أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - استقالة حنان عشراوي وأزمة النظام السياسي الفلسطيني














المزيد.....

استقالة حنان عشراوي وأزمة النظام السياسي الفلسطيني


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 6760 - 2020 / 12 / 13 - 05:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استقالت الدكتورة حنان عشراوي من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية احتجاجا على عودة التنسيق الأمني بين السلطة الوطنية الفلسطينية ودولة الاحتلال، ولعدم رضاها عن حالة التمزق والانقسامات التي تعاني منها الفصائل والقيادات السياسية الفلسطينية، وطالبت بإجراء إصلاحات سياسية وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، وشددت على ضرورة تداول السلطة ديموقراطيا عن طريق الانتخابات وتمكين الشعب الفلسطيني برجاله ونسائه، خاصة كفاءاته الشابة، من المشاركة في صنع القرار.
أهمية استقالة عشراوي تكمن في كونها تشير بوضوح إلى أن النظام السياسي الفلسطيني الحالي هو نظام هجين، لا يتمتع بشرعية دستورية، ويفتقر إلى قاعدة جماهيرية متينة وأنظمة مؤسساتية مستقلة فاعلة، ويعاني من الانقسامات والبيروقراطية والمحسوبية الفصائلية والحزبية، وتسيطر عليه قيادات " أبوية " صوريّة مكونة من مجموعة صغيرة من قادة الفصائل والمقربين منهم الذين الحقوا ضررا بالغا بالقضية الفلسطينية من خلال ممارساتهم السياسية وولاءاتهم الفصائلية والأيديولوجية التي عمقت الخلافات البينية الفلسطينية، وأعاقت إجراء انتخابات ديموقراطية عامة في مواعيدها وعطلت نتيجة لذلك التداول السلمي للسلطة، وأطالت عمر الانقسام والاحتلال، وساهمت في تراجع التأييد الشعبي العربي للفلسطينيين، وشجعت الحكام العرب على التطبيع مع إسرائيل.
الشعب الفلسطيني المناضل الذي بدأ بمقاومة المشروع الصهيوني قبل ما يزيد عن 100عام، أي بعد صدور وعد بلفور مباشرة، ما زال وسيظل يقاوم ويضحي ويروي تراب وطنه بدماء أبنائه وبناته الزكية يستحق نظاما سياسيا ديموقراطيا مؤسساتيا، ويحتاج إلى قيادات أفضل من قياداته الحالية الفاشلة التي تقامر بمصيره، وترفض التخلي عن كراسي الحكم التي جلس معظمهم عليها منذ ثلاثة عقود!
ومن المؤسف القول إن فشل قادة النظام السياسي الفلسطيني في الدفاع عن قضيتهم يبدو واضحا جليا بعد إن رفعت أربع دول عربية، هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، الرايات البيضاء للصهاينة خلال الشهور الثلاثة الماضية واستسلمت لهم، ... بينما القادة الفلسطينيون الأشاوس ... يتنافسون في إطلاق تصريحات " نرفض ونستنكر "، ولا يخجلون من انشغالهم بخلافات وصراعات على المحاصصة الفصائلية والحزبية، وعلى مراكز قيادية إسمية في .. سلطة بلا سلطة .. ، ويتجاهلون عجزهم وفشلهم في تنظيم البيت الفلسطيني وإنهاء الانقسام بعد مرور ما يزيد عن ثلاثة عشر عاما على حدوثه! فلماذا لا يلومون أنفسهم قبل أن يلوموا المهرولين الخونة من الحكام العرب؟ وهل يدركون " القادة الفلسطينيون" معنى المثل الشعبي الفلسطيني " القدره عايرت المغرفه"؟



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا وحل النزاع الخليجي
- العلاقات السعودية الإسرائيلية والوصاية الهاشمية على الأماكن ...
- هل سيرتكب ترامب حماقة جديدة ويهاجم إيران؟
- إلى متى ستظل دول النفط العربية قادرة على تضليل وإسكات شعوبها ...
- هل ستغير اتفاقية - الشراكة الاقتصادية الشاملة- لدول آسيا وال ...
- بايدن وأوهام السلام الفلسطيني – الإسرائيلي
- ترامب ... رحيل غير مأسوف عليه
- زلزال أزمير... تركيا ترفض المساعدة الإسرائيلية
- التناقض الفرنسي بين حرية الأديان والتدين والاعتداءات على الإ ...
- قادة الخيانة والاستسلام الحكام العرب... السودان أخيرا وليس آ ...
- المصالحة الفلسطينية والتدخلات العربية
- الرئيس الكوري الشمالي يتحدى أمريكا - وأولياء الأمر- المتصهين ...
- إيمانويل ماكرون وإهانة الإسلام والمسلمين!
- - اللوبي - الصهيوني والانتخابات الرئاسية والتشريعية الأمريكي ...
- التظاهرات المضادة للعنصرية في الولايات المتحدة الأمريكية
- دول العالم توجّه صفعة قوية لإدارة ترامب برفضها فرض عقوبات جد ...
- حكّام يكذبون بقولهم ان التطبيع مع العدو- إجراء سيادي! - فمتى ...
- فشل -جامعة الدول العربية - وانحيازها ليس جديدا! فلماذا يغضب ...
- المنظمات الإسلامية ودور الإفتاء والتطبيع مع الدولة الصهيونية
- حرق القرآن الكريم في بعض الدول الغربية


المزيد.....




- مقتل ثلاثة عناصر من حزب الله في غارة إسرائيلية بشمال شرقي لب ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات جوية إسرائيلية تستهدف بلدة حوش السي ...
- سموتريتش: غانتس مسؤول عن 7 أكتوبر
- سوريا.. موجة حر مبكرة مع بداية الصيف
- المصادقة على تمديد إعفاء المتشددين من الخدمة العسكرية.. غالا ...
- بريطانيا: على -حماس- أن تقبل شروط الاتفاق مع إسرائيل وتطلق س ...
- هيئة البث الإسرائيلية: الإدارة الأمريكية تخشى من تصعيد كبير ...
- قضية هانتر بايدن.. هيئة المحلفين تؤجل إصدار القرار
- زيلنسكي يعلن وصوله إلى برلين للقاء شولتس
- -سربان من المسيّرات وإسقاط مسيّرة وغيرها-..-حزب الله- ينفذ 1 ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - استقالة حنان عشراوي وأزمة النظام السياسي الفلسطيني