أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عقيل الناصري - من تاريخية صراع الهوية في العراق المعاصر (5- 5):















المزيد.....

من تاريخية صراع الهوية في العراق المعاصر (5- 5):


عقيل الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 6747 - 2020 / 11 / 29 - 03:51
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


وقد تزامن هذا الصراع وتسلل إلى الشارع السياسي وتلقفته القوى الاجتماعية وأحزابها السياسية من خلال رفعها شعاراتها الخاصة ذات النظرة الاحادية والمعبرة عن أنويتها السياسية، وليس تلك الجامعة لعناصر (الكتلة التاريخية) آنذاك والمتمثلة في احزاب جبهة الاتحاد الوطني، بغية فرض كل طرف منهم هيمنته وتصوراته الفلسفية والسياسية ولآفق مشروعها المستقبلي على القوى الاخرى، مستخدمة العنف المادي والمعنوي لتحقيق ذلك الغرض، بدلا عن الحوار الهادف والسجال الموضوعي والمتلائم مع الواقع المادي الذي ساد في البلد على ضوء وضعه الجديد وما افرزته الأحداث وإعادة كتابة ميثاقها الذي عفى عليه الزمن وتثبيت أسس التحالف وتوسيع واقعه وتحديث مضمونه الاجتصادي/ السياسي .
وبدلاً عن ذلك ساهمت القوى العروبية في تبني الفعل الانقلابي العسكري المقترن بالمساعدة الدولية في أغلب المحاولات، إذ ساهمت القوى العروبية بأكثر 38 محاولة انقلابية من أصل 39 ، أي بنسبة أكثر من 95% من المحاولات الانقلابية التي جرت في زمن الجمهورية الأولى (في الفترة التموزية القاسمية النيرة)، وهناك محاولة واحدة لقوى التيار العراقوي. وقد أستمرت الصيرورة الانقلابية على حدتها وبلغت أوجها في انقلاب شباط 1963 بقيادة المنفذ المحلي حزب البعث وبتخطيط القوى الاجنبية (الأنكلو/ أمريكية).
ومن الواضح والجلي ان السلطة السياسية، كانت مركز الصراع وغائيته المنشودة، بصيغتها التسلطية منذ إن استولت عليها المدرسة القومانية المتمذهبة عند تأسيس الدولة العراقية في آب1921 ولغاية 9 نيسان 2003، بإستثناء مرحلتي حكومة بكر صدقي وحكومة الزعيم قاسم، وهذا ما يوضحه التاريخ السياسي للعراق المعاصر، أذ كانت التسلطية والاستخدام المكثف للعنف المادي والمعنوي سمة لازمت كل الحكومات القومانية ملكية كانت أو جمهورية.

التشابه والاختلاف بين مرحلتي النزعة العراقوية:

لكن في الوقت نفسه حكمت النزعة/ التيار العراقوية عهدين لغاية الاحتلال الثالث (9 نيسان 2003-31 كانون أول 2011) ، كما ذكرنا ذلك سابقاً، وقد تم فيها استخدام العنف ولكن بصورة لا يمكن مقارنته بالحكومات القومانية، الملكية والجمهورية، كما كان استخدام العنف كرد فعل للتحركات المناهضة لهذا التوجه العراقوي الاصلاحي.. وهاتين المرحلتين هما :
- الأولى: حكومة انقلاب بكر صدقي (29/10/1936- 17/8/1937) ذات العشرة أشهر ؛
- والثانية: المرحلة التموزية/القاسمية (14/7/1958-9/2/1963 ) ذات 1666 يوماً.
وأعتقد أن هناك أوجه تشابه بين المرحلتين اعلاه ، نوجزها بصورة مكثفة ب :
- تماثلهما الأراس في منطلقهما العراقوي وإن لم يتخندقا به ؛
- دور الجيش في وصولهما (كبقية القوى العروبية) للسلطة ؛
- اعتمدا على قوى وسط اليسار المتمثلة بجماعة الأهالي في الأولى والوطني الديمقراطي في الثانية ؛
- غائيتهما المستهدفة وهي النهوض بأكثرية الطبقات الاجتماعية الفقيرة وذات الدخل المحدود ؛
- تطوير البنية الاجتصادية للبلد على وفق منطق العصر وروحه ؛
- الاهتمام بالمكونات الاجتماعية الاثنية والدينية ومنحهم بعض من حقوقهم الثقافية والدينية ؛
- عمق الاصلاحات الاجتماعية التي أسست للنهضوية القادمة ؛
- محاولة استرجاع الثروة النفطية من براثن شركات النفط الاحتكارية ؛
- دعم الشرعية من خلال ضم العناصر المدنية الاصلاحية ؛
- ركزتا على الطبيعة التعددية للمجتمع العراقي وعلى أرثه الرافديني وذاكرته الثقافية ؛
- التعبئة الواسعة للجماهير في اسناد النظام ؛
- معاداة التيار العروبي المتمذهب لهما ؛
- العداء البريطاني لكليهما، وبالنسبة للجمهورية الأولى توسع دائرة العداء لكل دول الجوار والغرب ؛
- لم يسعيا إلى تكوين قاعدة اجتماعية صلدة لهما ؛
- حاربا كلا النظاميين القوى الرديكالية من أجل استرضاء القوى المحافظة التقليدية ؛
- الدعم العملي لحركة التحرر العربية .
كما أن العهدين قد اختلفا في كل من :
- الزعامة وكيفية إدارتهما للسلطة والصراع الاجتماسياسي ؛
- في عمق غائيتهما المستهدفة وسعة الطبقات والفئات المستفيدة ؛
- موقفهما من العروبة بإعتبارها امتداد للعراقوية ؛
- جذرية المنجز وعمقه ؛
- في طبيعة النظام السياسي ( ملكية وجمهوري) ؛
- في طبيعة القوى الاجتماعية المساندة وتبلورها ؛
- في التأثيرية المستقبلية وآفقها.

وهنا لابد من التنويه من أن هذا الصراع بين النزعتين ( العراقوية والعروبية) كما أكدنا سابقا، قد ظهر على السطح، واصبح مكشوفا وتحديداً بعد انقلاب بكر صدقي حيث تحول من صالونات النخبة السياسية وتلك المتعلمة إلى الحياة السياسية النخبوية، وتبلور باعتباره " ... صداماً فكرياً حاداً بين الطبقات السياسية والفكرية، الذي، ولا عجب في ذلك، وجد طريقه إلى صفوف الجيش، متمحوراً حول هوية العراق الوطنية . أن الصراعات التي اكتنفت حقبة بكر صدقي التي أفضت في نهاية الأمر إلى زوال حكومة حكمت سليمان لم تظهر مجموعات السلطة والتنافس بين الأعضاء المختلفين للنخب السياسية والحاكمة وحسب، بل أظهرت أيضاً المفاهيم المختلفة لما شكل هوية العراق الوطنية: هوية عراقية إعترفت وقدمت الدعم لمجموعات البلاد العرقية والطائفية المختلفة، وهوية عربية لم ترَ في العراق جزءاً لا يتجزأ من العالم العربي وحسب بل قائداً أولاً... ". رغم أن " سياسة العراق أولاً التي اتبعتها حكومة حكمت سليمان- بكر صدقي والتي قوت موقع العراق اقليميا وركزت على الطبيعة التعددية للمجتمع العراقي لو كتب لها الدوام كانت ستصبح الأساس الجديد لبلورة هوية وطنية مختلفة للعراق. ولكن بزوال الحكومة مهد الطريق مرة أخرى أمام العودة المظفرة للفكر القومي العربي ولم تستطع فكرة العراق أولاً مجاراة تطور الأحداث... ". وهذه العودةللحكم من قبل العروبية الملكية قد استمر لغاية ثورة 14 تموز .. حتى تكللت الأمور بعودة العراقوية في الجمهورية الأولى (14 تموز 1958- 9شباط 1963)، التي أنهزمت مرة أخرى في الجمهورية الثانية (9 شباط 1963- 9نيسان 2003)، لكنها عادت العراقوية كشكل دون الماهيات الأرأسية في الجمهورية الثالثة (9 نيسان 2003- ولحد الآن ) وكان الصراع المسلح ميزة هذه المرحلة الجديدة .

