أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - (العريضي المشاغب والكذاب) الذي يقف حجر عاثر بطريق الإصلاح














المزيد.....

(العريضي المشاغب والكذاب) الذي يقف حجر عاثر بطريق الإصلاح


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6715 - 2020 / 10 / 26 - 11:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمة عامية تطلق على الإنسان (المعارض المشاكس والمشاغب) الذي يقف أمام المشروع الخيري الإنساني ويضع المطبات والحفر ويخلق المشاكل، لا يرتاح إلا بعد إفشال ذلك المشروع أو إشعال فتنة تفرق بين الأحبة والإخوان ومختلف الناس هنالك مقولة للنبي محمد (ص) يقول : الكذب كالزنا، إلا أن الكذب أشد من الزنا .. فقالوا للرسول (ص) : كيف الكذب أشد من الزنا، والزنا يؤدي إلى التفسخ الخلقي وفساد الإنسان .. فقال النبي (ص) لهم : إن الزاني يسبب الأذى لنفسه فقط أما الكذاب بعمله يسبب الشغب والكذب والأذى والتفرقة بين الناس يؤدي إلى اختلافهم وزعلهم وخلق الفتنة بينهم وخلق المشاكل التي تؤدي إلى إشعال الفتنة والكذب بين أبناء المجتمع والأحبة والإخوان.
إذا نظرنا إلى هذه الصفة السيئة (العريضي) نجدها الآن تطبق من حيث التصرف والسلوك من قبل الأحزاب السياسية العراقية في عرقلة القوانين والمراسيم التي تدعو وتدعم الإصلاح للمجتمع العراقي هذه الكتل والأحزاب السياسية تداولت سلطة الحكم في العراق منذ عام/ 2003 إلى يومنا هذا عام/ 2020 فشلت في تطبيق الحكم العادل للشعب وأدت سياستها التي أفرزت المحاصصة الطائفية والمحسوبية والمنسوبية والبطالة والفقر والجوع وانتشار الأمراض وجعل الاقتصاد (ريعي) يعتمد على مورد واحد (النفط) الذي جعل من الشعب مستهلك وغير منتج يتسكع في المقاهي والشوارع أو يقضي يومه نائماً بسبب تناول المخدرات وإشاعة التضخم الوظيفي الذي شجع ظاهرة (الفضائيين) وبلغت نسبة البطالة بين الخريجين 35% وإلى إشاعة التسول والجريمة والمتاجرة بالبشر والمخدرات وأصبح مستوى الفقر 40% وكان آخرها المفكر الاقتصادي الفاشل والانتهازي المخضرم الذي كان الأسوأ في تاريخ الحكومات العراقية حيث في حكمه الفاشل استشهد حوالي (180 متظاهر) وجرح أكثر من (8000 متظاهر) وأجبر غصباً عنه على الاستقالة تاركاً وراءه (دماء الشهداء والجرحى وخزينة شبه فارغة وميزانية فيها عجز حوالي (41 ترليون دينار) لم يقدمها إلى مجلس النواب واستقال وهرب من أجل التخلص من مسؤوليتها وتهريب وبيع المعادن والنحاس في السوق السوداء كما حدثت في عهده فساد إداري في وزارات كثيرة وتوظيف مواطنين ما يعادل عدد موظفي الدولة ومن هؤلاء من كان يستلم راتب فأصبحوا من مزدوجي الرواتب وحدث فيها من الفوضى لم يحدث في وزارة أخرى).
من خلال هذا الاضطراب والفوضى والتسيب والأزمات الصحية والمالية والسياسية استلم السيد الكاظمي رئاسة الوزراء وسعى في مشواره الإصلاحي التوافقي بين الشعب وثوار الجوع والغضب وبين الكتل والأحزاب السياسية وبالرغم من بعض إنجازاته إلا أنه لا زال يراوح في مكانه اتجاه كثير من مطاليب الشعب وثورة الجوع والغضب ومن خلال هذه العملية يتبين أن السيد الكاظمي الذي كلف بحكومة مؤقتة حتى إجراء الانتخابات ونزاهتها يريد أن ينجزها فقط ومن ثم يرمي الكرة في ملعب الحكومة التي تأتي بعده هي التي تعالج الثقل الكبير من السلبيات للحكومات السابقة