أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عقيل الناصري - من تاريخية الانتلجنسيا العراقية (4-8)















المزيد.....



من تاريخية الانتلجنسيا العراقية (4-8)


عقيل الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 6733 - 2020 / 11 / 15 - 17:22
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


لقد أثارت هذه الأفكار موجات من الاهتزاز في الأذهان وصراع في الحياة الاجتماعية والسياسية والفكرية الراكدة، تبشر بمُثل جديدة غير متعارف عليها وجذرية مقارنةً بالنسبة بالانتليجنسيا الليبرالية ما بلك عامة الناس، الذين سمعوا:" صيحات تطالب بالنظام الجمهوري وتحرر المرأة ومساواتها بالرجل والمطالبة بالحرية الفكرية والاهتمام بالمشاكل الاجتماعية ...إن التحسس بواقعها في الحياة السياسية والاجتماعية كان قد بدا بصورة جلية منذ بداية العقد الثاني " من القرن الماضي.
وبصورة مكثفة نرى أن مفاهبم عصر التنوير الاوربي المتمحورة فلسفياً حول:
( الفرد- العقل- الطبيعة- التقدم- السعادة- العلمانية ).
وجدت بعض من صداها في الحركة الاجتماعية العراقية منذ مطلع القرن المنصرم وقد تمحورت حول "... الإعلاء من قيمة الإنسان، وفي الدفاع عن العقل والعقلانية النقدية، وفي التشبث بالحرية ضد كل قيم القهر والاستعباد والطغيان، وفي تصوّر للطبيعة يقضي بالنظر إليها كجملة من القوانين الرياضية القابلة للتعقل في إطار الجهد الإنساني، الجهد الذي ما يفتأ يطوِّر أساليب نظره للكون، في سياق الصورة التي يرسمها تاريخ العلم المعاصر... ".
ومما ساهم في تعجيل هذه الوتيرة هو انتشار مفردات الحداثة في المجتمع العراقي من توسع المدن وبذرات التصنيع وزيادة شبكات النقل والمواصلات والمنظومة التعليمية وتوسع الصحافة والاعلام ونمو بذرات العقلانية،وبالتالي استحداث طفرة نوعية في القيم والمعايير انعكست في تقليل مساحة تأثير المؤسسات التقليدية على العقول وبخاصة في المدن . بدأت هذه الأفكار بالتسلل إلى عقول الفئات المثقفة والمتعلمة بل وحتى المتنورين من المؤسسة الدينية التقليدية ولقد شجعت وتزامنت مضامين هذه الافكار على تشديد المطالبة بالدعوة إلى الاستقلال الوطني بعلاقته الجدلية بالديمقراطية..لأن هذه الاخيرة لا يمكن تحقهها إلا ضمن الدولة المستقلة. كما لا يمكن ضمان الاستقلال الحقيقي دون النظام الديمقراطي. لأن المضمون الجدلي للحركة الاستقلالية ينطلق من المشاركة الواسعة للعديد من الفئات والطبقات الاجتماعية والتي بدورها تمثل ركيزة للديمقراطية.
في الوقت نفسه يوضح لنا النشاط التاريخي للحركة الديمقراطية، مدى ارتباطها بالمضامين الاجتماعية التغييرية، كما يشير إلى ذلك أحد الرواد الأوائل فكر المساواتي بالقول: "... كنت أنظر أن المقدرة المالية لكل من الاقطاع والاغنياء بصورة عامة انعكست في سيطرتهم على الجهاز السياسي وبحكم عدائي للجهاز السياسي ودفاعاً عن الديمقراطية دخلت المفاهيم الديمقراطية تفكيري.. وهذا كان قد نتج عن تأثري بالثورة الفرنسية التي اشبعت مفاهيمي السياسية بمضامين اجتماعية. ولتحقيق الديمقراطية لابد من التأكيد على الشعب والمطالبة بخدمته وتحسين أحواله الاجتماعية والاقتصادية.. فأتخذ مفهوم الديمقراطية عندي مضامين اجتماعية... "
كما يؤكد ذلك أيضاً أحد رواد الجيل الثاني للافكار المساواتية والاشتراكية، بالقول إن نضالهم : "... لم يقتصر على مقاومة الحكم الاستعماري والعمل على التحرر منه, بل استهدف إلى جانب ذلك, أن يكون الحكم الذي ننشده في ظل الاستقلال التام دستورياً ديمقراطياً. وهكذا كانت الديمقراطية طابعاً للحركة الوطنية الاستقلالية في العراق منذ بدابتها وطيلة مسيرتها... ". هذا النشاط كان القاسم المشترك بين الحركات والاحزاب الليبرالية ورواد الفكر الاشتراكي والتقدمي في عراق تلك المرحلة.
