أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - التخطيط الاقتصادي السليم قبل الازمات














المزيد.....

التخطيط الاقتصادي السليم قبل الازمات


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6731 - 2020 / 11 / 13 - 00:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اكتشف العراقيون بشكل يقين الان ان بلدهم الذي استباحته ودمرته الديكتاتورية والحروب المهولة المتلاحقة والحصار والاحتلال ومن ثم الحكومات المتعاقبة التي حكمته بعد عام 2003. لا يتمكّن من استعادة مكانته ودوره الدولي و الاقليمي بهذه البساطة والسهولة انما من خلال وضع اسس صحيحة لأن غياب التخطيط يؤدي إلى التخبط والعشوائية في اتخاذ القرارات والتي تكون غير مدروسة، وبالتالي فإنها تنعكس سلبيا على الإنفاق والأداء الاقتصادي بشكل عام ، ومن هنا تأتي أهمية التخطيط العلمي المدروس وأخذ آراء العقول المتخصصة من قبل الحكومة ومجلس النواب العراقي الذي يفتقر لها وإمكانياتهم وقدراتهم في الاعتبار عند وضع الخطط ، حتى تتحقق الأهداف المرسومة، وتسهم بالفعل في الإسراع بعملية التنمية بالدولة، من خلال الأجهزة والجهات المختصة واستراتجيات تتضمن كافة العناصر التي تشكل الاقتصاد الوطني وإن كان للقطاع العام الدور الأكبر في أية خطة ، فإن للقطاع الخاص والجماعات والعائلة والأفراد أدوارا لا تقل أهمية وتتضمن كذلك تحليل واقع العجز والدين مع التركيز على اجراءات السياستين النقدية والمالية المتخذة اتجاه العجز في الموازنات العامة ، ومن ثم تحليل الاليات التي مولت هذا العجز وخلال فترتين،الاولى للمدة 1990-2003 والثاني 2004-2019 م التحليل المفصل لأثر هذه الاليات على المتغيرات النقدية في العراق ، و التركيز على اهمية التنسيق بين السياسة النقدية والسياسة المالية وخاصة في ظل الاختلالات الهيكلية التي يعاني منها الاقتصاد العراقي والتي كان يجب الاخذ به قبل الوقوع في هذه الازمة ،و ترى ان المسؤول بدون مبالاة يصرح بكل صلافة ان العجز الحالي هو عجز مؤقت رغم احراج المواطن امام عائلته وهتك حرمته ، كيف يكون العجزبسيطا ولا يستطيع تمويل رواتب الموظفين الذي تأخرت الحكومة في دفعها أكثر من 46 يوما.. طيب اين الفائض في ألأقتصاد الذي يحجز جزء من الدخل القومي لحين ان تضطر اليه الدول لسداد عجزها مثلما الزمت الدول بتكوين فوائض في موازناتها للسنوات لسداد المديونية القادمة ، ونحن وبلدنا يعتمد على النفط فان الفائض الذي يتحقق نتيجة ارتفاع اسعار النفط ، في هذه الحالة ، ويكون حجم ألأنفاق بمستواه .
ان ألأيرادات في ألأقتصاد ألأعتيادي تعكس مستوى ألأنتاج و التشغيل وهي متناسبة مع بقية متغيرات ألأقتصاد الكلي و عليه ينظر الى العجز أو الفائض بأنه تجاوز للتناسب الذي يحفظ ألأستقرار. و لكن في ألأقتصاد النفطي ليس للأيرادات هذه الدلالة فيتطلب ألأمر معايير الاخرى بالعقلنه في المالية العامة،و خاصة العراق من البلدان التي تعاني من العجز الشديد في موازنته العامة ؛ بسبب النفقات العسكرية والخدمية ،مع انخفاض اسعار النفط ،وهذا يتطلب تخفيض الانفاق الحكومي والبحث عن مصادر تمويلية ، واتباع الاليات الحديثة من اجل تخفيض العجز في الموازنة الحكومية مع الاخذ بأهمية الاثار المترتبة على المتغيرات النقدية. الا يرى هذا النائب المسؤول ان كرامة المواطن الذي يعتاش على راتبه مهدورة و مهددة نتيجة القروض التي تثقل كاهله وكاهل الاجيال القادمة اين هي الحكومة من التخطيط المبكر لكي لا يقع المواطن بكل سهولة في فخ العوز هل هكذا ينظر الى المواطنة من خلال المناكفات والمنازعات والتصارع على المزايدات من اجل الكسب لكتلة وحزب وعشيرة المسؤول. وقد ينفجر المواطن العراقي من شدة البؤس المتعاظم والعجز والفشل والتسيب على كل المستويات، من الكمّ الهائل من البشر الذين تنبذهم دورة النهب هذه،التي قادتها كتل صغيرة، مذهبية ومناطقية وقبلية، وبأجنحة حامية. اخرى ، وكأن البائسون ليسوا من مذاهبهم ولا من عشائرهم ولا من مناطقهم لا بل ليسوا من منطقة من مناطق العراق بعينه ولا هم الأغلبية التي لا تجد عملاً، والأغلبية الساحقة المحرومة من الخدمات الإنسانية الأساسية: التعليم والصحة والسكن والكهرباء و.. الأمان.