أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - كيف تخدم الصهيونية مجاناً؟














المزيد.....

كيف تخدم الصهيونية مجاناً؟


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 6720 - 2020 / 11 / 1 - 12:14
المحور: كتابات ساخرة
    


يقدّم إعلام "الترللي" المقاومجي الذي تديره جوقات من المهرجين عديمي الخبرة أشباه الأميين غير المهنيين القادمين من دهاليز المسوبيات والعلاقات والاعتبارات البدائية الجهلة بأبسط مبادئ الإعلام المهنية وبسايكولوجيا الحروب والجماهير، ويقدمون بذلك خدمات جلّى لمن يقولون عنهم أنهم "العدو الصهيوني"، الذي تجب محاربته والقضاء عليه لكن لا يفتأون بنفس الوقت من خدمته على أحسن وجه ما يبعث الغبطة والفرح بنفوس أولئك "الصهاينة"، لكنهم يحجمون عن شكر هؤلاء العباقرة علناً لأسباب شتى.

وهنا، وفي هذا المقال التوضيحي، نحاول أن نشرح، ونتعلم من المقاومجية، أنفسهم، وبسبب جهلهم المعرفي والمهني، كيف تخدم الصهيونية بـ"بلاش" وبلا معلم بثلاثة أيام. ويتعرف فيه المرء عن كثب كيف يقومون بالدعاية الغبية المجانية لإسرائيل؟

فبين فينة وأخرى، يبرز هؤلاء المهرجون في إعلامهم، ويقدّمونها على سواها، أخباراً وبـ"البنط" العريض، وكأخبار ساخنة وعاجلة على أن هناك سجيناً "فلسطينياً"، مضرباً عن الطعام، أو سيضرب عن الطعام، لسبب أو لآخر.

والآن، كمهني، كيف تقرأ خبرا يقول ان سجينا فلسطينياً، في سجون إسرائيل يعلن إضرابه عن الطعام؟
وهناك، بداية، الآن، وبالقانون الدولي، جملة من القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء التي أوصى باعتمادها مؤتمر الأمم المتحدة الأول لمنع الجريمة ومعاملة السجناء المعقود في جنيف عام 1955 وأقرها المجلس الاقتصادي والاجتماعي بقراريه 663 جيم (د-24) المؤرخ في 31 تموز/يوليو 1957 و 2076 (د-62) المؤرخ في 13 أيار/مايو 1977، والتي تفرض جملة من الإجراءات التي تتابع السجين من لحظة القبض عليه حتى انتهاء محكوميته هذا في حال إدانته، إضافة لاتفاقية حنيف بشأن معاملة أسرى الحرب المؤرخة في 12 آب أغسطس / 1949 التي تؤكد أن إسرائيل تلتزم بها لأبعد الحدود عكس أنظمة كثيرة بالمنطقة وغيرها.

واولا وقبل كل شيء عليك أن تعرف، وبغض النظر عن الاعتقال وأسبابه والمواقف المبدئية منها، أن هذا الأسير معتقل بشكل قانوني والدولة التي تعتقله تقر وتعترف بوجوده عندها عكس من يخفون السجناء ولا يعترفون بوجودهم ولا أحد يعلم شيئاً عن مصائرهم، وهذا المعتقل خاضع، بالتالي، للقانون والقضاء وليس لسلطات السجن، وهو، على الأقل، وحتى لحظة الإعلان، بخير وبصحة جيدة وقادر على الصيام.

وعندما تقول أنك مضرب عن الطعام فهذا يعني اولا وجود طعام لا يريد تناوله بمشيئته وإرادته وهو سلوك حر، وأن الطعام يقدّم له وهذا إجراء قانوني وجزء من إجراءات الاعتقال وحقوق السجين التي تحترم من قبل إدارة السجن.

الأمر الآخر حضور ووجود الصحافة والإعلام الحر الذي ينقل صوت ورأي المعتقل والمسموح له أن يتابعه ويزوره ويقوم بتصويره وهو داخل السجن..

وربما الأهم من ذلك أن هذا السجين يمارس حقا من حقوق الإنسان المنصوص عليه بالقانون الدولي وهو الاحتجاج السلمي والإضراب وحرية التعبير المكفول بالقانون ... والأكثر أهمية انه لم يختف ويباد وما زال، عملياً، على قيد الحياة...

والآن، هل حان الوقت للتوقف عن ضخ الدعاية المجانية للآخرين وتمجيدهم والتفخيم بهم وإظهارهم كدول ملتزمة بالقانون الدولي وتحترم حقوق الإنسان في رسالة مغايرة لما يراد إيصاله، لاسيما، أنه، اليوم، بات كل شيء بـ"فلوس" ولا يوجد أحد يقوم بدعاية وإعلانات مجانية لأحد يخدم بها الآخرين ويسوّق لهم خاصة على مستوى الدول وتجميل صورتهم أي القيام بـ"التطبيع" العلني والإعلامي معهم وبتلفزيونات وطنية هي ملك للشعب ، فحمد وشكر العدو وإظهاره بمظهر حضاري هو أكثر من عملية تطبيع وربما أبعد من إقامة علاقات دبلوماسية يا عباقرة يا فهمانين "أنت وياه".....

فعلاً: لقد هزلت حتى بدا من هُـزالها *** كلاها وحتى سامها كل مفلس.



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحريري الصغير وحكاية التوزير:
- روسيا: إلحق البوم سيدلك على الخراب
- لآثار الجيو-سياسية الكارثية لانهيار سايكس- بيكو
- في اسباب انهيار وتمزق الكيان السوري
- السوري وكبر المعلاق؟
- قطار التطبيع السريع
- فقط في سوريا: إذا كان طباخنا جعيص شبعنا مرق
- لا تراهنوا على الروس أبداً
- الملكيون أكثر من الملك
- رسالة إلى الرفيق الأمين العام المساعد
- بروفة ودرس عملي بالصمود والتصدي
- حقائق استراتيجية: احذروا من أي تحالف مع الروس
- استعمار حلال واستعمار حرام
- طلب إلى السيد النائب العام المحترم/سوريا
- حقب الطغيان: العودة للدولة المزرعة
- هل غنّت فيروز للتقمص وتناسخ الأرواح؟
- فيروز: رئيس جمهورية لبنان
- ما الذي يجمع بوتين بغازي كنعان؟
- إسرائيل: سقوط لاءات الخرطوم
- خرافة العلوية السياسية


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - كيف تخدم الصهيونية مجاناً؟