أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عقيل الناصري - التحليل السياسي والتأريخي لتقارير مديرية الأمن العامة في الجمهورية الأولى 14تموز 1958- 9شباط 1963(6-10)















المزيد.....


التحليل السياسي والتأريخي لتقارير مديرية الأمن العامة في الجمهورية الأولى 14تموز 1958- 9شباط 1963(6-10)


عقيل الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 6619 - 2020 / 7 / 15 - 14:37
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


- التحليل السياسي والتأريخي لتقارير مديرية الأمن العامة في الجمهورية الأولى 14تموز 1958- 9شباط 1963(6-10)

- أن "... مديرية الأمن العامة وبدون إيعاز من السلطة شمّرت عن ساعدها وضايقت الخناق على أفراد هذه الجماعة ( المعني حزب داود الصائغ – الناصري) منهم من ترك الحزب ومنهم من جمد نشاطه وآخرين قبعوا في مقر الحزب غير مدركين ماذا يفعلون... "؛
- التهويل والتضخيم والمبالغة فيها إلى حد كبير، بالصراع السياسي بين الأحزاب، مما أدى إلى بوصلة الصراع وتوجهه إلى الانقلابات العسكرية ؛
- هذه التقارير تعتمد على ردود الافعال من قبل الأحزاب السياسية، وليس افعالها في ماهيات نشاطها وتعاملها بالممنوع وغير الممنوع ؛
- وعاد النشاط إلى الاجهزة الأمنية التي ورثها العراق من العهد الملكي والتي لم تطالها يد الاصلاح والتغيير والتطهير بخاصة من لعبوا دوراً مؤذيا في عدائهم للقوى الحية من المجتمع العراقي، ولتعود من جديد إلى فبركة وتدوين التقارير الكاذبة والمفتعلة حول النشاط الشيوعي (الهدام والفوضوي )!!! ؛
- مستخدمة من قاموس االدسائس على سبيل المثال: "... أن بعض الجماعات من الشيوعيين يخدمون مصالح الانكليز والأمريكان ولهم اتصالات سرية معهم للعمل على الإخلال بالأمن وأحداث البلبلة والتشويش لخدمة المصالح الاستعمارية ... " ويكرر مدير الاستخبارات العسكرية العقيد محسن الرفيعي هذا القول دون سند مادي ملموس .
- تعتمد على القوة والعنف، وليس الاقناع والتحاور على وفق المنطق العقلاني كما في البلدان المتقدمة الأكثر تطوراً "... كذلك الأكثرية الساحقة يطالبون أن تسمر القوة ضد الذين يبثون الفوضى في البلاد وضد الزعيم ... ".
ولآجل التوسع في هذا النقاط، نسرد الحديث بإسهاب، ونورد السلوكيات الامنية المخالفة للمنطق والعقل والشعور الانساني وحقوق الانسان، وفي الوقت ذاته أن هذه التقارير يسودها التناقض والتناحر.. نقول:
- رفع التقارير الكاذبة والمفتعلة ضد القاعدة الاجتماعية الواسعة للنظام ، وخلق التهم الكاذبة للإيقاع بالعناصر المؤيدة للثورة. وبصورة عامة "... تغيرت سمة التقارير الخاصة خلال تلك المدة، وبدأت تساير الحكم الجديد وتبرر سياسته، وتدافع عنه، وتوجه سهام النقد العنيف للأحزاب السياسية على مختلف توجهاتها الفكرية ووصمت قادتها بشتى النعوت البعيدة عن الحقيقة، وقسمت الرأي العام إلى معتدل ومتطرف بما يرضي رئيس الوزراء... ". بدليل أن مديرية الأمن العامة قد اعترفت بكتابها السري رقم 7163 في 29 آيلول 1959 "... بمطاردة وملاحقة الشيوعيين فقط وإهمال المعارضين لحكم (قاسم)، ففي تعميم لها إلى معاوني المناطق كافة من مدير أمن بغداد ياسين درويش جاء فيه: لازلنا نلاحظ انكم انصرفتم في رفع تقاريركم إلى مراقبة فئة معينة دون الفئات الأخرى، وترك الآخرين ومؤامراتهم وتمزيقهم لصور الزعيم والهتاف ضد سيادته والجمهورية، أمر له خطورة عظيمة، ولا يمكن تفسيره إلا من الباب الإهمال أو الميل إلى جهة واحدة ... " هذا من جهة ؛
