|
المسلمون يقتلون بعضهم منذ فجر الإسلام
صباح ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 6705 - 2020 / 10 / 16 - 00:28
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تعليق تعقيبا على اقوال المفكر الكبير ادونيس ان المسلمين سمكا ياكل بعضه بعضا في بحيرة يجف ماؤها تدريجيا .
الاسلام الحقيقي كدين ودعوة واصلاح للمجتمع انتهى بموت محمد نبي الاسلام . بدليل ان الخلافات بدات بين اتباع مد ؟ مباشرة بعد موته للفوز بالسلطة والنفوذ و الاموال ، حيث ان اول خلفاء النبي الراشدين الاربعة قتلوا بايدي مسلمين، وبايدي اقرب الناس لهم . طمعا في السلطة والنفوذ و الاموال والنساء . من لم يمت بالسيف مات بغيره *** تعددت الأسباب والموت واحد . الكثير من قادة المسلمين قتلوا غدرا بايدي اتباعهم ، فمنهم من مات لعلة أصابته كالفالج أو الاستسقاء أوالطاعون ، ومنهم من مات شهيدًا وهو يصلي أو قتيلاً ثملاً ، ومنهم من سقي السم كالحسن بن علي وعمر بن عبد العزيز وغيرهم . ابو بكر الصديق اول المسلمين واول خليفة لهم بعد النبي، ومن المبشرين بالجنة ، قتل مسموما بايدي مرتدين عن الاسلام . عمر بن الخطاب خليفة المسلمين الثاني والرجل القوي، قتل شر قتلة بست طعنات بخنجر مسموم ، عثمان بن عفان ، حرضت عائشة زوجة النبي على قتله وكانت تصرخ وتقول اقتلوا نعثلا فقد كفر . قتل عثمان بسبب حرقه لمصاحف المسلمين الاوائل ، ولانحيازه لأهله وعشيرته و تعيين اقرباءه من بني امية في مناصب عليا في الشام ومصر والكوفة والبصرة واغداقه الاموال عليهم . وشارك بقتله محمد بن خليفة المسلمين الأول ابي بكر الصديق . وتركت جثته ثلاثة ايام في الطريق لم تدفن في مقابر المسلمين لتحريض طلحة بن الزبير على رمي جنازة عثمان بالحجارة ، حتى دفن اخيرا في مقبرة اليهود . علي بن ابي طالب الخليفة الرابع، قتل بايدي مسلم مقرب له. وكانت عائشة تحرض طلحة والزبير على محاربة علي بن ابي طالب لموقفه من قصة الافك والطعن بسمعتها، وهي من دقت طبول الحرب واوقدت نارالقتال في معركة الجمل. كما قتل المسلمون احفاد نبيهم اولاد علي وهما الحسن والحسين بالسم وطعنا بالسيوف والرماح . وقتل الكثير من الصحابة والمبشرين بالجنة على يد المسلمين ذبحا بالسيوف وطعنا بالرماح . وكذلك الخلفاء الامويون والعباسيون ومن حكم في سامراء من خلفاء بني العباس قتلوا اولادهم واخوانهم طمعا في الحكم حتى لا يجدوا من ينافسهم وكذلك فعل خلفاء الدولة العثمانية المسلمة، فقد اشتهروا بتصفية اقرب الناس اليهم حتى ان احدهم قتل اخوانه واولاده كلهم ليفوز بالحكم او ليعطي الحكم لمن يريده هو من اولاده . نرى اليوم الاحزاب الاسلامية السياسية تحولت من رجال الدين الى رجال الحكم ، اسسوا الميليشيات المسلحة لتثبيت سلطتهم ضد منافسيهم وخصومهم ، يلبسون عباءة الدين وعمامة النبي ليتستروا بالدين لأغتصاب السلطة والفوز بالاموال والنفوذ والنساء كما فعل الاسبقون ، وكلهم كاذبون . الاخوان المسلمون اغتالوا الكثير من الخصوم المسلمين في سبيل الجهاد للفوز بالسلطة وليس الجهاد في سبيل الله كما يدّعون . اما قصص القتل والاغتيالات في الاسلام فهي كثيرة جدا ، منها على سبيل التذكير فقط : مروان بن الحكم خنقته زوجته ، عبدالملك بن مروان مات عطشا بعد ان منع اطباءه عنه الماء، عمر بن عبدالعزيز سقاه غلامه السم بأمر من بني أمية، الوليد بن يزيد قتله عبدالعزيز بن الحجاج بأمر من يزيد بن الوليد ، الخليفة المهدي توفي مسمومًا من قبل جاريته ، خليفة المسلمين المتوكل قتل في مؤامرة وهو سكران بتحريض من ابنه المنتصر، أصيب بورم في معدته وقيل سمّه طبيبه ، الخليفة المستعين بالله بعث إليه المعتز سعيد بن صالح الذي ضربه حتى قتله وأرسل رأسه هدية للمعتز، الخليفة المهتدي أصيب بطعنة توفي إثرها، الخليفة المعتمد مات مسمومًا، والقائمة تطول ولا نهاية لها .