ولا يشكون المواطن فحسب من سوء الادارة فقط انما من كيفية التقاسم رجال السلطة السرقات المنهوبة وأحجامها، وباب للنزاع الدائم على النِسب، الرجراجة المستمرة وتوضع القوانين حسب تلك النسب واخرها قانون الاقتراض الذي اصدره مجلس النواب و يتيح للحكومة اقتراض نحو 18 مليار دولار من الداخل والخارج، من المؤسسات المالية الدولية والبنوك الأجنبية لتمويل النفقات العامة لسد العجز المالي في البلاد بعد مشاورات طويلة مع الحكومة على حساب المواطن الذي يدير الدولة من اجل خدمة الوطن والحصول على لقمة خبز لعياله ، وان القانون وضع على اساس لإطلاق النهب الصريح الذي يستند إلى منطق المحاصصة نفسه، ويعمِّم الفساد بواسطته. ان ظاهرة العجزفي الموازنة قد رافقت موازناته كل السنوات السابقة لحد أصبح فيها من بديهيات السياسة المالية للحكومات المتعاقبة، ويمكن ملاحظة مسودة موازنة عام 2020 كنموذج و الزيادة الحاصلة في حجم العجز المخطط، فبعد أن قدر ب 12,5 تريليون دينار في موازنة عام 2018 ونجد إن هذا الرقم قد ارتفع في تقديرات السنة المالية القادمة ليبلغ 40,8 تريليون بالرغم من ارتفاع أسعار النفط عالمياً من جديد بعد هبوطة خلال الاشهر الالعشرة الماضية والذي تمثل في ارتفاع تقدير معدل سعر برميل النفط حيث بلغ 44 دولار اليوم وانا اكتب المقال بعد أن كان 46 دولار في عام 2018 مع معدل تصدير ثابت بلغ 3,300 مليون برميل يومياً، وما يمكن أن يمثله ذلك من زيادة فعلية في حجم الإيرادات النفطية للدولة لدعم الميزانية وتقليل نسبة العجز فيها والذي من المتوقع ارتفاعة اكثرويصل الى 50 دولارللبرميل الواحد خلال الشهرين القادمين .
عبد الخالق الفلاح باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منح الشهادات الدراسية بشرطها وشروطها
- امريكا من ترامب الى بايدن
- تصورات تفضلية عن القيم
- سياسة تجويع العراق الحالية مخطط لها
- حق التظاهر في حماية الحق العام
- الاثار العراقية ... المنهل العظيم
- الازمة الاقتصادية العراقية .... واحلام الحلول
- الارهاب الفكري اخطر انواع الارهاب
- السلوك الانساني بين الجوانب الايجابية والجوانب العدوانية
- التواصل الاجتماعي في نظرة تاريخية للتنشئة
- هل ستكون الانتخابات العراقية فاصلة تاريخية...؟
- المرأة العراقية وتغيب دورها الحقيقي في المشاركة المجتمعية
- القدوة والقيادة...ما لها وما عليها
- الموظفون ضحية سوء ادارة الموازنات المنهوبة
- تركيا والازمات الاردوغانية المتعاقبة
- الجامعة العربية من اللاءات الثلاثة الى حفريات التطبيع
- العلاقات الدولية وظاهرة الاحادي
- الهويات المعلقة ، النشيد . والعلم ، واليوم الوطني
- الاصرار على العبث السياسي يفشل احلام السياسيين
- رجل الدولة الحقيقي والعلامات الفارقة


المزيد.....




- الاتحاد الأوروبي يخفف قيود 100 ملليلتر على السوائل في المطار ...
- ترامب يفرض رسوما جمركية مرتفعة على عشرات الدول
- هل تعكس زيارة ويتكوف إلى غزة تغير في سياسة الإدارة الأمريكية ...
- شاهد.. عملية عسكرية إسرائيلية تستهدف حي الشجاعية وتسبب دمارا ...
- ترتيب أكبر الشركات من حيث القيمة السوقية
- حماس: ندعو لجعل الأحد المقبل يوما عالميا لنصرة غزة
- عاجل | معاريف عن مصدر سياسي إسرائيلي: اجتماع نتنياهو مع ويتك ...
- هل تنجح تركيا في فرض رؤيتها على واشنطن بشأن مستقبل -قسد-؟
- ويتكوف يزور مركز توزيع المساعدات في رفح
- زيلينسكي:روسيا استخدمت حوالي 3800 مسيرة و260 صاروخا في يوليو ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - التخطيط الاقتصادي السليم قبل الازمات