وتأسيسا على ما تقدم وما احثته الظروف الموضوعية للبلد والنمو الكمي للمتعلمين والمثقفين، فقد تمت جدلية صيرورة التفكك والبناء للبنية الاجتصادية ما قبل تأسيس الدولة، وإلى حدٍ ما الفكرية، وما نجم عنها من تحولات جذرية في أهم معلمين أرأسين في الحداثة والتجدد في عراق القرن المنصرم، هما:
- تأسيس الدولة العراقية الملكية ؛
- وتأسيس النظام الجمهوري في 14 تموز1958 .
فكان من نتائجها أن"... عدم الاستقرار الاجتماعي له علاقة مباشرة بتفكك البنى الهرمية التقليدية التي كانت سائدة قبل المرحلة الاستعمارية والاندماج بالسوق الرأسمالية العالمية ونشوء الدولة الحديثة، وهي عملية أطلقت تحولات اجتماعية واقتصادية كبرى، وكان من نتائجها ظهور فكرة الفرد الطامح بمنزلة اجتماعية أكبر، وتشكل قطاعات اجتماعية هلامية لم تعد خاضعة لسيطرة البنى الهرمية التقليدية، كالعشيرة، لكنها لم تنتقل بعد إلى صورة المجتمع الطبقي الحديث. كان يفترض وفق المنظور الكلاسيكي للتحديث أن هذه العملية هي صيرورة وانتقال طبيعي نحو نمط حديث من الاجتماع تهيمن عليه فكرة الفرد وتنتظم مصالح أفراده في إطار طبقي، ويعبر عنها من خلال الأحزاب والجمعيات والنقابات. لكن تلك " ... الصيرورة" كانت من الضخامة و(الجذرية) بحيث أنها تجاوزت قدرة (النظام ) على استيعابها، وأخذت تتمظهر على شكل وثبات وانتفاضات لم تمهد فقط لسقوط النظام الملكي، بل وأيضاً لإدامة "الراديكالية" كسلوك سياسي في العراق... ". لقد ترافق، كما قلنا سابقاً، زخم النشوء للانتلجنسيا العراقية مع نشوء الدولة المركزية المعاصرة والتي تمثلت في محاكاة (ساخرة) لنمط الدولة /الأمة في الديمقراطيات الغربية وهي، كما اوضحنا، لم تنشأ نتيجة صيرورة التطور الطبيعي للقوى الاجتماعية الداخلية، قدر ما انه تم تبنيها قسراً بواسطة الاحتلال ومن ثم الانتداب البريطاني، وضمن مقتضيات مصالحه، وهوالصيغة الجديدة لإعادة التقسيم الاستعماري لمخلفات الدولة العثمانية.. ومن هنا تشابكت العلاقة الجدلية التأثيرية بين الطرفين (الدولة والانتلجنسيا). إذ كانت الدولة، عبر سلطة مؤسساتها ومركزها المعنوي، الأداة الأرأسية في تطوير هذه الفئة المتميزة أو كبح نموها وتأثيرها بخاصة العضويين منهم، وهذا الأخير قد تجلى بأوضح صوره سواءً في المرحلة الملكية (آب1921- تموز 1958) أو في الجمهورية الثانية (9 شباط 1963- 9 نيسان 2003) وفي الكثير من منعطفاتها، حيث وقفت الدولة حجر عثرة أمام تكامل وتطوير هذه الفئة الاجتماعية (الانتلجنسيا) وإعطائها الدور، الذي لعبته نظيراتها في الدول الاوربية، الأكثر أهمية وخطورة في الجانب الفكري والثقافي، وبالأخص حول الماهيات التطويرية في المجتمع الجديد والمؤمل ضمن حراكه المجتمعي. أما في الجمهورية الثانية، وبخاصة منذ 1979 وصعود فكر العشيرة والانتماءات الفرعية، فقد كان أسوء ما شهده المشهد الثقافي والمتمثل في ترييف مضامينه من خلال صعود دور المؤسسات السابقة للدولة (كالقبيلة والعشيرة) والمؤسسة الدينية التقليدية غير المتنورة، وقيمهما ومعايرهما الثقافية (بالمفهوم الواسع) .
وتأسيساً على ذلك وما طرحته ظروف تأسيس الدولة وصيرورة الانتقال المجتمعي، فقد لعبت هذه الفئة الاجتماعية وبخاصة العضويين منهم (حسب مفهوم غرامشي) الدور الكبير والخطير في تاريخية العراق المعاصر، نظرا لقدرتها على تبني الافكار المعاصرة والحداثوية والملائمة لذاتية الحراك المادي المرغوب وصيرورات تحققها، أنهم حملة الوعي للافكار المستقبلية، منذ تكويناتها الجنينية في مطلع القرن العشرين، حتى وسمت ذاتها بذاتها في حراكها الأرتقائي الاجتماسياسي والفكري وطورته من فئة لذاتها إلى فئة في ذاتها.. تجلى ذلك بوضوح عندما تبنت، عضويا، وطرحت الاشكاليات الاجتماعية الكبرى التي كانت تعج بها الحياة العراقية على امتداد التاريخ المعاصر.. مثل:
الحاكمية للشعب ؛ حرية المرأة ؛ مفاهيم الاستقلال الاقتصادي والسياسي ؛ العدالة النسبية في توزيع الثروة، وغيرها من الرؤى التي مثلت جميعها النافي الموضوعي والطبيعي للرؤى التقليدية ، بمختلف صورها وقواها السياسية، وبالاخص عند انتشار الافكار ذات الطبيعية المساواتية والكثير منها مستمد من تاريخ الحركات الثورية العالمية والانتفاضات المساواتية التشاركية، كذلك في الأرث الفكري النظري ذات البعد السيسيولوجي العربي الاسلامي وبصورة خاصة فكرة العدالة الاجتماعية بمنظورها الفلسفي والعملي التي جسدت الحراك الاجتماسياسي لفئة الانتلجنسيا الاسلامية المتنورة منذ اواسط الثلاثينيات.
وقد ركز المثقفون العضويون على العدالة الاجتماعية في أغلبية حراكهم العمودي والافقي لأن في نظرتهم تعَّد هذه المسألة "... واحدة من اكثر الموضوعات قدسية وشيوعاً في السلوك الاجتماعي. ويمكن أن تتخذ وجوهاً متضاربة جداً حتى ضمن المجتمع الواحد. فاينما كان هناك اناس يريدون شيئاً، ومتى ما كانت هناك موارد يراد توزيعها، فأن العامل الجوهري المحرك لعملية اتخاذ القرار سيكون أحد وجوه العدالة. وللعدالة سيادة على غيرها من المفاهيم المقاربة، كالحرية والمساواة، ذلك انها لا تقف عند حد معين. فقد يطالب الناس بمزيد من الحرية، وفجأة يضطرون الى التوقف عند حد معين حتى لا تـنقلب الحرية الى نقيضها، الا انهم لا يستطيعون التوقف عن محاولة ان يكونوا عادلين. ولا يستطيع أي مجتمع ان يصل الى درجة الإشباع في تحقيق العدل، لأنه لا يوجد حد نهائي للعدالة. فالعدالة بهذا المعنى هي الخير العام الذي يستطيع تـنظيم العلاقة بين مفهومي الحرية والمساواة، اذ يكفل الموازنة بين الطرفين... فمن الناحية التأريخية، يعد إنسان وادي الرافدين أقدم مشرعي إحكام العدالة، اذ أن الشرائع العراقية القديمة تسبق اقدم ما هو معروف من شرائع وقوانين في سائر الحضارات الأخرى كالفرعونية والاغريقية والرومانية بعشرات القرون..." .
وعليه لعبت هذه الانتلجنسيا، بشقيها المدني والعسكري، الدور الأراس والأخطر في حرث تربة التغيير الجذري المرتقب ووجدت ذاتها ليس التعبيرية والتنويرية حسب، بل في قيادة الكثير من مفاصل الانتقال الجذري نحو السلطة المركزية وإدارتها لمفاصل الدولة في صيغتها الملكية في البدء، ومن ثم بعد 14 تموز 1958، حيث فتحت الابواب على مصراعيها أمام حراكها الدؤوب والمثمر وضمن الامكانية المتاحة وأثمرت الكثير من المنجز رغم الصعوبات التي اكتنفت مسيرتها. كما أنها في المرحلة الملكية لم تلعب دور راسم القرار المركزي للسلطة، مما حدى ببعض من فصائلها (الانتلجنسيا العسكرية) إلى قيادة صيرورة التغيير الجذري وبعض فصائلها المدنية قد ادارت مؤسسات الدولة، طاردة طبقة الاقطاع وفئة الكمباردور والضباط العثمانيين وغيرهم من قوى المؤسسات الاجتماعية التقليدية وقيمها المعيارية. وأنطلاقا من هذا الظرف وماهياته، لذا كان بحق إن يطلق على ثورة 14 تموز بثورة الطبقة الوسطى، حيث تنتمي أغلبية الانتلجنسيا لفئات هذه الطبقة.
