أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - من تناقضات القرآن -2-















المزيد.....

من تناقضات القرآن -2-


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 6721 - 2020 / 11 / 2 - 16:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المسلمون يتهمون الكتاب المقدس (التوراة والإنجيل) بالتحريف بلا خوف ولا خجل . ونحن نعتبرها كتب مقدسة بها كلام الله والمسيح كلمته وروحه . فإن اتهمت كتبنا من مؤلف كتاب هو كله تناقضات وأخطاء أو من قبل اتباعه وشيوخ الدجل، فمن حقنا ان نكشف عن تلك التناقضات والأخطاء ، ونُظِهر للناس حقيقة هذا الكتاب الذي تم تأليفه بشريا وليس هو كلام الله .
كما تعطون لأنفسكم حق الطعن بكتبنا ومقدساتنا، فنحن نملك حق الرد ايضا.
جاء في الإنجيل ان المسيح هو كلمة الله . " والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله .
كل شئ به كان وبغيره لم يكن شئٌ مما كان "
اقتبس مؤلف القرآن هذه العبارة من الإنجيل بعد أن سمعها من رهبان النصارى، وادخلها في كتابه ، وقال : " إنما المسيح بن مريم كلمة الله ألقاها الى مريم وروح منه "
كيف عرف محمد أن المسيح يدعى كلمة الله وروح منه ؟ ... انه تعليم استاذه ورقة بن نوفل والرهبان المرافقين له دائما الذين علموه الدين والتوحيد وقصص الأنبياء من الإنجيل والتوراة والذين كانوا يوحون إليه ليقرأه ويكتبه في قرآنه .
المسيح كلمة الله، تجسد من روح القدس وحل باحشاء مريم بعد بشارة الملاك جبرائيل لها، حيث قال لها الملاك : " «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ." ... القدوس اسم من أسماء الله لا تطلق إلا عليه فقط ، وأطلقَ الملاك على المسيح المولود من السماء لأنه يمثل الله على الأرض .
قلد محمد الإنجيل فجاء بآية " إنما المسيح بن مريم كلمة الله ألقاها الى مريم وروح منه " . ليعطي صفة التشابه والتطابق الروحي بين الكتب المقدسة السابقة وكتابه .
لكن سرعان ما دب التناقض بكتاب محمد ، فبعد أن رفع محمد المسيحَ إلى سمو مجد لله ومكانته العالية بوصفه كلمة الله وروح منه، عاد فتنكر لما قاله، حتى لا يصبح المسيح اعلى سموا منه ، فابتكر آية جديدة ساوى بها كلمة الله بحفنة تراب . فقال :" ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون " آل عمران 59
هذه احدى التناقضات والفضائح الكبرى في قرآن محمد . لكن أكثرهم لا يفقهون !
في المسيحية نؤمن أن المسيح مولود وليس مخلوق، لأنه أنبثق و ولد من روح الله و تجسد كلمته. ولا يمكن لمحمد إن كان نبيا حقا مرسلا من الله أن يساوي بين كلمة الله المقدسة والتراب المخلوق . فهل كلمة الله وروحه مثلها كمثل التراب الذي خلق منه آدم ؟ علما أن كلام الله (المسيح) أزلي الوجود مع وجود الله، وليس مخلوق في زمن ما . فهذا أول غيث من التناقضات في قرآن محمد . يدعى محمد بكتابه أنه : " لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا" . لقد وجدنا اختلافات وأخطاء متنوعة فيه: إملائية ولغوية وبلاغية وتاريخية وعلمية، و نثبت في مقالنا هذا وغيره للناس أجمعين أن القرآن من تأليف بشر وليس كلام من الله .
لازال المسلمون بعد 1440 عاما من تداول القرآن ونسخه وتلاوته، لا يفهمون معانيه لصعوبة فهمها، رغم أن الكتاب يقول ( أنزل بلسان عربي مُبين) . فلو كان بلسان عربي مبين، لماذا كتبت مئات التفاسير لتشرح معنى آيات القرآن الغامضة والتي يختلف في معانيها حتى المفسرين أنفسهم . ثم يحتكمون إلى علم الله لجهلهم بما يفسرون فيقولون : ( الله أعلم) .
من المثير للشك بكون القرآن ليس كلام الله هو صيغة الكلام الذي فيه عن الله . عندما يخاطب الله نبيه أوالناس يخاطبهم بضمير المتكلم فيقول :" إنا خلقناكم من ذكر وانثى لتعارفوا …" إنا خلقنا السماء والأرض في ستة ايام " …«أَنَا الرَّبُّ إِلهُكَ ...لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي."
هذا هو أسلوب الله في المخاطبة . لكن نرى أن القرآن في معظم نصوصه يضع كلام (الله) بصيغة ضمير الغائب، وهناك من يتكلم نيابة عن الله . فيقول : ( لا الله إلا هو) _ ( هوالسميع العليم) .
( هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شيء عليم) .
( هو الذي أنزل عليك الكتاب) … ( هو الذي خلقكم من طين ثم قضى أجلا) … ( وهو الذي انشاكم من نفس واحدة) …
