أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - الفرد عصفور - من منظور اردني قراءة جديدة في كتاب الدكتور سمير مطاوع الاردن في حرب 1967















المزيد.....

من منظور اردني قراءة جديدة في كتاب الدكتور سمير مطاوع الاردن في حرب 1967


الفرد عصفور

الحوار المتمدن-العدد: 5185 - 2016 / 6 / 6 - 16:37
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


المشاركة الاردنية في حرب حزيران، اسبابها ومبرراتها وعلاتها ونتائجها هي جوهر هذا الكتاب. لماذا انخرط الاردن في حرب يعلم مسبقا نتائجها؟ هل كان يمكن تفادي الدخول في الحرب؟ هل كان يقدر على تحمل تبعات عدم المشاركة في حرب فرضت على المنطقة بسبب صبيانية نظام ورعونة حكام كانوا يظنون انه يمكنهم القضاء على اسرائيل في ست ساعات؟
مادة الكتاب الاساسية هي رؤية الاردن لتلك الحرب ونظرته للصراع العربي الاسرائيلي في القضية الفلسطينية.
كيف اتخذ قرار الحرب؟ يفهم من الكتاب ان بعض السياسيين الاردنيين كانوا معارضين اشد المعارضة للانخراط في حرب غير مستعدين لها. وصفي التل كان رئيسا للوزراء لكنه استقال عندما راى توجهات بالتقرب من عبد الناصر، وعند وقوع الحرب كان رئيسا للديوان الملكي ومع ذلك ظل معارضا للحرب اذ كان ينظر الى المسالة نظرة عسكري محترف. لكن الملك حسين بحسب الكتاب ايضا اتخذ قرار الدخول في الحرب من منظور استراتيجي ومستقبلي.
يظهر غلاف الكتاب صورة جندي اردني بكامل عتاده الحربي ينظر من جبل الزيتون نحو قبة الصخرة المشرفة. عيناه لا تظهران في الصورة لكن وقفته تدل على ما يشبه اليأس وكأنه في حال وداع لا لقاء بعده. مثل هذا الجندي المئات الذين ضحوا بحياتهم في سبيل القدس وفلسطين وكانوا ضحايا لحرب وصفها الملك حسين مرة بانها "حرب مزعومة" .
تكمن اهمية الكتاب بخصوص الموقف الاردني في الحرب في انه ينقل معلوماته وحقائقه مباشرة من شخصيات عاشت الحدث وشاركت فيه وخصوصا الملك حسين نفسه عبر مقابلات شخصية مباشرة. كما اعتمد الكتاب في توثيقه للاحداث على دفتر اليوميات للقوات المسلحة الاردنية بالاضافة الى وثائق القيادة العامة ويوميات العديد من القادة العسكريين .
الكتاب هو الاول الذي يتناول الحرب من منظور اردني، فهو يحلل الاسباب الكامنة وراء المشاركة الاردنية المفاجئة وغير المتحفظة في الحرب كما يضع بين ايدي الدارسين وصفا تحليليا مفصلا لدراما الايام الثلاثة الاولى من الحرب الخاسرة التي ضاعت فيها القدس والضفة الغربية. كما يبحث الكتاب تفصيلات تتعلق بالمراسلات الهامة التي جرت بين القيادتين الاردنية والمصرية في اول ايام الحرب ويكشف كيف ان القيادة المصرية كانت مشغولة بهول المفاجأة والصدمة والذهول الذي سيطر عليها لدرجة ان عبد الناصر لم يبعث جوابا لرسائل الملك حسين الا بعد مرور اثنتي عشرة ساعة. لقد عاشت القيادة المصرية ما يسميه الدكتور سمير مطاوع: غيبوبة اليقظة.
هذا الكتاب لا يخفي اي حقائق حتى لو كانت مفجعة او مؤلمة. فهو يؤكد ان الحرب اندلعت كاحدى مخرجات الصراع العربي العربي والاتهامات العربية المتبادلة بين معسكر يسمي نفسه تقدميا ثوريا والاخر يوصف بانه رجعي. مصر وسوريا من جهتهما كانا يتهمان الاردن على سبيل المثال بانه عاجز عن حماية شعبه فضلا عن الوقوف بوجه اسرائيل بينما الاردن من جهته ايضا لم يقصر في معايرة مصر لسماحها بمرور السفن الاسرائيلية من مضائق تيران واختباء قواتها خلف قوات الامم المتحدة في سيناء. وعندما استفز عبد الناصر واغلق المضائق وطرد القوات الدولية لم يخف الاعلام الاردني فرحته بذلك رغم ان الملك حسين بحسب ما ينقل الكتاب عنه يقول عندما سمعت ان مصر طالبت بسحب القوات الدولية من سيناء ادركت اننا وقعنا في الفخ وان الحرب باتت وشيكة وان حسابات تراجيدية وقعت، كنت اعتقد ان القيادة المصرية كان لديها خيارات عديدة لكن هذا كان اسوأها .
وإذ يبحث الكتاب عميقا في الاسباب التي قادت الاردن لاتخاذ قرار الدخول في الحرب، فإن قرب المؤلف من الملك حسين اتاح له الحصول على معلومات ربما لم تتح لاحد من قبل بما يجعل من الكتاب وثيقة هامة تضاف الى الكتب النادرة من هذا المستوى الاكاديمي التي تبحث في جوهر القضية. فقد كانت المشاركة في الحرب بالنسبة للاردن وفق المنظور الاستراتيجي للملك حسين بحسب ما يوضح الكتاب اعتمادا على المقابلات المباشرة فرصة لاثبات الالتزام الاردني بالقضية العربية ومغامرة محسوبة لزيادة فرص منع اندفاعة اسرائيلية لاحتلال القدس والضفة الغربية. فقد كان الملك حسين يدرك ان العرب لن يستطيعوا التغلب على اسرائيل ولكن ان كان لا بد من الحرب فلندخلها كلنا كامة عربية من اجل تخفيف اثار الكارثة .
لماذا كان الملك حسين يعتقد ان الحرب التي صارت خيارا لا يمكن رده، مغامرة محسوبة؟ لم يكن الاتفاق الذي تم توقيعه مع عبد الناصر ينص على انخراط الاردن بحرب شاملة ضد اسرائيل. وكما يكشف الكتاب نقلا عن الملك حسين شخصيا ان الاتفاق مع عبد الناصر تضمن ان يكون دور الجيش العربي محصورا في مناوشة القوات الاسرائيلية المواجهة له ومنعها من التحرك ضد اي من الجبهتين السورية او المصرية. والهدف من ذلك منع اسرائيل من تحقيق نصر سريع وهزيمة مذلة للعرب وبذلك يعطى الوقت الكافي للدول الكبرى للتدخل ووقف الحرب . بالاضافة الى ان المشاركة الاردنية في الجهد العسكري كانت ايضا مشروطة بتوفير الغطاء الجوي من قبل الطيران المصري. وقد اكد الرئيس عبد الناصر للملك حسين ان الاردن يمكنه الاعتماد على ذلك.