مثل مطاليب ثورة الجوع والغضب بخصوص (قتلة المتظاهرين والتصدي لانفلات السلاح والصواريخ والكتيوشات على القوات الأجنبية والسفارة الأمريكية وهيبة الدولة وغيرها). المشكلة التي يعاني منها السيد الكاظمي التي تخص نظام حكمه الانتقالي الآن هو قانون الانتخابات والمفوضية الاتحادية وتوفير رواتب الموظفين والمتقاعدين والملاحظ أن السيد الكاظمي في الوقت الذي أنجز بعض الإيجابيات قام بعمل يؤدي إلى انتكاسة وسلبيات من خلال توفير رواتب الموظفين والمتقاعدين من الاحتياطي الأجنبي لغطاء العملة بينما هذه العملية أخطر وأسوأ من عملية الافتراض لتوفير رواتب الموظفين والمتقاعدين لأن التصرف بالاحتياطي يؤدي إلى ارتفاع سعر الدولار بالنسبة إلى الدينار العراقي وبما أن الاقتصاد العراقي والسلع والحاجيات ومستلزمات حياة الشعب تعتمد على استيراد هذه المواد من الدول الأجنبية بواسطة (الدولار) وهذا يعني ارتفاع الدولار بالنسبة إلى الدينار سوف يؤدي ارتفاع سعر البضائع والسلع والحاجيات الأخرى مقابل هبوط سعر الدينار العراقي مما يشكل تأثير كبير على مستوى معيشة الشعب العراقي.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلم والاستقرار والاطمئنان القاعدة الأساسية لجذب الاستثمار ...
- بمناسبة ولادة جبهة تشرين المنصورة المباركة
- منطق التاريخ وثورة الجوع والغضب التشرينية
- إلى الناطقين بالكلمة الشريفة .. عشاق القلم والحرية
- إلى شباب انتفاضة الجوع والغضب الباسلة
- الحزب الشيوعي العراقي ودوره في النضال الوطني للشعب العراقي
- قوة التنظيم يعزز وحدة وإرادة جماهير الانتفاضة ويصنع النصر
- أسباب انتكاسة وسقوط جمهورية 14/ تموز/ 1958 في العراق
- الصراع الاستعماري بين الصين اللاشعبية والولايات المتحدة الأم ...
- أين الحقيقة ..؟.
- الإنسان الضائع في عراق النسيان
- أقوال لا تنسى
- من أجل إنصاف المتقاعدين
- دور الإحصاء والتخطيط في التنمية الاقتصادية والبشرية
- الطلبة والشباب القوة الفعالة والمهمة في تقدم وتطور وبناء الع ...
- السيد الكاظمي بين الإصلاح والتغيير وفوضى الساحة العراقية
- الثورة والضياع
- من واقع نشاط الإنسان وإفرازاتها على المجتمع في الحياة والنضو ...
- الحذر .. الحذر .. يا ثورة الأمل والرجاء للشعب العراقي
- خواطر عن ثورة اكتوبر العظمى بمناسبة مرور مائة وأربعة أعوام ع ...


المزيد.....




- فيديو مصور يصرخ أمام ترامب بمؤتمر صحفي ورد فعل الرئيس تنشره ...
- حادث المنوفية: وفاة 19 شخصاً غالبيتهم -عاملات قُصّر-، ومصر ت ...
- بول دانز مهندس الثورة الإدارية الأميركية ومنظر -الترامبية- ا ...
- أول تفسير من الجيش الأمريكي لاستثناء موقع إيراني نووي من الق ...
- الرئيس الأمريكي يوقع على اتفاق سلام لإنهاء أحد أقدم الصراعات ...
- بيزنس إنسايدر: قطر أسقطت الصواريخ الإيرانية ببطاريات باتريوت ...
- الرئيس الجيبوتي يعتزم تفعيل دور -إيغاد- لحل الأزمة السودانية ...
- جنرال أميركي يكشف سبب عدم قصف موقع إيراني نووي بقنابل خارقة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يحبط -محاولة ديمقراطية- لتقييد قدرة ترامب ...
- عراقجي: على ترامب التوقف عن استخدام لهجة غير لائقة تجاه المر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - (العريضي المشاغب والكذاب) الذي يقف حجر عاثر بطريق الإصلاح