أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - بقلم الدكتور علاء العبادي/ قراءة في قصيدة (تقاييد) للشاعر مقداد مسعود














المزيد.....

بقلم الدكتور علاء العبادي/ قراءة في قصيدة (تقاييد) للشاعر مقداد مسعود


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 6739 - 2020 / 11 / 21 - 08:50
المحور: الادب والفن
    


د. علاء العبادي
يدور الشاعر في كل ما يكتب حول نفسه دورات ودورات فهو لم يعد يجد من يسير معه أو يسايره، وهو يلتزم الصمت لأن الصمت صديقه الثالث كما يعترف، ونفترض هنا أنّ صديقه الأول روحه وخياله، وصديقه الثاني الكتاب، إذ يقول فيما بعد "لن تخذلك الكتب"، فالكتب "حبال ليلٍ" تربطه بالعالم فهي " لامن الأسلحة ولامن الكائنات"، وهو يعوذ بالكتب من شر الناس ومن شر الأسلحة، وستجعله الكتب يهبط بسلام كما يقول. لقد سَئِمَ صحبة البشر اللامجدية، فيقول مُلوِّحا بذلك بمجاز جميل"لاتضع رأسك على كتف/ دع وجهك بين راحتيك". الآخرون هنا هم الجحيم كما يقول سارتر. والشاعر أو ساردُ النص قد خَبُرَ معادن الناس فاكتشف أن "الكثير: ليس من المعادن" ووضع مسافة بينه وبينهم مما يمنحه حرية تسعى إليها روحه، وتكون تلك المسافة سفينته المنقذة كما يرى في بداية النص. ويمكن لنا أن نعصبَ سفينته المنقِذة بحبال الليل التي تجعله يهبط بسلام، فكإن تلك الحبال حبالُ السفينة، وكأنه ينزل بتلك الحبال- حبال الليل والسفينة- إلى عالم الكتبِ، وهو عالمٌ لن يخذله. وبعد ذلك يلجأ الشاعر إلى ملاذ آخر لايقلّ روعة عن الكتب وهو الموسيقى. فالأخيرة "نجمة هبطت/ لتحرر نهراً من عاهة مستديمة"، فهي نهر مطيعٌ تضيئه نجمة خالدة. وقد تكون الموسيقى سفينة الشاعر تحركه في ذلك النهر الهادىء، وربما كانت حبال الليل أوتار تلك الموسيقى. انزواء الشاعر هذا يدفعنا فيما بقيَ من سطور القصيدة نحو العالم الآخر الذي ينفر منه الشاعر، وهو عالم الصحبة والاجتماع غير المجديين، فهما يجعلاننا "نتزاحم وقوفا على قشرة موز" و نختلف لأتفه الأسباب كمثل النقطة التي غيرت التراحم إلى التزاحم ، فأضرمت نباحا في القطيع ، وذاك هو القطيع الذي يبغي الشاعر الابتعاد عنه ويعترف "لم أعثر على أحد، ولا أحد عثر علي" فيُشبه دعبل الخزاعي هنا حين كان ينظر إلى كثيرٍ ولكن لايرى أحداً.
________________________________________


تقاييد

مقداد مسعود
الصمتُ : صديقي الثالث
المسافة ُ: سفينتي
الكثيرُ : ليس من المعادن
لا تتذكر: هذا فعلٌ مشوّك
لا تضعْ رأسَك َ على كتف ٍ
دع ْ وجهك بين راحتيكَ
لن تخذلَك الكتبُ
أستعملها حبالَ ليل ٍ وأهبط بسلام ٍ
لا مِن الأسلحة ِ ولا من الكائنات
: الموسيقى : نجمة ٌ هبطتْ
لتحررَ نهراً من عاهة ٍ مستديمة
كلُّنا نتزاحمُ وقوفاً على قشرة موز
نتزاحم / نتراحم
: نقطة ٌ أضرمتْ نباحا في القطيع
المصعدُ : خديعة ُ كهرباءٍ تمقتُ الجغرافيا
أحتاجُ كرسيا هزازا: تعويضا عن حصان ٍ مسروق
حصان / حصاة : مَن غادر النون وطوّقها ..؟
لم أعثرُ على أحد ٍ ولا أحدٌ عثر عليَّ



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرامق ُ من نافذتي
- بقلم الدكتور علاء العبادي/ قراءة في قصيدة(شمسه َ) للشاعر مقد ...
- تقاييد
- رفقا أيها المتصفح/ وشكرا جزيلا لموقع الحوار المتمدن
- بقلم الدكتور علاء العبادي/ قراءة في قصيدة مقداد مسعود(شاي با ...
- شمسه َ
- حتى لا تنشف طفولتنا : نحكيها
- شاي بالقرنفل
- بقلم الدكتور علاء العبادي : قراءة في قصيدة (زكاة البدن) للشا ...
- الشاعر الكبير محمد علي شمس الدين : بويب السيّاب وطائر طاغور
- بقلم الدكتور علاء العبادي: قراءة في قصيدة (ولا أخوته ) للشاع ...
- ليس من الإبل
- برق البزرنكوش
- زكاة البدن
- ولا أخوته
- رأي وامض في( مشهد عاطفي) للشاعر مقداد مسعود .. بقلم الدكتور ...
- مشهد عاطفي
- صمخ الصنوبر
- الأخضر بن يوسف
- رهف الرائحة


المزيد.....




- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - بقلم الدكتور علاء العبادي/ قراءة في قصيدة (تقاييد) للشاعر مقداد مسعود