ومن جهة ثانية كانت تعرض نصف الحقائق مقارنة بالتقارير المكتوبة في العهد الملكي التي تكتب بصدق وتعكس الواقع المادي الحي بما فيها عن الأحزاب السرية، وكذلك كانت التقارير في الجمهورية الأولى يقلبون الحقائق ؛
ومن جهة ثالثة كانت ذو نبرة تحريضة على القوى الإجتماعية المساندة للسلطة الوطنية العراقوية بما فيها الأحزاب السياسية ؛
ومن جهة رابعة "... وموجة من تلفيق الاتهامات ضد الشيوعيين وانصارهم من قبل محاكم عسكرية يرأسها ضباط قوميين ورجعيين حيث ضمت سجون العراق قبيل انقلاب شباط قرابة 500 سجين وهو عدد يفوق عدد السجناء الشيوعيين والديمقراطين في العهود السابقة. وعاد النشاط إلى الاجهزة الأمنية التي ورثها العراق من العهد الملكي والتي لم تطالها يد الاصلاح والتغيير، لتعود من جديد إلى فبركة وتدوين التقارير الكاذبة حول النشاط الشيوعي الهدام والفوضوي!!!... ".
ومن جهة خامسة : هذه التقارير لا تؤمن بالتداول السلمي للسلطة، ولهذا حذرت الزعيم قاسم من ولوج هذا الطريق، لأن هذا التقارير خلت من الإشارة إلى هذا، وفي الوقت نفسه حذرت الزعيم قاسم من تفرد وبخاصة اليسار في دخول البرلمان المزمع أفتتاحه في 14 تموز 1963، فتقول أحدى تقاريرها: "... أن انتخاب مجلس وطني يتسرب إله ، كما تكتب له (رجال المعارضة) الذين سيتحولون إلى حجر عثرة في المجلس المنتظر في سبيل تقدم الجمهورية السريع في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية مما يؤدي إلى تعميق المشاكل السياسية في البلاد كالمطالبة مثلاً بإعادة التحقيق من جيد في الحوادث التي وقعت في الموصل وكركوك وبعض المدن العراقيةالأخرى التي تعرضت للعدوان الشيوعي الحزبي السافر، وتحديد مسؤولية الفعلين مرة أخرى، وإلى زيادة التفرقة بين الموطنين والبلبلة والانقاسمات الداخلية في صفوف الشعب... ".
- "... لقد لبس منتسبو التحقيقات الجنائية الذين أعادهم (قاسم) إلى وظائفهم، لباس القومية والدين، ولم ينم سلوكهم وتصرفاتهم ونظرتهم إلى المواطنين، وإلى الحريات الديمقراطية قيد شعره عما كان عليه في العهد الملكي، إلى الحد أن المرء كان لا يشعر بأنهم عرفوا بإعدام مديرهن بهجت العطية رمز مظالم التحقيقات الجنائية، لأن المدير الجديد كان لا يختلف كثيرا في توجهاته عن الذي قبله، بل أكثر تشدداً مع الأحزاب السياسية، ولا سيما مع الحزب الشيوعي العراقي والحزب الوطني الديمقراطي والحزب الديمقراطي الكوردستاني (البارتي)، هذه الأحزاب الثلاثة التي آزدرءاها (قاسم)، ووقفت إلى جانبه وكانوا أنصاره الحقيقيين ... ".
- "... هكذا كانت تدون التقارير في عهد عبد الكريم قاسم التي أنطوت على المدح والمديح والتمجيد والتصفيق ... " غير المبررة وبالنسبة إلى شخصية كزعيم قاسم المتسم بالنزاهة والتعفف والتواضع. وقد تجلى ذلك في الأكثرية من هذه التقارير الكاذبة بخاصة عندما اشادت بالمفاوضات مع شركات النفط، كما دُون بالتقرير المرفوع في العدد 9222/ تشرين الأول/ 1960 حيث جاء فيه: "... فهاهو سيادته كما يدل محضر المفاوضة على أنه دقيق مع وفد الشركة وخير مدرك لكل صغيرة وكبيرة فهو يحاول ويناقش وكأنه قد تمرس في الممسائل النفط مدة طويلة حتى أستوعب كل ما يحيطها مما فوت على رئيس الوفد البريطاني فرصة المماطلة أو التسويف أمام هذا الزعيم المنقذ...".
