أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - السنة ُ كلها كانون الأول














المزيد.....

السنة ُ كلها كانون الأول


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 6750 - 2020 / 12 / 2 - 21:05
المحور: الادب والفن
    


(زهرة البر)
تحاشتْ
أفخاخنا الخضر الظليلة
وهطلتْ في برية ٍ آمنة ٍ
تمرُ العصافيرُ والغيمُ والرعاة الحكماء
يلقون السلامَ على هدأتِها الملكية
والذئبُ : يستطيع ُ إليها سبيلا
يتأملها مبتسماً في خشوع ٍ
ثم ...
يواصلُ
البحثَ عن رزقه في الفلاة
فتدعو له زهرة ُ البر : بالهداية ِ
مِن الليل ِ تهبط ُ مركبة ٌ
وتطوّف زهرة َالبر
تحومُ حول أفخاخِ المدينة
تهبطُ في خفرٍ
تصطدمُ بمقبرة ٍ معدنية ٍ في شارع تنبح فيه النفايات
تلملم مِزقا ً ملونة ً من جثامين شقيقاتها الحدائقيات
وتؤوب إلى خلوتِها محمرة ُ العينين

(ورد لسان الثور)
بِلا ذنب ٍ
نجففُ أزهارَ لسانِ الثور
بلا ذنبٍ
نحجرُها في حاجور
بِلا ذنب
نقبص ُ قبصة ً .. قبصتين
ونرميها في كوب ٍ من خزف ِ
بِلا ذنب ٍ
نسكبُ ماءً يلهث ُ بخاراً
في الكوب.
مَن منا سَمِع صراخَ الثور
وهو يرى بناتَ لسانه ُ في ماءٍ حارٍ

( السنة ُ كلها كانون الأول)
لم يذهب إلى رحمِها الصامت
عاد إلى حديقته ِ المائية
الولدُ الذي علّمني
زراعة َ الزوارق
في الأنهارِ
سألته في سنة ٍ كلِها كانون الأول
هل الخشبُ من الهراطقة ؟
نذبحه ُ بالمنشارِ الكهربائي
نهشمُ أضلاعه ُ بالفأس والساطور
ولا نتوقف
نقشرّهُ رقيقات ٍ ونحشرهُا في عمليةِ تدويرٍ مكهربة ٍ
فنحصلُ على ورقٍ صالحٍ للكتابة
وبمزاجِنا البرتقالي نمزقهُ أو نطعّجه ُ
أو ندنسهُ بكتابة ٍ تهجم البيوت على أهلها
أي ذنوب ٍ لهذا الخشب الجبان
نشويه بِلا سببٍ!!
نقطّع ُ مفاصله ونرتبُها ملونة ً في الغرف
خشبٌ مورقٌ مثمرٌ وبهيج
يتناغم زقرقة ً ونواحَ فواخت
لا يرفس العشاق َ وهم يحفرون خاصرتهُ
بسكاكين صغيرةٍ
ليؤرخوا عشقا وامضا
أقصر طولا من كورنيش البصرةِ

( ظلها : عويل)
أيُّ شرٍ في هذه الريح!!
تنبشُ الصحراء
وتهلُيها على القرى والمدنِ
بمجارفٍ أسطورية ٍ تكسحُ الأمواجَ المتعالية َ
وبها تصفعُ السفن َ
تخضُ الأشجارَ فتساقط ُ الأجنحة ُ
في أفواهِ القطط
تنبشُ الشوارع َ
فترتطمُ المركباتُ بالمركباتِ وينبجسُ القاني
أيّ شريرة ٍ
ترفس ُالهواء فتتطاير الملابسُ من السطوح
أيُّ شريرة ٍ
أيُّ...
أيّ...
شريرةٍ
هذه الريح!!



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا قمرَ الليلة َ
- أنشطارات السرد .. في (1958) للروائي ضياء الخالدي
- نبيل نوري يتأرج في بصرته من خلال روايته (سيدي قنصل بابل)
- بقلم الدكتور علاء العبادي/ قراءة في قصيدة (تقاييد) للشاعر مق ...
- أرامق ُ من نافذتي
- بقلم الدكتور علاء العبادي/ قراءة في قصيدة(شمسه َ) للشاعر مقد ...
- تقاييد
- رفقا أيها المتصفح/ وشكرا جزيلا لموقع الحوار المتمدن
- بقلم الدكتور علاء العبادي/ قراءة في قصيدة مقداد مسعود(شاي با ...
- شمسه َ
- حتى لا تنشف طفولتنا : نحكيها
- شاي بالقرنفل
- بقلم الدكتور علاء العبادي : قراءة في قصيدة (زكاة البدن) للشا ...
- الشاعر الكبير محمد علي شمس الدين : بويب السيّاب وطائر طاغور
- بقلم الدكتور علاء العبادي: قراءة في قصيدة (ولا أخوته ) للشاع ...
- ليس من الإبل
- برق البزرنكوش
- زكاة البدن
- ولا أخوته
- رأي وامض في( مشهد عاطفي) للشاعر مقداد مسعود .. بقلم الدكتور ...


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - السنة ُ كلها كانون الأول