقوله:
"والكتابة ليست مجرد انشاء، إنها فن ورسالة يسعى الكاتب المناضل من خلالها للتأثير في الناس، فالكتابة تنطوي على رسائل موجهة للجمهور، وموجهة للاعداء والاصدقاء، للبسطاء والمثقفين، للرجال والنساء والأطفال والشيوخ، ولكافة الفئات والقطاعات.

والكتابة الثورية المنحازة للقضية، والصادقة في اداء رسالتها لا تشبه الكتابة الشعاراتية والاستعراضية والتملقية والجبانة والانتهازية، فليس كل من يكتب عن فلسطين وعن التحرير وعن أعداء لإسرائيل يحسب على معسكر المقاومة والثورة"
ويؤكد على الدور الحيوي الذي يلعبه الأدباء الأسرى والمهام المنوط بهم بقوله:
"يتعين عليهم أن ينتجوا أدباً وثقافة لائقةُ بتاريخ الحركة الأسيرة، وبنضال شعبهم، وهو يخوض معركته للخلاص والانعتاق.
، لنساهم في تشكيل وتطوير وثقافة اعتقالية تليق بشعبٍ يقاوم في سبيل حقه في الوجود وتعزيز هذه الثقافة لتؤدي دورها في تحفيز واثراء الثقافة الفلسطينية والعربية"
اللافت في هذا الطرح أنه يؤكد على استمرارية نضال للأسرى وعلى حيويتهم، فهم ـ رغم الأسر ـ عليهم مهام أدبية نضالية، لا تقل عن دورهم وهم في (الحرية)، وكأن الرسالة تزيل/تمحو السجن، ولا تأخذه بالحسبان، وهذا بحد ذاته يعتبر انتصار "لكميل" على السجن والسجان، فهو يمارس دوره النضالي باحترافية وتألق، متجاهلا/متجاوزا واقع السجن الذي هو فيه:

"السجون الصهيونية مصممة ومهندسة لهزيمة الارادة الفلسطينية واستلابها وتحويل المناضل إلى عبء وافساده وتشويه صورته وتحويله من نموذج ومثال لشعبه إلى حالة انسانية معطوبة ومفككة."
والكتابة الأدبية الابداعية لها دور حيوي في تثبيت إنسانية الأسير الفلسطيني، وعلى أنه صاحب قضية تحرر وطني، ومن حقه النضال ومواجهة الاحتلال فالهدف من الكتابة:
"لإن من شأن الكتابة من قلب السجن أن تكشف عن ممارساته العنصرية والاجرامية، وتفضح مزاعمه عن الديمقراطية وحقوق الانسان ، كما أنه من الممكن أن يخلق تعاطفاً مع الأسرى، الذي سعى ويسعى الاحتلال لوصمهم بصورة الارهاب" فالكتابة الابداعية تحقق كل هذه الأهداف، لهذا يجب ممارستها باحترافية واتقان.
النقد الذاتي نسيناه، ولم يعد في قاموسنا، لكن دور الأديب بث الأفكار التي تطور العمل النضالي التحرري ، حتى لو كانت قاسية علينا ومؤلمة، يكشف لنا "كميل أبو حنيش" واقع الأسرى السلبي داخل سجون الاحتلال بقوله:
"غير أن هذه الصورة تعرضت لانتكاسة في السنوات الأخيرة، في ضوء تراجع الحياة الثقافية والتنظيمية في السجون لصالح بروز ظواهر سلبية كالشللية والمناطقية وتفشي الثقافة الاستهلاكية، وتقديم المصالح الشخصية على المصالح الوطنية، وظهور ما بات يعرف بالممالك وامراء السجون. كما نجح مشروع مصلحة السجون القائم على الشرذمة والتفكيك، في التسلل إلى الوعي والارادة في كثير من الحالات، وثمة تواطئ من جانب العديد من " مخاتير السجون" مع إدارة السجون ، تحت ذريعة الوصول إلى حياة اعتقالية مستقرة ترعى حاجات ومصالح الأسير، فتراجعت الحركة الأسيرة ولم يعد التضامن الاعتقالي قائماً"
بهذا يمكننا القول أننا أمام رسائل أدبية سياسية ، نجد فيها المتعة ـ وهذا أحد أهم عناصر الأدب ـ وقد تم صياغتها بطريقة ترضي المثقف والعامة معا، وتقدم الأسرى والجمهور من الشكل الأدبي المطلوب، الذي يخدم فلسطين وقضيتها وأسراها.
الرسالة منشورة على صفحة شقيق الأسير كمال أبو حنيش.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة في رواية الشهيدة هيثم جابر
- صفوان ماجدي- العشق والإيقاع السريع
- العالمية في قصيدة القرن كميل أبو حنيش
- الأسماء ودلالاتها في مجموعة -العرس الأبيض- هيثم جابر
- ديوان -عدت يا سادتي بعد موت قصير- رامي نزيه أبو شهاب
- الأدب المقاوم والاشتراكي في مجموعة -لست وحيدا مثل حجر- سامي ...
- الجحيم الأرضي في قصيدة -في التيه- مفلح اسعد
- الاغتراب الوطني والشخصي في ديوان -الغجري- علي فوده
- يونس عطاري مرارتُ الكائنِ الرّاهن
- الماضي والحاضر في قصيدة - وتسألني- سامح أبو هنود
- الثنائية في قصيدة -في المدينة- للشاعر فراس حج محمد
- رواية عش الدّبابير والرّهان على النّاشئة لجميل السلحوت
- اتحادات فلسطين
- المكان الفلسطيني في رواية -رحلة البحث عن العريان- خليل عانين ...
- رسائل إلى قمر حسام زهدي شاهين
- البياض عند -وجية مسعود-
- قصة القبعات الملونة نزهة الرملاوي
- المجتمع والمرأة في رواية-المطلقة-
- المخفي في ديوان -فائض بالموت- * للشاعر سميح محسن
- الطبيعة في كتاب -في ضوء ضفائرها تستحم الينابيع- مازن دويكات


المزيد.....




- تقرير أممي مستقل: إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي دليل على ارتبا ...
- الأمم المتحدة تدعو بريطانيا إلى مراجعة قرار ترحيل المهاجرين ...
- إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة
- مراجعات وتوصيات تقرير عمل الأونروا في غزة
- كاريس بشار لـCNN: العنصرية ضد السوريين في لبنان موجودة لدى ا ...
- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: العمل جار لضمان حص ...
- الأمم المتحدة: نزوح أكثر من 50 ألف شخص بسبب المعارك شمال إثي ...
- بعد تقرير -اللجنة المستقلة-.. الأونروا توجه رسالة للمانحين
- مراجعة مستقلة: إسرائيل لم تقدم أدلة بشأن ادعاءاتها لموظفي ال ...
- منتقدة تقريرها... إسرائيل: الأونروا جزء من المشكلة لا الحل


المزيد.....

- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان
- نقش على جدران الزنازن / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - رائد الحواري - كميل أبو حنيش الكتابة والسجن