أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام جواد - يومنا المؤلم وغدنا المظلم














المزيد.....

يومنا المؤلم وغدنا المظلم


وسام جواد

الحوار المتمدن-العدد: 6762 - 2020 / 12 / 16 - 20:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمُرُّ الشهورُ والأعوام، وتعدوا قوافل الأيام، مُثقلة بالحُزنِ والآلام، وخيبة آمال الأنام، بهذا وذاك النظام، لغباء أكثر الحُكام، وتمسكهم بقوى الظلام، واتباع سام والحاخام، وبعض أولاد الحرام، في السياسة والإعلام، المُحرضين على الإنقسام، والدافعين الى الصِدام، لألا يُعم السلام، وتعود أجواء الوئام، بعد انقشاع الغمام .

لقد تباينت وجهات النظر، حول ويلات الحرب والضَرَر، الذي لحِقَ بالناس والحَجَر، فطالب البعض بأخذ العِبَر، ودعا الى توخي الحذر، مِن دسائِس المُحتل المُحتقر، والبعض مدَحَ الاحتلالَ وشكر، وعلى فطائسه تأسف واعتذر، فبان صدأ معدنه وظهر، بينما ركز الآخر واقتصر، على ذكر الخسائر واختصر، بأن جيش الاحتلال إنتصَر، وحقق ما خطط له وظفر، بعدما شن عدوانه وغدَر، وزحف نحو الحدود وعبَر، مرتكبا جرائمَ لا تُغتفر، تباهى بوحشية تنفيذها وافتخر، في دهاليز السجون والحُجَر، بسبب إبتلاء الأمة بالخِدَر، وسوء تقييم حجم الخطر، وربط المصير بالقضاء والقدر، الذي جاء براعي البقر، بصحبة أقذر حثالات البشر.
فلا حاجة بنا للتنظير، وطول التأمل والتفكير، بأهمية هدف التحرير، وسلمية نهج التغيير، وحتمية بدأ التطهير، لمافيات الخراب والتدمير، وعصابات القتل والتهجير، وحثالات التمَلُق والتبرير، لبقاء المُحتل الحقير، ومَن معهُ من الحمير، وفاقدي الغيرة والضمير، الذين يستحقون التحقير. فالواقع المُر والمرير، الذي تعيشه الجماهير، بلغ مستواه الخطير، ويُستلزم الإعداد والتحضير، ليوم النزال الكبير، وخوض معركة المصير، ضد العدو الشرير، بسلاح المعرفة والتنوير، وحسن اتخاذ التدابير، برفع وعي الجماهير، وبلوغ الإزدهار الجدير، بجيل الشباب الجدير، بجزيل الشكر والتقدير.

لا أحدٍ يستحق الإحتقار، ووصمة الخزي الأبدي والعار، كقادة دولة رعاة الأبقار، وأمراء مراعي النعاج والأبعار، في الخليج وبعض دول الجوار، الذين تسببوا بهول الدمار، والحقوا بالعراق أفدح الأضرار، وعرَّضوا صرح الدولة للإنهيار، بقتل أبناء شعبه الأبرار، وسجن وتعذيب رجاله الاخيار، من مختلف الأجناس والأعمار، دون الأخذ بنظر الإعتبار، تبِعات جرائم قتل الصغار، وحملات الاعتقال ضد الكبار، وبلوغ أعلى درجات الاستهتار، بنهب حقول النفط والآبار، وسرقة مواقع ومتاحف الآثار، ونقلها الى ما وراء البحار، وهو ما لم يفعله المغول والتتار.
ولا يختلف هؤلاء الأقذار، عن الذين لاذوا بالفرار، وتواروا بعيدا عن الأنظار، ما أن شعروا بدنو الأخطار، وتعرض حكمهم الى الإنهيار، بينما توجب اتخاذ القرار، بمقاومة جيش الغزاة الجرار، لا التبجح بفارغ الأعذار، والإستسلام دون اطلاق النار، ويا ليتهم قد فضلوا الإنتحار، قبل أن يلحق بهم العار.

وليس المتاجرين باسم اليسار، بأفضل من هؤلاء البُعار، حين بَرروا العدوان والحصار، وشكروا قادة الإحتلال الأشرار، على"مأثرة" التضحية والإيثار، وهنئوهم على تحقيق الإنتصار، و" التحرير" بعد طول الانتظار، فاستحقوا لعنة الشعب والاحتقار، لفشلهم في اجتياز الاختبار، الذي لن يرد الإعتبار، حتى اذا قدموا الإعتذار.
ولا تكفي نصوص النثر والأشعار، في هجاء اليساري المنهار، الذي انحرف عن المسار، وعرض جُل خدماته للإيجار، من أجل اليورو والدولار، على حساب المبادئ والأفكار، التي أكدت إمكانية الإنتصار، على طمع الإمبريالي الغدار، وجشع جيوش الرأسماليين الأشرار.
علينا ان نختار، بين الجنة والنار،
جنة وحدة الشعب ضد الاستعمار،
وطرد جيوشة وأعوانه من الدار،
ونارالرضوخ لذل العيش والعار،
الذي يأنفه أبناء الوطن الأحرار .
ولك أن تختار...

موسكو/ 16.12.2020



#وسام_جواد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واقع الأحزاب الشيوعية العربية بعد أنهيار الأتحاد السوفييتي
- واقع الأحزاب الشيوعية العربية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي
- دور الانتهازيين في السياسة والدين
- الى اين نحن ذاهبون ؟
- عار على امة يحكمها الرعاع
- الأمل المَفقود وزبَد الوعود
- صبرا على البلوى يا سوريا الصمود والإباء
- الأصول الدبلوماسية والحلول السياسية
- اعتذر الآن يا رجب اوردغان
- لكي لا يتكرر خطأ انتخابهم
- في كل يوم كربلاء
- ضرورة علاج أمراض النعاج
- روسيا السوفييتية وروسيا الإتحادية
- أنظمتنا وحقوقنا
- الإرهاب الأمريكي والإنسحاب التكتيكي
- المنسيون
- الفاشية الوهابية
- الوَجيع العربي
- دور القوى الأجنبية في الإنتفاضات العربية
- أخطاء الدبلوماسية في السياسة الفرنسية


المزيد.....




- قائد الجيش الإيراني يتوعد أمريكا بـ-رد قوي- بعد ضرباتها على ...
- رسم بياني يوضح تفاصيل عملية -مطرقة منتصف الليل-
- بعد الضربات الأمريكية إسرائيل لا تسعى لـ-حرب استنزاف- مع إير ...
- ترامب يؤكد تدمير المواقع النووية الإيرانية ويجتمع مع فريقه ا ...
- مركز أصفهان لمعالجة اليورانيوم منشأة إيرانية تعرضت لقصف إسرا ...
- عاجل.. الجيش الإسرائيلي: عطلنا القدرة التشغيلة لستة مطارات ع ...
- العربدة الصهيو-امبريالية تتصاعد ولا حلّ إلا في أن تواجهها ال ...
- منظومة الامتحانات عنوان لفشل المنظومة التّربويّة
- كوريا الشمالية تُعلّق على ضربات أمريكا لمنشآت نووية إيرانية ...
- شاهد.. طاقم CNN يضطر للإخلاء أثناء البث المباشر تزامنًا مع إ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام جواد - يومنا المؤلم وغدنا المظلم