الاختلاف بين النزعتين:

لقد أفرز هذا التنازع في تحديد الهوية الجماعية للعراق، جملة الاختلافات في الرؤية الواقعية للعراق وصورة مستقبله . لقد اختلفت النزعتان (العراقوية والعروبية) في :
- الماهيات والمناحي الطبقية ؛
- والرؤى السياسية والفكرية والفلسفية ؛
- وجذرية التوجهات الاجتصادية ؛
- ضمن الرؤية المستقبلية لواقع العراق (الصعب المراس) ؛
- المنطلق والمرجع الفكري لحراكمها السياسي ؛
- الموقف من الحداثة والعصرنة ؛
- في سكونية الحراك والنظرو السلفية ؛
- في درجة الانفتاح والمرونة إزاء القوى الاقليمية والدولية ؛
- والموقف من وحدة الانظمة العربية وليس شعوبها ؛
- في تحالفاتها السياسية الداخلية والخارجية .
بمعنى آخر فقد اختلفا من حيث :
- نواحي القضايا المتبناة ؛
- المنطلق الفكري ؛
- الغائية المستهدفة ؛
- القوى الطبقية المستهدفة منها ؛
- الافق التاريخي لصيرورات مشروعها ؛
- قاعدتها الاجتاعية المستند عليها وسعتها العددية.
وكان كل عامل مما ذكر اعلاه، متأثر بتلك الظروف المادية المحسوسة وايضا بالتغيير المبتغى تحقيقه بحكم انتماءه الطبقي واستعداده الفكري وسعة افقه وغائية القوى الاجتماعية المستهدفة.
و الاستنتاج المنطقي الذي يمكن الحصول عليه من أن هذا الصراع بالعاقبة المحصلة :
كان خسارة كبيرة لا تعوض لكلا النزعتين إذ ساهمتا، مع الاختلاف بالنسب، بفقدان أهم تجربة في العراق المعاصر(تجربة 14 تموز)، كما أن صراعهما قد عبَّدَ الطريق نحو جلد الذات الجمعية وبداية التشكيك بها، إن لم يكن شلها وفكرها وأوالياتها (ميكانزمياتها)، وعَبَدَ مسالك العنف المتبادل والطريق نحو الدكتاتورية المقيتة طيلة اربعة عقود ونيف منذ الرحيل القسري لثورة 14 تموز.. مع الواقع المفتوح لكل الاحتمالات التفكيكية ليس للعراق وحده بل لكافة الاقطار العربية، وهذا ما نشهده الآن. نقول ذلك لأن تأريخية هذا الصراع لم يشمل العراق حسب، وانما أنتشر في الوطن العربي برمته وبالاخص مشرقه، مما فسح المجال للقوى المناهضة لهذين التيارين، في ماهياتهما التحررية، من توجيه السياسية العربية من منطلقاتها الفكرية والذي هو بالمحصلة ضد الاماني المرتجاة. كما تم تسَّيُد النزعات والهويات الفرعية وعودة البلد إلى ما قبل الحرب العالمية الأولى.. حيث الانتماء والولاء لرابطة الدم أو/و المذهبية أو/و المناطقية أو/و الاثنية.
لقد أوضحت: "... حقائق سياسية أساسية لن يمل المرء من تكرارها، ملخصها أن هناك خطيئة كبرى قد أرتكبت على أرض العراق في فترة معينة، من قوى سياسية يفترض فيها أنها تملك الوعي الوطني والقومي والإخلاص وحسن التقدير، مع القدرة على قراءة الواقع وتحليله واستشراف المستقبل. وبالتالي أن ندرك - ولو كنا متأخرين كثيراً- أننا مشينا جميعا إلى الفخ الذي أعده لنا أعدؤنا بعد أن أغرقنا أنفسنا في الدم الوطني والقومي منذ أواخر الخمسينيات في القرن العشرين وحتى اليوم. ولقد كان الجذر هو ذلك الهوس السياسي والعاطفة الطائشة والعداء المجنون الذي تبادلته القوى السياسية المختلفة، وخاصةً المعسكرين القومي والشيوعي، فكانت محصلة ذلك كله أن تحطمت قوانا كلنا وأوصلنا أنفسنا إلى الهزائم المتبادلة لينتصر أعداؤنا فتحقق لهم الكثير مما ارادوا... ".
وأرى إن الحركة الصاعدة من القاعدة (جماهير ومنظمات مجتمع مدني واحزاب سياسية ) إلى القمة، ( السلطة ومؤسساتها التنفيذية والتشريعية واجهزتها الآمنية) ستتيح بتفاعلاتها الجدلية، لكلا النزعتين في تطوير ذاتهما والارتقاء بهما { من مكونات لذاتها إلى مكونات في ذاتها } المقترنة بالضرورة بتطور الوعي الاجتماعي في تجلياته : الجمالية والسياسية والحقوقية والاخلاقية.. لتصبح العراقوية مؤطرة بأطر جديدة من حيث الشكل والمضمون وتحقق ذاتويتها المعنوية والمادية ضمن إمتدادها نحو الأرحب والأوسع بالانتماء إلى الامة العربية ، مع أخذ خصوصياته بنظر الاعتبار.
والنزعة العروبية في الوقت نفسه، ستتفهم خصوصيات المجتمعات العربية وبالتالي احلال صيغ تضامنية تحررية تنطلق من اصحاب المصلحة الحقيقية (الجماهير العربية) بالانتماء والتوحد العربي وبالشكل المحسوم علميا وليس عاطفيا كما كانت عليه في صيغها القديمة التي فقدت جاذبيتها ( كالصيغة البعثية والناصرية والقومية السورية والقذافية وغيرها)، والانطلاق من الاندماج الاقتصادي للتكامل الأشمل وليس من الالاعيب السياسية التي استخدمت الاهداف السامية لغير غائيتها الجميلة.. طالما، بعد فشل هذه التجارب، أن لغة الميزان ترجح كفة الانطلاق من الخاص (الوطنية) إلى العام ( القومية) .. ويكمن السبب الأراس في افول الافكار القومية التقليدية السابقة وأحزابها وحركاتها السياسية المحتضرة هو في عجزها عن تحقيق ذاتها المتمثل بإقامة الوحدة العربية، أو على الاقل التعاون المشترك في مجالات الحياة الثقافية و الاقتصادية المتمثلة في تفعيل السوق العربية المشتركة التي وافقت الجامعة العربية على انشائها منذ أكثر من نصف قرن، لكنها لم ترى النور لحد الآن.
كما من الضروري تثقيف الجماهير حول شعار الوحدة بصيغته الديمقراطية ، من جملة اهداف معينة قابلة للتنفيذ، وليس لمشاريع هائمة وغيرها من العوامل الكامنة في صدق الدعاة السياسيين، ناهيك عن حرث تربة التغيير للوصول إلى الهدف الاسمى.
وتأسيسا على ما تقدم يمكننا الوصول إلى بعض من السمات، غير المكتملة والقابلة للتغير والتعديل والتطور، لصراع النزعتين، غير المبرر في الكثير من اوجهه، والمبوصل في توجهه وسياقاته التاريخية، وهذا ما سنبحثه في المبحث التالي:

الهوامش:
77- راجع حول اهم الانقلابات في الجمهورية الأولى، في كتابنا، عبد الكريم قاسم في يومه الاخير، ط. 2 مصدر سابق. حيث تم تحليل الفعل الانقلابي العسكري في مرحلتين بالاساس وهما فترتا سيطرة النزعة العراقوية على الحكم .. حكومة الانقلاب الأول 1936 والجمهورية الأولى، وتحديد القوى السياسية التي ساهمت في العملية الانقلابية.
78 - "... هكذا صار النظام العراقوي ممثلاً بحكومة صدقي/سليمان واقعاً بين مطرقة القوميين المشككين من جهة، وبين سندان الحزب البريطاني أي القوى والشخصيات السياسية المتحالفة مع الاستعمار البريطاني ورمزها الأشهر هو نوري السعيد وهو سياسي عراقي من أصول داغستانية. ثم جاءت الضربة الحاسمة للنظام من حيث لا يحتسب فقد اغتيل العقيد بكر صدقي على أيدي القوميين العروبيين بمدينة الموصل ... وهو في طريقه إلى تركيا لحضور مناورات عسكرية ولم يصمد حليفه حكمت سليمان في الميدان وهو الوحيد والمستهدف من قبل القوميين بقيادة رشيد عالي الكيلاني والبريطانيين بقيادة نوري سعيد ناهيك عن القلاقل والمتاعب الجماهيرية التي اعتاد على إثارتها اليسار العراقي الفتي والنامي بسرعة ضد نظام الاستقلال المنقوص فاستقال وانسحب من الحياة السياسية بسقوط تحالف صدقي/سليمان يغيب التيار العراقوي عن قيادة الدولة لكنه يظل موجوداً ومحسوساً كإرهاصات ورغبات ونوايا سياسية لفترة طويلة ستمتد حتى سقوط النظام الملكي واندلاع ثورة 14 تموز/ جولية 1958..." علاء اللامي، النزعة العراقوية مصدر سابق. والكلام عن الماهية االاصلاحية لحكومة الانقلاب ومنطلقها هو في حدود تخلي جماعة الأهالي عنها ومن ثم تحولها إلى دكتاتورية عسكرية يتحكم بها قائد الانقلاب بكر صدقي.
79 - د. عديد دويشا، تاريخ العراق ، ص. 181، مصدر سابق.
80- ليورا لوكيتز: العراق ، ص. 125 ، مصدر سابق.
82- لعب الرئيس ناصر دورا خطيرا في تعقيد الأمور الداخلية للعراق، كان في محاربته للنظام الملكي عنصرها الايجابي عندما كان في قممه النيرة بحيث أصبح رمزا لاستقلال العرب عن الغرب، أما الجانب السلبي ، الذي تندم عليه لاحقاً، فقد رأى في ثورة 14 تموز تحديا لطموحاتها في الهيمنة والزعامة على السياسة القومية في الساحة العربية، مما أدخل ناصر في عز انويته وذاتويته، وتدخله المستمر في العراق والأردن واليمن وغيرها من الاقطار العربية. وبصدد العراق فقد بدأ التأمر عليه منذ يوم 16 تموز 1958 عندما اجتمع مجلس قيادة الثورة المصري يوم 16 تموز في دمشق " ... وفي نتيجة بحثهم لثورة العراق كان رأي عبد الناصر أن العراق قام بثورة لم تجاريها ثورة 23 يوليو ويعني ذلك أن قادة الثورة أكفاء ( يقصد العراقيين) وبامكانياتهم ونجاح ثورتهم بهذا الشكل الخاطف فالاحتمال أنه سيقوم العراق (لامكانياته الكبيرة ) ويقود الأمة العربية وتصبح مصر في الخلف ، ولذا فيجب تدمير الثورة العراقية بأي ثمن ... ". اقتبس هذا النص من مذكرة الملحق العسكري العراقي في القاهرة العميد عبد الوهاب الأمين، مستل من خليل إبراهيم حسين، موسوعة ثورة 14 ، ج. 1، ص. 234 ، مصدر سابق.
83 - حركة القوميين العرب: نشأتها وتطورها ، ص. 245، مصدر سابق.