- وفقاً على لما جاء في تقرير خاص كتبه العقيد عبد المجيد جليل مدير الأمن العام، وختمه بالعبارات االتأليه : "... لقد أعجب الناس كل الأعجاب في الزعيم الأمين وهم يطالعون التفاتاته ومحاججاته مع الوفد البريطاني مما احرج البريطانيون المفاوضون. ويقول الناس أنهم واثقون أن مصلحة العراق مضمونة سلفاً ما دمت بين هذه الأيدي الأمينة..." ؛
- وقد تأكد لأبناء الشعب "... بأن التاريخ لم يلد بعد رجلاً وطنياً فذا مخلصاً لشعبه وأمته مثل عبد الكريم قاسم مسألة حياته ووجوده على رأس هذا الشعب هي مسألة حياة أو موت وبالتالي فأنهم مدينون لهذا الرجل العظيم الذي لا ينام لما قدمه ويقدمه من تضحيات نادرة وشجاعة فائقة لهذا الوطن... ". هذا المديح الكاذب والمنافق والمبالغ فيه تجن كبير على تأريخ العديد من القوى والشخصيات الوطنية سواءً منذ التأريخ القديم أو العصر الحديث أو المعاصر ؛
-"... وقد أجمعت تعليقات الناس- غير الشيوعيين – على أن منح الإجازة للحزب الشيوعي العراقي للسيد داود الصائغ، وعرقلة إجازة جماعة زكي خيري( بأنه عمل باهر قام به الزعيم وأنها ضربة أستاذ جاءت بأصول بحيث استطاع سيادته بها أن يكسب جميع الأوساط – غير جماعة زكي خيري- في الداخل والخارج وقالت الاوساط الشعبية لقد ظهر الآن الزعيم ليس شيوعياً وأنه أنما يسعى لأيجاد الإستقرار ولمصلحة الوطن... ".
- أو/و التملق والنفاق للزعيم قاسم والتمجيد الكاذب من خلال الأسماء التي استخدمتها مديرية الأمن العامة في تقاريرها، فقد كانت ترمي من هذا التبجيل الزائد، ترسيخ العبادة الشخصية للزعيم قاسم والدعوة لتأليه الحكم برئاسته، فعلى سبيل المثال قد أستخدمت الألقاب التالية: ( الزعيم المظفر، حب سيادة الزعيم، سيادة زعيمنا الأوحد، الزعيم العربي، مفجر ثورة 14 تموز، زعيم البلاد، القائد المقدام، والزعيم الحبيب، القائد العبقري الملهم، الزعيم الأمين، والمنقذ والمخلص، خبير مدرك لكل صغيرة وكبيرة، البطل العربي، الزعيم المنقذ، الزعيم الديمقراطي، الزعيم المتزن، القائد المحبوب، الرجل النبيل، الرجل الشهم، محبوب الشعب، الرجل الغيور، مفجر الثورة، زعيم العروبة، وبطل ثورة 14 تموز، والأبن البار للشعب العراقي ، الرجل الحديدي، العظيم، زعيمنا المحبوب، الزعيم البطل، الطبيب الحاذق، الخطيب البارع، الزعيم المنقذ، الرجل الوطني الفذ، الحبيب الثائر، القائد العظيم، الزعيم العربي، نرى الشباب العراقي برمته يتهاوى أمام سيدة قائد الثورة المظفر المتفاني في سبيل الشعب العراقي، تحت راية قائده العظيم اللواءعبد الكريم قاسم زعيم العراق الأوحد ، سياسة الزعيم الأوحد الحكيمة السلطة الحكيمة، ...الخ) ؛
- كانت التقارير تفتقد إلى المقومات الإساسية التي يترتب أن يعدها جهاز أمني متمرس عمره في حدود قرن كامل، بل كانت متناقضة بالأساس في غايتها تضليل الزعيم قاسم، وكانت تتزلف منه وتتقرب إليه.. وإلى أجهزة الأمن تعتقل الإنسان بمجرد الشبه، ولهذا بلغ عدد المعتقلين السياسيين 22 ألفا سنة 1960 وأغلبهم من الديمقراطيين والشيوعيين والبارتيين والقوى العراقوية، تعاديهم سلطة المحاكم العرفية (المجلس العرفي الأول الذي يترأسه العقيد شمس الدين عبد الله والثاني ترأسه شاكر مدحت المسعود) ؛
- "... هناك ثمة حقيقة تأريخية ، فعلى الوغم من أن عبد الكريم قاسم كان له قنوات عديدة للحصول على المعلومات غير أجهوته الأمنية، إلا أن الاسلوب الجميل للتقارير الخاصة، وما تضمنته من عبارات رنانة، وجمل طنانة، فإنها أسهمت كثيراً في تضليله وخداعه ، فإختلطت الأوراق عنده وتداخلت الخنادق، وكانه أصيب بعمى اللوان فلم يعد يميز من هو معه ، ومن ضده... ".
