أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - قاسم علي فنجان - الشيوعي العراقي ورحلة البحث عن منقذ- من السيد الرئيس الى السيد القائد- القسم الرابع














المزيد.....

الشيوعي العراقي ورحلة البحث عن منقذ- من السيد الرئيس الى السيد القائد- القسم الرابع


قاسم علي فنجان

الحوار المتمدن-العدد: 6736 - 2020 / 11 / 18 - 13:12
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


تركت مجازر شباط 1963 وبعدها حملة ناظم كزار 1970-1971 ثم الى حملة البكر-صدام القصوى 1977-1979، تركت اثرا والما كبيرا على أعضاء وكوادر وعوائل هذا الحزب، دائما ما يستذكرون ذلك في اوقاتهم المستقطعة، فهم الى اليوم مثبتين، معلقين في تلك الفترة من الزمن، تلمس ذلك عند حضورك لندوة او جلسة فكرية لأحدهم، فهو عندما يسترسل بالحديث عن الاقتصاد او السياسة او الادب، فجأة يستقطع حديثه بتذكر اشخاص مروا عليه ويقول "چان فلان أستاذ بالاقتصاد كفؤ، كتلوه البعثية" او "فلان چان ما يتقارش بالأدب والقصة، عدمه صدام"، هذه الذكريات الأليمة جعلتهم في حالة تخشب على رأيهم، اصابتهم حالة من الدوغما، مهما كانت الأخطاء التي ارتكبها الحزب ذاته، يرون كل حزب يقول عن نفسه شيوعي فهو "تحريفي، مثالي، بورجوازي"، ويبدئون بتقديم كليشيهات معروفة "حزبنا اقدم حزب" او "حزبنا أبو الشهداء" او "ذاك حزب مال مراهقين" او "احنا حزب فهد وسلام" او "ذاك حزب صهيوني"، وبالحقيقة لا تستطيع ان تقول كلمة بعد هذه الجمل، فأما ان تنتمي للحزب الشيوعي العراقي، او انك "مثالي، بورجوازي، تحريفي، مراهق، صهيوني".
كانت فترة السبعينات من القرن العشرين من أخصب الفترات انتاجا فنيا، فقد ازدهرت الأغاني بشكل كبير، وظهر مطربون كبار في تلك الفترة، أمثال "ياس خضر، سعدون جابر، حسين نعمه، فؤاد سالم،" وغيرهم الكثير، دمغ الفن، خصوصا الغناء في تلك الفترة بدمغة الشيوعي العراقي، فكانت القصائد الشعرية والالحان تعبر عن واقع ذلك الحزب وانكساراته، أغاني حزينة جدا، تلفها السوداوية والإحباط، وتشجع على تقبل الألم "مازوخية"، الضياع والاغتراب كانا سمة وعلامة واضحة في تلك الأغاني، أغاني جسدت المعاناة والمأساة في تلك الفترة، كان مظفر النواب وزامل سعيد فتاح وعريان السيد خلف وزهير الدجيلي وناظم السماوي وغيرهم، كانوا شعراء تلك المرحلة، يقابلهم من الملحنين، طالب القرغولي ومحمد جواد اموري وكوكب حمزه وكمال السيد وعبد الحسين السماوي، كان هناك تلاقي من نوع ما بين هؤلاء جميعا "شعراء وملحنين ومطربين" نجاحهم اعتمد بشكل أساسي على الأغاني الجنائزية، وعلى استجداء الحزن والبكاء لدى الجمهور، والتذكير المستمر بالواقع البائس والمزري الذي مروا به، فجاءت كلمات أغاني من مثل " تيهتني وتهت والغربه عذاب" او "چنت ألم جروحي كلها ويا جرح يلچمني بيكم آنه الـچـمه" او "والروح غيمه وحدرت بر ما نزل يمها الندى ولا جاسها مره المطر" او "هاك عمري الظآكَـ حنظل وانت برحي يا حريمه يا حريمه" او "حيل اسحن گليبي سحن" والعشرات غيرها؛ أغاني لا تعطي أي امل بالحياة، فقط تجعلك معلقا داخل حقبة زمنية محددة، حقبة انكسارات واحباطات، اغان عززت ورسخت السلبية عند الجمهور، اغلب هؤلاء "الشعراء والملحنين والمطربين" غنوا بعد ذلك لصدام ومجدوه، وتغنوا بحربه وبقادسيته المجيدة، وفي النهاية يصبح فاضل عواد "درويشا" وحسين نعمه يمجد بمقتدى الصدر، ويقول عنه انه المنقذ.
https://www.youtube.com/watch?v=HN9cHJeKEdo
استقطاع ألهى
الغناء والموسيقى
منهج الصالحين ج3
المكاسب المحرمة
(([مسألة 22] الغناء حرام إذا وقع على وجه اللهو والباطل. بمعنى ان تكون الكيفية لهوّية أو يراد بها ايجاد اللهو، سواء كانت مطربة أم لا، وسواء كانت مثيرة للشهوات أم لا. وكذا استماعه، ويلحق بالغناء ايجادا واستماعا الموسيقى على الاحوط وجوبا. ومنه يظهر ان الغناء بدون موسيقى والموسيقى بدون غناء حرام)) جوهرة المظهر ومظهرة الجوهر. وهذه الفتاوى يسير عليها اليوم بعض المنكسرين من الفن القديم، ومن "الشيوعيين" المتحالفين اليوم مع الاسلاميين، ممن كان يقول لك "في رسالة ماركس لروج" او "قال ماركس في صحيفة الهيرالد تريبون" او كتب لينين في "الدفاتر الفلسفية" القوس السابع الهامش الثالث الخ.
زمن الانكسارات والاحباطات النفسية للشيوعي العراقي مستمرة، بسبب سياساته وتحالفاته، واليوم هم ينزوون في محفلياتهم الصغيرة، يتجمعون هنا وهناك، يرددون بعضا من تلك الأغاني الجنائزية "هذا انا وهذاك انت" "غريبه الروح"، وكأنهم ينتظرون ما سيفعله بهم الإسلاميون، خصوصا الرفيق البلشفي "مقتدى الصدر"، وبعد ذاك يقولوا للجيل القادم "احنا انطينا شهداء" ثم ليبدأوا بإلقاء مرثياتهم ويلحنون قداس موتهم من جديد؛ وليستمر البحث عن منقذ.
وعلى شيوعية الشيوعي العراقي نلتقي
يتبع، لطفاً..



