أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - قاسم علي فنجان - الشيوعي العراقي ورحلة البحث عن منقذ -من السيد الرئيس الى السيد القائد-القسم الثالث














المزيد.....

الشيوعي العراقي ورحلة البحث عن منقذ -من السيد الرئيس الى السيد القائد-القسم الثالث


قاسم علي فنجان

الحوار المتمدن-العدد: 6732 - 2020 / 11 / 14 - 23:42
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


((كم تمنيت أن يكون البعثي على يميني والشيوعي على يساري)) احمد حسن البكر.
نسي الحزب الشيوعي العراقي تلك المجازر الدموية، التي نفذتها زمر البعث، بمساعدة الإسلاميين وفتاواهم "الشيوعية كفر والحاد"، السجون والمعتقلات امتلأت بالأعضاء والكوادر الشيوعية، نسي الحزب الشيوعي انين وتأوهات المعتقلين جراء ممارسات التعذيب الوحشي، نسي كل تلك الالام والفواجع وذهب الى الجلادين البكر وصدام ليتحالف معهما تحت راية واحدة، في مازوخية لا تصادفها كثيرا في الحياة، لكن تجدها تتكرر عند هذا الحزب، فعبد الكريم قاسم كان قد نكل بهم بشكل شرس، وأعدم واعتقل المئات منهم، الا انهم الى اليوم يرونه في القمر، وحتى عبد السلام عارف، اعتبرت اللجنة المركزية المجتمعة في براغ 1964 اعتبرت فترة حكمه "تحولا إيجابيا"، رغم حملات القمع والتصفية والاعتقال الذي مارسه عارف بحق الشيوعيين، ومساعدته للبعثيين بعمليات القمع، اما الرفيق صدام حسين الذي فاق كل حدود الاجرام بحقهم، فكانوا يطلقون عليه لقب "كاسترو العرب"، واليوم هم يتحالفون مع احفاد واتباع صاحب الفتوى الشهيرة "الشيوعية كفر والحاد" التي اباحت قتلهم، والتي هي الى اليوم قائمة، وبالإمكان تفعيلها في أي وقت، ثم الى مجازر بشتآشان التي قام بها الاتحاد الوطني الكوردستاني، وبعد ذاك يجلسون مع جلال الطالباني ويتضاحكون فيما بينهم.
نقل تلفزيون العراق احتفالية التوقيع على ميثاق "الجبهة الوطنية"، البكر مقابل عزيز محمد، البكر يقول ((انه تحالف استراتيجي وليس تكتيكيّـاً)) وعزيز محمد يقول ((نأمل ان يتطور التحالف الى مستوى اعلى)) وجاء في بيان اعلان الجبهة ((ان انبثاق الجبهة الوطنية والقومية التقدمية يشكل نقطة بارزة ومشرفة في مسيرة العمل الجاد والمخلص والشامل لتكاتف الأحزاب والقوى الوطنية والقومية التقدمية)) حصل الشيوعيون على وزارتين بتحالفهم مع البعث، بمقابل التأكيد على الدور الرئيس للبعث في قيادة الجبهة، تعهد الحزب الشيوعي العراقي بعدم العمل في المؤسسة العسكرية، وحل التنظيم العسكري، ويتعهد البعث بعدم التعرض لقيادات الحزب.
كان الشيوعيون يتغنون بهذا التحالف، حتى انهم اقاموا مؤتمرهم الثالث 1976 بشكل علني، وقد حضر المؤتمر قيادات بارزة من حزب البعث، وفيه أطرى زكي خيري في كلمته الافتتاحية التقدم الذي حدث تحت ظل البعثيين منذ توليهم السلطة وقال ((تعميق هذه المسيرة من خلال التعاون مع حزب البعث العربي الاشتراكي، والحكومة الوطنية التقدمية، وجميع القوى الثورية لشعبنا، ولهذا السبب نحن نعيد النظر في برنامج حزبنا لجعله أكثر توافقا مع الوضع الحالي..... لا شك بأن حزب البعث العربي الاشتراكي، وبسبب سلطته السياسية في البلاد، يحتل نقطة محددة ومميزة في الجبهة)) وقد عدلوا الكثير من برنامجهم السياسي والتنظيمي، لقد الغوا الشيوعية تماما.
صفقوا للرفيق صدام حسين، رأوا فيه المنقذ والمخلص، ولديه الاستعداد لأن يتطور وعيه الى الحالة الشيوعية "كاسترو العرب"، كانت قيادات الحزب الشيوعي السوفيتي تدعم هذا الطرح، وترى في الرفيق صدام حسين تقدميا، خصوصا بعد ان قوى البعث من علاقاته مع السوفييت، وعقد صفقات السلاح معهم؛ لكن بعد ان اطمأن البعث من تدخلات السوفييت، وكأنهم اخذوا الضوء الأخضر، انقلبوا على حليفهم الشيوعي العراقي، وقد افصح الرفيق صدام حسين في حديث مع الرفيق عامر عبد الله في أواخر العام 1977 عن نوايا البعث قائلا ((على الحزب الشيوعي ان يدرك ان "الأبي"،(المفتاح الرئيسي للكهرباء في البيت) هو بيد حزب البعث، وعلى الحزب الشيوعي ان يراعي الامر، والا فأن البعث سيلجأ الى "تشذيب" كل زيادة في عضوية الحزب الشيوعي))
اشتغلت الة البعث القمعية "الوطنية التقدمية" بقيادة كاسترو العرب الرفيق المناضل صدام حسين، وعلى كل المستويات، لتشذيب العناصر الشيوعية، فقام بإعدام واحد وثلاثين شيوعيا من الضباط والمجندين في المؤسسة العسكرية، ورغم تدخل الرفيق برجينيف وطلبه تخفيف الحكم، الا ان البعث اصر على اعدامهم، وسير توابيتهم امام مقر الحزب الشيوعي، وقاموا مرة أخرى بتنفيذ وجبة ثانية من الاعدامات، وهو ما دفع الحزب الشيوعي الى اصدار تحذير "يشجع فيه أي شخص يمكنه مغادرة البلاد على ذلك" ثلاث سنوات من القمع والبطش البعثي، والاغاني التي تشجع على المازوخية والجنائزية والضياع تنتشر "حيل اسحن گليبي سحن. وغرگني بالهم والحزن. ما گولن احاه واون" و "دوريتك" و "مجروحين" و "مسافرين" وغيرها، ستكون لنا وقفة على هذا الفن.
كانت فترة مظلمة بالنسبة للشيوعي العراقي، فقد كان الرفيق صدام حسين قاسيا جدا معهم، ملأ بهم السجون والمعتقلات، اليوم هم يتحالفون مع الرفيق البلشفي مقتدى الصدر، الذي يصفونه بالتنويري، ويدافع الرفيق ومنظر الحزب العتيد جاسم الحلفي بشكل حاد جدا عن الرفيق مقتدى، ويرفض رفضا مطلقا توجيه النقد للسيد الرفيق، وبعد كل هذه التحالفات القومية والدينية يأتيك احد عطاري الفكر –فرسان الفصاحة- من المفصومين تماما ممن يريد الغاء الدين بموت الرأسمالية، وقيادة الحزب ذاتها تدافع بشكل مستميت عن رجال الدين وتدافع عن الخصخصة، وتتحالف مع القوميين، يا لبؤس هذا الحزب ومثقفيه.
وعلى شيوعية الشيوعي العراقي نلتقي..
يتبع لطفا...