- كما كانت التقارير تصاغ حسب نظرة الزعيم من هذا الحدث أو الأشخاص وموقفه منهم، وحسب رضاه فإن كان يشعر بالرضا والحبور، فتمتدح تقارير الأمن هذا الشخص أو/و الحدث وتطنب بالمدح والثناء، أما إذ كان موقف الزعيم سلبيا من هذا الحدث أو/و الشخص فكانت التقارير تنصب على الإساءة إليه، ولهذا كانت تتسم بالتهويل والمبالغة فيه إلى حد كبير جداً بالحدث أو الشخص المعني. ولنا من الزعيم الركن طه الشيخ أحمد، وجلال الأوقاتي خير دليل، فكتبت مديرية الأمن العامة إلى الزعيم قاسم تقول:"... يعتبر جميع المواطنين أن بقاء طه الشيخ أحمد في الجيش فيه خطر كبير، وأن الجميع يعتبرونه المسؤول الأول عن كافة الحوادث رغم سحب صلاحياته قبل 14 تموز 1959، إذ يعده الحزب الشيوعي مع جلال الأوقاتي القاعدتين القويتين للحزب في الجيش... " ؛
- وقد "... اعطت التقارير الخاصة صورة وكأن الشعب العراقي لا زال نضوجه الفكري والسياسي دون مستوى الطموح عندما أكدت تلك التقارير على أن الرأي العام العراقي لا يرى في تشريع دستور دائم للبلاد أية ضرورة ما دام عبد الكريم قاسم يقود البلاد فهو خير من يحفظ ويصون حقوق الشعب الأمر الذي يؤكد وبدون شك أن تلك التقارير كانت تروج لظاهرة عبادة الفرد، تلك الظاهرة المقيتة التي ابتلى بها الشعب العراقي فكان دوما مغلوبا على أمره ولا حول ولا قوة سائراً وراء رغبات وأمزجة حكامه الشخصية، ومغامراتهم الطائشة، فكانت النتيجة هذا الواقع الكارثي الذي نعيشه اليوم جميعاً... ".
- تحاول التقارير اللا موضوعية الإساءة الى بعض الوزراء وتحميلهم وزر الأخطاء المرتكبة، وليس النظام بعموميات توجهاته الفكرية وبتقلابته السياسية، وبالتالي توحي التقارير إلى المراقبة، بمعنى زرع عدم الثقة، حيث "... أن سبب خروج بعض الوزراء في تصرفاتهم الشخصية منها وغير الشخصية عن خط الثورة يعود بالدرجة الأولى إلى انعدام الرقابة عليهم وإنعدام المسؤولية الممثلة برقابة مجلس الأمة الصحيح، بينما هم الآن يخضعون إلى رقابة سيادة الزعيم أو رقابات أخرى مالية تقوم بها وزارة المالية في حدود اختصاصاتها برقابتها إلى الوزارات من حيث الانفاقأ والتبذير، الأمر الذي إلى اندفاع الوزراء نحو المنافع الشخصية والمغانم الذاتية أو الأرباح الحزبية كما فعل ذلك الوزير السابق ابن كبة وابن الركابي (المقصود إبراهيم كبة وفؤاد الركابي- الناصري) وغيرهم من الأشخاص الذين لا يخدمون إلا أهداف وأحزاب معينة... ".