وبالعودة إلى تاريخية الظرف الموضوعي لنشوء وارتقاء الانتلجنسيا، وبخاصة بعد تأسيس الدولة المركزية وما صاحبها من تغيرات، فلابد من التمعن في هذه العوالم المتغيرة، فكرية كانت أم مؤسساتية، وتلك المسالك السياسية البالغة الصعوبة، وما فرضته من مؤسسات سياسية، كلها وغيرها من العوامل.. ستشخص الابصار، بالضرورة، نحو تلك (الخميرة الطيبة) من الرواد الأوائل للانتلجنسيا، الذين ساهموا وناضلوا بإستمرار في صيرورة بناء عراق جديد وبالتالي كونوا تاريخاً جديد للمجتمع، ومن ثم رسموا له ابعاد ذات أفق تاريخي جديد من خلال مواصلتهم في حرث تربة التغيير المستديم ، منذ مطلع القرن المنصرم وإلى الوقت الحاضر في افقه المستقبلي.

قوام فئة الانتلجنسيا العراقية:
أما قوام هذه الفئة حسب تسلسل ظهورهم التاريخي، فكانوا يتألفون من :
1- المتنورون من المدرسة التقليدية : الذين تأثروا بقوة بمجموعة المفكرين الاسلاميين المجددين من أمثال جمال الدين الافغاني، محمد عبده وعبد الرحمن الكواكبي.. وكان بعض المتنورين دعاة متحمسين للدستور ومناهضين إلى الاستبداد والحكم المطلق، ودعوا إلى ضرورة تنوير الناس بالعلم والمعرفة. من هؤلاء : هبة الدين الشهرستاني، وعبد المحسن الكاظمي ومحمد رضا الشبيبي ومحمد سعيد الحبوبي والشيخ النائيني وأحمد الداود وعلي الشرقي وغيرهم من الذين خلقوا مدرسة جديدة في التفكير التقليدي؛
2- رواد الفكر الليبرالي : الذين عملوا من أجل فتح نافذة في الواقع العراقي الساكن اجتمافكريا، ومنهم : (انستاس ماري الكرملي وجميل صدقي الزهاوي ومعروف الرصافي ونظيمة صدقي الزهاوي وبولينا حسون والطبيب حنا الخياط والصحفي ميخائيل تيسي وغيرهم)؛
3- التنظيمات السياسية والجماعت الفكرية وحراك مضامين المؤسسات الجديدة التي ظهرت بعد تأسيس الدولة المركزية والتي كانت من مستلزمات التأسيس، كان منها: قانون الجمعيات والاحزاب لسنة 1922، الذي سمح بتأسيس احزاب سياسية وجمعيات ونواد ثقافية واجتماعية مثل: الحزب الوطني برئاسة الزعيم الوطني محمد جعفر ابو التمن ، وحزب النهضة المعارضان وغيرهما من احزاب السلطة، التي أخذت جميعها بهذه الدرجة أو تلك، بصورة واعية أم غير واعية، على عاتقه (تثوير) الحالة الساكنة في ماهيات العلاقات الاجتصادية والسياسية والفكرية، حسب منظوره وفلسفته لمستقبل العراق.
4- من الذين رُفِدوا راديكالياً في العشرينيات التنظيمات المؤسساتية كرواد الفكر المساواتي الاجتماعي (رواد الفكر الاشتراكي) ذوي النزعة التقدمية ونظرتهم المادية للظواهر المقترنة بالمفهوم العلمي وببعدها التاريخي من أمثال (جماعة متدارسي الأفكار الحرة 1920 وحسين الرحال ومجموعته 1924) ومنهم من تأثر بالفكر الاشتراكي ومنهجه المادي الجدلي "...وكانت اهدافهم تنصب حول عدة قضايا ابرزها: بذل اقصى الجهود للتثقيف والتأهيل الفكري وايجاد حل لأبرز القضايا الفكرية والسياسية والاجتماعية التي تواجه البلاد، نبذ الفكر الرجعي ألذي كان شديد التأثير في الحياة الاجتماعية، نشر الفكر التقدمي، العمل من اجل الحصول على أداة لتثقيف المجتمع وترويج المسائل السياسية والاجتماعية، النضال ضد الوجود والسياسية البريطانية في العراق ... ".. كذلك جماعة الأهالي التي مثلت الجيل الثاني من الرواد الاوائل للفكر الاشتراكي والتقدمي وساهموا في أنضاج الظروف الموضوعية لذاتهم وذات الانتلجنسيا.