#قاسم_علي_فنجان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعي العراقي ورحلة البحث عن منقذ -من السيد الرئيس الى الس ...
- الشيوعي العراقي ورحلة البحث عن منقذ: من السيد الرئيس الى الس ...
- الشيوعي العراقي ورحلة البحث عن منقذ: من السيد الرئيس الى الس ...
- بين رائد فهمي ومقتدى الصدر- حوار مفترض وخيالي
- الشيوعي العراقي ودعم الدين
- الشيوعي العراقي و(الخوف على مشاعر المؤمنين)
- الشيوعي العراقي و-الدعاية ضد الدين-
- الشيوعي العراقي و -المجتمع إسلامي-
- الحزب الشيوعي العراقي والدين
- رائد فهمي ومسيرة الطلبة- هل هي لعبة جديدة؟
- هوس الحزب الشيوعي العراقي في التحالف
- ليلة تشرينية
- الرئاسات الثلاث واخفاء جريمة قتل المتظاهرين - حكاية من الفلك ...
- لمصلحة من عقلنة الطقوس والحوادث الدينية؟
- السوسيولوجيا في خدمة السلطة
- الضحية والجلاد ما بين حسام وحميدتي
- الانتحار بين الفهم الديني والسيكولوجيا المبتذلة
- مذكرات نائب: بمناسبة ذكرى احداث 2003
- الطقوس الدينية لمجتمعات الافق المسدود
- تكالب الجرذان على جثة محتضرة


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - قاسم علي فنجان - الشيوعي العراقي ورحلة البحث عن منقذ- من السيد الرئيس الى السيد القائد- القسم الرابع