- ويقول تقرير آخر إلى إهتمام "... الرأي العام في الأىسبوع الماضي بإقالة الوزير إبراهيم كبة من منصبه كوزير الإصلاح الزراعي ووكيلاً لوزارة النفط، وقد جاءت الإقالة بداية تعديل وزاري كثر الحديث حوله في الشهر الماضي ولكن أرجئ هذا التعديل لأن سيادة الأوحد لا يرغب على حد قول البعض أن يظهر بأنه واقع في أعماله تحت ضغط أياً كان نوعه أو مصدره... إن التساؤل الذي يثره ويبدأ الحديث في هذه الأيام هو أسلوب إقالة الوزير الاقتصادي، وإن الإقالة صدرت تحقيقاً للمصلحة العامة... ",
- وفي تقرير ثالث يتطاول "... في معلوماته على تاريخ الجادرجي عندما قال عنه أنه ( كان يتزعم كل معارضة في العهد المباد) و (يحب الظهور إلى درجة كبيرة سواء كان ذلك في الحقل الحزبي أو المجال السياسي) و ( أنه يدعي بالوطنية ويركب زورق المعارضة) لذا فأن ( الشعب أخذ يحتقر هذا الرجل وزبانيته الذين دأبوا على الفوضى والشغب والمعارضة ولو على أكتاف الشياطين). ولم يكتفي التقرير بذلك بل تطاول على تاريخ حسين جميل عندما وصفه من (الاشخاص الأنتهازيين أو المحامين الماديين)... ".
- تحاول التقارير "... بإستحياء تغيير موقفه (المعني الزعيم قاسم- الناصري) من القوميين لا سيما البعثيين منهم بعد تآمرهم عليه في الموصل في 8 آذار 1959، ومحاولة إغتياله في 7 تشرين الأول 1959 والتهيئة لإنقلابهم عليه في8 شباط 1963، أهم ما يلفت النظر هو اتهام الحزب الشيوعي بالعمالة لبريطانيا والولايات المتحدة... ".
- وتحاول التقارير الإساءة للشيوعيين في القوات المسلحة وتتهمهم بإرتكاب جرائم كما هو الحال مع سعيد مطر بدون أدلة قطعية، يقول أحدى التقارير المؤرخ في 22/ 2/ 1960: "... يتردد بين بعض الأوساط العراقية بأن الرئيس الأول سعيد مطر له علاقة بالجريمة التي وقعت في راغبة خاتون قبل عدة أيام. وأنه أخذ في الأونة الأخيرة يوجه الاتهامات ضد سلطات الشرطة والأمن ويعتبرها مقصرة في واجباتها نحو حفظ الأمن والاستقرار في البلد... ويتحدث بعض الناس بأن الموما إلأيه أخذ في الآونة الأخيرة ينظم ضباط الصف والجنود في الانضباط العسكري ويسمم أفكارهم ويصدر إليهم التعاليم الحزبية... ".
- "... كان العنصر المبالغة والتهويل سمة أساسية من سمات تلك التقارير التي صورت الشارع العراقي خلافاً لواقعه، واعتبرت ردود بعض أواسطه في بغداد هي المطلق وتمثل ردود فعل الألوية العراقية كافة، مما اوقع عبد الكريم قاسم في أخطاء تأريخية جسيمة ظهرت بشكل واضح في تماطله وعدم جديته في إجراء انتخابات نيابية حرة وتشريع دستور دائم للبلاد الأمر الذي جعل عهده أن يكون قليل الثبات، كثير المتغيرات، تشابكت في الأحداث، مما جرّ البلاد إلى صراعات سياسية خطيرة من أجل الوصل إلى السلطة ليس إلا!!... ".
الهوامش
48 - هادي الجاويشلي، الزعيم عبد الكريم، ص. 114، مصدر سابق.