ينقل الكتاب عن الملك حسين قوله انه نبه الرئيس المصري عبد الناصر الى ان الحرب وشيكة وان العرب غير مستعدين لها كما اكد له ان اسرائيل ستستهدف سلاح الجو المصري فرد عبد الناصر انه يدرك ذلك وان قواته مستعدة وقادرة على مواجهة اسرائيل من دون عناء. ومن ثم قاد عبد الناصر الملك حسين ووفده العسكري الى غرفة خرائط ليظهر توزيع القواعد الجوية المصرية .
الاطمئنان الى تلك التفصيلات التي عرضتها القيادة المصرية على الملك حسين جعلته يطمئن نسبيا الى الموقف ويتخذ القرار بالمشاركة في الحرب وفق التوضيحات التي اتفق عليها مع الرئيس المصري.
في ضوء هذه المؤشرات دخل الاردن الحرب معتمدا على دعم متوقع من اشقائه العرب يتمثل في الغطاء الجوي والتعزيزات البرية وفق ما اكده جمال عبد الناصر عند توقيع اتفاقية الدفاع المشرك. وبناء عليه كانت النظرة الاستراتيجية الاردنية وفق ما ينقل المؤلف عن الملك حسين تعتمد على دخول الحرب التزاما بالاجماع العربي وتحمل خسائر محدودة ومنع سقوط الضفة الغربية والقدس. لكن الغطاء الجوي لم يتوفر والقوات البرية تاخرت كثيرا فوقعت الكارثة.
وبينما قاتلت جيوش مصر والاردن كان الجيش السوري في موقف المتفرج قبل ان ينسحب من الجولان، وقصر الطيران السوري في مساعدة الاردن الامر الذي اكد للملك حسين ان حلفاءه العرب قد خذلوه . وتاكد له ان الافتقاد للتنسيق والتعاون منذ زمن بعيد ما قبل الحرب كان من الاسباب الرئيسية للهزيمة .
يستذكر الكتاب عملية طارق وهي العملية العسكرية الفذة التي انقذت القدس الشرقية في العام 1948 وكان يمكن لها لو تم تنفيذها في العام 1967 ان تنقذ المدينة من جديد. لكن القيادة العربية الموحدة اصرت على تنفيذ خطة مغايرة بما جعل جبهة القدس مفتوحة للقوات الاسرائيلية الغازية. تنفيذ خطة طارق ربما لم يكن ليمنع اندفاع القوات الاسرائيلية الى الضفة الغربية لكنها كانت على الاقل ستمكن القوات الاردنية من الاحتفظ بمواقع اكثر الى حين صدور قرار دولي بوقف القتال. وقد اشار الملك حسين بحسب ما ينقل المؤلف الى ان قرار الانسحاب من الضفة الغربية الذي اتخذه عبد المنعم رياض كان خاطئا لانه عند صدور قرار وقف اطلاق النار كانت القوات الاردنية لا تزال تسيطر على مساحات كثيرة من الضفة الغربية .
السؤال الكبير الذي يشكل محور القصة الاردنية في حرب حزيران 1967 هو: هل كان يمكن تفادي الدخول في الحرب؟ وفي حال عدم دخول الحرب هل كانت النتائج ستختلف ؟
بغض النظر عن موقفه القومي من قضية فلسطين كان وصفي التل رئيس الوزراء الاردني حتى تشرين الثاني 1966 يرى ان على الاردن عدم الانجرار وراء دعوات الحرب وكان يرى ان الاردن قادر على النجاة من النتائج المترتبة على عدم المشاركة. لكن الملك حسين بحسب كتاب الدكتور مطاوع كان يعتقد بوجهة نظر اخرى.
كان الملك حسين يرى انه في حال عدم مشاركة الاردن في الحرب وحققت مصر وسوريا ادنى انتصار امام اسرائيل فسيكون الاردن موضع لوم وانتقاد وستقوم الدنيا العربية عليه، ولو هزمت مصر وسوريا امام اسرائيل وهذا ما كان متوقعا وهو ما حصل، فستقوم الدنيا العربية على الاردن وتجعل منه كبش فداء للهزيمة وفي الحالتين سيسقط النظام وتتلاشى الدولة امام غضب الجماهير الثورية.
فالمعضلة التي واجهت الملك حسين بحسب كتاب الدكتور سمير مطاوع هي ان الاجواء في الاردن خصوصا في الضفة الغربية تشير الى ان خياراتنا هي اما ان نتحرك في الوقت المناسب بدون اي اوهام بشان ما ستؤول اليه النتائج مع فرصة لكي نتصرف بشكل افضل مما لو اتخذنا خيارا اخرا او لا نتصرف مطلقا وان يكون لدينا انفجار يؤدي الى انهيارنا وهذا ما سيؤدي ايضا في الوقت نفسه الى اندفاع اسرائيل لاحتلال الضفة الغربية وربما ما هو اكثر من الضفة الغربية. ويقول الملك ان هذا هو ما دفعه للذهاب الى عبدالناصر وتوقيع اتفاقية الدفاع المشترك وبالتالي دخول الحرب .
الكتاب ضروري جدا لكل باحث عن تفاصيل ما دار على الجبهة الاردنية ويقدم اجابات على كثير من التساؤلات الجادة التي تراود الدارسين. فهو اول كتاب من نوعه يعالج حرب 1967 من منظور اردني غاب كثيرا عن المشهد السياسي.
ومن هنا يبدو للمرء احيانا ان كثيرين ممن يكتبون ويحاضرون ويطلقون التصريحات ويتبنون المواقف فيما يخص الحالة الاردنية ومعارك 1967 غير مطلعين على تفاصيل تلك المعارك ولم يعرفوا حقيقة ما جرى خلال تلك الايام من حزيران 1967 وما نتج عنها من كارثة ما زالت اثارها ممتدة من حوالي خمسين عاما.
من السهل اطلاق الاحكام بدون معرفة ومن دون استناد الى الحقائق والوثائق والتفاصيل لكن الاطلاع عليها عبر صفحات هذا الكتاب سيغير الكثير.
اخيرا، واستنادا الى الوثائق والمعلومات الواردة في هذ الكتاب يمكن للقارىء ان يرى ويكتشف نوعين من القيادة في العالم العربي. القيادة الواعية صاحبة الرؤيا الاستراتيجية الشاملة المتنورة المستندة الى حقائق الواقع وحكمة التجربة في مقابل القيادة العاطفية المتهورة التي تنساق وراء الشعبية الرخيصة والخطابة الرنانة والغرور الاعمى.
الدكتور سمير مطاوع اعلامي اردني متميز ودبلوماسي مرموق ومؤرخ سياسي مشهود له ووزير سابق واستاذ جامعي. له العديد من الكتب المتخصصة في الصراع العربي الاسرائيلي والمئات من المقالات في المجال نفسه.