#قاسم_علي_فنجان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعي العراقي ورحلة البحث عن منقذ: من السيد الرئيس الى الس ...
- الشيوعي العراقي ورحلة البحث عن منقذ: من السيد الرئيس الى الس ...
- بين رائد فهمي ومقتدى الصدر- حوار مفترض وخيالي
- الشيوعي العراقي ودعم الدين
- الشيوعي العراقي و(الخوف على مشاعر المؤمنين)
- الشيوعي العراقي و-الدعاية ضد الدين-
- الشيوعي العراقي و -المجتمع إسلامي-
- الحزب الشيوعي العراقي والدين
- رائد فهمي ومسيرة الطلبة- هل هي لعبة جديدة؟
- هوس الحزب الشيوعي العراقي في التحالف
- ليلة تشرينية
- الرئاسات الثلاث واخفاء جريمة قتل المتظاهرين - حكاية من الفلك ...
- لمصلحة من عقلنة الطقوس والحوادث الدينية؟
- السوسيولوجيا في خدمة السلطة
- الضحية والجلاد ما بين حسام وحميدتي
- الانتحار بين الفهم الديني والسيكولوجيا المبتذلة
- مذكرات نائب: بمناسبة ذكرى احداث 2003
- الطقوس الدينية لمجتمعات الافق المسدود
- تكالب الجرذان على جثة محتضرة
- مسلحون مجهولون


المزيد.....




- انجرفت وغرق ركابها أمام الناس.. فيديو مرعب يظهر ما حدث لشاحن ...
- رئيس الوزراء المصري يطلق تحذيرات بشأن الوضع في رفح.. ويدين - ...
- مسؤولون يرسمون المستقبل.. كيف ستبدو غزة بعد الحرب؟
- كائن فضائي أم ماذا.. جسم غامض يظهر في سماء 3 محافظات تركية و ...
- هكذا خدعوهنّ.. إجبار نساء أجنبيات على ممارسة الدعارة في إسطن ...
- رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يقرر البقاء في منصبه
- هجوم إسرائيلي على مصر بعد فيديو طريقة تدمير دبابة -ميركافا- ...
- -حتى إشعار آخر-.. بوركينا فاسو تعلق عمل وسائل إعلام أجنبية
- أبراج غزة.. دمار يتعمده الجيش الإسرائيلي
- مصر.. تحركات بعد الاستيلاء على أموال وزير كويتي سابق


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - قاسم علي فنجان - الشيوعي العراقي ورحلة البحث عن منقذ -من السيد الرئيس الى السيد القائد-القسم الثالث