49- كتاب مديرية الأمن العامة/ سري للغاية/ بغداد في 23/7/1959، الرقم 5134، مستل من د. جعفر عباس حميدي، التطورات السياسية، ص, 94 ؛ د. عبد الفتاح البوتاني، من ارشيف الجمهورية، ص. 83 ، مصدران سابقان.
50- العقيد محسن الرفيعي، أنا والزعيم، ص. 51، مصدر سابق.
51 - د. عبد الفتاح البوتاني، من ارشيف، المستند إلى كتاب المرقم 2981 في 31/3/1961، ص. 267، مصدر سابق
52 - نعتقد أن الذي وصل إليه مدير الأمن العام من أقوال مشينة وأفعال سيئة، عبر عنها فاضل عباس البدران، بالقول: "... تصوروا يعتقل ويزج أنصار ثورة 14 تموز وقيادتها المتثلة بالزعيم في المعتقلات، والبعثيون وقوى الردة يصولون ويجولون!! أليست هذه مفارقة عجيبة ؟؟ ... وقبل إطلاق سراحنا أخذونا إلى الأمن العامة، قالوا لنا أن السيد مدير الأمن العام العقيد عبد المجيد جليل سيلقي كلمة أبوية توجيهية، أخبرنا عدد من المعتقلين الذين سبقونا في تلك المقابلة، أن نتحاشى أي تعليق سلباً أو إيجاباً على محاضرة السيد السيد العام. فعلاً أدخلونا إلى غرفة السيد العام، وإذا به يكيل الشتائم لنا وللسوفيت ولفهد وستالين ويذكر أسم الزعيم السابق خروشوف بعبارات نابية مثل (خَرَ شوف) بفتح حرفي الخاء والراء، ثم إستدار إلى عفلق والبعثيين ولم يستثنيهم من شتائمه، هكذا غادرنا غرفة المسؤول الأول عن أمن البلاد وعن حماية حكومة الزعيم ونحن محملون بالشتائم... ". ( التوكيد منا- الناصري) مستل من: فاضل عباس البدران، ذكريات سياسية، عشت أحداث وكنت شاهدا عليه، ص. 202، بغداد 2010، دار النشر بلا.
53- د. جعفر عباس حميدي، التطورات السياسية، ص. 8، مصدر سابق.
54 -عبد الفتاح البوتاني، من أرشيف جمهورية العراق ، ص. 29، مصدر سابق.
55 - عادل حبة، اخطاء جسيمة ارتكبها الشهيد عبد الكريم قاسم، مصدر سابق.
56 - د. عادل البلداوي ، تقرير مديرية الأمن العامة في 16 تموز 1962، الحزب الوطني التقدمي في العهد الجمهوري الأول، ص.107، دار النشر بلا، بغداد 2000.
57 - عبد الفتاح البوتاني، من أرشيف، ص. 57.
58 - د. عادل البلداوي، نبض الشارع، ص. 114، مصدر سابق.
59 - المصدر السابق، ص.86 و 87
60 - د. عبد الفتاح البوتاني، من ارشيف، ص. 247، رقم كتاب مديرية الأمن المرقم 1275 في 10/2/ 1960.
61 - الرقم مستل من :عبد الفتاح البوتاني، من أرشيف الجمهورية، ص. 59.
62 - يكتب حسن العلوي ويقول :".... إن شمس الدين عبد الله ظاهرة فريدة في الحكومات والأنظمة معارض كبير يقاضي أنصار الحكومة، ويحكم على محب زعيمها بالسجن!! فكيف حصل هذا: وهل كان عبد الكريم قاسم متقصداً في إختياره رئيساً للمجلس العرفي حسب نظرية التوان التي أعتمدها في حكمه؟؟ أم أنه – وهو الصحيح كما نظن- بأن جميع رجال الدولة وأفراد الشعب يحبون، وأن أحداً لايعارضه وأن شمس الدين عبد الله كان ينظر في تجاوزات طفيفة يقع البعض فيها عن الطريق الخطأ...". عبد الكريم رؤية ، ص. 48، مصدر سابق.
63 - د. عادل البلداوي، نبض الشارع، ص. 130، مصدر سابق.
64 - د. عبد الفتاح البوتاني، من أرشيف، المستند إلى كتاب المديرية العدد 5030، في 18/7/ 1959.
