أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - النظام السوري: بين السندان الروسي والمطرقة الامريكية














المزيد.....

النظام السوري: بين السندان الروسي والمطرقة الامريكية


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 6699 - 2020 / 10 / 10 - 16:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(النظام السوري: بين السندان الروسي والمطرقة الامريكية)
لم يكن مفاجئا لنا؛ ما كشفه مؤخرا الرئيس السوري خلال مقابلة له مع وكالة نفوستي الروسية؛ حول استعداد بلاده او الصحيح هو استعداد نظامه على اقامة علاقات طبيعية مع الكيان الصهيوني بشرط انسحاب اسرائيل من الجولان، ولم يُضِيف اي شرط اخر. هضبة الجولان كانت قد احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 والتي بها الحقت اسرائيل هزيمة كبيرة بجيوش ثلاث دول عربية. كان لها وحتى الان تداعيات كبيرة على الامن القومي العربي، وقادت الى ما قادت اليه خلال العقود التالية.. كانت حينها حرب الخامس من حزيران، السبب الاساس لاندلاعها؛ هي الحجة التي ساقتها اسرائيل في وقتها، والتي تنحصر في الاعمال النضالية القتالية الفلسطينية، دخل الارض الفلسطينية المحتلة، التي كانت تنطلق من الاراضي السورية، وعلى التحديد الحصري من هضبة الجولان. في السنة الاخيرة تغيرت علاقة النظام السوري مع بعض دول الخليج العربي، والى درجة كبيرة مع انها غير ظاهرة للعيان، لكنها وفي الوقت ذاته واضحة بدرجة كافية؛ من بينها بل من اهمها هي علاقته مع البحرين والامارات، هاتان الدولتان اللتان طبعتا علاقيتيهما مع الكيان الصهيوني، وحتى المملكة العربية السعودية ترسل بين الحين والحين رسائل الى النظام؛ فحواها هو بالإمكان فتح الطريق لعلاقة جديدة مع النظام. ان هذه العلاقات لا تأتي بلا مقدمات.. على ما يبدو ان النظام قد اتخذ قراره في المقبل من الزمن والذي هو ليس ببعيد على تطبيع علاقته مع الكيان الصهيوني او ان الصحيح هو عقد اتفاق سلام مع هذا الكيان المسخ؛ كي يفتح له طريق البقاء واسترداد سيادته على بقية الارضي السورية. في العلاقات الدولية وفي زمن الصراعات، هناك دائما ما هو تحت الطاولة؛ من شروط لا تظهر ابدا لأي متابع، لكن وفي الجانب الثاني، من الممكن ومن خلال سياق الاحداث وتحولاتها وتبدلاتها بين لحظة ولحظة اخرى، الاستدلال على مخارج الصراع المختفية وراء الباب المغلق. الرئيس الروسي وفي اكثر من تصريح اثناء لقاءه مع نتن ياهو في موسكو؛ أكد للأخير التزام روسيا بأمن الكيان الصهيوني. هل هناك دلالة اكثر منها على ما سوف تكون عليه، علاقة النظام مع اسرائيل في المستقبل، بفعل ما عند روسيا على سوريا النظام من اوراق ضغط ان لم نقل لائحة املاءات؛ لأن الاولى هي من قامت بحماية النظام من السقوط وهي من عاونته في استرجاع القسم الكبير من اراضي سوريا. الاتحاد الروسي ليس في وارد خططه مغادرة المنطقة التي شكلت وعلى مدار قرن من الزمن منذ ايام روسيا القيصرية؛ حلم روسيا في ايجاد مكان لها في البحار الدافئة، وعلى وجه التحديد في البحر الابيض المتوسط. عليه فأنها سوف تعمل وقد عملت على ايجاد طرق ووسائل لبقائها ولسنوات مقبلة عديدة. النظام السوري عقد اتفاق مع روسيا في عام2015وهو العام الذي تدخلت فيه روسيا في الحرب الاهلية السورية لتنقذ فيه النظام من السقوط، مقابل الموافقة على توقع الاتفاق سابق الاشارة، والذي قضى؛ ببناء روسيا، قواعد لها او توسعة ما هو موجود منها وبناء الاخرى؛ قاعدة جوية وبحرية لمدة 45عاما قابلة للتجديد. لكن هذا غير كاف. عليه لابد من العمل الروسي، على بقاء النظام الذي تشتد حوله الضغوط الامريكية وبالذات الاقتصادية بالإضافة الى سرقة نفط سوريا، ودعم القوى الانفصالية. هنا نلاحظ ان روسيا او الزعامة الروسية تتبع طريقين للخروج بالنظام الى بر الامان وساحة البقاء؛ كتابة دستور جديد بالتعاون مع المعارضة ومن ثم اجراء انتخابات.. والطريق الثاني والذي هو ذي صلة بالطريق الاول، او لابد منه لنجاح الطريق الاول بفعل الضغط الامريكي، والذي لا قَبَل لروسيا على التصدي له بفعل عملي منتج؛ ألا وهو الاستعداد على اجراء مفاوضات مع الكيان الصهيوني، الهدف منها في الاول والاخير هو عقد اتفاقية سلام برعاية امريكية وروسية على منضد المساومات والمقايضات.. نعتقد ان النظام ومن خلال التصريح الاخير للرئيس بشار الاسد؛ ان النظام على ما يظهر جليا؛ قد عقد العزم على السير في هذا الطريق ولو بعد حين. في هذه الحالة ستكون الجولان موضوع مساومة، ربما يكون حالها كحال شبه جزيرة سيناء في اتفاقيات كامب ديفيد. ربما، أن من يقرأ هذا التحليل، يستبعد حصوله على ارض الواقع. لكننا نؤكد له ان هذا ما سيحصل، والزمن المقبل هو من يؤكده او ينفيه.. والايام بيننا..



