أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - الفرد عصفور - اين الشرق الاوسط في الانتخابات ا لاميركية














المزيد.....

اين الشرق الاوسط في الانتخابات ا لاميركية


الفرد عصفور

الحوار المتمدن-العدد: 6714 - 2020 / 10 / 25 - 11:47
المحور: القضية الفلسطينية
    


بالرغم من أن استطلاعات الرأي تشير إلى تقدم المرشح الديمقراطي جو بايدن على الرئيس دونالد ترامب لكن الحسم النهائي لن يظهر قل ظهور النتائج الفعلية للانتخابات الرئاسية في الثالث من نوفمبر المقبل.
ومهما كانت النتائج فالتغييرات الجذرية في السياسة الخارجية الأميركية ستكون ضئيلة. فقد تراجعت قضايا الشرق الأوسط في اهتمامات الناخبين الأميركيين، الذين لا يزال همهم الأول الاقتصاد والرعاية الصحية وتداعيات كورونا والأمن الداخلي بالإضافة إلى قضايا الحقوق المدنية.
لكن عدم إثارة قضايا الشرق الأوسط في الحملة الانتخابية أو عدم اهتمام الناخب الأميركي بهذه القضايا لا يعني أنها غائبة عن أجندة الرئيس القادم سواء كان ديمقراطيا أو جمهوريا. فهل تغير نتيجة الانتخابات السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط؟ يستبعد مختصون بالعلاقات الأميركية العربية أن يحدث فرق كبير في هذه السياسات ولكن بالتأكيد سيكون لكل رئيس طريقته في إدارة ملفات المنطقة ضمن الثوابت الأميركية.
الشرق الأوسط بما فيه إيران ينتظر نتائج الانتخابات لكي يعيد تقييم مواقفه ويستعد لمرحلة مقبلة. فقد عرفت سياسة ترامب والمنطقة بانتظار أن ترى سياسة بايدن التي قد لا تختلف كثيرا عن سياسة الرئيس باراك أوباما الذي كان بايدن نائبه وكان مطلعا على ملفات الشرق الأوسط وطرق الإدارة الأميركية في التعامل معها.
تميزت سياسة ترامب تجاه الشرق الأوسط بانحيازها لإسرائيل بصورة مكشوفة. وفوزه لفترة رئاسية ثانية سيكون تفسيره خسائر متراكمة للفلسطينيين لأن فوزه سيقوي شوكة نتانياهو الذي سيمضي قدما في سياسات الاستيطان والتهويد والضم والمصادرة والتهجير.
فقد اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفار الأميركية إليها، واعترف بسيادة إسرائيل على الجولان وأنجز اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل وبعض الدول العربية وطرح مخطط سلام أطلق عليه اسم "صفقة القرن" يتيح لإسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية وكذلك جزء كبير من وادي الأردن. ويريد ترامب أن يبدو وكأنه الرئيس الأكثر تفاعلا مع قضية الشرق الأوسط وأعلن فعلا أن إدارته عملت للشرق الأوسط أكثر مما عملت كل الإدارات السابقة.
عودة ترامب إلى البيت الأبيض تعني استمرار جمود عملية السلام ومزيد من تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وقد يؤدي هذا إلى إعاقة استئناف عملية السلام في مرحلة ما بعد ترامب بعد أن تكون رئاسته الثانية قد رسخت الجمود وغيرت الوقائع على الأرض وما يصاحب ذلك من تغييرات في القيادات والتوجهات الأمر الذي سيقود إلى وضع يصعب فيه إعادة التفاوض وسيكون الفلسطينيون هم الخاسر الأكبر.
سيحاول ترامب إذا ما عاد رئيسا أن يفرض خطته لسلام الشرق الأوسط بالضغط والترغيب وهذا سيعزز الموقف الإسرائيلي في الأراضي المحتلة ويسهل الضم المقترح في صفقة القرن. وسيتبع ذلك بمزيد من اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والدول العربية التي لم توقع مثل تلك الاتفاقيات ليثبت انه فعل الكثير لعملية السلام في الشرق الأوسط.
على خلاف ذلك منافسه الديمقراطي جو بايدن المعروف بانه أكثر حيادا تجاه قضايا الشرق الأوسط. وعندما كان نائبا للرئيس عمل كثيرا على ملفات الشرق الأوسط والصراع العربي الإسرائيلي ولديه اطلاع كاف على الأوضاع في المنطقة ويستطيع أن يتحمل مسؤولية السياسة الأميركية في المرحلة القادمة. وفي حال فوزه ستكون لإدارته الديمقراطية وخصوصا إذا كان مدعوما بأغلبية ديمقراطية في الكونغرس أولويات مختلفة وقد يجد لزاما عليه أن يعيد النظر بشأن بعض الإجراءات التي تمت في عهد ترامب.
لقد وصف جو بايدن نفسه مرة بانه صهيوني لكنه أكد أيضا أنه لا يؤيد كل تصرفات إسرائيل بشأن ضم القدس وضم أجزاء من الأراضي المحتلة. ولذلك لا يستبعد خبراء بأن يقوم بايدن في حال فوزه بتعديل خطة صفقة القرن ويعيد الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى التفاوض. ويستطيع بايدن أن يبني على بعض ما أنجزه ترامب فيما يخص الاتفاقيات التي وقعت بين إسرائيل وبعض الدول العربية لكنه يحمل موقفا مغايرا بخصوص نقل السفارة الأميركية إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ولكن لا يمكن التنبؤ بما سيفعله تجاه هاتين المسألتين.
من المؤكد أن بايدن سيعيد إحياء فكرة حل الدولتين التي كان يؤيدها الرئيس أوباما. كما انه وفق بعض المصادر سيعيد فتح مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن ويستأنف المساعدات المالية للسلطة ووكالة الغوث "الأونروا" كما سيعيد فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية.
القضية الرئيسية الثانية في الشرق الأوسط التي ستكون موضع اهتمام البيت الأبيض بعد الانتخابات هي إيران. فهل ستتفاوض إيران مجددا مع الإدارة الأميركية بعد الانتخابات؟ لقد حددت إيران موقفها بأنها لن تعود للتفاوض إلا إذا عادت الولايات المتحدة للالتزام بالاتفاق بعد أن انسحب منه الرئيس ترامب عام 2018. هذا الموقف يعني بوضوح أن إيران لن تعود للتفاوض إذا ما عاد ترامب إلى البيت الأبيض. فالرئيس ترامب وعد بمواصلة التشدد وزيادة الضغط على إيران من خلال عقوبات جديدة. ولا توجد مؤشرات على أن ترامب سيغير من سياسته إلا إذا غيرت إيران موقفها حتى في حال نجاح الوساطات التي تسربت عنها أنباء في الشهر الماضي.
أما الإدارة الديمقراطية للرئيس جو بايدن إذا ما فاز في الانتخابات فستكون العودة إلى سياسة احتواء إيران ومحاولة إحياء الاتفاق النووي. وقد سبق أن أشار بايدن بأن إعلان إيران التزامها بكامل تعهداتها بحسب الاتفاق سيدفع بالولايات المتحدة للعودة إليه. ولن تكون هذه العودة محرجة للإدارة الجديدة لان الإدارة التي كان فيها بايدن نائبا للرئيس هي التي توصلت إلى الاتفاق.
بصورة عامة سيحدث بعض التغيير في سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بعد الانتخابات. وفي كل انتخابات أميركية يتوقع الشرق الأوسط تغيرات مهمة وجذرية تؤدي إلى نتائج إيجابية بخصوص القضية الفلسطينية ولكن في كل مرة يخيب الأمل في أي تغيير إيجابي وتعود السياسات كما كانت فهل ستختلف النتائج في انتخابات 2020؟



