أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - بمناسبة ولادة جبهة تشرين المنصورة المباركة















المزيد.....

بمناسبة ولادة جبهة تشرين المنصورة المباركة


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6714 - 2020 / 10 / 25 - 11:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ولدت جبهة تشرين المنصورة بعد مخاض طويل من رحم ثورة الجوع والغضب التشرينية واستمدت اسمها تيمناً بشهر تشرين (شهر الانتفاضات والوثبات للشعب العراقي التي كانت تتفجر في هذا الشهر المبارك في تاريخ العراق الحديث) لأن هذا الشهر كان يبدأ فيه الدوام للدراسة وفتح المدارس والكليات والجامعات العراقية وكانت تشكل نقطة تجمع الطلبة التي كانت من خلالهم تتفجر انتفاضات ووثبات الشعب العراقي .. وجبهة تشرين المنصور شيدتها مئات الجماجم والدماء من شهداء وجرحى انتفاضة تشرين المجيدة ( جبهة تشيدها الجماجم والدم تتحطم الدنيا ولا تتحطم) .. ومن خلال هذه المبادرة الجريئة والشجاعة لإبطال ثورة الجوع والغضب التي أنجبت (جبهة تشرين المنصورة) لابد من موقف فيه نداء حي واستدعاء صارخ للماضي والحاضر والمستقبل أولي بتجربتي المستخلصة من تاريخ متابعة ومشاركة مع القوى الوطنية في الحقبة الماضية من تاريخ العراق الحديث :
1) كانت الأحزاب الوطنية عندما تتحالف في جبهة واحدة تحقق المكاسب والانتصارات للشعب العراقي.
2) كانت الحكومات الرجعية والعميلة تستفاد وتحقق وتفرض سياستها من خلال تفكك الأحزاب الوطنية.
3) في وثبة كانون/ 1948 تشكلت بمبادرة من الحزب الشيوعي (لجنة طلاب الكليات والمعاهد لتنسيق نشاط الطلاب) وتم تشكيل هذه اللجنة التي تمثل جميع الأحزاب الوطنية السرية والعلنية، كما شكلت (لجنة التعاون الوطني) التي ضمت الحزب الشيوعي العراقي وحزب الشعب والجناح اليساري للحزب الوطني الديمقراطي والحزب الديمقراطي الكردي) وكانت مطاليبها : 1) رفض معاهدة بورتسموث 2) توفير الخبز والكساء بأسعار معتدلة 3) تحقيق الحريات الديمقراطية 4) إسقاط وزارة صالح جبر وحل المجلس النيابي وإجراء انتخابات حرة لمجلس جديد ... وقد استطاع رجال ونساء الوثبة إسقاط معاهدة بورتسموث ورئيس الحكومة (صالح جبر) وكان المفروض بأحزاب الجبهة أن تمتد مطاليبها إلى ما بعد تحقيق هذه المطاليب فقط وإنما تشمل المطاليب الباقية ومتابعتها وتحقيق مطاليب أخرى تصب في مصلحة الشعب مما فسح المجال للحكومة والبلاط الملكي أن تنجح في شق الصف الوطني إذ اختلفت الأحزاب الوطنية في تقييم الوضع الجديد وما يجب عمله تجاه التراجع الوقتي والشكلي للبلاط والحكومة الرجعية بفعل وثبة عام/ 1948 .. كما استفاد البلاط والحكومة الرجعية من تفكك العلاقات الجبهوية للأحزاب الوطنية مما دفع الحكومة الرجعية في يوم 15/5/1948 إعلان الأحكام العرفية ووقف الصحف التقدمية واعتقال المئات من المواطنين بتهم الشيوعية وإرسال أفواج من الطلبة والشباب إلى المعسكرات