#الفرد_عصفور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا نحتاج الى مجلس نواب
- النهضة الارثودوكسية في ارجاء البطريركية المقدسية
- العصور الوسطى هل كانت مظلمة؟ اكاذيب رائجة وحقائق مغيبة
- في سبيل تفادي انهيار الشرق الاوسط
- اليد الأميركية في الفوضى السورية
- الأسباب الخفية للحرب الاهلية السورية
- قيامة السبت ام قيامة الاحد
- هل يكون هذا منزليسوع في الناصرة؟
- الجهاد المقدس على “فيسبوك”
- هل من امل في العودة او التعويض
- لا تقع في فخ ما نسب الى البابا فرنسيس فهو مجرد خداع
- الكاتب المبدع ولم جبرا في ذكراه العاشرة
- هل ترضح امانة عمان للضغوط
- هل عمان مدينة عصرية؟
- السياسة والمسيحيون في الاراضي المقدسة
- على هامش مؤتمر الدوحة لحوار الاديان: التعارف من اجل النجاح
- مجلس النواب الاردني السابع عشر: لزوم ما لا يلزم
- من هو البابا القادم
- الأردن الجديد.. الاصلاحات السياسية والدستورية
- هل هذا ممكن؟


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - الفرد عصفور - من منظور اردني قراءة جديدة في كتاب الدكتور سمير مطاوع الاردن في حرب 1967