|
أرمينيا أزربيجيان
غسان صابور
الحوار المتمدن-العدد: 6733 - 2020 / 11 / 15 - 16:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أرمــيــنــيــا ــ أزربــيـجــيــان نهاية مخزية إضافية بعد انفراط الاتحاد السوفييتي.. واستقلال أرمينيا وأذربيجيان.. وما نتج عنه من اخلاف حدودي وبشري وعقائدي ومعتقدي.. بين هاتين الدولتين.. وترك تسوية خلافاتهم الجديدة والتاريخية.. بين أيادي عرابهم البراغماتي الروسي.. الرفيق ازربــيــجــيــان... القديم.. والرجل القوي بالدولة الروسية.. الرئيس فلاديمير بــوتــيــن... رغم إشاعات مرضه.. وانسحابه القادم.. كما رددته بعض المجلات الفضائحية الفرنسية GALA و البريطانية The SUN... فضل هذا الأخير بتحكيمه دعم التدخل التركي الأردوغاني.. بهذه الحرب المجنونة بين أرمينيا وأذربيجيان.. بمنطقة الكاراباخ.. رغم أكثريتها الأرمنية.. دعم الرغبات الأردوغانية.. بهذه الحرب التي شابهت كثيرا الحرب ضد سوريا.. بوجود مسلحين إسلامويين شيشان.. باكستانيين.. أتراك.. وحتى محاربين سوريين إسلامويين من بقايا داعش والنصرة.. و ومئات من فلسطينيي حماس.. بأسلحة إسرائيلية... خسرت بها أرمينيا آلاف المسلحين.. وآلاف الكيلومترات المربعة بمنطقة الكاراباخ... وكل ذلك بهدنة معيبة.. فرضها ورتبها الرئيسان الصديقان بوتين وأردوغان... أردوغان العراب المشارك الجديد بكل مكان... حيث توجد مـيـلـيـشـيـات ذئابه الرمادية Les Loups Gris... هذه الميليشيات المتحركة... أينما توجد جاليات مهجرية تركية.. تعمل وتتحرك بإشارة من السفارات والقنصليات التركية الموجودة بجميع المدن الأوروبية.. كما رأينا تعدياتها على مظاهرات الجاليات الأرمنية السلمية.. ضد التعديات الأذربيجانية ـ الأردوغانية بمدينتي Vienne و Valence ألفرنسيتين... والتي سجلتها بالصور والفيديو.. عشرات من الصحف الفرنسية.. دون اعتقال مقيم تركي واحد من المعتدين... رغم شراسة ووضوح التعديات والاعتداءات... لأنه حسبما جرى.. قوات الأمن المحلية لها انشغالات أمنية محلية أهم... رغم وجود الجاليات الأرمنية الفرنسية.. بجميع مدن فرنسا.. ومجتمعاتها.. وشخصياتها العلمية والاقتصادية والفنية والحضارية... منذ المذابح التركية للشعب الأرمني بالشرق الأوسط.. بعشرينات القرن الماضي.. ولجوء ملايين الأرمن لأوروبا.. وخاصة فرنسا.. ومشاركتهم الرائعة بالمجتمع الفرنسي.. دون نسيانهم لجراح وآلام وتاريخ شعبهم... والذي داست عليه.. ونكرته وما زالت تنكره برعونة لا إنسانية.. كل الحكومات التركية... حتى هذه الساعة... العالم... الأمم.. البشر... وخاصة الحكومات مشغولة بالكورونا.. وفروعها المختلفة... ومخلفاتها الاقتصادية.. قبل البشرية... لذلك الضحايا الأرمنية... مشكلة ضحايا عادية جانبية Victimes Collatérales... لا تشغل اهتماماتها الرئيسية الآن... رغم بعض التصريحات النصف رسمية.. ورغم ذهاب وفد نواب وشيوخ فرنسيين.. مهتمين بهذا الاعتداء التركي ـ الأذربيجاني ضد أرمينيا وشعبها وجيشها.. إلى العاصمة الأرمنية.. لدعم الشعب الأرمني هناك.. والاطلاع على حقيقة الأحداث والاعتراضات... وجل ما أخشى أن تتحول هذه الزيارة الغير رسمية.. إلى صرخة مخنوقة.. بوادي الطرشــان الـعـالـمـي الضـائـع!!!... *************** عـلـى الــهــامــش ــ أرمــن كـــارابـــاخ : أرمن كاراباخ يحرقون بيوتهم.. قبل وصل القوات الأذربجيانية والمليشيات المسلحة من تــركــيــا أردوغان.. ليستولوا عليها... وهاهم مهجرون من جديد.. مثل جدتي.. والدة أبي التي لم أعرفها.. والتي عرفت الهجرة وهي طفلة.. ببداية أيام القرن الماضي.. وانتهى بها المطاف والفقر والتشريد.. حتى الاستقرار "بكيدون الأرمن" بمدينة اللاذقية السورية... الـكــيــدون... حي كامل مغلق.. بيوته من لوحات تنكية..بلا ماء.. ولا أية سهولات معيشية.. لبضعة عشرات من العائلات اللاجئة الأرمنية بشرق حي القلعة.. بمدينة اللاذقية السورية.. لست أدري.. إن كانت آثارها باقية.. مع تطورات بسيطة من أحجار الخفاف.. والكهرباء.. والتي كانت لم تــزل بــاقــيــة.. عندما غادرت مدينة اللاذقية.. سنة 1963 نهائيا إلى فرنــســا... بحثا عن أوكسيجين حياة حــرة حقيقية... أحـي كل أصدقائي الأرمن بفرنسا وأوروبا.. وبالعالم كله.. كما أحي ديمومة نضالهم السلمي العاقل الحضاري.. للبحث عن حقيقة تاريخ أجداهم والمجازر العثمانية ـ التركية Le Génocide Arménien والذي اعترفت به أكثر من ثلاثة أرباع البشرية... ما عدا الحكومات التركية المتوالية.. ومن يتاجرون معها.. متبادلين وزر جرائم وأخطاء وخطايا المنطقة هناك.. وتواريخها الإجرامية المخبوءة المزورة... بــــالانــــتــــظــــار........ غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون ــ فـــرنـــســـا
#غسان_صابور (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ما هو أغلى اليوم؟... الحياة؟... أم النظام الرأسمالي العالمي؟
...
-
ماذا عن صحة الرئيس بوتين...
-
آه.. وألف آه من و على أمريكا!!!...
-
بعد أجراس الكنائس.. الصمت والحزن.. وتحليل الغضب...
-
أجراس الكنائس... أجراس الكنائس تقرع الخطر بفرنسا
-
ماذا يريد رجب طيب أردوغان؟؟؟!!!...
-
رجب طيبأردوغان... والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون...
-
خطر... أخطار... ولا أعرف...
-
نعم ... أنا سامويل باتي...Oui, je suis Samuel Paty
-
من يقول الحقيقة... يقتل...
-
أردوغان وبوتين يبحثان الوضع في سوريا...
-
وعن مدينة إدلب... المحتلة...
-
حريق. .. حرائق...
-
ترامب... مخترع سيناريوهات...
-
دونالد ترامب... والكورونا...
-
بايدن ترامب... ترامب بايدن... مهزلة وعار...
-
دونالد ترامب... ميلياردير لا يدفع ضرائب...
-
تسامح... وكرم أخلاق... يا سيد حسين عرنوس BIS
-
Julien ASSANGE... وكذب الديمقراطيات الغربية...
-
الا يجب محاكمة دونالد ترامب؟؟؟...
المزيد.....
-
بولتون لـCNN: النظام الإيراني في ورطة ولا أساس للأمن بوجوده.
...
-
الأحداث تتسارع والضربات في تزايد.. هل تنذر المؤشرات بنهاية و
...
-
حفل زفاف طفلة في ديزني لاند باريس يثير استنكاراً واسعاً وتدخ
...
-
بالاعتماد على استخبارات مفتوحة المصدر.. تقرير يُرجح أن إسرائ
...
-
هل عقد ترامب العزم على إسقاط النظام في إيران؟
-
أطفال بدو سيناء في وجه السياحة.. حين يتحول التراث إلى مصدر ر
...
-
7 أنواع من الجبن قد تفسد أطباق المعكرونة
-
مخاوف أوروبية من إغلاق مضيق هرمز
-
مغردون: هل وصلت المواجهة بين طهران وتل أبيب إلى ركلات الترجي
...
-
شاهد.. السرايا تستهدف قوات إسرائيلية بصاروخين روسيين موجهين
...
المزيد.....
-
كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف
/ اكرم طربوش
-
كذبة الناسخ والمنسوخ
/ اكرم طربوش
-
الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر
...
/ عبدو اللهبي
-
في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك
/ عبد الرحمان النوضة
-
الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول
/ رسلان جادالله عامر
-
أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب
...
/ بشير الحامدي
-
الحرب الأهليةحرب على الدولة
/ محمد علي مقلد
-
خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية
/ احمد صالح سلوم
-
دونالد ترامب - النص الكامل
/ جيلاني الهمامي
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4
/ عبد الرحمان النوضة
المزيد.....
|