والسجون وهذا يعني حينما كانت الأحزاب الوطنية متوحدة ومترابطة تراجعت البلاط والحكومة الرجعية وتنازلت ونفذت مطاليب الوثبة وبعد تفكك الجبهة الوطنية وتفرقت وحدة الإرادة والكلمة استغلت الحكومة الرجعية والبلاط هذا الضعف والموقف فتراجعت عن مطاليبها وبادرت بالهجوم على جميع القوى الوطنية والطلاب وأعلنت الأحكام العرفية وزج المئات من جماهير الوثبة بالسجون (وهذه الملاحظة أشير بها إلى مناضلي جبهة تشرين والاستفادة منها).
4) فشل وسقوط جمهورية 14/ تموز/ 1958 .. بعد نجاح التنسيق والتعاون بين الأحزاب الوطنية (الحزب الوطني الديمقراطي والحزب الشيوعي العراقي وحزب البعث العربي الاشتراكي وحزب الاستقلال) في نجاح انتفاضة تشرين/ 1956 تواصلت هذه اللقاءات وعقدت تحالف وطني بينها من أجل التهيئة وتنفيذ ثورة 14/ تموز/ 1958 وما يؤسف له كانت أعمال الجبهة الوطنية ومطاليبها من أجل إنجاز الثورة فقط مما جعل الأحزاب بعد أن تنفرد بخصوصيتها وأيديولوجيتها واستقلاليتها مما أدى بكل واحد منها النضال والعمل من إنجاز ونجاح برنامجها وخصوصيتها مما جعل كل حزب ينفرد بشعاراته ومطاليبها بعكس ما كان في الجبهة الوطنية تفرض الضبط والالتزام بما تطرحه الجبهة الوطنية من شعارات ومطاليب .. مما أدى بطرح شعارات ومطاليب أدت إلى تصادمات وصراع (وكسر العظم) والفراق والعداء بين الأحزاب الوطنية مما فسح المجال للدول الأجنبية التدخل في الشؤون الداخلية للأحزاب العراقية التي خلقت ثورة تموز/ 1958 بوحدتها وتكاتفها وقوتها أدت هذه الأحزاب في موت ثورة وجمهورية 14/ تموز في 8 شباط الأسود/ 1963 من خلال تفرقتهم التي استغلتها القوى الأجنبية بكل بساطة في (طائرتين وثمانية دبابات وأدت إلى اسقاطها والسجن الذي ما انتهى لحد الآن) ومن نافلة القول أحد قادة حزب البعث العربي الاشتراكي (علي صالح السعدي) بعد انقلاب شباط الأسود قال (جئنا للحكم بقطار أمريكي) ما هو المطلوب من قادة جبهة تشرين المباركة :-
1- يجب أن يكون البرنامج للجبهة غير محدد بمرحلة إنجاز الانتخابات المبكرة لأن ثورة الجوع والغضب التي خلقت الجبهة مطاليبها تهديم النظام السابق وسلبياته وتشييد على أنقاضه نظام سياسي واقتصادي واجتماعي جديد هو الذي تتمحور فيه مطاليب جماهير ثورة الجوع والغضب وعلى ضوء ذلك يجب أن يشمل برنامج الجبهة مرحلة البناء أيضاً بعد الانتخابات المبكرة في 6/ حزيران/ 2021.
2- إن الجبهة التشرينية المباركة مؤلفة من (21 كتلة جماهيرية) ليست مرتبطة بحزب سياسي وهذا يعني أنها عفوية وتنظيمها مرتبط فقط بثورة الجوع والغضب .. إلا أن هذه الجبهة كونتها كيانات يجب أن يرتبط منتسبيها بعلاقات فيما بينهم من أجل (الضبط والالتزام) بمقررات وبرنامج الجبهة التشرينية ومن الضروري الالتزام والضبط بالمقررات وعدم الخروج منها والتصرف الكيفي.