( وهو الذي أنشأ جنات معروشات وغير معروشات) …( هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ) … الخ
إن كان لله يتكلم مباشرة للناس أومع نبيه كما تدعون ان القرآن كله كلام الله ، فلماذا يستعمل الله المتكلم الضمير الغائب (هو) وليس ضمير المتكلم (أنا أو إنّا أو نحن )؟ أليس هذا دليلا قاطعا بأن هناك من يتحدث نيابة عن الله عن إنه هو الذي فعل كذا وكذا ؟ وعندما ينسى محمد ويعود لرشده و يتذكر بأن المتكلم هو الله، ينزل نصوصا مخالفة تقول :( يا ايها الناس ان كنتم في ريب من البعث (فإنا خلقناكم) من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم (ونقر) في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى ثم (نخرجكم طفلا) . ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل) !
لماذا هذا التناقض في صيغة الكلام بين المتكلم الحاضر (إنا) وبين المتكلم الغائب بضمير (هو الذي) ؟
ومن التناقضات الأخرى في القرآن، منح الإسلام حرية الإيمان في بعض الآيات بقوله : (من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) .(لكم دينكم ولي دين ) ،(لا إكراه في الدين). ثم يناقض نفسه وينكر ما قاله سابقا فيقول ناقضا كلامه : (الدين عند الله الإسلام)، (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) ، ( أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والارض طوعا وكرها واليه يرجعون) !! ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون) .
إن كان أهل الكتاب يعرفون الله قبل المسلمين، ولديهم كتبهم المقدسة المرسلة من الله ، فكيف لا يؤمنون بالله ولا اليوم الآخر ولايحرمون ما حرم الله ، لكن أن يشهدوا ان محمدا رسول الله فهذا مخالف لكتبهم المقدسة التي لا تؤيد ظهور نبي جديد بعد المسيح . اما فرض الجزية عليهم بآية قرآنية، فالغرض منه جني الأموال منهم وسلبها بلا حق .
ما الذي يتبعه الإنسان الخاضع لسلطة وغزو الدولة الإسلامية، الإيمان بالإسلام قسرا أم له حرية الاعتقاد بدين آخر غير الإسلام ولا يخاف من سيف مسلطٍ على رقبته أو جزيةٍ يدفعها وهو صاغرٌ ذليل مستعبد في بلاده لغزاة غرباء ؟ أيٌّ من الآيات المتناقضات هذه يتّبع الإنسان ؟
إن كانت الجزية حق من حقوق الله على الشعب المحتل من قبل الغزاة، فلماذا وافق حكام المسلمين في كل بقاع العالم على الغائها من دساتيرهم الإسلامية ،وهي من أحكام الله في القرآن كما يدّعون ؟ لماذا أصبحت سلطة قوانين البشر أقوى من سلطة إلهكم وخضعتم لها راضخين ؟
في سورة الكهف، لم يذكر مؤلف القصة كم عدد الفتية في الكهف، يدور في تخبط بذكر الأعداد بلا دراية دون أن يحدد كم عددهم . و لإضاعة التشخيص لعدم علمه بعددهم / قال سيقولون بأن عددهم كذا وكذا وترك العدد مجهولا للناس دون تحديد ، لأن القصة اساسا مسروقة من قصة قديمة موجودة بكتب مسيحية.
(سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ قَلِيلٌ فَلا تُمَارِ فِيهِمْ إِلاَّ مِرَاء ظَاهِرًا وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا) .
في سورة الصافات : (وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ )
إلا يعلم عالم الغيب كم عددهم بالضبط، هل يخمّن رب العالمين عددهم بمئة ألف (أو يزيدون) ؟
هذا غيض من فيض عن التناقضات والأخطاء المتكررة في قرآن محمد ، وهذا دليل أن هذا الكتاب من تأليف بشر وليس كتاب من كلام الله .



#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار حول الإسلام (الكلام ليس من الله)
- معنى (الدين والإسلام) في القرآن
- المادة والطاقة في فيزياء انشتاين
- كذب المنجمون ولو صدفوا
- فيزياء اينشتاين -1-
- قصة الفيزياء من الالكترون الى الكون
- المسلمون يقتلون بعضهم منذ فجر الإسلام
- خبايا كتب الصحاح وخرافات الفقهاء
- إجابة مسيحية على اسئلة اسلامية
- آيات ليست من الله الرحمن الرحيم
- القوى الطبيعية في الكون
- الفيزيائي ستيفن هوكينج وخلق الكون
- أجمل قصيدة مغناة سمعتها
- الزمان والمكان في نسبية انشتاين
- شذرات من نسبية انشتاين
- الكذب والنفاق الأسلامي
- اقوال المسيح تدل انه هو الله الظاهر بالجسد ؟
- من المتكلم بالقرآن ؟
- من غرائب تقاليد الشعوب الدينية
- علاج السرطان بالغذاء


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - من تناقضات القرآن -2-