|
اخطاء القرآن والتعليق عليها -1-
صباح ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 6730 - 2020 / 11 / 12 - 19:14
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
"افلا يتدبرون القران ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا" النساء 82 لقد قبلنا التحدي وتدبرنا القرآن، فوجدنا فيه اختلافات كثيرة . فما قولكم بصحته، هل هو من عند الله أم تأليف بشر ؟ • الفاتحة " الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، إيّاك نعبد و[إياك] نستعين، إهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمتَ عليهم غير المغضوبِ عليهم ولا الضالين " أول آية بالقرآن تحوي اخطاءً . يقول المسلمون أن القرآن كله كلام الله اوحى به لمحمد . نتسائل هل الله عندما يتكلم ويخاطب النبي يقول : ( إّياكَ نعبدُ وإيّاكَ نستعين ؟) علما لم تأتِ في بداية الآية كلمة [قل] إياك نعبد وإياك نستعين ]. حتى نعتبرها تعليما من الله للنبي والمؤمنين به انه دعاء وطلب الهداية من الله. فمن هو المتكلم هنا بالقرآن ؟ إن كان هذا كلام الله، فهل يطلب الله من نفسه ولنفسه أن يهتدي للصراط المستقيم ؟ ولمن يوجه الله المتكلم هنا هذا الدعاء ؟ أليس من البلاغة اللغوية أن المسلم يقول لرَبّه :" إيّاك نعبد [وبكَ] نستعين " بدلا من إياك نستعين ؟ ملايين المسلمين يرددون هذا الكلام كل يوم بلا تفكير ولا تدبر، ولا يجروء أحد من فقهائهم أن يصحح أخطاء القرآن، و يتوارثونها عبر الأجيال ! فإن كان أول فاتحة القرآن خطأ فكيف ستكون بقية السور والآيات ؟ • اعتراض الملائكة على الله "وإذ قال ربّك للملائكة، أني جاعل في الأرض خليفة، قالوا أتجعل [فيها[ من يفسد [فيها]، ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لكَ، قال أني أعلم ما لا تعلمون " التعليق : - تكرار كلمة [فيها] مرتين متتاليتين ليس من البلاغة في شئ . - كلمة خليفة نسخت خطأ وأصلها [خليقة] . ( إني جاعلٌ في الأرض خليقة ) . - الإنسان ليس خليفة الله في الأرض . بل أحد مخلوقاته ومن خليقته . - الله عندما يخاطب النبي ويكلّمه، لا يقول له وإذ قال [ربُّكَ] بضمير الغائب ! بل يقول : [وإذ قلنا] للملائكة بصيغة المتكلم للمخاطب . البلاغة معدومة هنا . - هل يحتاج الله خالق الكون وكل ما فيه، وهو الغني الحكيم أن يستشير الملائكة فيما يخلق وهم من مخلوقاته وخدامه ؟ هذه الآية تدل على معاصي الملائكة : ا- إدّعى الملائكة علمهم بالغيب وقبل أن يخلق الله الخليفة، بما سيحدث مستقبلا قبل حدوثه، وهذا من اختصاص الله وحده، علموا أن خليفة الله سيفسدون في الأرض ويسفكون الدماء !! ب - مدحوا أنفسهم أمام الله وقالوا أنهم يسبحون بحمده ويقدسوه وهذا واجبهم، والله يعلم به . ج - اعترضوا على عمل الله وما يخلقه سيفسد في الأرض ويسفك الدماء، وهذا طعن في ارادة الله وعمله . وليس من واجب الملائكة مسائلة الله عما يفعل . لكن ضنهم كان صحيحا بعد خلق بني آدم وطرده من الفردوس. فقد قتل أحد أولاد آدم أخاه وسفك دمه وهم أول خليقة الله من البشر . سجود الملائكة لآدم " وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدمَ، فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر، وكان من الكافرين" جاء في سورة الأعراف 11-13 " ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدمَ، فسجدوا إلا إبليس لم يكن من الساجدين، قال [...] ما منعك الاّ تسجد إذ أمرتك ، قال [...] أنا خير منه، خلقتني من نار وخلقته من طين . قال [...] : فاهبط منها ، فما يكون لك أن تتكبر فيها " التعليق : # - السجود لا يكون إلا لله وحده، فكيف تسجد الملائكة لبني آدم الذي يفسد ويسفك الدماء وهم أرفع منزلة منهم، ومتواجدون في محضر الله يمجدونه ويقدسونه في سمائه ؟ # - تجاهل مؤلف القرآن ذكر اسم [الله] مرتين بعد كلمة (قال [...] ما منعك)، و ( قال [...] فاهبط منها) ؟ # - كلمة (قال) بالضمير الغائب للمتكلم خطأ نحوي وبلاغي، ولا يصح أن يتكلم الله بصيغة الغائب ويقول عن نفسه : (قال) بل (قلنا) كما جاءت بموقع آخر ( ثم قلنا للملائكة)، فلماذا هذا الاختلاف في آية واحدة ؟ ألا يدل هذا على سوء اختيار الكلمات بتأليف آيات القرآن من قبل كاتبه أومؤلفه البشري ؟ # - " وعلم [الله]آدمَ الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال انبئوني باسماء هؤلاء ان كنتم صادقين . قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ " التعليق " الملائكة هنا اعترفوا بعجزهم عن العلم بالأسماء، فكيف علموا أن بني آدم سيفسدون في الأرض ويسفكون الدماء قبل أن يخلقهم الله ؟ أليس هذا تناقض بالآيات القرآنية في علم الملائكة ؟ • "فسجدوا إلا إبليس لم يكن من الساجدين" ! • التعليق : إبليس هو أحد الملائكة الساقطين بعد عصيانه على الله . ولم يكن مخلوقا بشكل إبليس قبل العصيان والتمرد على الله . الله عاقب الملائكة المتمردين فمسخهم وجعلهم بهيئة ابليس واعوانه وطردهم من رحمته . فكيف سجدت الملائكة وتمرد إبليس عن السجود لآدم وهو لم يكن ممسوخا بعد، إلا بعد رفضه أمر الله بالسجود فتحول إلى إبليس ممسوخا بأمر الله وعقابه ؟ • حاشا لله أن يأمر أحدا بالسجود لغير ذاته . قال المسيح للشيطان : «اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! إِنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ». لوقا 8:4 • ليس هناك سجود لبني آدم، بل السجود والعبادة لله وحده فقط . • تحايل مفسروا القرآن لمعالجة الاحراج وترقيع هذه الأخطاء ، فقالوا : ( أن سجود الملائكة كان لله وكان آدم قبلتهم ) . بينما أمرُ الله للملائكة كان واضحا : (اسجدوا لآدم) . فتلقى آدم من ربه كلمات " فتلقى آدم من ربّه كلمات فتاب عليه، إنه هو التواب الرحيم " . المعروف عند المسلمين بأن القرآن كله كلام الله . فكيف يقول الله :(تلقى آدم من [ربّه] كلمات) ؟ هل يقول الله عن نفسه : ( [إنه هو] التواب الرحيم) ؟! ألا يسأل المسلمون من هو المتكلم الحقيقي بالقرآن بديلا عن الله في كتاب يقال عنه أنه كلام الله ؟ إن كان القرآن كتابا عربيا مبينا ، فلماذا يكتنفه الغموض في الكثير من سوره وآياته وبحاجة إلى المفسرين والشراح ليفهمه عامة الناس ؟ ، إن كان العرب لا يفهمونه إلا بكتب التفسير ، فكيف يفهمه المسلمون الأعاجم كالفرس الماليزيين والهنود والأتراك وغيرهم ؟ ما هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه حتى تاب عليه بعد أن أزلّه الشيطان ؟ لماذا تركت تلك الكلمات غامضة ؟ هذا غيض من فيض مما تدبرنا به ودرسناه عن القرآن، ووجدنا فيه اختلافا كثيرا . والقادم من الأخطاء أكثر وأكثر . فمن حقنا أن نتسائل / هل هو كتاب من عند الله / أم من تأليف بشر ؟ الله لا يخطئ والبشر خطاؤون . هل يخطئ الله في كلامه وفي لغته وبلاغته و يتكلم بضمير الغائب وهو الحاضر المتكلم ويقول عن نفسه (هو الذي خلقكم من تراب ) ؟ أفلا يتدبرون القرآن ويعقلون ما به، أم على قلوب أقفالها ؟
#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
شعر المراءة عورتها فقط
-
الغزوات والحضارة الإسلامية
-
ظاهرة انتشار الإرهاب الإسلامي في أوروبا
-
من تناقضات القرآن -2-
-
حوار حول الإسلام (الكلام ليس من الله)
-
معنى (الدين والإسلام) في القرآن
-
المادة والطاقة في فيزياء انشتاين
-
كذب المنجمون ولو صدفوا
-
فيزياء اينشتاين -1-
-
قصة الفيزياء من الالكترون الى الكون
-
المسلمون يقتلون بعضهم منذ فجر الإسلام
-
خبايا كتب الصحاح وخرافات الفقهاء
-
إجابة مسيحية على اسئلة اسلامية
-
آيات ليست من الله الرحمن الرحيم
-
القوى الطبيعية في الكون
-
الفيزيائي ستيفن هوكينج وخلق الكون
-
أجمل قصيدة مغناة سمعتها
-
الزمان والمكان في نسبية انشتاين
-
شذرات من نسبية انشتاين
-
الكذب والنفاق الأسلامي
المزيد.....
-
السودان.. قوى مدنية تبدأ حملة لتصنيف -الإخوان- منظمة إرهابية
...
-
الأردن.. إجراءات بحق جمعيات وشركات مرتبطة بتنظيم -الإخوان-
-
إغاثة غزة.. منظمات يهودية أميركية تضغط على إسرائيل
-
الناخبون اليهود في نيويورك يفضلون ممداني على المرشحين الآخري
...
-
الأردن يحيل شركة أمن معلومات تابعة لجماعة الإخوان المحظورة إ
...
-
كيف تدعم -خلية أزمة الطائفة الدرزية- في إسرائيل دروز سوريا؟
...
-
الخارجية الفلسطينية تدين دعوات اقتحام المسجد الأقصى غدًا بحج
...
-
3 أسباب تُشعل الطائفية في سوريا
-
آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وسط قيود
...
-
جولي دهقاني في بلا قيود: لدينا أفراد في الكنيسة لا يقبلون سل
...
المزيد.....
-
علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب
/ حسين العراقي
-
المثقف العربي بين النظام و بنية النظام
/ أحمد التاوتي
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
المزيد.....
|