#عقيل_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من تاريخية صراع الهوية في العراق المعاصر (4- 5):
- من تاريخية صراع الهوية في العراق المعاصر (3- 5):
- من تاريخية صراع الهوية في العراق المعاصر (2- 5):
- من تاريخية صراع الهوية في العراق المعاصر (1- 5):
- من تاريخية الانتلجنسيا العراقية :( 8-8)
- من تاريخية الانتلجنسيا العراقية : (7-8)
- من تاريخية الانتلجنسيا العراقية :( 6-8)
- من تاريخية الانتلجنسيا العراقية (5-8)
- من تاريخية الانتلجنسيا العراقية (4-8)
- من تاريخية الانتلجنسيا العراقية :( 3-8)
- من تاريخية الانتلجنسيا العراقية :(2-8)
- من تاريخية الانتلجنسيا العراقية : (1-8)
- عن الجيش والعوائل العسكرية في العراق الملكي: (3-3)
- عن الجيش والعوائل العسكرية في العراق الملكي: (2-3)
- عن الجيش والعوائل العسكرية في العراق الملكي: (1-3)
- 14 تموز سيبقى عيداً وطنياً
- إبراهيم الخياط كمثقف عضوي
- التحليل السياسي والتأريخي لتقارير مديرية الأمن العامة في الج ...
- التحليل السياسي والتأريخي لتقارير مديرية الأمن العامة في الج ...
- التحليل السياسي والتأريخي لتقارير مديرية الأمن العامة في الج ...


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عقيل الناصري - من تاريخية صراع الهوية في العراق المعاصر (5- 5):