5- النوادي والجمعيات الثقافية :
وعلى الرغم من الطابع التسلطي للدولة العراقية الوليدة وسيطرة من ذوي الأصول العسكريةعلى مفاصل مؤسسات الدولة، فقد كانت ولادة المجتمع المدني من مستلزماتها رغم استقلاله النسبي عن الدولة بذاتها من الناحية النظرية. وعليه فيمكن تأرخة ذلك من خلال نشوء منظمات المجتمع المدنية ومنها النوادي والمنتديات الثقافية والجمعيات الخيرية وجمعيات مكافحة الامية والمنظمات المهنية . وتعني ماهيات فكرة المجتمع المدني، هو: "... أن قسماً من المجتمع له حياته الخاصة التي تختلف اختلافاً جلياً عن الدولة وهو مستقل عنها إلى حدٍ بعيد... فإن للمجتمع المدني ثلاثة مكونات: أولها، قسم من المجتمع يتألف من مؤسسات (اقتصادية، دينية، ثقافية، وسياسية) يمكن تميزها عن الأسرة، العشيرة، المنطقة، والدولة. والثاني يتألف من علاقات معقدة خاصة بين المجتمع والدولة ومجموعة متميزة من المؤسسات التي تحمي وتحافظ على الفصل بين الدولة والمجتمع المدني وتبقي روابط فعالة بينهما. أما الثالث، فهو نمط واسع من السلوك المهذب أو المتمدن ".
ومن هذا المنطلق "... مما نفخر به حقا ان العراق شهد بعد تأسيس دولته ظهور عدد كبير من الجمعيات والنوادي الثقافية وهي غير الاحزاب السياسية. ويقينا ان من يتابع نشاطات تلك الجمعيات والنوادي الثقافية يجد انها كانت متنوعة وذات ابعاد فكرية وثقافية واجتماعية لامست الى حد كبير خيارات الناس وطموحاتهم في العمل الجمعي... ". بمعنى اكثر وضوحا فقد " انتعشت بحلول أوائل الثلاثينيات الجمعيات التي شملت ثلاث فرق مسرحية وناديا موسيقياً وعدة جمعيات لمكافحة الأمية وعدد من الجمعيات الخيرية الاسلامية والمسيحية واليهودية. وجرى تأسيس جمعية المحامين في بغداد عام 1930 وأخرى طبيبة عام 1934، بالاضافة إلى عدد من نوادي المعلمين والموظفين. كما تشكل عدد من الجمعيات التجارية وجمعيات العمال من ضمنها: جمعية أصحاب المقاهي 1933، جمعية البقالين 1929، جمعية تجار السمن والفواكه والخضر1933، الجمعية التعاونية للحلاقين1934، جمعية السواق 1929، جمعية عمال المطابع العراقيين 1930، جمعية الخياطين 1929، جمعية الدباغسن 1930، جمعية عمال ورش السكك الحديدية، وجمعية الحرفيين..." .
ويشير إلى ذات الظاهرة السياسي والحقوقي سالم عبيد النعمان بالقول: "شهدت العشرينات توقف الحزب الوطني بزعامة جعفر ابو التمن وبروز حركة النوادي والمنتديات الشعبية في المدن الكبرى كبغداد والبصرة والموصل وغيرها, استهدفت هذه النوادي النضال ضد معاهدة الاحتلال سنة 1922 ونشر المعرفة والوعي الاجتماعي, وقد استقرت هذه النوادي في بغداد وتجمعت في نادي التضامن الذي قاد الحركة الوطنية بمنهاجه المنفتح على ابناء الشعب العراقي كافة وفي تأسيس الحركة الرياضية في العراق، فصار هذا النادي قوة ارهبت الاستعمار، وقاد هذا النادي في سنة 1927 مظاهرة كبرى احتجاجا على وفاة الشيخ ضاري المحمود رئيس عشائر زوبع وأحد شخوص ثورة العشرين في السجن بصورة غامضة ".
