أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرحمن جاسم - إنه النفير ألا تسمعون؟














المزيد.....

إنه النفير ألا تسمعون؟


عبد الرحمن جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 1611 - 2006 / 7 / 14 - 09:30
المحور: الادب والفن
    


يضرب الإسرائيليون الآن! أجل إنهم يفعلون، بيروت كعادتها تحت النار، كما كل لبنان. اليد العسكرية الطويلة تمتد من جديد لتخنق حلماً جميلاً بالاستقرار اللذيذ، الذي لا تحس بقيمته إلا حينما تخسره. ولكن الخجل نفسه والذي لا يمارس ممن حولنا يقتلني!!!
"هناك عدوانٌ إسرائيلي الآن على لبنان!" هكذا أورد أحد إعلاميي إحدى الفضائيات. نعم هو هكذا؟ لكن من سيفعل شيئاً؟ أهم أبطال العروب "النشامى"؟ أم "سائقي" الجمال؟ أم "رعاة العقل وأبطال داحس والغبراء والبسوس"؟ أظن فيما أظن أن هؤلاء كلهم قد رحلوا إلى غير رجعة، وما بقي من عزّة ينحصر في إناسٍ معينين فحسب!
مشاهد أناس يرحلون، مشاهد جسور مدمرة، بيوتٍ مهشمة، إنها بيروت 1982، إننا لسنا أبداً في القرن الواحد والعشرين في بيروت 2006، أنا متأكد، لا ريب أنني لم أستيقظ بعد، ولا ريب أنه أضغاث أحلام لنائم!
لن أعود للتحدّث عن الذل الذي نحن فيه، ولا حتى عن سكوتنا عن الظلم، ولكن ما أود سؤاله، وماذا بعد؟ هل ستجتاح عاصمة العرب المفضلة، -أوليست هي عاصمة السياحة العربية غير المعلنة؟- مرة أخرى وسيسكت الجميع؟ وأتذكر أغنية فرقة العاشقين الفلسطينية الشهيرة "إشهد يا عالم" والتي تحكي عن اجتياح بيروت في 1982، "ثمنين يوم ما سمعناش يا بيروت غير الهمة الإذاعية"، نعم حوصرت بيروت لمدة 90 يوماً ولم يحدث أي شيء، ولم نرى لا عربا ولا غرباً! كان كل ما نراه عبرياً فحسب!!
كنت طفلاً آنذاك، ولم أعِ مرارة الذل حينما كانت دبابةٌ إسرائيلية تعبر ببساطة وهدوء في شوارع مدينتنا المدهشة، واليوم لا أعرف إن كنت أتحمل رؤية الأمر، أتذكر انتحار الشاعر اللبناني خليل حاوي –صاحب قصيدة الجسر الشهيرة- حينما شاهد الدبابات الإسرائيلية تعبث في مدينته! وأتألم وآكل نفسي!
أعود وأتابع الاخبار، كأي مشاهدٍ آخر، وأنتظر ما سيأتي، ولكن أظل أسأل، إنه النفير ألا تسمعون؟ إنه النفير! من جديد!



#عبد_الرحمن_جاسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حدثٌ لعمركِ رائعٌ أن تهجري
- تأثير الملح
- حينما يلتقي العسكر بالماء
- أجل، نحن لا نستسيغ النقد
- منغانا الحاج في ديوانها -عمر الماء-:: تجربةٌ تستحق أن تقرأ
- فلسفة الأمر البسيط
- نرى ما نريد!
- القسر لا يدوم - 2-
- في بلادنا...
- عارياً
- القسر لا يدوم! -1-
- رقص
- أنا وسحر وسحر
- الإرادة الأخيرة: نيتشه ونحن!
- حدثتني نهلة
- لنا عد الرحمن في عملها الجديد: -الموتى لا يكذبون-، عالم جديد ...
- كم يحتاج واحدنا إلى -غالا-
- لا تخاف أحداً؟ معذرةً؛ أنت كاذب
- لا تنزعج فأنت لا قيمة لك!
- حوار مع الفنانة العراقية سحر طه


المزيد.....




- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرحمن جاسم - إنه النفير ألا تسمعون؟