3- على كل كيان أن يتعرف كل واحد من منتسبيه بالآخر وأن تكون كل مجموعة لكيان أن تسير بعيدة عن مجموعة الكيان الأخرى في المظاهرات مثل (تجمعات السبايا) من أجل التصدي للمدسوسين والمخربين الغرباء عن المجموعة لأن أفرادها كل واحد يعرف الآخر وحينما يندس أي مخرب يصبح مكشوف لأنه غريب عن المجموعة لذلك الكيان وهذه العملية فرضتها عفوية ثورة الجوع والغضب لأنها ليست حزب حتى يستطيع كل واحد منهم معرفة الآخر لأنهم غير مرتبطين بتنظيم حزبي.
4- على الجميع (الجبهة التشرينية) التمسك والانضباط والالتزام بالشعارات والهتافات التي تحددها لجان الجبهة التشرينية وعدم الانحراف والخروج عنها، وهذه العملية أيضاً تكشف المدسوس والمخرب الذي يهتف أو يرفع لافتة من خارج مقررات لجنة الجبهة التشرينية.
5- يجب التمسك بسلمية التظاهر وهذا الضبط والالتزام يكشف العناصر المدسوسة والمخربة التي تعمل من أجل انحراف وتشويه سلمية التظاهرة.
الحذر الحذر من أجل الضبط والالتزام والمحافظة على وحدة أهداف ثورة الجوع والغضب ومبادئها.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منطق التاريخ وثورة الجوع والغضب التشرينية
- إلى الناطقين بالكلمة الشريفة .. عشاق القلم والحرية
- إلى شباب انتفاضة الجوع والغضب الباسلة
- الحزب الشيوعي العراقي ودوره في النضال الوطني للشعب العراقي
- قوة التنظيم يعزز وحدة وإرادة جماهير الانتفاضة ويصنع النصر
- أسباب انتكاسة وسقوط جمهورية 14/ تموز/ 1958 في العراق
- الصراع الاستعماري بين الصين اللاشعبية والولايات المتحدة الأم ...
- أين الحقيقة ..؟.
- الإنسان الضائع في عراق النسيان
- أقوال لا تنسى
- من أجل إنصاف المتقاعدين
- دور الإحصاء والتخطيط في التنمية الاقتصادية والبشرية
- الطلبة والشباب القوة الفعالة والمهمة في تقدم وتطور وبناء الع ...
- السيد الكاظمي بين الإصلاح والتغيير وفوضى الساحة العراقية
- الثورة والضياع
- من واقع نشاط الإنسان وإفرازاتها على المجتمع في الحياة والنضو ...
- الحذر .. الحذر .. يا ثورة الأمل والرجاء للشعب العراقي
- خواطر عن ثورة اكتوبر العظمى بمناسبة مرور مائة وأربعة أعوام ع ...
- تأثير ثورة اكتوبر العظمى على الحركة النضالية للشعب العراقي
- الوطنية والدستور وتعدد الجنسيات


المزيد.....




- -لاس فيغاس آسيا-..كيف يبدو العيش في ماكاو؟
- شاهد ضباط شرطة لوس أنجلوس يزيلون مخيمًا مؤيدًا للفلسطينيين ف ...
- -خطوة مركزية في بناء دولة الاتحاد وتحصينها-.. أنور قرقاش يشي ...
- قيادي في -حماس-: سنُهدي -النصر المبي-ن للسيسي وكل الزعماء ال ...
- ثاني توهج قوي يحدث على الشمس في يوم واحد!
- الخارجية الروسية: الغرب نسي دروس الماضي ويمضي نحو سباق التسل ...
- بوتين يوجه ببدء الاستعدادات لإجراء تدريبات على استخدام الأسل ...
- سياسي بريطاني يحذر من تصريحات كاميرون -غير المنتخب- عن حق أو ...
- هل فقدت فرنسا صوابها؟
- أردوغان يلعب ورقةَ مناهضةِ إسرائيل


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - بمناسبة ولادة جبهة تشرين المنصورة المباركة