السلفيون والوهابيون التكفيريون وقد انبثقت منهم القاعدة وداعش و جبهة النصرة وغيرها، وكلهم ميليشيات مسلحة اجرامية تدّعي الإسلام السلفي، تقتل المسلمين المناوئين لهم للفوز ليس لأنشاء دولة الخلافة الاسلامية المزعومة ، بل للفوز بالسلطة والاموال والنساء السبايا واضطهاد الاخرين المسلمين وغير المسلمين من لا يؤمن برسالتهم الاجرامية وبدولة الكفر والقتل التي جاؤا بها. هل هذا هو الجهاد في سبيل الله، وهل يحتاج الله من يدافع عنه بالسلاح وقطع الرقاب ليمنحهم جنة ويمتعهم بنكاح حور العين ونساء ابكار و كواعب اترابا ذوات اثداء كبيرة و مقاعد واسعة وفرج لا يحفى وذكر لا ينثني ، جعلوا رب العالمين ( قوادا) لهم ليوفر النساء للمجاهدين لينكحوهن تحت أسم حور العين مكافأءة للمجاهدين ؟ صحيح ما قاله الشاعر العربي ادونيس ان العرب والمسلمين سمكا يأكل بعضه بعضا في بحيرة يجف ماءها تدريجيا . فهل يصلح العطار ما افسده الطمع ؟
#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
خبايا كتب الصحاح وخرافات الفقهاء
-
إجابة مسيحية على اسئلة اسلامية
-
آيات ليست من الله الرحمن الرحيم
-
القوى الطبيعية في الكون
-
الفيزيائي ستيفن هوكينج وخلق الكون
-
أجمل قصيدة مغناة سمعتها
-
الزمان والمكان في نسبية انشتاين
-
شذرات من نسبية انشتاين
-
الكذب والنفاق الأسلامي
-
اقوال المسيح تدل انه هو الله الظاهر بالجسد ؟
-
من المتكلم بالقرآن ؟
-
من غرائب تقاليد الشعوب الدينية
-
علاج السرطان بالغذاء
-
قانون العفو وعودة الفاسدين لنشاطهم
-
من خلق الحياة ، ارادة الله ام الصدفة ؟
-
رحلة هبوط المسبار الفضائي روزيتا على المذنب بي 67
-
مذكرات برزان التكريتي - الجزء الاخير
-
العراق الى اين ؟
-
سورة التوبة - آية 29
-
سيرة نبي وكتاب
المزيد.....
-
كاتب يهودي: المجتمع اليهودي بأمريكا منقسم بسبب حرب الإبادة ا
...
-
بايدن: ايران تريد تدمير إسرائيل ولن نسمح بمحو الدولة اليهودي
...
-
أستراليا: الشرطة تعتبر عملية طعن أسقف الكنيسة الأشورية -عملا
...
-
لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن
...
-
المتطرف -بن غفير- يعد خطة لتغيير الوضع القائم بالمسجد الأقصى
...
-
فيديو/المقاومة الإسلامية تستهدف قاعدة ميرون -الاسرئيلية- با
...
-
-شبيبة التلال- مجموعات شبابية يهودية تهاجم الفلسطينيين وتسلب
...
-
المقاومة الإسلامية تستهدف مقر قيادة الفرقة 91 الصهيونية في ث
...
-
الخطارات.. نظام ري قبل الإسلام لا يزال يقاوم الاندثار
-
الشيخ قاسم: المقاومة الإسلامية فرضت قواعدها باستخدام الحد ال
...
المزيد.....
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
-
جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب
/ جدو جبريل
-
سورة الكهف كلب أم ملاك
/ جدو دبريل
-
تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل
...
/ عبد المجيد حمدان
-
جيوسياسة الانقسامات الدينية
/ مرزوق الحلالي
-
خطة الله
/ ضو ابو السعود
المزيد.....
|