وهكذا شهد المجتمع العراقي، منذ عشرينيات القرن المنصرم، ولادة أجنات (المجتمع المدني) أبان تلك المرحلة المتمثلة بتأسيس العديد من الاحزاب السياسية والجمعيات والنوادي الثقافية والمنظمات المهنية، وبما يهمنا هنا الثقافية على وجه الخصوص، نذكر اهمها التي لعبت دورا سياسيا في حينها وحسب تاريخية تأسيسها ومنطلقها العراقوي أو العروبي، منها :
** (نادي النهضة النسائية - 1923)
ظهر النادي المذكور كرد فعل ايجابي في غمرة صراع معركة السفور والحجاب، ضمت الهيئة الادارية كل من السيدة أسماء الزهاوي( شقيقة جميل صدقي الزهاوي) وابنة مفتي العراق محمد فيضي الزهاوي، نعيمة السعيد (أخت جعفر العسكري وزوجة نوري السعيد) نائبة للرئيسة، ماري عبد المسيح وزير السكرتيرة ، فخرية العسكري ( عقيلة جعفر العسكري وشقيقة نوري السعيد)
** ( نادي التضامن- 1926)
تم تأسس نادي التضامن عام 1926 وتم اغلاقه بعد حركة الاحتجاج التي قادها النادي ضد زيارة السير ألفرد موند عام 1928- وكان هدف النادي نشر الثقافة والمعرفة بين الشباب العراقي وتشجيع الصناعات الوطنية وبث المبادئ والأفكار التي تهدف إلى تحسين الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية, وكان لحسين للرحال وزينل يوسف الدور الرائد في تأسيس هذا النادي وقيادته، وقد لعبا دورا متميزا في تنظيم شؤون النادي. وتم اغلاق النادي بعد المظاهرة التي قادها وضمت حوالي عشرين ألف متظاهر ضد الداعية الصهيوني السير ألفرد موند في زيارته للعراق.
** ( نادي الشباب في البصرة 1928 - نادي الشبيبة )
برز النادي في البصرة بين عامي 1926/ 1927 "... وضم عدد من الشباب البصري ومجموعة من أبناء الجنوب وبخاصة الناصرية، كان قوام هذا النادي عدداً من الواعين اجتماعيا وسياسياً ومن ابرزهم : يوسف سلمان يوسف وغالي زويد وحافظ الخصيبي وداود سلمان داود وسامي نادر وعبد القادر السياب وزكريا اسكندر دوكا وعبد الحميد الخطيب... " وغيرهم. "... من بين أعضاء نادي الشبيبة والعاملين في الميناء وغيرهم ظهرت لأول مرة في البصرة أول حلقة للفكر الوطني والتقدمي التي كان يقودها عبد الحميد الخطيب، والتي برزت فيها الاتجاهات الماركسية بوضوح وشارك في عضويتها فهد... وكان نادي الشبيبة موقعا حيويا لمناقشات شباب الجمعية الجديدة حول النظريات الاجتماعية الحديثة القادمة لهم من مختلف أنحاء العالم... وكان فهد وبقية الديمقراطيين من مؤيدي الحزب الوطني يلتقون في هذا النادي، فهو نادي ليبرالي متفتح يحتضن جمعية ماركسية ليبرالية ".
** (جمعية الاحرار في البصرة- 1929)
تأسست .جمعية الأحرار عام 1929 وتلخصت اهداف الجمعية بما يلي :
" 1- تحرير العقل والروح والجسد ونشر حرية التفكير والكلمة والفعل بكل الوسائل المشروعة ؛
2- العمل بلا هوادة وبكل الطرق القانونية من أجل فصل الدين عن كل الشؤون الزمنية ، اي عن (السياسة) و(التعليم) و (الحياة العائلية )... إلخ ؛
3- نشر التسامح الديني ... في كل البلاد العربية...
4-يتم تحقيق هذه الاهداف بالتغييرات التشريعية... وبالمشاركة في الانتخابات النيابية ...
5-... فضح مدى إنحراف علماء الدين في سلوكهم عن الجوهر الأساسي للدين ، مع الاخذ في الاعتبار أن الأديان كانت السبب الرئيسي في التفرقة وأن الهدف الأسمى للجمعية هو توحيد قوى الشعب المبعثرة
6- عقد اجتماعات عامة بهدف تعريف الناس بأحدث الأفكار العلمية والاجتماعية ... وإطلاعهم على ىخرالتطورات الدولية ...
7- تحرير المرأة العربية من أغلال الانحطاط والجهل...
8- ترويج مشاعر الزمالة بين الناس...
9- تشجيع المدارس الوطنية العربية فقط والنظر الى كل البلاد العربية كبلد واحد... ".
والتي كانت تتخذ من نادي الشبيبة مقرا لها. وتعدّ الجمعية أول تجمع شيوعي علني في البصرة وكان شعارها (حرية ، إخاء ، مساواة) ... ". واعتقد انهم كانوا ذوي نيات مساواتية ذات نزعة ليبرالية معادية لرجال الدين وليس شيوعية كما ذهب إليه البعض.
