ثورة الجوع والغضب .. الأمل الذي يعيشه الشعب

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6718 - 2020 / 10 / 29 - 11:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عندما نتحدث عن المستقبل، فإن أوضح ما يكون عليه تلك الصورة التي نستشفها من صمود وإصرار وإرادة الثوار من واقع مظلم إلى واقع متفتح .. وراء كل ما توارثناه من أعباء .. وراء هذه الأزمنة السوداء .. وراء هذه الخنادق التي تلعنها رائحة الدماء .. وراء هذه العذابات وهذه الأرزاء .. وخلف هذه المدائن المسمرات في أغلالها ... نضالكم مرافئ تبحر من خلالها أشرعة الشعب إلى غدٍ مستقبل مشرق سعيد .. تستفيق في مطافهن أمنيات عالم الأمان والاستقرار .. وتقتحم البسمة مجرى الدمع بعد أن تنتفض الفرحة من خلف جدار الألم .. وندرك أن الفرحة والألم سيلتقيان بابتسامة جرح أو في بسمة فم ولكن هيهات فللجرح شفاه ليست كشفاه الفم .. ولمجرى الدمع روافد بين القلب وصحراء الألم. ولقافلة النصر نشيد المنتصرين وأصداء الثوار بعيداً عن أطماع المنتفعين وصومعة المحسوبين والمنسوبين ويدخلون الفرح في قلوب المعذبين والمظلومين .. فرح الشعب أكبر من أن يستوعبه غير الشعب.
وعالم الشعب تحدوه الأماني يتهادى مع الخيال يطوي العالم روحاً مجنح الأصداء يستفز النجوم في هدوء الليل، يضم في أضلاعه الربيع ويشهد لك بكل جميل .. يا ثورة الجياع .. العراق حديقة تلون العيون بالورود والسرور .. وتمنح الخبز في كل مكان وتوقظ الصمت هوى أخضر وتطعمنا الوفاء والقبل .. تضيء للشعب للأطفال والكبار أحلامهم في السلم والحياة .. أهدتك من كنوزها ضياء وتهتف الحناجر حتى الصحارى في العراق جنه .. قوافل الشعب تعلن أفراحها كل مواسمها عيد تقلع الهم والمستحيل وتزرع الخير والابتسامة على الوجوه ... يا ثورة الجوع والغضب طقوس هوانا تمتد إليك القلوب .. التاريخ يرسم صوتك ووجهك أوسمة تسبح قناديلها في مدار الذري تعزف لحن الانتصار.

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل