أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - بقلم الدكتور علاء العبادي/ قراءة في قصيدة مقداد مسعود(شاي بالقرنفل)














المزيد.....

بقلم الدكتور علاء العبادي/ قراءة في قصيدة مقداد مسعود(شاي بالقرنفل)


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 6735 - 2020 / 11 / 17 - 08:59
المحور: الادب والفن
    


يلجأ الشاعر والناقد مقداد مسعود في قصيدته (شاي بالقرنفل) المنشورة على منصة الحوار المتمدن إلى حيلٍ بديعية متنوعة يهربُ بها من مبتغاه اللاشعوري وربما الشعوري في هذه القصيدة القصيرة. فالشاعر أو المتحدث في القصيدة يُحلّل دواخله ويكشف نوازعه وأحلامه ويمدح ذاته بشعرية عالية ذات تقنيات لغوية، بلاغية وجمالية، لكي يخفّف من وطأة مدح الذات والنرجسية. فهو يحمد الله مرتين في ثنايا القصيدة وكأنها دعاءٌ أو مناجاة بينه وبين ربّه. تلك المناجاة التي غالباً ما يكشف فيها المرء ذاته أمام الله، وقد يكون الدعاء حيلة أخرى بارعة في التخفي عن مدح الذات إدراكاً منه بضرورة التواضع فيما يقوله عن نفسه. ويبدو للقارىء وهو يسترسل في قراءة النص أن المتحدث واثقٌ مما يقوله على الرغم من أنه يستخدم المواربة والتورية والتناقض لإبعاد الشبهة عن عقل المتلقي الذي قد يغالي في تفسير نوازع الشاعر فيحكم عليه بالنرجسية التي تجسدها كلماته: أحلامي، أصابعي، قدماي، حنجرتي، خطواتي، لساني، أحلّق، أنا معي، لديّ، ظلّي،أكتب، أمنياتي، قلبي. البارع في هذه اللعبة الذاتية أن الشاعر لا يكرّر أيَّ مفردة أو عبارة مما ذكرنا في أعلاه، أي أنّ الأنا لا تتكرر، بل تتنوع فتزداد ثراءً، وأن الذات لاتنطوي على أنويّة ضيقة ومحدودة، إنما هي (أنا) علوية متفردة متنوعة الميول والنزعات والرؤى، ففيها المادي المتمثل بأصابعه وقدميه وحنجرته ولسانه، وفيها الوجداني المتمثل بأمنياته وقلبه، وفيها الخيالي متمثلاً بأحلامِه وتحليقِه وظلِّهِ، وفيها فعله وعزيمته متمثلان بالفعل (أكتبُ) وبقوله (لديّ) و (أنا معي).
ويلجأ الشاعر أيضا إلى (مخففات الصدمة) كي يُجمّل مقولاته عن نفسه، ولكي يحلو للقارىء ما يقوله، فهو يعترف "لايتراكم في قلبي أي شيء" وتزداد الحلاوة حين يكون مسك الختام "شاي يتضوع قرنفلا".

________________________________________



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شمسه َ
- حتى لا تنشف طفولتنا : نحكيها
- شاي بالقرنفل
- بقلم الدكتور علاء العبادي : قراءة في قصيدة (زكاة البدن) للشا ...
- الشاعر الكبير محمد علي شمس الدين : بويب السيّاب وطائر طاغور
- بقلم الدكتور علاء العبادي: قراءة في قصيدة (ولا أخوته ) للشاع ...
- ليس من الإبل
- برق البزرنكوش
- زكاة البدن
- ولا أخوته
- رأي وامض في( مشهد عاطفي) للشاعر مقداد مسعود .. بقلم الدكتور ...
- مشهد عاطفي
- صمخ الصنوبر
- الأخضر بن يوسف
- رهف الرائحة
- حوارية الرتم
- شجيرات الرتم
- الروائي أحمد علي الزين .. ومعروف الرصافي
- أنشطارات السرد: (غدي الأزرق) للروائية ريما بالي
- قراءة في قصيدة (سيرة قصيدة) للشاعر والناقد مقداد مسعود ... ب ...


المزيد.....




- تأثير الدومينو في رواية -فْراري- للسورية ريم بزال
- عاطف حتاتة وفيلم الأبواب المغلقة
- جينيفر لوبيز وجوليا روبرتس وكيانو ريفز.. أبطال أفلام منتظرة ...
- قراءة في ليالٍ حبلى بالأرقام
- -الموارنة والشيعة في لبنان: التلاقي والتصادم-
- -حادث بسيط- لجعفر بناهي في صالات السينما الفرنسية
- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - بقلم الدكتور علاء العبادي/ قراءة في قصيدة مقداد مسعود(شاي بالقرنفل)