** ( جمعية مكافحة الامية- 1933)
تأسست جمعية مكافحة الامية بمبادرة من جماعة الاهالي وباقتراح من عبد الفتاح ابراهيم وبعد أنضمام الزعيم الوطني محمد جعفر ابو التمن، وأنضم إليها كم كبير من الانتلجنسيا العراقية آنذاك منهم كامل الجادرجي ويونس السبعاوي ومحمد حديد وهاشم جواد ونصرة الفارسي ومحمد صالح القزاز ومحمود احمد السيد وناظم الزهاوي ومحمد بهجت الاثري وحكمت سليمان وعبد القادر اسماعيل وغبرهم. وكانت الجمعية تضم من كل الاطياف والمكونات العراقية الاثنية والدينية والمذهبية واللغوية
** ( نادي بغداد - 1934)
هو الآخر تأسس بمبادرة من جماعة الأهالي وحسب اقتراح منظرها عبد الفتاح إبراهيم. الذي انتخب معتمدا للنادي، وهيئته الادارية تكونت من محمد حديد والدكتور صبيح وهبي والدكتور احمد عزت القيسي وعوني الخالدي وهاشم جواد ويوسف الكيلاني، وانضم إلى النادي، عديد كبير من أعضاء ومنتسبي جمعية مكافحة الامية. وسعى نادي بغداد من خلال محاضراته التثقيفية، جر الشباب المتعطش للمعرفة والثقافة الجديدة .

الهوامش:
59 -عامر حسن فياض، جذور الفكر الاشتراكي، مصدر سابق، ص. 53.
60 - سعد محمد رحيم، وعود التنوير، ص. 2، مصدر سابق.
61 - د. جليل العطية, عبد الفتاح إبراهيم: شاهد على احتلالين، مجلة الثقافة الجديدة,ص.90, العدد 311, عام 2004.
62 - حسين جميل, أزمة الدمقراطية في الوطن العربي، مستل من د. عامر حسن فياض, جذور الفكر الديمقراطي, ص. 274, مصدر سابق.
63 - حارث حسن، جدلية تموز العراقي، جريدة السفير العربي الالكترونية في 29 تموز2015، http://arabi.assafir.com
64- الدكتور فارس كمال نظمي: مفهوم العدالة الاجتماعية من حمورابي إلى ماركس، في 12/9/2006 . http://www.ahewar.org
65- للاطلاع على تطور الفكر الحديث منذ بداية القرن الماضي ، يراجع محمد علي كمال الدين ، التطور الفكري في العراق ، بغداد 1959؛ وكذلك الدكتور يوسف عز الدين، تطور الفكر الحديث في العراق ، 1976.
66 - أسس محمد جعفر ابو التمن الحزب الوطني، وهو شخصية اكتسبت التقدير الشعبي الواسع من خلال نضاله الدؤوب ونظافة سيرته السياسية، حتى اصبح رمزاً وطنياً معارضا صلدا للنفوذ البريطاني وساعياً لؤوباً للوحدة الوطنية وبخاصة بين ( الشيعة والسنة). وقد " اتخذ الحزب لنفسه لوناً يفوق كونه حزباً وطنياً بحتاً، نتيجة للطابع الاجتماعي للدعم الذي لقيه ...وقاعدته كانت تمتد بين العمال الحرفيين وصغار التجار... ومن هنا أيضاً جاء دوره في تأسيس جمعية أصحاب الصنائع في العام 1929..." التي عاضدتها فكريا جماعة الرواد الأوائل (حسين الرحال) "...والأمر الذي يستحق ابرازاً مماثلاً هو أنه من صفوف الحزب الوطني خرج رجال قدموا القيادة لثلاثة تيارات أساسية معارضة في المستقبل وهي: الاصلاحية العروبية الراعية للتقاليد التي تمثلت بنادي المثنى وحزب الاستقلال؛ والجناح اليساري للشعبوية العراقية المتمثلة بمجموعة الأهالي وجمعية الإصلاح الشعبي والحزب الوطني الديمقراطي؛ والتيار الثوري الذي وجد تعبيره في لجنة مكافحة الاستعمار والاستثمار والحزب الشيوعي العراقي. وقد رمى أبو التمن نفسه وبثقل نفوذه إلى جانب الأهالي والاصلاح الشعبي..." وكان من اعضاء الحزب الوطني كل من محمد مهدي كبة وفائق السامرائي، عبد القادر إسماعيل، عاصم فليح، غالي زويد ، يوسف سلمان ( فهد) الذي عمل مراسلا لجريدة الحزب في الناصرية. كما كانت للضابط صلاح الدين الصباغ علاقة معينة مع ابو التمن، لكنها انقطعت في الثلاثينيات راجع بطاطو، الجزء الأول ،صص.330-334. مصدر سابق. وقد تم إجازة الحزب الوطني في 2 آب 1922 وتم تعطيله في 26 من نفس الشهر والسنة. راجع فؤاد الوكيل ، جماعة الأهالي ، هامش صفحة 111، مصدر سابق.