#الفرد_عصفور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يواصل المسيحيون العرب هجرة أوطانهم؟
- لكل دولة من زعيمها نصيب
- الرمح والهدف الصعب مذكرات سمير مطاوع
- على مشارف الخمسين: التلفزيون الاردني الى اين؟
- لوريس: ابداع في الاخراج وابداع في الاختيار
- من منظور اردني قراءة جديدة في كتاب الدكتور سمير مطاوع الاردن ...
- لماذا لا نحتاج الى مجلس نواب
- النهضة الارثودوكسية في ارجاء البطريركية المقدسية
- العصور الوسطى هل كانت مظلمة؟ اكاذيب رائجة وحقائق مغيبة
- في سبيل تفادي انهيار الشرق الاوسط
- اليد الأميركية في الفوضى السورية
- الأسباب الخفية للحرب الاهلية السورية
- قيامة السبت ام قيامة الاحد
- هل يكون هذا منزليسوع في الناصرة؟
- الجهاد المقدس على “فيسبوك”
- هل من امل في العودة او التعويض
- لا تقع في فخ ما نسب الى البابا فرنسيس فهو مجرد خداع
- الكاتب المبدع ولم جبرا في ذكراه العاشرة
- هل ترضح امانة عمان للضغوط
- هل عمان مدينة عصرية؟


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - الفرد عصفور - اين الشرق الاوسط في الانتخابات ا لاميركية