أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الازمة الاقتصادية العراقية .... واحلام الحلول














المزيد.....

الازمة الاقتصادية العراقية .... واحلام الحلول


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6709 - 2020 / 10 / 20 - 22:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سوء الإدارة والاعتماد المطلق على الإيرادات النفطية هو ما أوصلنا الى الوضع الذي هو عليه و يشهد العراق حالياً شللاً شبه كامل في الحياة الاقتصادية و لا توجد صناعة لعدم تكيفها مع مزاجات بعض الدول الاقليمية . وضعف الحركة السياحية لفقدانها الوسائل اللازمة مثل نقل والفنادق والاماكن الضرورية وتتأثر الزراعة إلى حد كبير بهذه الكارثة والحاجة الى معالجة الامور قبل الانهيار الكلي من خلال العمل على تفعيل هذه القطاعات بعقول امينة كالزراعة والصناعة والسياحة والاستثمار الذي يحتاج إلى بيئة آمنة قادرة على أن تجذب الشركات العالمية، وهذا يحتم على الحكومة إعادة هيبة الدولة، وتحقيق الاستقرار الأمني والحصول على الضرائب بشكل معقول كي لا تزيد من هموم المواطن والسيطرة على المنافذ الحدودية ومزاد العملة واستيراد البضائع التي تدخل بدون حقوق كمركية وفساد المشرفين عليها والتي من الصعب تنفيذها بدون أن يتم القضاء على هذه الظاهرة الخطيرة وملاحظة تطبيق موظف جباية الضريبة لعمله ووضع البدائل لهذه المهمة في إجراءات الحكومة للحصول على الضرائب؟، وكيف ستتابع موضوع ازدواج الرواتب الذي يضمن للبعض استلام أربع وخمس رواتب في وقت واحد؟ وغيرها وهذه الخطوات لو تم متابعتها بلاشك سوف تعظم من واردات البلد.
المرحلة الراهنة يجب أن تشهد المزيد من التعاون ما بين السلطتين التنفيذية والتشريعية بما يخدم مصلحة البلد والمواطن قبل تضاعف معدل الفقر المتوقع في العراق إلى 40 بالمئة من نحو 20 بالمئة حاليًا.والتعاون بحرص على عقد لقاءات متواصلة مع اللجان النيابية والنواب، للتوصل الى نتائج ايجابية تنعكس على سير الأوضاع في العراق. ومعالجة التحديات الاقتصادية المهمة التي هي ليست سهلة تتطلب إصلاحاً حقيقياًفي بيئتها ، والأزمة الحالية ليست وليدة اليوم ولا تتعلق بهذه الحكومة انما هي بسبب السياسات الاقتصادية للحكومات المتلاحقة السابقة الفاشلة بعد عام 2003، المعتمدة على أساليب خاطئة في إدارة الملف الاقتصادي وإجراءاتها الغير سديدة مما جعلتها تحتاج إلى إصلاحات حقيقية وجذرية وخطط قصيرة وطويلة الأمد لتجاوزه.
و يعاني العراق من كارثة عند بيع النفط إلى المستهلكين حيث يُستغل بسبب الحاجة الى الموارد المالية حيث يجبر لبيعه باسعار اقل من المعهود في الاسواق العالمية في الكثير من الاحيان ولأن ما تأخذه شركات النفط الأجنبية من كلفة استخراج للبرميل تعادل ما يقبضه العراق وقد تكون عند حسابات التكلفة 10 دولارات وأحيانا أقل من ذلك و ما يحصل الآن يضر الجميع وليس هناك طرف مستفيد من هذه الأزمة، باستثناء الدول المستوردة والمستهلكة للنفط الخام، لأنها تحصل عليه بسعر رخيص، فالدول المنتجة والمصدرة جميعها متضررة والعراق يحتاج الى أربعة أضعاف سعر النفط الحالي، والتعويض سيكون إما بالسحب من الكتلة النقدية الاحتياطية في البنك المركزي، أو الاستدانة من الداخل أو الخارج، وهذا حل خاطئ والحل الصحيح بالذهاب إلى موارد أخرى لرفد الموازنة العراقية وما يزيد الطين بلة وخلفته هو تضاعفت الأزمات السياسية والاجتماعية والأمنية القائمة بسبب وباء كورونا العالمي، ولا ننسى الفساد الذي ساهم ويساهم في تقويض الاقتصاد العراقي مالم تتخذ الخطوات الحقيقة اللازمة لتجفيف منابعه ومكافحته عند ظهوره، وما يدلل على ذلك التقويض هو عدم وجود سلع وخدمات ذات قدرة تنافسية تستطيع اختراق الاسواق الدولية باستثناء النفط الخام، إذ إن الفساد يسهم في تضخم التكاليف الإنتاج الوطني وهذا ما يؤدي إلى إرتفاع أسعار المنتجات الوطنية فتضعف قدرتها على المنافسة في السوق المحلية والاقليمية فضلاً عن السوق العالمية،
وهذا الفساد جعل من الحكومة ان تطلب من مجلس النواب الموافقة على استقراض بمبلغ ٤١ تريليون دينار، ١٩ منها لدفع رواتب الموظفين الى نهاية ٢٠٢٠، والباقي لتسديد ديون مستحقة، فأذا وافق مجلس النواب يعني تكبيل العراق بديون جديدة ولكن لا سبيل إلإ المضي في ذلك اوسحب هذا المبلغ (٣٤) مليار دولار من احتياطي البنك المركزي والبالغ حالياً ( ٦٤) مليار دولار مما سيعرض الدينار العراقي الى فقدان قدرة الصمود أمام الدولار وبالتالي التأثير السلبي الكبير على المواطنين، وفعلاً المؤشرات تحكي ان الدينار العراقي في حالة تهاوي كما يلاحظ في الاسواق المحلية هذه الايام.
اما الورقة الاصلاحية التي طرحتها وتبنتها الحكومة الحالية تحتم الى تخفيض النفقات وتبويب الأموال بشكل سليم، وهي تحتاج إلى رؤية صحيحة واقعية والتي أبدت بعض القوى السياسية عدم ثقتها بهذه "الورقة البيضاءالاصلاحية" واعتبرتها تقييمات عامة كاستعراض عام موجود ومعروف ومناقش ولا يوجد شيء جديد بها وأنها لا تتجاوز الوعود وغير قابلة للتنفيذ والتي بحثتها الحكومة مع قوى سياسية مختلفة ، لعرضها على البرلمان والمصادقة عليها كورقة تسهم بتحقيق إصلاحات وتخفف من الأزمة المالية التي تمر بها البلاد،، والتي تقول بأنها تهدف إلى إعادة التوازن للاقتصاد العراقي، ولوضعه على مسار يسمح للدولة باتخاذ الخطوات المناسبة في المستقبل لتطويره إلى اقتصاد ديناميكي متنوع يخلق الفرص للمواطنين لعيش حياة كريمة. واعتقد باننا مهما طرحنا من نظريات حول تطوير الاقتصاد تبقى مجرد احلام، ما لم تكون هناك قيادة سياسية تتبنى خطوات استراتيجية تشرف عليها عقول متخصصة وكفوءة لا ان اتكون ( بكل قدر تمد رأسها ، يوم على الرياضة واليوم الاخر زراعة، او الصحة وهكذا تدور الدوائر بنا ) وتضعها على التنفيذ، فلا توجد في كل دول العالم نهضة اقتصادية بدون وجود قيادة سياسية ودودة على شعبها بعيدة عن المصالح الفئوية و لديها رؤية للنهوض بالواقع الاقتصادي.