67- راجع، عامر حسن فياض، جذور الفكر الاشتراكي مصدر سابق...
68- ينظر: كاظم حبيب وزهدي الداودي،فهد والحركة ألوطنية، مصدر سابق
69- راجع المصدر السابق ، ص. 39 .
70- -مدونة الدكتور إبراهيم العلاف على الانترنيت http://www.allafblogspotcom.blogspot.com
71 - للمزيد راجع ماريون فاروق سلكليت المجتمع المدني في العراق، ص. 52، مصدر سابق.
72 - سالم عبيد النعمان، كامل الجادرجي الديمقراطي الكبير، ملحق الذاكرة العراقية،جريدة المدى في 23/10/2011.
73 - راجع : خيري العمري حكايات سياسية من تاريخ العراق الحديث، ص.17، مكتبة آفاق عربية، بغداد التاريخ بلا.
74 - للمزيد راجع سالم عبيد النعمان، نصف قرن،صص.154-173، مصدر سابق، وحنا بطاطو، الكتاب الثاني، ص. 47، مصدر سابق. وللعلم أن حسين الرحال ومجموعته لم يكونوا قد استوعبوا النظرية الماركسية بذلك العمق والشمولية التي تؤهلهم لتفسير الواقع المادي المتحرك للبلد وسبل تطوره اللاحق. بمعنى آخر كانوا روادا للفكر المساواتي والعدالة الاجتماعية وانطلقوا من البعد الانساني ذي الملامح الطبقية للفكر الاشتراكي معتمدين منهجه الجدلي في تحليلاتهم.
75 -. سالم عبيد النعمان، نصف قرن، ص. 168، مصدر سابق..
76- د. كاظم حبيب و د. زهدي الداوودي ، فهد والحركة الوطنية ، ص.104 ، مصدر سابق. لقد تم أيفاد عبد الحميد الخطيب للدراسة في الاتحاد السوفيتي ، ولما عاد عام "... 1931-1932 أستسلم للشرطة العراقية وعمل معها وخان القضية التي إلتزم أمام رفاقه بها وساهم في كسبهم للوجهة الفكرية التي كان يعمل من أجلها ...".ذات المصدر
77 - المصدر السابق، ص.105.
78 - صلاح الخرسان: صفحات من تاريخ الحركة الشيوعية في العراق، ص. 19، دار الفرات، بيروت 1993. كذلك حنا، بطاطو، الطبقات الاجتماعية، الجزء2،ص.57،مصدرسابق
79-.للمزيد راجع فؤاد الوكيل جماعة الاهالي في العراق، ط.3 مصدر سابق.
80- للمزيد راجع المصدر السابق.



#عقيل_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من تاريخية الانتلجنسيا العراقية :( 3-8)
- من تاريخية الانتلجنسيا العراقية :(2-8)
- من تاريخية الانتلجنسيا العراقية : (1-8)
- عن الجيش والعوائل العسكرية في العراق الملكي: (3-3)
- عن الجيش والعوائل العسكرية في العراق الملكي: (2-3)
- عن الجيش والعوائل العسكرية في العراق الملكي: (1-3)
- 14 تموز سيبقى عيداً وطنياً
- إبراهيم الخياط كمثقف عضوي
- التحليل السياسي والتأريخي لتقارير مديرية الأمن العامة في الج ...
- التحليل السياسي والتأريخي لتقارير مديرية الأمن العامة في الج ...
- التحليل السياسي والتأريخي لتقارير مديرية الأمن العامة في الج ...
- التحليل السياسي والتأريخي لتقارير مديرية الأمن العامة في الج ...
- التحليل السياسي والتأريخي لتقارير مديرية الأمن العامة في الج ...
- من ماهيات رفع شعار الوحدة الفورية الاندماجية :
- لتحليل السياسي والتأريخي لتقارير مديرية الأمن العامة في الجم ...
- التحليل السياسي والتأريخي لتقارير مديرية الأمن العامة في الج ...
- التحليل السياسي والتأريخي لتقارير مديرية الأمن العامة في الج ...
- التحليل السياسي والتأريخي لتقارير مديرية الأمن العامة في الج ...
- لتحليل السياسي والتأريخي لتقارير مديرية الأمن العامة في الجم ...
- السلبيات الناجمة عن التغيير الجذري في 14 تموز:


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عقيل الناصري - من تاريخية الانتلجنسيا العراقية (4-8)