65 - د. عادل البلداوي، نلض الشارع، ص. 129، مصدر سابق.
66- المصدر السابق ص. 90.
67 - د. عبد الفتاح البوتاني، من أرشيف الجمهورية، ص. 108، مصدر سابق.
68 - د. عادل البلداوي، نبض الشارع، ص. 42، كتاب مديرية الأمن المرقم 2369 في 8 آذار 1961, مصدر سابق.
69 - د. عبد الفتاح البوتاني، من أرشيف الجمهورية، ص. 63، مصدر سابق.
70- المصدر السابق، ص. 252.
71 - د. عادل البلداوي، نبض الشارع، ص. 129، مصدر سابق. أنا لا اتفق مع دكتورنا الفاضل البلداوي، إلى أن الزعيم قااسم كان المفروض إجراء الانتخابات النيابية عام 1963، وقد أعد كما يقول هادي الجاوشلي، وكيل وزارة الداخلية، حيث أعد مجموعة الدساتير الحديثة لمناقشتها، وإنقلاب شباط أطاح بالمشروع ، كما مر بنا.
72 - د. جعفر عباس حميدي، التطورا



#عقيل_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ماهيات رفع شعار الوحدة الفورية الاندماجية :
- لتحليل السياسي والتأريخي لتقارير مديرية الأمن العامة في الجم ...
- التحليل السياسي والتأريخي لتقارير مديرية الأمن العامة في الج ...
- التحليل السياسي والتأريخي لتقارير مديرية الأمن العامة في الج ...
- التحليل السياسي والتأريخي لتقارير مديرية الأمن العامة في الج ...
- لتحليل السياسي والتأريخي لتقارير مديرية الأمن العامة في الجم ...
- السلبيات الناجمة عن التغيير الجذري في 14 تموز:
- محاولة تاريخية مقارنة: بين ثورة العشرين وثورة الشباب الحالية
- الأهمية التاريخية والغائية لثورة 14 تموز (3-3):
- الأهمية التاريخية والغائية لثورة 14 تموز (2-3):
- الأهمية التاريخية والغائية لثورة 14 تموز (1-3)
- عزيز محمد.. مناضل يُدينُ الزمن المتقلب**
- الجذور التاريخية للفتوى الدينية في ملاحقة اليسار بالعراق الم ...
- الجذور التاريخية للفتوى الدينية في ملاحقة اليسار بالعراق الم ...
- الجذور التاريخية للفتوى الدينية في ملاحقة اليسار بالعراق الم ...
- الجذور التاريخية للفتوى الدينية في ملاحقة اليسار بالعراق الم ...
- الجذور التاريخية للفتوى الدينية في ملاحقة اليسار بالعراق الم ...
- الجذور التاريخية للفتوى الدينية في ملاحقة اليسار بالعراق الم ...
- الجذور التاريخية للفتوى الدينية في ملاحقة اليسار بالعراق الم ...
- الجذور التاريخية للفتوى الدينية في ملاحقة اليسار بالعراق الم ...


المزيد.....




- الحرس الثوري يُهدد بتغيير -العقيدة النووية- في هذه الحالة.. ...
- شاهد كيف تحولت رحلة فلسطينيين لشمال غزة إلى كابوس
- -سرايا القدس- تعلن سيطرتها على مسيرة إسرائيلية من نوع -DGI M ...
- تقرير للمخابرات العسكرية السوفيتية يكشف عن إحباط تمرد للقومي ...
- حرب غزة: لماذا لم يطرأ أي تحسن على الأوضاع الإنسانية للغزيين ...
- كيف تُقرأ زيارة رئيس الوزراء العراقي لواشنطن؟
- الكرملين: الدعم الأمريكي لكييف لن يغير من وضع الجيش الأوكران ...
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...
- بريطانيا توسع قائمة عقوباتها على إيران بإضافة 13 بندا جديدا ...
- بوغدانوف يؤكد لسفيرة إسرائيل ضرورة أن يتحلى الجميع بضبط النف ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عقيل الناصري - التحليل السياسي والتأريخي لتقارير مديرية الأمن العامة في الجمهورية الأولى 14تموز 1958- 9شباط 1963(6-10)