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة التوتر الامريكي لايراني..وماذا بعد
- تطبيع انظمة الحكم العربي؛ وماذا بعد؟
- استثمار حقوق الانسان في الصراع الدولي
- قراءة في رواية انقاض الازل الثاني للروائي السوري، سليم بركات
- التطبيع وخديعة الاعتراف الفلسطيني بالكيان الصهيوني
- لوي اعناق الحقائق على الارض، لعبة مريبة
- اردوغان العثماني... اتاتورك الغربي..وعاهدة لوزان..
- قراءة في رواية بين اليأس والأمل للروائي الهندي،روبنتون ميستر ...
- العلاقة الامريكية العراقية، الى اين؟
- الطبخة التى تعد لسوريا في الغرف الخفية
- التوتر الاخير بين ايران والولايات المتحدة الامريكية؛ لن يقود ...
- اسئلة لابد منها
- جائحة كورونا، كشفت الوجه القبيح للانظمة الامبريالية
- عقدة المصادقة على كابينة رئيس الوزراء المكلف، متى يتم حلها
- وباء كورونا الجديد، هل هو نتيجة التطور الجيني؟ انتقل من الحي ...
- تركيا اردوغان في سوريا، بين خيارين، اما البحث عن الحل الواقع ...
- إخراج قوات الاحتلال الامريكي من العراق، أمر لابد منه
- النفط ولعبة المصالح الولية في السياسة والاقتصاد
- مؤتمر يالطا الجديد، النوايا والاهداف
- قراءة في الجانب الاقتصادي لبرنامج السيد محمد توفيق علاوي


المزيد.....




- فوائد التدليك العلاجي للجسم
- نسخة صينية مقلدة من شاحنة ماسك المثيرة للجدل
- Beats تعلن عن سماعاتها الجديدة
- وسائل إعلام: خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات تتعلق بانعقاد ...
- بنما: إغلاق صناديق الاقتراع في انتخابات الرئاسة والرئيس السا ...
- قيادي كبير من حماس: النصر قاب قوسين أو أدنى وسننتصر ونهدي ال ...
- مصارعة الثيران: إسبانيا تطوي صفحة تقليد عمره مئات السنين
- مجازر جديدة للاحتلال باستهدافه 11 منزلا برفح ومدرسة للأونروا ...
- الجراح البريطاني غسان أبو ستة يتحدث عن المفاجأة الألمانية في ...
- العثور على جثث يُشتبه أنها لأستراليَين وأميركي فقِدوا بالمكس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - النظام السوري: بين السندان الروسي والمطرقة الامريكية