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارهاب الفكري اخطر انواع الارهاب
- السلوك الانساني بين الجوانب الايجابية والجوانب العدوانية
- التواصل الاجتماعي في نظرة تاريخية للتنشئة
- هل ستكون الانتخابات العراقية فاصلة تاريخية...؟
- المرأة العراقية وتغيب دورها الحقيقي في المشاركة المجتمعية
- القدوة والقيادة...ما لها وما عليها
- الموظفون ضحية سوء ادارة الموازنات المنهوبة
- تركيا والازمات الاردوغانية المتعاقبة
- الجامعة العربية من اللاءات الثلاثة الى حفريات التطبيع
- العلاقات الدولية وظاهرة الاحادي
- الهويات المعلقة ، النشيد . والعلم ، واليوم الوطني
- الاصرار على العبث السياسي يفشل احلام السياسيين
- رجل الدولة الحقيقي والعلامات الفارقة
- الرؤية الخاطئة في تطبيق المسؤوليات
- النفاق السياسي والهبوط الى الطائفية
- العلاقات يعني الحفاظ على المصالح
- الكاظمي ...تحركات مشوبة بالريبة والغموض
- تمتمات لوطني الجريح
- استقلالية الدول ومعاييرالامم المتحدة
- اهمية دراسة العلاقات الدولية وانعطافتها التاريخية


المزيد.....




- ما علاقته بمرض الجذام؟ الكشف عن سر داخل منتزه وطني في هاواي ...
- الدفاع المدني في غزة: مقتل 7 فلسطينيين وإصابة العشرات بقصف إ ...
- بلينكن يبحث في السعودية اتفاق إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق ...
- مراسل بي بي سي في غزة يوثق أصعب لحظات تغطيته للحرب
- الجهود تتكثف من أجل هدنة في غزة وترقب لرد حماس على مقترح مصر ...
- باريس تعلن عن زيارة رسمية سيقوم بها الرئيس الصيني إلى فرنسا ...
- قبل تصويت حجب الثقة.. رئيس وزراء اسكتلندا يبحث استقالته
- اتساع رقعة الاحتجاجات المناصرة لغزة في الجامعات الأمريكية.. ...
- ماسك: مباحثات زيلينسكي وبايدن حول استمرار دعم كييف -ضرب من ا ...
- -شهداء الأقصى- تنشر مشاهد لقصف قاعدة -زيكيم- العسكرية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الازمة الاقتصادية العراقية .... واحلام الحلول