محمد فاتح حامد
الحوار المتمدن-العدد: 6758 - 2020 / 12 / 11 - 21:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
دماء شهدائنا الشباب الكورد المسكوبة تروي اكبر قصص عن المعاناة التي نعيشها ، بينما المسؤولون يجتمعون ويضحكون ويقهقهون بملء افواههم!
يعقدون المؤتمرات الصحفية ويتحدثون عن كل شيء ، باستثناء دماء الشباب الكورد التي سالت من اجل الجوع من اجل قطعة خبز تحت راية الحرية والديمقراطية !
جميعهم يظهرون كالابطال ويلتقطون الصور من الشعب ويعتبرون انفسهم جيفارا ، او يظهرون على شاشات التلفزة ويتحدثون عن الوطنية والشهامة ، بينما باعوا الوطن ولايمتلكون شيئا من الشهامة !
الحرية التي تتحدثون عنها لم تعد لها اية قيمة ، نضالكم السابق اصبحت بلاقيمة ، كادت الصخرة تذوب خجلا من الاوضاع المأساوية التي نعيشها وانتم مازلتم تلتزمون السكوت والصمت !
السماء يقول : هدم الكعبة أحب الي من قتل الانسان ، الا انتم مازلتم تحاربون المحبة والسلام وتتحاضنون الاقتتال !
فليحرقوا الشباب الكورد قصوركم وكراسيكم ! ليحرقوا جميع ماتملكونه من السرقة والفساد !
فانتم تحرقوننا منذ سنين عدة ، تحرقوننا وتنظرون الى احتراقنا بلذة ايها الجلادون ، في كل يوم تحطمون قلوبنا وتحرقون احشائنا وترمون امالنا ورغباتنا بالحجارة !
ياترى ، من اين لكم كل هذه القصور والثروات والجزر والمزارع ؟ !
ياليتكم ، كنتم ايضا تحرقون عددا من منازلنا ، وترمون عددا من بيوتنا بالحجارة ،
دون ان تصلوا الى ما انتم عليه الان ، مسودة الوجوه ومليئون بالخزي والعار !
كلكم سواسية ولافرق بينكم ، نعم انت ايضا ، انت ايضا من رجال الاعمال ومن السراق والفاسدين ، وانت ايضا وصلت الى منصبك على ايدي الناس وشهريتك تفوق شهرية المعوزين والمحتاجين والفقراء بعشرة اضعاف ، وتعتبرون انفسكم من اشرف الشرفاء وتحضون الناس البسطاء للاقتتال ! ، من اجل الوصول الى اهدافكم ومصالحكم الدنيئة ! ، الجميع يبيعون الوطن في مزاد علني ويعلبون ويقامرون بدمائنا وحياتنا !
كل يغني على ليلاه ، ولا احد يهمه الكورد ووطنه المغتصبتان .....
وبجميعهم يغتصبوننا ويرموننا ومن ثم يبعوننا ، وكانما عدنا الى زمن الاصنام والاوثان !
#محمد_فاتح_حامد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